فى احد الايام صارح عمار علياء باعجابه بها وحبه لها .لم تتمالك علياء نفسها من الفرحة العارمة ولكن كانت فرحة يغشاها الحياء فصمتت وأرخت رأسها من الخجل .عمار: لو تحبيننى مثلما احبك سوف اكون اسعد انسان فى هذة الدنيا . وسوف اذهب الى اسرتك الكريمة لطلب الزواج منك .
نظرت اليه علياء والخجل يعلوا ملامحها الجميلة وقالت : نعم لا انكر يا دكتور اعجابى بك وبشخصك. تهلل وجه عمار بالفرح والسعادة الغامرة وطلب من علياء موعد لمقابلة والدها لطلب يدها وخطبتها رسمياً. عادت علياء الى البيت وهى فى قمة السعادة بل شعرت انها طائر يطير بجناحيه فى السماء .
دخلت على والدتها المطبخ وظلت تقبل يدها و جبينها و جميع وجهها مع ضحكات الام وتعجبها من تلك القبلات الكثيفة !والدة علياء : لماذا كل هذه القبلات يا حبيبتى !
علياء تضع تضع سبابتها بين اسنانها وتقول : لا شىء يا امى انا فقط احبك كثيرا.
الام : لا ليس امر عادى يوجد امر هام جداً تريدى الحديث فيه معى . انا اعرفك عندما تريدى شيء هام تضعى اصبعك بين اسنانك هيا تحدثى يا حبيبتى .
علياء تمسك بكتف والدتها وتستلقى عليه برأسها وتقول : نعم يا امى يوجد امر هام هههههه. الام : خيرا حبيبتى تحدثى ماذا تريدى ؟علياء : الدكتور عمار يريد ان ياتى لمقابلة ابى .الام تنظر لها وهى منبهرة وسعيدة وتقول : ولما يريد مقابلته ؟.
علياء بدهاء الانثى وبكلمات يغلب عليها الدلال : لا اعلم، ربما يريد ان يتعرف عليه .
ضحكت الام ونظرت بعين ابنتها وقالت : هل ظننت ان والدتك لا تعرف لما سيأتى!
علياء تضحك وتقبل جبين والدتها وتقول : عمار يريد مقابلة ابى لخطبتي يا امي .
الام يتهلل وجهها وتبتسم وتقول :ما شاء الله ستصبحين عروسة يا علياء اخيراً سوف ارى اولادك واصير جدة .
علياء:ان شاء الله يا امي سوف املاء عليكي هذا البيت بالاطفال ههههههه.
مر الوقت وحضر والد علياء وجلس الجميع على مائدة الطعام وظلت علياء صامتة شاردة الذهن بينما يحكي والدها ما مر عليه في العمل طوال يومه.
والجميع يضحك من المواقف الفكاهية التى يرويها والدها ،و بينما هم كذلك لفت انتباه والد علياء ان ابنته شاردة فقال : ما بالك يا علياء لست معنا ؟!
عبدالرحمن ساخراً :قد تكون شاردة في مصيبة فعلتها بسيارتها وتفكر في ضحيتها هههههه. تنهره والدته ثم تقول : اصمت يا عبدالرحمن واترك اختك وشأنها، ثم تنظر الى الى زوجها وتقول: يوجد شخص معجب بعلياء ويريد ان يتقدم للزواج منها و يطلب الاذن بالجلوس معك.
عندها يحمر وجه علياء خجلاً وتنظر في الطبق الذي امامها وكأن الحديث لا يعنيها. ينظر لها والدها ويسألها : من هذا الرجل يا علياء و اين تعرفت عليه؟
علياء بصوت خافت و خجول : انه استاذ لنا في الجامعة. وهو حديث عمل بالجامعة لدينا .
يصمت والدها ويفكر قليلاً ثم يقول: حسناً يأتي ثم اسمع قصتة واتعرف عليه، بالفعل ابغلت علياء عمار بموافقة ابيها . عاد عمار الى البيت وتحدث مع والدتة سيدة تبلغ من العمر قرابة الخمسون عاماً انيقة و دقيقة جداً. ولما لا وهي تعمل محامية كبيرة .
عماربوجه باسم : امي لقد وجدت الفتاة التى ابحث عنها دائماً ،انها طالبة لدي بالجامعة وهي جميلة ورقيقة ومتفوقة جداً ومن عائلة محترمة جداً.
والدته تبتسم وتقول: اخيراً وجدت من تبحث عنها ،لقد كنت اظن انك تبحث عن سراب يا عمار ! ترى كيف اثرت عليك هذة الفتاة اشتاق لمعرفتها هههههه.
قص عمار القصة و ما حدث بينه وبين علياء وكيف هي متميزة بكل شيء وملتزمة فى كل شيء واثناء حديثه عاد والده الطبيب الكبير مصطفى الذي يعمل استشاري امراض الباطنة فى اكبر جامعات مصر، قص عليه وسال والده عن اهلها وعن تربيتهاواخلاقها.
واجاب عليه عمار وطمأن قلبه وبالفعل اخذ عمار موعد من والد علياء المهندس احمد وذهبوا وتحدثوا كثيراً واطمأن الجميع كل منهم الى الاخر وتم الاتفاق على الخطوبة وتحديد موعد البناء والزواج بعد انتهاء العام الدراسي لعلياء ومرت الايام وكان كل يوم يذداد تعلق علياء بعمار والعكس ونضج الحب بينهم حتى اصبح عمار مثل الاكسجين والهواء لعلياء بدونه تختنق وتموت .
مر العام الدراسي وتخرجت علياء بتقدير امتياز وكان عمار سعيد جداً ونصح علياء بتكملة الدراسة وتحضير الماجستير حتى تعمل في الجامعة معيدة ثم استاذة لكن بعد الزواج تم تجهيز بيت الزوجية وتحديد موعد الزواج واصبح عمار شغله الشاغل هو اختيار كل شيء مع علياء من مستلزمات البيت والعرس .
وقبل الزفاف بعشرة ايام ذهبت علياء وعمار لقضاء بعض الاشياء الخاصة بليلة الزفاف و وضع اللمسات النهائية لها وبينما هم بالطريق حدث امر لم يكن بالحسبان
تري ماذ سيحدث ؟