خَطأي | ٩

302 13 4
                                    

-نامجون-

كِدت أن أفقد وعيي في مكاني من صدمتي بعدما سمِعتُ تلك الجملة .. مَن شقيقه وكيف أخذه ؟!
ما هذا الهُراء !

ابتلعت وقررت ان استفسر أكثر من الممرضة التي تبادلت معها تحديقات لمدة دقيقة بينما أحاول استيعاب ما الذي قالته

"عفواً سيدتي أنا اتحدث عن كيم سوكجين شقيقي الأكبر لا غيره"

رفعَت حاجبها باستنكار
"وأنا اتحدث عن سوكجين أيضاً لا غيره"

كنت في صدد أن أصرخ ب"أين شقيقي" ولكن يدٌ ربتت على كتفي جعلتني أستدير بملامحي المحتدة التي هدأت فوراً عندما رأيت جين هيونغ وقبل أن اتفاجأ او أتحدث سألني جين هيونغ

"سيد نامجون أنت بخير لما تبدو غاضباً ؟"

احتوت عيونه القليل من الحيرة بينما تتنقل بيني وبين الممرضة وخمّنتُ أنه شاهد ما حدث

حاولت عدم إعطاء رد فعل على كلمة سيد التي جعلتني أود البكاء ونظرت للممرضة نظرة فسري لي ما هذا الذي أراه بينما هي رمشت بغباء تنظر لسوكجين وتمتمت
"لقد سمعت الطبيب يقول أننا س-"

قطع كلامها حضور الطبيب المُشرف على جين هيونغ والذي رحّبَ بي بينما هي انحنت له ثم هربت بسرعة لأن نظراتي لا تبشر بالخير

نظر الطبيب لي انا وهيونغ بابتسامة
"لما تقفان هكذا ؟"

إلتفت لي جين هيونغ ينتظر مني إجابة بينما انا تحمحمت ثم تحدثت أخيراً

"لقد أتيت لزيارة جين هيونغ والاطمئنان عليه ولكن قيل لي أنه انتقل أو ما شابه "

رمش جين هيونغ ثم ابتسم بينما تحدث بحماس "أوه هل أخبروك أني سأنتقل مع شقيقي؟"

من ملامحي التي تجمدت ، استنتج الطبيب أنني لم أفهم ما اللعنة التي تحدث هنا ولذلك تدخل بينما يسحبنا خلفه
"تعاليا سنتمشى في حديقة المشفى قليلاً ونتحدث"

...

"إذاً أنت تُخبرني أن أخي الأكبر سيمكث مع صديقه لينو والذي لديه قناعة بأنه شقيقه وتريدُني أن اشاهد هذا الهراء ؟ ولكن ماذا عن حديثنا بأني سآخذه لبيت اشقائي وانت كنت على صدد الموافقة !"

تنهد الطبيب من نبرة السخرية التي احتلت حديثي وعبست ملامحي أكثر عندما تحدث

"سيد نامجون أنت تعلم أن حالة سوكجين لا تسمح بأن نُعارضه على هذا الشيء الذي كان من اقتراحه بالمناسبة ، ولكن إن كنت تهتم فعلاً بحالته النفسية ستسمح له بأن يفعل ما يريده في الوقت الراهن ثم يعيش معكم عندما يستعد .."

كان سيكمل حديثه ولكني قاطعته بينما أخبره بأكثر فكرة سببت لي التخوف

"ولكن ماذا لو لم يسترد ذكرياته أو على الأقل يأْمن وجوده معنا قليلاً .. وقتها هل سأشاهد أخي في حالة الضياع تلك وأصمت؟"

خَطأيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن