الجزء السادس

98 7 2
                                    


بينما عمار وعلياء في الطريق لوضع اللمسات النهائية  إذ شعرت علياء بألم رهيب فى معدتها توقف عمار بالسيارة ونظر لها متعجباً

عمار: ماذا حدث  ما بك؟

علياء والألم يعتصرها وتضع يدها على  خَصرها وتبكي :لا ادري الم كبير ببطني !!

عمار بلهفة وانزعاج شديد: حسنا سنذهب الى ابى بالمستشفى حالاً ليراكي .

بالفعل يأخذ عمار علياء الى المشفى الخاص الذي يعمل به والده ، وبينما هم دخول وجد عمار والده يغادر المشفى ويبدو عليه علامات التعب والارهاق  فنادى عليه قبل ان يستقل سيارته ويغادر واخبره بشكوى علياء ومرضها الشديد.

وبسرعة ادخلوا علياء الى غرفة الكشف وتم الكشف عليها ليتضح انها تحتاج لعملية جراحية بسرعة لإستئصال الزائدة ، تم تجهيز غرفة العمليات  وطلب الدكتور مصطفى والد عمار ان يقوم احد الاطباء بعمل الجراحة ، لكن كانت تجرى جراحة اخرى في نفس التوقيت ، مما دفع عمار لسؤال والده .

عماربتعجب :ولماذا  لا تفعلها انت يا ابي!

الدكتور مصطفى : الحقيقة انا مريض واشعر بالصداع وعدم التركيز منذ الصباح ولا اجري جراحة دائما وانا لست بخير،حرصاً على حياة المرضى من اي خطاء .

عمار : الامر خطير وعلياء تتالم يجب ان تقوم  بإجراء الجراحة لها لا يوجد وقت يا دكتور وانت طبيب  كبير. ولم يزال به حتى وافق الدكتور مصطفى على إجراء الجراحة

دخل الدكتور مصطفى الى غرفة العمليات  وتم إجراء الجراحة ،بينما ذهب عمار وامسك بهاتف المستشفى واخبر والد علياء بما حدث، على الفور حضروالد علياء و والدتها وشقيقها عبدالرحمن الى المستشفى ، وبعد مرور الوقت خرج الدكتور مصطفى ويبدو عليه الارهاق  والتوتر الشديد.

قصص واقعية قصيرة
هرول اليه الجميع وسأله والدها المهندس احمد: خيراً يا دكتور مصطفى كيف حال علياء هل اصبحت بخير؟

الدكتور مصطفى وهو يمسح بمنديله الابيض العرق الذي يتصبب منه  وعينه زائغة يمنة ويسرة :الحمد الله هي بخير لكن ... حالتها صعبة جداً لديها مشاكل كثيرة  وقصة طويلة  فى بطنها لكن الحمد الله هي صارت بخير الان لكن تحتاج الكثير من الادوية .

انتاب الجميع القلق والخوف :وتسألت والدتها  اى علاج  نحن على الاستعداد ان ناتي به لحظات وخرجت علياء من غرفة العمليات الى العناية ، فهرول اليها الجميع بينما طمأنهم الدكتور مصطفى وغادر مسرعاً الى سيارته ، بينما شعر عمار ان والده ليس على ما يرام ،فهو يعرفه جيداً،ويعلم ان والده يخفي شيء ما.

ظل الجميع بجوارها ومع مرور الوقت أفاقت علياء وتسألت :اين انا ؟ وهي تشعر بألم فى بطنها  ولا تدرى ماذا حدث!

والدة علياء :نحمد الله انك بخير يا حبيبتي  لا تشغلى رأسك بشيء .

امسك والد علياء يدها وقبلها  بينما جلس عمار بجوارها  وقال: حمد لله على سلامتك يا علياء لقد افزعتني والله ،الحمد الله لقد زال الالم .

تتنهد علياء وتتأوة وتقول: سامحني يا حبيبي لقد تسببت فى تأخير الزواج وبعد كل هذة الترتيبات التى فعلناها.

عماريبتسم ويقول: كل شىء بقدر الله لا تشغل بالك بتلك القصة الغريبة ، فقط انهضي من هذا السرير وانا انتظرك الى امد الدهر، كانت كلمات عمار لها مفعول السحر فى قلب وفؤاد علياء .

مر اليوم وعاد عمار الى البيت وسأل عن والده :اين ابي يا امي ؟

والدته :والدك في غرفته لقد عاد مرهق ومتعب جداً لا ادري ما به !!

جلس عمار وظل يفكر قليلاً ولم ينتبه الا على صوت امه وهى تقول له: ماذا حدث لما والدك هكذا ؟!

عمار: لقد مرضت علياء وشعرت بالالم فى بطنها وذهبت بها الى ابي ولكنه رفض ان يقوم بإجراء الجراحة لكن بعد إلحاح مني وعدم وجود طبيب متاح في هذا الوقت وافق.

تتعجب والدته :لقد قام والدك بإجراء جراحات كثيرة وهو مرهق ومتعب لا يتأخر ابداً!

تُرى لما رفض في هذا الوقت ،ولما كان يريد العودة بسرعة الى هنا ؟!

وقف عمار وهوفي حيرة شديدة ولكن نظر الى والدته :عندما يستيقظ سوف نعلم ما به يا امي ،دعيه يستريح الان .

قصة واقعية وحزينة  رحيل الاب مر الوقت ولم يستيقظ  والد عمار عندها ذهبت زوجتة كي توقظه ودخلت عليه غرفته زوجته: مصطفى هيا استيقظ لما كل هذا النوم ! هيا لقد نمت كثيراً،لكنه لم يرد عليها

اعادت النداء فلم يرد فاقتربت منه وهزته فى كتفه كي يستيقظ فلم يرد، تملكها الخوف والقلق فهزته هزة عنيفة فسقط على ظهره ،فصرخت صرخة عاليه.

هرول اليها ولدها عمار مفزوعاً:ماذا حدث يا امي ؟

والدته وهي تبكي وتصرخ: والدك لا يجب ندائي لقد مات والدك ،بسرعة امسك عمار بيده وقاس نبضه وتأكد انه فارق الحياة بالفعل ،فجلس بجواره يبكى بحرقة  هو و والدته علم اهل علياء بما حدث فذهبوا للعزاء  وتم دفن الدكتور والد عمار . ومرت عدة شهور  وتعافت علياء من الجراحة والالم ،  وتم الاستعداد مجدداً لحفل الزفاف بعد مرور شهور عديدة وخمدت نار الحزن بقلب عمار و والدتة .

اقيم حفل كبير للعروسين بعد قصة حب واقعية ومؤثرة وتم البناء والزواج  كانت علياء لا تصدق ما يحدث لها اخيراً اجتمعت هي وعمار تحت سقف واحد ،لقد كان الشوق يقتلهما ببطء ويلهب فؤادهما ،وكلما ارداو إتمام الزواج  يحدث شيء يعكر ويؤخر الامر.

عاشت علياء وعمار حياة زوجية هادئة تملائها السعادة والحب الغامر  وتعلقت روح علياء بعمار حتى انها تشعر به قبل ان يتكلم ، بل وهي بيعدة عنه   تشعر به سعادته او حزنه مرضه وعافيته،فكان يُضرب بهم الامثال بالزواج الناجح والحب الجامح .

وبعد مرور شهرين تقريباً حدث امر عجيب !!

جعلوني عاقراحيث تعيش القصص. اكتشف الآن