مكث كيران عاري الصدر والقطراتُ تسيل من خصاله، بقبالتِه لوحة الموناليزا المدمرة وتلك الفتاة بقطعةِ القماش البيضاء لوثتها بقعةٌ حمراء من الخلف حول رأسها، خزرهما بنظراتٍ حِداد قبل أن يلقي بأسئلته المتجهمة.
"كيف ولجت للمنزل؟"
"لا أدري"
"لمَ وجهها ملطخ بسوادٍ فاحم هكذا؟"
"لا أدري "
انفعل كيران على أخيه.
" كيف لا تدري؟ من سيدري إلم تفعل أنت؟! "
"صدقني.. أنا لا أعرف!"
رفع حاجب وبدا أنه لم يقتنع، فأقسم الآخر مرارًا علّه يصدقه، تنهد كيران ثم سأل.
"كيف تأذّت رأسها؟"تلعثم وهو يفكر في جوابٍ مناسب.
"س سقطت؟
تقريبًا!"حدّجه كيران بسخط فآثر الآخر الصمت، أشار نحوها بعينيه قبل أن يتحدث بتريث.
" أخبرني لوجان بالصدق، هذه الفتاة، ابنتك؟"
كمن تلقى صعقةً كهربائية كانت ملامحه، اتسعت مقلتيه وصاح عليه.
" ليست كذلك!"
" ماذا تكون إذا؟ إن كنتَ أدخلتها دون علمي، وتريد بقاءها بهذه القصة المبتذلة، فأنت سيءٌ في التأليف"
" أقسم لك أني مشدوهٌ مثلك تمامًا! أنا لم أدخلها، ولم قد أفعل؟"
بقيت النظرات غير المريحة تزعج لوجان، نبس كيران نهاية المطاف.
" على كلٍ، لن تمكث هذه الفتاة هنا، أرسلها للشرطة"
مسح هو بإبهامه وجنتها، فالتصق بجلده حبات سوداء، همهم موافقًا.
بينما فنهض أسمر البشرة متوجهًا لغرفته تزامنًا مع ذهاب الآخر بالصغيرة نحو المرحاض.
" تبدين بحاجةٍ ماسة للاغتسال!"
تمتم أثناء وضعها في حوضِ الإغتسال، رفع عنها قميصها بإبقاء السروال، وبدأ بتدليك معدتها ورقبتها بالصابون، بدت الفتاة متفاجئة من ملمس الصابون وقد شعرت بالدغدغة، سعت لفرقعة تلك الفقاعات الصغيرة بحماس.
أدارها لتنظيف ظهرها، اتسعت حدقتيه وبقي متسمرًا بموضعه، لم يكن بظهرٍ سليم بتاتا!
عظامها.. بارزة من ظهرها وكتفها ولحمها المتقطع، الدماء متخثّرةً والكثير من الجروح!
﹏﹏﹏﹏﹏﹏
" لا تنسِ تحضير وجبتي المفضلة! طبتِ يا حُلوتي.. أنتظر انتهاء العمل بفارغ الصبر كي ألقاكِ، وأنا أيضًا!"
الرجل يتهامس في الهاتف وكيران جواره لوجان الحامل للصغيرة، ينتظرانه وشرر أعينهما تكاد تثقب صاحب المعدة المتكوّرة!
أنت تقرأ
عصب
Science Fictionفي عالمٍ حسّي، كل رد فعلٍ نابع عن عصب. . . «أفصحي عن أمنيتك» «عاشقةٌ للّحومِ أنا، وسئمتُ الطبق التقليديّ» «إذن، نوعٌ من اللحوم جديد» _______ 4_ عصب / نوعٌ جديد من اللحوم. _ تجري الأحداث عام 2004. _______ { واحد أساطير، اثنان أمنيات، ثلاثة بر...