ضيم.

245 15 0
                                    


إضاءة النجمة بالاسفل تعطيني دافعًا للتقدم،
ولا تنسى ان تملأ قلبي بالحب بين الفقرات.

.
.
.
.
_____

صوت ضرب النيران وتبادل الرُّصاصات يعُم أنحاء القصر الدَّامي، تتقدم بطلة المعركة الى الطُّرقات تحمل سلاحها، تُنهي حياة كلّ مَن يقتَرب منها ومحاولة إيقافها؛
يسير خلفها حارسها الشخصي ولحظاتٍ تسمع صوت المنشود وأبنائه خلف تلك الأبواب يُناشدهم بالهروب فتتفوه بقولها:

" إذهب الأن، يونجي."

انهت كلمات جملتها وتتجه إلى الأبواب الكبيرة تفتحها وتقابلهم، مجردين مِن أسلحتهم.. عراة امامها، وجهت ما بيدها نحو الابن الاكبر، حيثُ أنه يقِف أمَام والده وشقيقه مُدافعًا عنهم.

"إبتعد جيمين، لم آتي كل الطريق لأجلك. "

نبرتِها باردة كما النظرات التي تمنحها له، تتفوه و هي تدير سلاحها بوجه والده، تقدَّم بخطوات بطيئة حذرة حتّي وقف أمام فوهة المسدس المُوجّه الى قلبه مباشرة.

" عليكِ أن تتفاديني أولًا، ماري. "

"وما هذا إلّا نصرٌ عظيمٌ لي. "
بسخرية قالت، وتكمل:

" أقتلك وأقتل والدكَ و شقيقك الذي تَهتمّ لأمرُه أيضًا، بإختصارٍ شديد سأتخلص من عائلة بارك.. هنا و الأن!؛ إذًا... هل انت مُستعدٌ للمَوت اولًا، سيد بارك جيمين؟ "

أردفت بسؤالها الأخير بينما أصوات طلقات النّيران تعُمّ الأرجاء بالخارج، فمازالت المعركة بين رجال العائلتين قائمة، وتُصادف إحداها قادمة من خارج النّافذة الزّجاجية الضّخمة المُطلة علي الحدائق اعلى ذراعها الأيمن حيث تحمل سلاحها، وقعت أرضًا تَتآوه بالألم، ويسرع الأخر برَكل السّلاح بعيدًا عن يديها جاذبًا إيّاها من خلف خصلات شعرها الكثيف يقتلها بكلماتُه اللاذعة التي يسُودها القسوة و عدم الرّحمة لها.

" إنقلبت الموازين، جيون ماري. "

______________

" أخذوها أسيرة لديهم، سيدي! "

رنين إرتطام الكوؤس الزّجاجية بالأرض تردد في أنحاء المكتب، ليتحول هذا العَجوز الهادئ الى كتلة شيطانية تصُب في عينيهِ نار الإنتقام والحقد.

صوته العالي فقط ما يعُم الغرفة، رجاله ذو البنية الجسدية القـوية واقفين أمامه بخوفٍ متأطئين الرأس، يتقدمهم يونجي على خلافهم.

" واللعنة!، أخذوها أسيرة دون أن تفعل شيء! لم تفعل ما طلبته منها، لم تستطع القضاء عليه رغم ضعفه،  اللعنة عليكِ ماري، لست سوى إمرأة خرقاء لا يُعتمد عليها في شيء!، اذهبوا مِن هنا واتركوني وحدي الأن أيها الأوغاد!. "

1697 || JM✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن