هَل زرتِني اللَيّلة؟

51 18 25
                                    

ذات يوم، همسَتْ لي بأنّها رأتني في حلمها. لم أُعِرْ الأمرُ بالاً في البداية، لكن مع مرور الأيام، تسلّلَ الفضولُ إلى نفسي، وباتَ الشوقُ يزحفُ بِشغفٍ نحوَكِ.

أُريدُكِ في أحلامي أيضًا، أُريدُ أنْ أُلامسَ يديكِ، وأُحاصرَكِ بِعِناقٍ دافئٍ، يُذيبُ جليدَ المسافاتِ، ويُسكِتُ صخبَ الاشتياقِ.

تُغريني أفكارٌ أخرى، لا تُقوى حروفي على التعبيرِ عنها، تُقيدها حدودُ الأدبِ، وتُخفيها مشاعرُ الخجلِ، لكنّها تُصرخُ في أعماقِ روحي، وتُناشدُ قربكِ دونَ ترددٍ.

هل زرتِني الليلة؟

أعدُكِ بأنّني سأنامُ باكراً، ولن أسهرَ كما أفعلُ كلّ ليلة. سأُطفئُ الأنوارَ وأُغمضُ عينيّ، منتظراً قدومكِ وسأُحاولُ أنْ أُبحرَ في بحارِ الأحلامِ، علّني أُصادفُكِ على شاطئِ الرؤى.

فقد هَشَمَ الشوقُ قلبي، وأصبحتُ أُناشدُكِ أن تُزوريني في أحلامي.

هل ستُحقّقين أمنيتي؟







أميرتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن