خاطرة

3 0 0
                                    

ألم تفكر يوما بذلك السؤال العبثي الذي يخل بتوازن الجميع ، أ انا السبب ؟ ام انه لم يكن مُقدر لنا ان نكون معاً على اي حال ؟ رُبما ان تركت الامور تسير كما هو مخطط لها ، رُبما ان لم أتدخل في مسار الحياة ، سيحدث ما كان مقرر و سأعيش في سلام !
أ حقا تؤمن بالصُدف ام ان كل شيء مُقدر منذ ان وُلدت الى ان تُبعث؟
لقد امنت بان كل ما يحدث لي مقدر و ذلك لاني رُبما أُكثر في التفكير فيما حدث و فيما سيحدث ان لم اتصرف ذلك التصرف ، او ماذا اذا كنت قد اتخذت مسارا اخر غير الذي اخترته؟ أستحدث نفس النهاية ؟ ام انني سأشاهد نهاية أُخرى لم تكن بالحسبان؟
تصلح تلك العلاقة ، و تُهلك هذه ، ليس الامر مقتصر على العلاقات الانسانية بل والخياة ايضا فرُبما تعيش و رُبما تموت ، و رُبما انت الاثنين معاً ، مهما تصورت ان الحياة قاسية ستعلم انها كانت تمزح معك مزاحا خفيفا ليس الا ، رُبما ان تغيرت الاقدار تُكتب لنا النهاية التي تمنيناها و رُبما تُكتب لنا نهاية اخرى ابشع مما نتصور
لا اؤمن بالصُدف ولكن امنت بالطريق الذي قادني اليها ، امنت بذلك المسار الذي سِرتُ فيه دون تردد ، امنت بذلك الوقت الذي صَدقت به نفسي و اعلم اني استحق ذلك بجدارة ، انت فقط لا ترى الجانب الاخر من الحكاية و كذلك اغلبهم ، ينظرون للظاهر فقط ، لا يعلمون شيئا عن تلك الحرب القاسية القائمة بداخلك ، بين الماضي و الحاضر ، و بين الحاضر و المستقبل ، انا اعلم ما افعله جيدا ، انا امشي على ذلك المستر المرسوم منذ البداية ، منذ بداية ان عرفتك و فهمت ما ستؤول اليه الامور ، لم تكن تلك الا علاقة مشروطة لوجود عامل خارجي و ما ان اختفى ذلك العامل من حياتك ، اصبحت وحشاً لا يهتم بمن قدموا له المساعدة ولا من ساندوه فاوقات احتياجه و تركتني اعاني رغم اخباري باني احتاج المساعدة
لذلك انا اعلم و اقدر ان الله لم يجعل منك الا درساً خفيفاً يُعلمني ان كل شيء مُقدر و اني بالطريق الصحيح ، فكل شيء مشروط فهو فانٍ و كل ما قدمته فهو عند الله ، انا لا احتاجك بعد الان و لكن سنرى من سيحتاج للاخر بعد قليل




بقلم الكاتب Where stories live. Discover now