2.

85 5 8
                                    


________________

" أنـسـتي يـجـب ان تـراجـعي هـذهِ الـملـفات."

اردفت السكرتيرة التي دخلت المكتب للتو
وقدمت رزمة اوراق الى الاخرى التي اخذتها من يدها واومأت برأسها تأذن للاخرى بالمغادرة.

" هـل انـتِ بـخـير؟"

سألت السكرتيرة جينا بقلق واضح بصوتها ، رغم انها لا يحق لها ان تسأل هذا السؤال....لكنها سألت لما تحمله بداخلها من احترام وحب للاخرى فهي تعمل معها منذ ثلاث سنوات وهذا وقتاً كافي للتقرب منها رغم صد ليليا لها.

" نـعم...يـمـكـنكِ الـمـغـادرة."

اجابت ليليا بنبرة هادئة ثابتة ، اومأت الاخرى تنحني بخفة ثم غادرت المكتب ولم تقنعها اجابة ليليا ، اعني ان وجهها كان ذابلاً رغم انه كذلك اكثر الاوقات لكن الان كان واضحاً والهالات تحيط بعينيها المتورمة قليلاً.

لكن ليس بيدها شيء ، ان كانت لا تريد ان تقول ما بها
هي ليس لديها الحق في الضغط عليها ، هي اكتفت بالمرور عليها كل نصف ساعة للاطمئنان عليها.

" جـينا ، انـا سـأعـود الـى الـمـنزل....اكـمـلت بـعـض الاوراق تـجـديـنها عـلى مـكـتبي والـباقـي سـأكـمله فـي الـمـنزل وارسـله الـيكِ."

اردفت ليليا بعد ان خرجت من مكتبها
اومأت جينا ونهضت لاحضار الاوراق ، بينما ليليا غادرت الشركة بالفعل.

كانت الساعة الثانية ظهراً
كان المنزل هادئاً ف لينا وهيون قد عادو الى المنزل لتوهم
وهم في غرفتهم يرتاحون ، صعدت ليليا الى غرفتها مباشرة.

خرجت لينا من غرفتها مسرعة حينما استمعت الى طرقات كعب الاخرى والاستغراب يحيط بها ليس من عاداتها ان تعود بهذه الساعة.

" هـل تـناولـتِ غـدائـكِ؟"

سألت ليليا بصوت متعب ، اومأت لينا بهدوء وتنهدت بضيق بعد ان رأت ملامح اختها المتعبة...شعرت بالندم على ما تفوهت بهِ الليلة الماضية او التي قبلها لا تعلم هي دوماً ما تخرج غضبها على اختها.

خرجت من افكارها حينما تخطتها اختها ودخلت
الى غرفتها ، لتعود لينا كذلك الى غرفتها بانزعاج.

_____________________

" ايـن آنـت الان؟"

اردف يونغي غاضباً بينما يحادث كوك على الهاتف
استمع الى تنهيدة الاخر المنزعجة.

" لِـمـاذا؟ " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن