زقزقت الطيور بين الأشجار بينما كان دازاي يشق طريقه عبر صفوف وصفوف من أشجار الكرز المزهرة. تساقطت البتلات الوردية الشاحبة كالثلج مع هبوب الريح، وغطت الطريق بغطاء وردي من الزهور. توقف أمام إحدى الأشجار العديدة في الحديقة.
وضع دازاي يده على نحت باهت في اللحاء. أثناء مضايقة تشويا بشأن طوله أثناء طفولتهما، كان قد نحت "صغير المافيا" في الشجرة، عالياً بما يكفي بحيث لم يتمكن تشويا من الوصول إليها لشطبها.
جلبت الذكرى ابتسامة متعبة على وجهه. لم يفكر تشويا في استخدام قدرته ليطفو على النحت. وبدلاً من ذلك، كان منشغلاً للغاية بالجدال مع دازاي قائلاً إنه سيصبح أطول منه في النهاية. قام دازاي بتتبع الازهار باعتزاز بإصبعه. لم يصبح تشويا أطول منه أبدًا وأصبح بالفعل صغير المافيا. تساءل دازاي عما إذا كان يتذكر النحت عندما ذكر حديقة أزهار الكرز في اليوم الذي شاهدا فيه غروب الشمس معًا.
مد ذو الشعر البني ساقيه لأنه كان مخدراً من الانحناء لفترة طويلة. أخرج صورة صغيرة مؤطرة بإطار بسيط من داخل جيب معطفه ووضعها بحذر شديد على قاعدة جذع الشجرة. نهض دازاي وأعطى الصورة ابتسامة حزينة.
"عيد ميلاد سعيد تشويا."
وقف أمام الشجرة لفترة قبل أن يعطي الصورة نظرة أخيرة وأدار عينيه نحو أزهار الكرز. نسيم الربيع أشعث شعره، وفرك دازاي عينيه قبل أن يعود نحو المدينة.
لم يعد النوم يأتي بسهولة كما كان من قبل.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
اتمنَى انكم استَمتعتوا ( بكيتوُا ) بالروايةِ ♡ . لا تَنسوا انها مُجرد روايةٌ وَ تشويّا مَا راح يموت (للأن).
