Part 1

217 10 2
                                    

"إنني تلك الفتاة العاشقة للكتب ،حينما أذهب يصحبني كتابي الذي هو رفيقي الوحيد في هذا العالم الكئيب ، فها أنا ذا جالسةً فوقَ سريري أحمل الكتاب الذي إشتريته ليلة أمس عند عودتي من جامعتي "

"غدا لدي إختبار ولا أعلم كيف علي مذاكرته فقد سئمت من الجامعه ، كل يوم يأتي أستاذ ويطرح أسئلته التي لا أحد يعلم أجوبته إلا هو ولا يتفاعل معه أحد فيعاقبنا بوضع إختبارته "

"إستقمت من على السرير وألقت بالكتاب الذي لطالما اردت قراءته ولكن مع الجامعه لا مجال لي بأن أفعل ما يحلو لي "

"فاتجهت للمكتب وأمامي الجهاز الذي أدرس عليه وعقلي لا يستوعب أي شئ "

"أخذت بهاتفي واتصلت بصديقتي لعلها تساعدني في مصيبتي
ولكنها كذلك حالها نفس حالي "

تولين ، فلذهب للحديقة المجاورة لنا لعل وعسى عندما نغير مكاننا نستطيع أن نستوعب ولو قليل من المعلومات

وكما في كل مرة نذهب ونعود كما ذهبنا ليس هناك شئ جديد ولكن لنجرب هذه المرة ف من الممكن أن يحالفنا الحظ

حسنا ، سأذهب الآن وارتدي ملابسي ، أراك لاحقا

"أَغلقت الخط وأنا عِلم بما سيحصل فلم تقل تولين إلا صدقَا"

"إرتديت ملابسي وأرسلت لتولين رسالة أنني لبست وبإتجاهي للحديقة "

"إن الحديقة قريبة من البيت لذلك أفضل الذهاب مشيًا على أن أستقل سيارة أجرة"

"فها أنا في طريقي وأضع سماعتي متفاديةً ضجيج العالم ، يكفي ما بي من ضجيج "

"وصلت للحديقة والساعة الآن الرابعه مساءً "

"جلست على أحد الكراسي منتظرة تولين وأخرجت جهازي وبدأت بفهم القليل من الأشياء لأنني أعلم إذا جاءت تولين
لن نذاكر وسنظل نتحدث عن كيف وماذا حصل
وليس لدي طاقة لأسمع توبيخ أمي "

"بعد نصف ساعة جاءت تولين وتحمل معها كوبين من القهوة المثلجه، إننا في فصل الشتاء ؛ ولكن هل يحلو الشتاء من دون قهوة مثلجه وكتاب ؟"

ما كل هذا التأخير لو أنني كنتُ في البيت كان أرحم لي من هذا العذاب

الطريق مزدحم وذهبت لأحضر للأنسه نغم القهوة التي تحبها

سأعفو عنك هذه المرة فقط، فلولا القهوة لكنتي الآن تحفرين قبرك بيدك

حسنا حسنا ، فلنبدأ الآن مذاكرة فهذا الفصل بهِ العديدُ من المصطلحات

أوقَعَني فِي حُبِ لَعْنَتَهWhere stories live. Discover now