خَطأي | ٢

409 20 2
                                    

تبادلا النظرات فيما بينهما وجونغكوك صامت بارتباك يستشعر الهدوء المخيف في نبرة نامجون الذي قال : "جونغكوك انتظرك في غرفة المعيشة .."

ذهب نامجون من الغرفة بخطواته الثابتة وابتلع جونغكوك ما بداخل جوفه بتوتر ، نظر لهيونجين الذي يراقب الموقف وهو يختبيء وراء السرير ..

تقدم الأشقر بعد ذهاب نامجون من الغرفة ليصافح يد جونغكوك "حسناً جونغكوكاه أراك لاحقاً وأتمنى لك التوفيق في الساعة القادمة .."

نظر للمكان حيث كان يقف نامجون
"أظنك ستحتاج الكثير من الأدعية يا فتى"

جونغكوك تشبث في يده قائلاً "أرجوك لا تتركني خذني سأبقى معك اليوم"
تكلم هيونجين وهو يحاول الفِرار منه "دعني كوك يجب أن اذهب سريعاً لقد نسيت البيتزا في الثلاجة"

جونغكوك تركه وهو يستوعب ما تفوه به صديقه ولكن قبل ان ينطق بكلمة وجد الآخر اختفى ليصرخ "أنت لست صديقاً حقيقياً يا رأس قشرة الموز"

تنهد جونغكوك بثقل وانتحب من حظه العاثر
تحرك ليخرج من غرفته ويتجه إلى غرفة المعيشة حيث يجلس شقيقه بانتظاره و وجد نامجون ينظر له بتفحص لينظر له مع ابتسامة تُخفي ارتباكه وأردف "في ماذا كنت تريدني هيونغي ؟"

أشار له نامجون بالجلوس وقال بهدوء "هل حقاً ما سمعته كوكي ؟"
جونغوك صمت قليلاً ثم هز رأسه علامة على الموافقة وذهب يجلس بجانب نامجون الذي يُظهر ملامح غير راضية ، نظر له نامجون في عينيه مباشرة وتحدث بهدوء
"وهل ستخاطر بحياتك ومستقبلك لأجل عده اكتشافات غبية"

وقف جونغكوك وتحدث باندفاع
"ولكن عندما اذهب إلى هناك سأكون أول شخص يخرج منها حي وسأعلم سر هذه الجامعة هيونغ ! أنا اتخذت كل احتياطاتي لذلك لا داعي للقلق"

تحدث نامجون ولكن بصوت أعلى قليلاً "أنت لا تعلم شيئاً عما يحدث هناك مازلت في الثامنة عشر ! .. أنت مجرد مُستمع للمواقف ولكن الأمر سيختلف عندما تعيش الأجواء هناك ستجد الأمر مريباً تماماً ولا نعلم ما سيحدث بك !"

جونغكوك أصبح غاضباً انطلاقاً من عقدة حاجبيه "لماذا تستهين بي !! استطيع أن اكون سالماً دعوني فحسب"
نامجون أكمل حديثه بنبرة غاضبة وحاجبين معقودين بعدما وقف هو الآخر أمام جونغكوك
"أيها الغبي أنا لا استهين بك بل خائف عليك افهم جونغكوك الفرق جيداً !"

جونغكوك قال بعِند "ولكن خوفك علي لن يدعني اتوقف عن تحقيق حلمي"
صرّ نامجون على أسنانه من الفتى الذي يخبر صبره "حتى لو لم أستطِع إيقافك جين هيونغ لن يدعك"
قال جونغكوك بنفس النبرة العنيدة "أنا لا أعطي لعنة للأمر"

فقد نامجون صوابه وأمسكه من ياقته ليتكلم بحدة "ماذا حدث لك لما أصبحت بهذه الوقاحة !"

كان الجو مشحوناً في تلك اللحظة التي دخل يونغي إلى البيت ووجد ذلك المشهد أمامه ثم اسرع ليقف بينهما يبعد نامجون الغاضب عن جونغكوك الذي يبدو كذلك أيضاً وتحدث بانفعال "ماذا يحدث هنا لما تتشاجران !"
نظر نامجون لجونغكوك بملامح مظلمة ثم تحدث قاصداً يونغي "اسأله انا ذاهب للجحيم الآن قبل ان ارتكب فيه جريمة .."

خَطأيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن