مملكة لاڤينا

الامطار الصيفية

انه اليوم الثالث بعد عودتنا و قد حبست نفسي في غرفتي خلالها محاولة التركيز في صنع دواء صحيح خال من الاخطاء للامبراطور..
كل ما جال في ذهني خلال هذه الايام الثلاثة الطويلة كلام ذالك الوغد الذي حدثني منذ خطت قدمي القصر بنبرة لم اعتدها في صوته...نبرة تهديد قاسية يتوعدني بها بالموت في حالة اخطأت و ليس في نظرة عينيه المحيطية ادنى نظرة اشفاق او تردد

"اخطئي و ستجدين نفسك على منصة الاعدام!!.. لا انصحك بمحاولة خداعي في امر كهذا"

اتكأت اعيد الكرسي للخلف قليلا بإعياء انظر لذالك السقف بشرود بينما اردد تلك الكلمات من كل قلبي : لا تمت الان..لا زال ابناءك بحاجتك ايها االعجوز

______________________

كريستينا : جوليااا اين انت؟؟
جوليا بنما تقدمت تهرول بفستان خدمها الطويل منحنية قليلا تعتذر : اعتذر لقد كنت اساعد الاميرة بياتريس في ارتداء فستانها
كريستينا : تش ماذا اخبرتك من قبل؟ امر السيد ماكسيمليان بان تكوني وصيفة صغيرتي فيونا و مساعدتها و ليس الانسة بياتريس!

جوليا و هي تنحني برأسها بابتسامة شفافة على ملامحها : لقد اشتقت لخدمة الانسة فيونا لكنها تأبى الخروج من غرفتها لذا لم ارد ان اخذ اجري دون مجهود فوجدت الانسة بياتريس لمساعدتها

كريستينا : و لما قد تقومين بعمل مساعدة الاميرة بياتريس؟ ها؟

جوليا بابتسامة طافت معها صورة فيونا بابتسامتها الساحرة في ذهنها : انه فقط.. لطالما رأيت كيف كانت الانسة فيونا تقوم بأعمال الاخرين بدلا عنهم دون ان تظهر اي تعب او كلل او حتى ان تظهر سبب فعلتها لتتجنب احراج ذالك الشخص

نظرت لها كريستينا بشرود لتكمل جوليا بابتسامة : قد يبدوا هذا محرجا بسبب فارق السن بيني و بينها و كونها مراهقة اصغر مني لكنني صرت اعتبر الانسة فيونا مثلي الاعلى و قدوتي في هذه الحياة.. اريد ان اكون مثلها في احد الايام

كريستينا : انت تعلمين انها مجرد طبيبة و تابعة للسيد ماكسيمليان

جوليا : هذا ما تعتقدينه انسة كريستينا لكنني اثق كيف ستصنع انستي عصرا جديدا بطريقة تفكيرها المتميزة تلك

كريستينا : لقد صرت عاطفية جدا

جوليا بقهقة : هه كما انها كسبت قلب ولي العهد بلمح البصر

كريستينا بصدمة : مااذاا؟!!

جوليا و هي تغلق فم كريستينا بتعجل : شوو بهدوء

كريستينا : هل يتواعدان؟؟!

جوليا : تعرفين اسرار الكبير و الصغير في هذا القصر و لا تستطيعين معرفة اخبار صغيرتك