الدفن

243 12 8
                                    


مرت ٣ ايام وهو مرافق لها في المستشفى يمشط شعرها يأكل معها ينام في غرفتها وضعوا له سرير لكنه احيانا يتركه ويزاحمها في سريرها ، تتسابق الممرضات عند الفجر لدخول حتى يحضوا بالمشهد الجميل وهم نائمين على السرير الضيق ، رغم غضب مها منه وكلامها الجارح لكنه يتجاهل تصرفاتها ويضمها رغما عنها ..ويقبل خدها وجبينها ويجبرها على الاكل ويأخذ عنها اللبن يأكله امامها ( اممم لذيذ يمده لها تريدي كلي طبق الكبده كامل وسوف اعطيك العلبه المثلجه واذا رفضتي اكلتها امامك)

آحيانًا تستيقظ تنظر إليه بحزن تريد ان تسأله سبب كل ما يفعله لا تفهمه ابدا لا تفهم سبب اذيته لها وحبه المجنون هذا

يتركها ينهي عمله ويعود الجميع عرف انها زوجته حتى مروه التي لم تخفي صدمتها وغيرتها قالت لمها ( كيف ؟ ربما بسبب والدك لانه قاضي مجرد سمعه له ولأهله؟)
ضحكت مها ( اخبرني انك تزوجتي ابن عمك مبروك اتمنى لك السعاده واذا مللتي منه تطلقي وخذي يوسف الشرع حلل ٤ )
اظهرت سعاده كاذبه وابتسامه ضحله

زارتها نسمه وجيلان .. صورت جيلان مها وهيه مستلقيه وكيس الدم معلق قررت ان تخبر احمد بعد علاقة دامت اشهر يحدثها عبر الهاتف بشكل متقطع ارسل ابنه لنفس المركز الذي تعمل فيه حتى تعتني به ولم تخذله كانت رائعه مع ادم احبها احمد وتعلق فيها

ارسلت له الصوره وقلبها بدق بجنون كتبت تحتها ( زوجة اخي مريضه ) لم تتلقى رد امتد الانتظار لساعات احست باليأس عانقة مها قبل ان ترحل همست مها ( توقفي عن النظر لي هكذا انا واحمد لا نتشابه )
احست جيلان انها ستبكي ضمت مها بقوه ( لا بأس لا بأس ،ربما يحتاج وقت ) قطع عناقهم دخول احمد ابتعدت جيلان عن مها ضمها احمد بقوه وبكت مها وهيه لا تصدق ان هناك احد من عالمها الجميل عاد بكت في حضن اخوها بكت الشوق والوحده والعتاب
كان يبكي بلا صوت ( ماذا حدث هل عاد المرض)

( اشتقتلك ولأدم كيف حالك ، كيف حال عمر وعصام وعلي ومريم )
لم يتكلم مسح دموعها ، قبل جبينها وخرج بنفس الطريقه التي دخل بها التقت عينيه المحمره بعيون جيلان التي تنظر له بحزن شديد وخجل اخبرتها عينيه انتهى كل شيء، احست مها انه انتزع روحها كيف يغادر هكذا تذكرت وعدهم لوالدها لقد اخلفه احمد الان ولم يبر بقسمه بكت بحرقه
استلقت على السرير تبكي

دخل يوسف على بكاء مها ( ماذا هناك هل انتي بخير ) صرخت ( انت السبب اكرهك حسبي الله ونعم الوكيل فيك لن اسامحك ابدا ) تراجع ونظر لمها بتعجب رغم انه يسمع هذه الكلمه منها مرارا وتكرارا لكنها اول مره تكون صادقه فيها

نظر لجيلان يستفسر سبب بكاء مها لكنها خرجت غاضبه تمسك دموعها بصعوبه خرج لنسمه التي تلعب بلاي ستيشن مع احد المرضى في غرفة استراحة المرضى المقابله للقسم ( ماذا حدث نسمه هل تشجارة مها وجيلان) انزلت جهاز التحكم ( امممم الدكتور احمد استاذي زار مها )

لا يشبهك احدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن