- البارت الـ١٦ .. الجزء الثاني :

103 7 0
                                    


- في صباح اليوم التالي :

- يطرق الباب بأصابعه بكُل قوه وهو يناديه بصوت صارخ : شهاب أفتح الباب ، أنا أدري أنك هِنا .
- يلبي الآخر نداءه عندما فتح الباب راسمًا على ثغره أبتسامه بلاستيكيه وملامحه يغزوها التوتر الكثيف ليقول : أصبحنا وأصبح الملك لله .
- يقاطعه رهيّب مُتهكمًا من فعلته المجنونه التي رمى داخلها العائله الهزاعيه بالكامل ثم أختفى بلمح البصر وتركهم بدوامه عويصه : لك وجه تنام بكُل برودة دم ؟ أنت تدري حجم الكارثه الذي حطيتنا فيها ولا ماتدري ؟
- حك شهاب جبينه بتوتر ليقول : واللهِ أدري لكن أفداك ياولد خالي سوى فيني خير وأنقذني من شرار جدي .
- نبرته المُرتجفه والتوتر الطاغي الذي قد بان على ملامحه جعلت رهيّب يبتسم غصبًا عنه بالرُغم أنهُ يعلم تمام المعرفه العلاقه الصادقه التي قد كانت تجمع شهاب بـوهج وكيف كان يضربهم جميعًا في الطفولة أن أحزنها أحدًا منهم لذا لم يستغرب أبدًا الجنون الذي بدر منه في سبيل هذا الزواج ، ولكنهُ يضيف للموضوع بهارات أضافيه ليتصاعد خوف شهاب أكثر وأكثر : أعذرني يا أخو تاجّ الموضوع هالمره خارج نطاق صلاحياتي لعبة القط والفأر أنتهت ، أمشِ قدامي خلنا نروح لجدي نشوف وش المصير الذي ينتظرك .

- تجعدت ملامح شهاب ليقول بغيض : مُستمتع صح ؟ عاجبك شكلي وأنا مُتخبي هِنا بغرفة المزرعه .
ليقاطعه رهيّب مجددًا : أنت مجنون ؟ ضربت رأسك بالجدار وطاح عقلك ؟ وش بلاك تقحم بنات الناس بسيناريو الزواج الكاذب هذا ؟ جدي مُرتفع ضغطه والسكر واصل لأقصى مرحله ، يمين بالله لو كنت ليلة البارح جمبه ماكفاه يشرب من دمك .
- أنذعر شهاب بعد هذا الوصف الكارثي ليركل أسفل الباب بقدمه بخوف حقيقي وسُرعان ماتحول هذا الخوف لقوه مُصطنعه : الذي صار صار أولًا وأخيرًا أنا حفيد سُهيل برضآي او غصب عني مايمديه حتى يتبرأ مني مع الأسف - ليصمُت لثانيه واحده - ويكمل : إلا والله ليته يتبرئ منيّ وأسلم شر هالعقوبه ، ياخي أنتوا عائله أنتوا ؟ توقفوا بوجه الحُب كذا ليه ؟ والله خالتي جيلان كان عندها بُعد نظر يوم تزوجت مجيّد وهربت .. ويمكن أنها بتصير قدوتي .
- لم يستطيع رهيّب كبح ضحكته أكثر لينفجر ضاحكاً بوجه أبن خالته قائلًا : اسأل الله أن ينظر في أمرك ! أمشِ أمشِ قدامي ودام أنك خطيت خطوه أوقف ورى كلامك حتى لو كانت العواقب وخيمه الهروب مابيزيد الوضع الإ تعقيد وسوء .. تفهم ياشهاب
- أوما رأسه بإيجاب وهو يفكر كيف سينجو من فعلته التي نسجها في دقائق وأطلقها للعلن .. ولكن هل هو نادم ؟ لا
بل يستطيع أن يجزم بجميع جوارحه أن أعادت الحياه تلك الموقف سيكرر جنونه هذا من أول وجديد ! لم ينسى نبرة الحُزن في صوتها لم ينسى كيف وصفت نفسها بالظلام وهيَ بالأصل شمس !
مُستعدًا أقحام نفسه في المشاكل أن كان المقابل الفوز بِها
مع أن الأمور تعقدت بشده وبشكل لم يكن يتخيله ولكن لقد خرج السهم من القوس .. بمعنى لا رجعة في الآمر البتّه !

" أُمطري على الهجر ليّن ينبُت وصّال "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن