الجزء التاسع

31 4 0
                                    





جلست علياء على سفرة الطعام وقررت إخبار عمار بأمر عدم قدرتها على الانجاب الذى تسبب به والده ،ولكن طرق باب الشقة طارق فنهض عمار و فتح الباب فوجد والدته ، والدة عمار بعد تحية الجميع جلست و نظرت الى علياء : كيف حالك اليوم يا علياء .
علياء: بخير الحمدالله .
والدة عمار: الحمد الله لقد زرت امس صديقتي فوزية انت تعرفها يا عمار لقد كانت تحتفل بحفيدها لقد انجبت زوجة ابنها طفل جميل ، يا الله لا اعرف كيف اصف لكم فرحتها العارمة ،كم اتمنى ان احمل حفيدي على يدي ،هيا اريد حفيد منكم حتى افرح مثل فرحة فوزية سوف اقيم حفل كبير ان شاء الله.
عمار يبتسم قريباً يا امي سوف تصبحين جدة ، وانا مثلك انتظر ذلك اليوم على احر من الجمر كانت علياء تستمع و تتظاهر بالرضا والسعادة ولكن بداخلها صرخة قوية مكبوتة ،يا له من شعور ان تُخفي ألمك رغم ان جرحك غائر ، والأدهى ان تتظاهر بالسعادة ، يا الله ماذا تفعل ؟.
انها بين خيارين كلاهما مر اخفت دموعها و نهضت بسرعة و دخلت دورة المياة وبها انفجرت في البكاء لكن وضعت يدها على فمها خشية ان يسمعها احد ،كانت صراخاتها لا يسمعها الا الله ، كانت تخشى على عمار من الصدمة لذلك قررت ان تخفي هذا الامر لوقت لعل الله يهب لها طفل مع الوقت .
مضى الوقت ومر اكثر من عام و يحدث حمل وبدأت والدة عمار في التذمر والسؤال دائما : لما تأخر الحمل يا علياء ؟!
علياء تشعر بالضجر ثم تؤثر كتمان السر وتقول: لم يأذن الله بعد الله كربم .
والدة عمار: نعم الامر بيد الله لكن يجب علينا السعي و الاخذ بالاسباب !
علياء : نعم انت محقة يا امي وانا اتابع طبيبة دائما
والدة عمار: اذهبي الى طبيبة اخرى تكون افضل لقد طال الانتظار كثيراً ،اريد رؤية احفادي قبل موتي.

قصص واقعية من الحياة كلمات قاسية

كانت تلك الكلمات تجعل علياء حزينة و تريد الانفجار وكشف الحقيقية لكن كانت تتذكر عمار. و ترأف به ولا تريد ألم له في والده. و في انتظاره لولد.
و مر عام اخر وتصاعدت حدة المطالبات و حالة علياءليس بها جديد ، و في احد الايام حضرت والدة عمار واثناء جلوسها مع عمار وعلياء تحدثت مرة اخرى : لما التاخير في الحمل ، اذهبي معي الى طبيب اخر رشحته لي احدى صديقاتي .
علياء نظرت لها بحدة : لا. لن اذهب الى طبيب اخر . والدة عمار: لما طبيبتك ليست جيدة لما التعنت !! عمار ينظر الى علياء : اذهبي الى طبيب اخر لعل الله يجعل على يديه الفرج ،عندها نظرت له والدته وقالت مهددة : اذا لم تذهب لطبيب اخر او لا يوجد حل لها. طلقها وتزوج اخرى قبل ان يمضي منك العمر و تهرب السنوات يا بني .
حينها لم تتمالك علياء غضبها وانفرجت صارخة في وجهها: تريدي منه ان يطلقني وقد تحاملت على نفسي من اجله ، سوف اخبرك حتى يستريح قلبك
لقد تسبب زوجك الطبيب الكبير ان اكون عاقراً لا استطيع الانجاب وقد اخفيت الامر لعل الله يهب لي طفل و خوفاً على تأثير هذا الخبر على عمار .
عندها نظر عمار و والدته بدهشة كبيرة لها وقال لها عمار : ماذا تقولين ؟!
علياء والدموع تتساقط من عينها : نعم هذة الحقيقة، عندما اشتكيت قبل الزواج من الم في بطني واخذتني الى والدك واجرى. جراحة لي لقد كانت الذائدة ،لكنه اخطاء خطاءً جسيم فقد .....ثم بكت اكثر وانهارت ، هرول اليها عمار واحتضنها ثم حاول تهدئتها ثم استرسلت : لقد تسبب في هتك جدار الرحم وحدث له ضمور لن يقوم بوظيفته ، واخفيت كل هذا عنكم وقولت لعل وعسى يُحدث الله امرا ، و تحملت الكثير من الكلمات المؤلمة للغاية ، كانت تذبحني بسكين بارد لا انا اموت فأستريح او اُترك فأنجو.
ام علياء وقد صدمتها تلك الكلمات الحزينة نظرت لها مستخفة : لا ترمي زوجي بمرضك وعدم قدرتك على الانجاب ، مصطفى كان من امهر الاطباء ولا يخطئ هذا الخطاء ، هذة حيلة منك من أجل إخفاء فشلك ، حينها تحدث عمار : من فضلك يا امي اصمتي لا اريد اطفال انا اريد زوجتي. اغلقي هذا الباب ولا نتحدث به مجدداً .
هرولت علياء الى غرفتها تبكي و تنتحب بينما غادرت والدة عمار وهى غاضبة جداً،بعدها بدقائق دخل عمار على زوجته يحاول إصلاح بعض ما حدث
لكن حدث شيءلم يكن بالحسبان !.

انتظروا قصة الجزء الاخير 

جعلوني عاقراحيث تعيش القصص. اكتشف الآن