لأجلك

198 12 7
                                    


ارتدت ملابسها القديمه واتصلت بأحدى صديقاتها ارسلت لها موقع المنزل وذهبت للجامعه في الباص الجامعي

بالعاده طلبة الطب لا يركبون الباص الجامعي بسبب جدولهم المضغوط واماكن دراستهم المختلفة احيانا في المستشفى او المعامل واحيانا في قاعة المحاضرات او المكتبه ومواعيد الباص تبدأ من السادسه صباحا حتى السادسة مساءا

لكنها قررت ركوبه لانه ببلاش حدق البنات في الباص للقصر المذهل بتعجب من التي ستركب معنا من هذا المنزل

ابتسمت للبنات ( صباح الخير ) مر شهر وشهر اخر من السهر والتعب وحل الواجبات والبحوث لطلاب العالم بالانجليزيه كانت تتعامل مع طلاب من استراليا وامريكا وبريطانيا وحتى إسبانيا
اصبح دخلها ١٠٠٠ دولار لكنه من صحتها بدأت تنهار كانت مرهقه وجود المال لا يعني شيء لازالت تحتاج اكثر تحتاج ٥٠ ألف تكفيها عامين حتى التخرج حسبت كل مصاريفها وجدت انها حتى تعيش بكرامه  يجب ان يكون لديها ٥٠ الف بدون مصاريف الملابس الشخصية فقط لدراسه والكتب وملابس الطب، غيرت كل اقفال ملحقها حتى لا يدخل وهو تركها ينتظر الى اي حد ستصل قوتها وعنادها يظن ان المال سينفذ وتعود له وسوف يسامحها بصدر رحب لانه يشتاق لها شوق يوقظه من نومه يصيبه بالصداع وألم في صدره ، شوق مرضي

اجلت فاطمه هذا الفصل بسبب ولادتها زادت وحدة مها واصبحت لميس تتنمر عليها بكل صراحه وأمام الجميع لم تكن مها ضعيفه لكنها مرهقه رحى الدراسه والعمل تطحنها اصبحت تنهار نفسيا اذا نقصت درجه واحده تشعر ان أملها الوحيد الدراسه والتخرج كطبيبه سوف تستلم في بداية عملها كمتدربه ٢٨ ألف درهم لن تحتاج ليوسف وربما توكل محامي و تطلق منه وتترك اهلها لانهم لم ينصفوها مثله

لاحظ الجميع حالتها المتدهوره في ايام التدريب في المستشفى أبهرت الجميع ذكيه جدا تجيب على الاسئلة وتحلل المرض لكنها بالكاد تستطيع الوقوف

في قسم الاطفال كانت تجيب اسأله معلمتها التي لا تنتهي عن مرض الثلاسيميا واسبابه وعلاجه والادويه المستخدمه وهيه تجيب كل شيء لكنها كانت في حالة اعياء غريبه لدرجة ان والدة الطفل الذي تشرح حالته للمعلمه اعطتها كرسي لتجلس عليه دخل الطبيب المعالج والممرضه لم تعرف ان من دخل زوجها كانت متعبه اكثر من الطفل المسكين المعلق له كيس دم ، كان يوسف يركز على المريض دائما لا يلتفت للمرافقين  ابتسم لطفل ( كيف حال البطل عمار) اخذت امه تتحدث مع الطبيب حول احتمالية زرع النخاع وهو يشرح  لها بالتفصيل عن كل الاحتمالات

ارادت الخروج من الغرفه حمدة الله انه لم يلمحها مشت نحو الباب لكن استاذتها ( مها الى اين ؟  اسمعي ما يقوله الطبيب للمريض تعلمي) قاطعتها الام ( اتركيها ترتاح تبدوا متعبه جدا ) ألتفت لمها التي نظرت للارض بسرعه تحولت نظرته لها من ابتسامه ساخره لقلق جم كان وجهها شاحب اقترب منها وضع يده على جبينها ( هل انتي محمومه)
تراجعت للخلف قليلا ( لا انا بخير) رفع رأسها يحدق في عينيها يلمس وجهها وهيه متجمده من الاحراج احست انها ستفقد الوعي، دهش الجميع كيف يلمسها بهذا الشكل صاحت المعلمه الامريكيه من خلفه ( دكتور جوزف من فضلك لا تلمس طالبتي بوقاحه )
التفت لها بضيق  ( انها زوجتي ) فتحت عيناها بتساع تعرف ان مها متزوجه لكن ليس من يوسف ، دهش الجميع ف مها تبدوا صغيره على ان تكون زوجه لأحد

لا يشبهك احدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن