Part one

235 6 2
                                    

                                                         .maybe I'm the problem.

من المزعج ان تستيقظ كل صباح على صوت والدتك تصرخ عليك لانك لا تزال نائم، حسناً شخص تخرج من الجامعة و ليس لديه عمل لماذا يجب ان يستيقظ بهذه الطريقة؟، في كل مره تأتي والدتي و تصرخ علي انظر لها و بعدها ادفن وجهي في وسادتي و اغلق اذني في محاوله للنوم لكن صوتها عالي جدا، اكره صوتها العالي "حسناً سوف انهض! فقط توقفي عن الصراخ!" قلت هذا و وجهي لايزال مدفون في الوسادة، سمعت امي تتنهد و تخرج من غرفتي، رفعت رأسي من الوسادة و نظرت الى الباب الذي غلقته خلفها، ابعدت شعري عن وجهي و نهضت، فتحت هاتفي و كلعادة لا توجد رسالة لكن فقط من المجموعة الخاصة بي انا و صديقتي و صديقي، دخلت المحادثة و قرأت الرسائل التي كانت عبارة عن كلام فارغ لا معنى له، صديقتي أيميلي و صديقي جايك يحاولان ايجاد عمل لي لكني ارفضه في كل مره لسبب او لأخر لكن هذي المرة كانوا يتحدثان عن اعمالهما و كيف اعمالهما متعبة و كثيرة، اغلقت هاتفي و رميته بجانبي على الوسادة و بعدها نهضت و ذهبت الى الحمام و نظرت الى وجهي، وجه صافي من دون حبوب او تجاعيد لكن هالات سوداء حول عيني تعطي شيءً جميلاً لوجهي، اخذت فرشات اسناني و فرشت اسناني و بعدها غسلت وجهي و خرجت من الحمام، خلعت كل ملابس و ارتديت جينز رمادي و هودي اسود، اخذت علبة السجائر و الولاعة و وضعتهم في جيبي و خرجت من غرفتي.

عند خروجي من غرفتي رأيت والدي جالس على احد الكراسي يتناول فطوره لكن عندما مررت توقف عن تناول فطوره و نظر الي بستغراب طفيف لكنه ابتسم قليلاً لي " الى اين ايتها الاميرة؟" قال و الابتسامه لا تزال على وجهه، توقفت و نظرت له ببتسامة، حسناً كنت منزعجة من كلام والدتي لكن عندما يأتي دور والدي لا يمكنني الانزعاج منه "الى الخارج مع ايميلي و جايك" قلت ذلك و انا انظر له ببتسامه "حسناً لكن لا تتأخر، و اذا حدث اي شيء اتصلي بي، هل هذا مفهوم ايتها الاميرة؟" قال بلطف لكن بقليل من الصرامة،  أومأت برأسي و اتجهت نحو الباب الامامي و فتحته، عند خروجي من المنزل رأيت احد اصدقاء والدي من الشرطة، نظر الي و تقدم نحوي ببتسامة " مرحباً آدا (Ada) ، هل..." توقف عن الكلام عندما مررت بجانبه دون النظر او التحدث اليه، سمعته يتنهد خلفي لكني استمررت في السير بعيداً عن المنزل.

بعد فترة من السير الطويل دخلت احد المقاعد الموجودة في الحديقة، اخرجت علبة السجائر من جيبي و الولاعة،وضعت السيجارة في فمي و بعدها ولعتها، بدأت في التدخين عندما كنت في الثانوي و لازلت الى الان ادخن، كنت احاول التخلص من هذه العادة لكن لا استطيع، عندما تفعل شيء و بعدها تدمن عليه من الصعب تركه...

عندما كنت جالسة على المقعد كنت أتأمل الاطفال الذين يلعبون مع أصدقائهم و اخوانهم او اخواتهم و انا ادخن، كانوا يضحكون و يبتسمون و يلوحون لاهلهم، لمحت احد الاطفال وقع على بركة من الماء و الطين لكنه لم يبكي بالذهب الى امه و هو يضحك و امه تبتسم له و هي تمسح الطين من على وجهه و ملابسه، تذكرت كيف كانت والدتي تصرخ علي عندما وقعت عن طريق الخطأ ببركة من الطين، لا ازال اتذكر كل كلمه مؤلمة قالتها لي و كيف الناس كانت تنظر لنا باشمئزاز و استغراب حتى ان بعض الاطفال كانوا يضحكون علي، تغير سلوكي اتجاه والدتي، اصبحت اهدء و غير مبالية عندما اكون معها، لكن والدي كان عكسها تمامًا... كان حقاً رجلاً لطيفاً و رائعاً، بعد ان وقفت و بعد صراخ والدتي اتى الي والدي بابتسامة دافئة و هادئًه، جلس امامي على ركبه واحد و هو يمسح الطين من على وجهي و دموعي كانت تنزل على وجهي لكني لم اكن اصدر اي صوت " لابأس صغيرتي، الحوادث تقع دائماً، لا بأس ببعض الطين عليك، اليس كذلك؟" قال ذلك بنبرة هادئه و دافئة و هو لا يزال يمسح دموعي "لكن والدتي قالت اني..." لم اكمل كلامي لان والدي تحدث " امك هكذا دائماً، لا تستمعي لها... حسناً استمعي له فقط في الامور المهمة لكن عندما تقول هكذا لكي تجاهلي كلامها و تصرفي كأنك كنتِ تستمعين لها" بعدها تظر الى والدتي التي كانت تظر الى اخي الصغير يلعب و بعدها نظر لي و تقرب مني قليلاً و همس " سوف اشتري لك المثلجات عندما اعيد والدتك و اخاك الصغير الى المنزل، حسنا؟" قال ذلك و هو يبتسم، لا استطيع انكار انني كنت ابتسم له، كنت سعيدة جدا بسببه، توقفت عن البكاء " حسناً" قلت ذلك و بعدها حضنت والدي و انا لا ازال مغطاة بالطين " احبك يا ابي... انت افضل اب لي" قلت ذلك بسعاده "و انتِ هي اميرتي الصغيرة" قال ذلك و هو يحضنني، لم يكن غاضباً مني عندما حضنته و وسخت ملابسه بالطين الذي على ملابسي بل كان يضحك و يبتسم.

𝐇𝐢𝐦 | 𝐤𝐢𝐥𝐥&𝐥𝐮𝐬𝐭حيث تعيش القصص. اكتشف الآن