"chapter 4"

83 10 9
                                    







نظرت حولها.. لتواجه عينيها تلك العيون السوداء.. التي تبدو وكأن ثقبا استوطن فيها..


اقترب منها بهدوء..وهي تحاول البقاء متزنة..

تريد ان تقول ايّ شيء لتخفف من جري الاحداث بمأساوية..


ميساكي: لمَ غرفتك مظلمة ومغلقة.. ألا يسبب هذا لك نقصا في الاوكسجين؟!


سندها الى الحائط بقوة.. اقترب وتمتم باذنها: حماقاتك ستودي بك الى التهلكة!!


استجمت قوتها و دفعته عنها: توقف عن استغبائي ولا تقترب مني!!..


مايكي:ضربات قلبك متسارعة.. وتتعرقين بكثرة.. خوفك واضح لا تتصنعي الشجاعة....

ابتعد عنها وجلس على سريره.. واشار لها بالخروج...


ما ان وصلت الى عتبة الباب حتى عادت اليه و وقفت مقابلة له...


ميساكي:ان وميض الانسان الذي بداخلك يمكنه ان يُشعل اكثر...هو لم ينطفئ بعد...اشعر به.. يمكنك التوقف عن كونك وحشيّاً...


اطلق مايكي ضحكة ساخرة...


مايكي:كل شيء بات كالرماد...يحاصرني شتات روحي...ويسجنني تفكيري..... وتطوف حولي اطياف من احب وتلومني... احلامي الضائعة تصفق لي على ما انا عليه الان...

والذكريات تنهش في جسدي بأكمله... اين سأجد الانسان الذي بداخلي... لم اعد اريده حتى..افضّل البقاء هكذا..بلا مشاعر وشخص غير مبالٍ..
المشاعر تجعلك ضعيفة..تضع الاف الحواجز والقوانين لما حولك...

انا لا انتمي لأي مكان..ولا حتى لنفسي..انتظر سماع وقع اقدام الموت فقط... فكل ماحولي يثقل كاهلي...




رفعت يدها مربتةً على رأسه بخفة..
تحت جوٍّ من الصدمة نظرت الى عينيه مباشرةً... وبريق عينيها يشع كطفل اهداه والداه دمية.. لتقول: اتخذت قراري ولن اتراجع عنه مهما فعلت......
سأريك معنى الحياة.. واعلمك كيف تعيشها...سأغير هيئتك السوداوية هذه... واخلصك من كسائك الاسود...فأنا متأكدة.. لو كُشِفَتْ اعماقُكْ لوجدنا الطفل الذي بداخلك.. وجانبك اللطيف... فداخلنا يقبع شخصنا الحقيقي متخفيا...سنعثر عليه حتى لو صُنِعَتْ منا الاف النسخ..
ولست شخصاً فاقدا لنفسه ولمشاعره..بل ارهقتك الايام فقط..يمكن اصلاح كل شيء....حتى الرماد..يمكننا نفخه وجعله  منثوراً في الهواء..لنزيح اثره عن نفوسنا ونبدأ من جديد...


ضحك مايكي بهسترية..
ثم بدأ بالتحدث منفعلا: كل ما تنطقين به هو مجرد هُراء حقاً.... طريقة تفكيرك المزعجة الغبية..كما انك حتى لم تتخلصي من خوفك قبل ان تقولي هذه الكلمات..يداكي ترتعشان وصوت نبضاتك يوضح اضطرابك...

ستكونين عاجزة عن فعل اي شيء... مصيري ثابت محتوم... لذلك اخرجي من هنا بهدوء ودعيني بشأني..

ميساكي: اسمع يا انت... لست خائفة.. كما انني لا اتراجع عن شيء قلته...ولست ممن لا ينفذون وعودَهم..انا اعدك بذلك يا سانو مانجيرو...

.
.
.

خرجت هي.. بينما هو رمى نفسه على سريره..وهو يتمتم بينه وبين نفسه: تشبهين ايما حقاً...

ليُعاود دخوله في متاهة تفكيره محاولا النوم بعجز...

ما إن خطت ميساكي بضعة خطوات حتى جلست ارضا من فرط توترها..


اقترب سانزو منها وهو يضحك: من الغريب ان يتكلم مايكي مع احد هكذا.. ايتها القطة اظن ان لديكِ فرصة معه هذا ان بقيتي على قيد الحياة..

ميساكي: ايها الغبي.. يا مُشوّه الوجه هلّا توقفت عن اطلاق تعليقاتك الساخرة..

اقترب منها سانزو بغضب قائلاً: اساليبك هذه لا تنجح معي... ولولا مايكي لاستمتعت بتعذيبك وسماع صوت صراخك طالبةً النجدة.. و من ثم قتلك ونشر قطع جثتك في كل الارجاء....... واعلمي جيدا... ستموتين قبل محاولتك لتغيير مانجيرو لن  اسمح بذلك...
تذكري هذا جيدا...

ارتعش جسد ميساكي بأكمله...

عادت لتلك الغرفة التي احتحزت بها واقفلت الباب على نفسها لتتوه هي الاخرى بتفكيرها...

"هل سأستجيب لتهديدات سانزو.. وما القرار الغبي هذا الذي اتخذته تجاه مايكي... بِمَ كُنت افكّر بحق الجحيم... لِمَ  لَمْ اخرج من هنا فقط... اللعنة عليي وعلى كلامي...
يبدو اني سأعلق مع مجرمين للابد...."

.
.
.
.
.
يتبع..



 يتبع

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


🖤🖤🎐

حياة بين براثن الجحيم...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن