❤ إعتراف وعودة للصواب والطريق الصحيح ❤

117 62 11
                                    

ﻻ تعطِ اﻷحداث فوق ما تستحق ولا تبحث عن قيمتك في أعين الناس ابحث عنها في ضميرك، فإذا ارتاح الضمير ارتفع المقام وإذا عرفت نفسك فلا يضرك ما قيل فيك..
لا تحمل هم الدنيا فإنها لله ولا تحمل همَّ الرزق فإنه من الله ولا تحمل هم المستقبل فإنه بيد الله.
من علامات النجاح في الحياة: شعورك بالسكينة والطمأنينة وهدوء البال، حتى في الظروف الصعبة يظل هناك شعور داخلي يدعو إلى الطمأنينة.

«الإحساسُ العميقُ بأنَّكَ غيرُ كافٍ، ومقارنةُ نفسِكَ بغيرِكَ ممن يملِكُ هذا الاستحقاقَ المزيفَ قد يؤدي بكَ لكراهيةِ ذاتِك، وسينتهي بكَ الأمرُ إلى المرضِ النَفسيّ».

الجمعُ بينَ الصَّلواتِ لأجلِ المحاضراتِ أو الدُّروسِ أو العملِ كبيرةٌ مِن كبائرِ الذُّنوبِ، بَلْ إنَّ بعضَ العلماءِ قال: "إنَّه مَن تركَ صلاةً واحدةً عامدًا كَفرَ؛ ولا بُدَّ أنْ يدخُلَ مِن جديدٍ في الإسلامِ".
والدَّليلُ قَول النَّبيِّ -ﷺ-: «إنَّ العهدَ الّذي بَيننا وبينَهم الصَّلاةُ، فمَن تَركَها فقد كَفرَ».
_صحيح النسائى

وقال الرَّسول -ﷺ-: «إنَّ بيْنَ الرَّجُلِ وبيْنَ الشِّرْكِ والْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلاةِ».
_صحيح مسلم

والمحاضراتُ والعملُ والدِّراسةُ وسَائرُ الأمورِ الدُّنيويَّةِ ليسَت عذرًا لتأخيرِ الصَّلاةِ عَن وقتِها.

وهذا ليسَ تشدُّدًا كمَا يَدَّعي بعضُ الجُهَّالِ الجَهَلةِ بدينِ اللهِ وشرعِ اللهِ، وإنّما هذا هو دينُ اللهِ وشرعُهُ الحنيفِ الوسطيِّ المُعتدلِ، فالحذرُ الحذرُ مِنَ الجَهلِ

أعاني البطءَ الشديدَ فِي المذاكرةِ، فالذي من المفروُضِ أنْ أذاكره في نَحْوِ ساعةٍ أذاكره في ثلاثِ ساعاتٍ، وأشعر بأنَّ الوقتَ الذي وقَقَّتُهُ لا يكفي، يمضي كلُّ يومٍ فأحسُّ بالتخاذل؛ لأني لمْ أَنْهِ شيئًا من مُذاكرتي، كما أعاني من ضعفٍ كبيرٍ في التركيز، وقَلَّتْ قُوَّتي فِي الحفظِ، ولمْ أعد كسابقِ عادتي، فماذَا أفعل؟

- أنت لا تعاني أبدًا من قلةٍ في الفهم أو الإدراك، ولكنك بإرادتك تعاني من قلةٍ في التركيز والحفظ والفهم.

دعني أخبرك بقصةٍ قصيرةٍ حدثت معي أثناء دراستي: كان لدي امتحان في مادة ما ولمْ أكن على دراية بالمنهجِ المقَرَّرِ إطلاقًا، ولم أطَّلع على أي معلومة تتعلق بالمواضيع الخاصة بالمادة أو المادة بشكل عام، فنظرت حينها نظرةً خاطفةً قبل دخول اللجنةِ على أحد الأسئلة المهمة والمتوقع قدُوُمها في الامتحان، وبالفعل جاء ذاك السؤال في الامتحان؛ وقمت بحله بشكل صحيح بسبب تلك النظرة السريعة.
ما أثار دهشتي هو كيف استطعت حفظَ وفهمَ هذه المعلومة بمجرد تلك النظرة السريعة قبل دخولي لجنة الامتحان! أيعقل هذا؟! أعبقريٌ أم زويلٌ أنا؟!

تَبيَّنَ لي فيما بعد أني قمتُ وبدون وعي بتطبيق عملية ذهنية تدعى (الاستعصاب)، والتي تحدث عنها الشيخ محمد متولي الشعراوي -رحمه الله- في إحدى دروسه بشيء من التفصيل، وتعني أنَّك تقوم بتمحيص الأفكار في ذهنك أثناء المذاكرة لتركز فقط على المعلومة التي تقرأها؛ فتنسى كل شيء ولا تفكر في أي شيء سوى ما تقرأه، لا هاتف، لا تلفاز، لا فيس بوك، لا يوتيوب، لا تفكير في أي شىء آخر.
فقط المعلومة المكتوبة هي كل ما يشغلك، تجهد عقلك لكي تفهمها بسرعة، فتستحضرَها (وتركز بكامل قواك الذهنية)، لكي تحفظها ولا تنساها؛ فتنقي بذلك ذهنكَ من جميع المُعوِّقات (المُشتِتات) التي تعيقك وتشتِتك.

❤للحب وجوه آخرى ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن