خَطأي | ١٥

261 16 6
                                    


"يونغي هيونغ ! يا لك من لئيم نسيت أن تقول لنا صباح الخير" تحدث جونغكوك سريعاً يحاول التشتيت عن رد يونغي الغريب

"صباح الخير " رد يونغي هو الآخر بسرعة كي لا يفتتح معه كوك تحقيق
"هيونغ الساعة الثانية عصراً الآن إذاً هي مساء الخير"
رفع يونغي حاجبيه على شقيقه الذي يود أن يفقده عقله أمامه
تنهد جين على حركات كوك الصبيانية وقال للواقف بعيداً "مساء الخير يونغي، لما مازلت تقِف عِنْدك تعال واجلس معنا"

"حسناً.." نطق بصوتٍ خافت وأخذته خطواته إلى الأريكة البعيدة عنهما وجلس تحت نظرات كوك المستغربة والذي لم يكبت استغرابه بالطبع
"هيونغ لما تجلس بعيداً نحن لا نَعَض ! أعني جين هيونغ بالتأكيد لن يعض لأنني من الممكن أن أفعل"

تنهد يونغي بيأس من جونغكوك الذي لن يتوقف عن إزعاجه ، وداهمه الأصغر الماكر بسؤالٍ آخر بالفعل "صحيح هيونغ لما لم تنزل وتفطر معنا ؟ جين هيونغ هو من حضر الإفطار وكان لذيذاً بحق"

"لم يوقظني أحد" قال يونغي متجنباً الزيادة في الحديث
"لكن هوبي هيونغ قال أنه-"
"جونغكوك-آه لما لا تذهب وتبدأ بالدراسة نحن بالغعل تناقشنا عن الكتب التي يجب عليك الاهتمام بقراءتها اذهب وابحث عنها" قاطعه جين بنبرة لطيفة بعدما شَعَر أن كوك يضغط بأسئلته على يونغي

"حاضر هيونغ .. ألن تأتي معي؟"
"سأبقى وأحضر الغداء لأشقائك الذين سيعودون في أي وقت وسآتي لك لاحقاً"
"حسناً إذاً"

قفز جونغوك واقفاً من الأريكة وصعد للغرفة .. أما جين الذي توجهت أبصاره ليونغي الذي لا يفعل شيئاً غير النظر ليديه المعقودة

"أخبرني بصدق" بدأ جين الحديث مُوجهاً إياه ليونغي واسترسل بعدها بما جعل الأخير ينظر له بتفاجؤ "هل تتضايق من وجودي؟"

"لا ! بالطبع لا لما تقول ذلك" نفى يونغي سريعاً بانفعال وجين تنهد داخلياً براحة لأنه لا يُشكل ثُقلاً على يونغي

"فقط لما تتجنبني ؟ أنا في هذا اليوم عرِفت شخصيات الجميع ، أعني نامجون وجونغكوك بالفعل أخبروني عن كل شيء ، ولكنهم اندمجوا معي سريعاً"
"لا تشعر بالضغط هيونغ من أجلي من فضلك أنا لا اتحدث كثيراً فحسب"
"أنت لطيفٌ جداً يونغي .."

قال جين فجأة بنظراته الحانية للفتى الذي خجل من الإطراء المفاجئ وأنزل نظراته مرة أخرى لكفيه المعقودان

تحمحم جين من الجو الغريب "يونغي" قال جين بقصد لفت انتباه يونغي الذي بالغعل نَظَرَ لهُ سريعاً
"ما رأيك أن تأتي معي المطبخ وتأكل فطورك بينما أعِّد الغداء؟"
زم يونغي شفايه واومأ برأسه موافقاً على اقتراح شقيقه ..

استقام جين ومعه يونغي ليذهبا إلى المطبخ ، ومع دخول يونغي دخل وراء جين الذي سبقه بخطوات سريعة إلى المِبرد ليخرج له الفطائر المُحلاة الذي أعدها مسبقاً ليونغي خصيصاً ، أعطاه جين طبقه ويونغي تأرجحت نظراته بين الطبق في يده ووجه جين بصمت

خَطأيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن