خَطأي

خَطأي | ١٣

"جين هيونغ!"
تمتم هوسوك بذهول تزامناً مع صرخة كوك وتاي اللذان لم يضيعا فرصة وركضا نحو جين وانقضا عليه بعناقٍ خانق

"مهلاً مهلاً يااا اتركا الهيونغ ستقتلانه !" قال نامجون بصوتٍ عالٍ واقترب يبعدهما 

"لكن نحن لم نراه منذ مدة كبيرة هيونغ"
انتحب تاي عندما ابعدهما نامجون عن جين المتفاجئ من ذلك الاستقبال الذي وجده لطيفاً جداً رغم وقوفه بتردد عند الباب

"جين هيونغ ياللهول هذا أجمل شيء فعله نامجون بعدما أسقط قلبي اليوم"
قال هوسوك بابتسامة وصلت لحاجبيه من قوتها واقترب هو الآخر ليعانق جين ولكن برقة مراعاةً لعدم معرفة جين بعد لمن يكونوا هم تحديداً ، كل ذلك تحت أنظار يونغي المُتجمد بلا تعابير محددة والذي وقف من جلوسه منذ اللحظة التي دخلَ بها جين ..

"نامجون هيونغ .. استناداً للحقيبة التي في يدك هل يمكنني أن أخمن جلوس جين هيونغ هنا معنا ؟ على الأقل لفترة معينة ؟" أردف جونغكوك بابتسامة متحمسة

"في الواقع أجل ، والخبر الأفضل هو اتفاقي مع جين أنه اذا تأقلم معنا سريعاً سيبقى دائماً"
تحدث نامجون مظهراً غمازاته بفضل ابتسامته التي نمت عندما رأى ضحكة جين الخفيفة على صراخ الثلاثي المتحمس أمامه

"نحن نعدك هيونغ سنجعلك سعيداً معنا"
"نعم تايهيونغي هيونغ على حق ، ستحب المكوث هنا لدرجة أنك لن تفكر في أن تخطو خطوة واحدة من هذا الباب حتى"
"اوه هذا يجعلني متحمساً على الرغم من كوني أشعر أن بها تهديد مُبطن"
"لا!!"
ضحك جين على شهقة جونغكوك الذي نفى سريعاً ،

وبينما الجميع حوله مشغولين بالحديث عنه لدرجة أنهم تناسوا أن يدخلوا ويجلسوا .. نظر جين إلى الواقف بعيداً عنهم بصمت والذي كان الوحيد الهادئ ، يُدقق في ملامحه

تلك البشرة الشاحبة والأنف الصغير ، وأكثر ما لفت انتباهه هو عيناه ذو الرسمة الناعسة التي تُبادله النظر أيضاً

تواصلا بصرياً ليلاحظ جين إن لم يكن تخمينه خاطئ اهتزاز عيون الآخر وتعدد المشاعر في نظرته ، ولم يشعر بعدها إلا بهوسوك وهو يجُرّ يده بخفة ساحباً إياه للأريكة كي يجلسوا وخفق قلبه عندما اقترب من 'ذو العيون العميقة' كما أطلق عليه بداخله

"مرحباً بك .. هيونغ"
قال يونغي بتردد عندما توقف جين أمامه
"مرحباً .. هل يمكنك إخباري عن اسمك ؟"
عم الصمت من الفوضى حولهم ونظروا جميعاً بقلق للاثنين الصامتان أمام بعضهما ، شخصٌ يحاول إخفاء توتره وارتجاف صوته والآخر ينظر له بعمق وتفحص

ابتسم له جين بهدوء كي يخفف حدة توتر من أمامه عندما لاحظ بنظرة سريعة يده التي تقبض بشدة على سترته
"اسمي يونغي"

قال يونغي أخيراً بعدما خفض أبصاره للأرض متجنباً عيون أخيه الأكبر وذهب يجلس في الناحية الأخرى تحت أنظار جين نحوه وسرعان ما تشتت انتباه جين عنه عندما تحمحم نامجون