خَطأي

خَطأي | النهاية

فتح سوكجين باب منزلهم ودخل بهدوء وهو يسند يونغي الشِبه نائم على كتفه ، ثم أغلق الباب بحذر كي لا يصدر صوتاً قوياً يوقظ النائمين في المنزل

نَظر حوله في أنحاء المنزل الهادئ لكي يتأكد أن الجميع نائم ، ثم حَمَل يونغي برفق على ظهره لأنه يعلم أن يونغي يستحيل أن يُحرك أقدامه على السلالم وهو بالكاد يستطيع الوقوف

صعد جين السلالم ببطء خشية أن يسقط يونغي الذي يتمسك برقبته
وأردف بهمس "يونغي تماسك قليلاً سنصل"
يونغي فقط همهم بغير وعي ورأسه يسقط على كتف جين ..

شَكَرَ جين بداخله انتِهائِهِما من صعود السلالم بلا إصابات ، ولكنه توقف في منتصف الممر
يُفكر أنه إذا وضع يونغي في غرفته المشتركة مع هوسوك سيستيقظ هوسوك بالتأكيد مع أي صوت ضجيج لأن نومه خفيف
لذا انتهى به المطاف متوجهاً ناحية غرفته ..

دخل الغرفة بسرعة كون يونغي على وشك الانزلاق ووضعه على السرير وتنهد براحة ثم ذهب لدولابه وأخرج ملابس لشقيقه بدلاً من تلك التي غرقت من الأمطار

عاد جين للسرير المُتسطح عليه يونغي وفي يده بيجامة ثقيلة تناسب هذا البرد ، ولكن جين نظر بصدمة للذي يُشخر بخفوت دلالة على أنه غط في النوم

"إلهي .." تمتم جين بتذمر لأنه الآن سيضطر لتغيير ملابس شقيقه بنفسه وهذه مهمة صعبة لأن تحريك يونغي النائم ليس سهلاً أبداً ..

جلس جين على طرف السرير وهو يلهث بعد دقائق كثيرة عانى فيها من حرب مع يونغي كي يُغير له ملابسه ،

نظر الأخير للساعة وكانت الرابعة فجراً وتنهد لأنه سيضطر للعودة إلى الكوخ وقبل أن يستقيم تمتم يونغي بكلمات غير مفهومة أدت إلى جعل جين يعقد حاجبيه و يُقرب أذنه كي يفهم ما يقوله

"آسف هيونغ "
زم الأكبر شفتيه بحزن عندما تكررت هذه الكلمة كثيراً من فم النائم
"لتنعم بالنوم الهادئ يونغياه أنا لست مستاءً منك ولن أفعل أبداً"

توقفت تمتمات يونغي وعاد لشخيره الخفيف وجين ابتسم لأن يونغي يبدو بغاية اللطف الآن لذا مد يده وحرّك خصلات شعره بعيداً عن جبينه بحذر وترك قبلة صغيرة هناك قائلاً بهمس " تصبح على خير "

استقام الأكبر وترك الغرفة بعدما أغلق الباب بهدوء على يونغي وقبل رحيله وقف في منتصف الممر .. يريد أن يذهب ويُلقي نظرة على الجميع مثلما اعتاد أن يفعل من قبل

توجه لغرفة نامجون وجونغكوك لأنها كانت الأولى وفتح الباب بحذر يقف بعيداً عنهما وينظر للنائمان و ابتسامته تنمو رغماً عنه
خرج من عندهما بعدما أغلق الباب ، وتوجه لغرفة هوسوك ويونغي يقف على باب الغرفة الذي كان مفتوحاً بالفعل وألقى نظرة على هوسوك النائم بسلام

ترك الغرفة بهدوء وتوجه ناحية الغرفة الأخيرة للتوأم

وكما توقع ، جيمين نائم بلُطف وترتيب تحت بطانيته وتايهيونغ كأنه ينام في دوامة إعصار
كتم جين ضحكته وأغلق الباب بهدوء .. لطالما وجد هذا الاختلاف بينهما لطيفاً