سر².

217 12 0
                                    


إضاءة النجمة بالاسفل تعطيني دافعًا للتقدم،
ولا تنسى ان تملأ قلبي بالحب بين الفقرات.

.
.
.
.
_____

" اين انا؟ "

صَدَحَ صوته بالحجرةِ التي قد ساد الظّلام مُعظمها لولا نافذةٌ صغيرة تتوسط أعلي الجدارِ خلفه، إنقمع على كرسيٍ خشبيّ مُقيد به يمنعه مِن التّحرّك إنشًا واحدًا.
صورته المشوشة غير الواضحة، دماء رأسه لم تنفكَّ عن السَّيلان عليه؛ لحظات معدودة لتتضح له الرؤية أمامه ليراها.

كما هو.. هي تمامًا، فقط تنظر أمامها للفراغِ، أشعةُ الشّمس أخذت طريقها تُظهر جانبها الأيمن، تكور يدها ببعضها بشدة نظراتها الغاضبة التي لم يشهدها مِن قبل تعلو وجهُها شارِدة الذّهن لم تنتبِه لاستيقاظه أو لسؤاله حتى.

" ماري؟ "

دخل مسامعها صوته ترنيمة موسيقية هادئة ليلفت انتباهها له، تضطرابات حدثت بوجدانها بسبب تمتمته لحروفِ اسمها بإطراقٍ؛ فرغم ذلك حافظت علي ثبات مقلتيها عليه لتُلبّي نداءه عليها برد جعلت بها جبينُه تنكمش لعدم فِهمه مَقصدها للمرّة التي لا تُعد.

" لا تقلق، لن يستغرق يونجي الكثير للعثور علينا وانقاذنا. "

" ماذا تَقصدين بيونجي، أليس مِن المُفترض أنّه خائنٍ لكم! "

" لمرةٍ واحدة جيمين، لمرة واحدة فقط قل لي بأنكَ كشفتَ ما أفعله! "

" كان جاسوسًا لكِ! "

" لستُ مِن الأشخاص الذّين يرسلون جواسيسٌ لدى أعدائِهم حتى أعلم كل شيءٍ عنهم. "

" واللعنة، أخبريني ما قصدك!"

تجرُّعها لألم ودوار رأسها إثر الدّماء التي فُقِدَت، بنظراتٍ مُشتتة نجحت بتركيزها عليه.

" يجب أن تبقي على هدوئك، ستعاني مِن الدّوار بعد الدِّماء التي فقدتها. "

" فقط أخبريني. "

" لَم أتصوَّر أبدًا أن يأتي يوم وأُخبرك على احدى خططي بنفسي. "

" وهل كنت تعتقدين أنّك ستموتين بغموضك، ماري؟ "

" ليس اعتقاد. "

" ماذا تقصدين؟ "

" لا أُحب الحديث كثيرًا، سأختصره لك في شيئًا واحدًا فقط. "

" استمع. "

" انا بالفعلِ خائنة كما يدَّعون، أنا لم أرد مسّك بسوءٍ سواءَ كان أنت، شقيقك، أو والدك؛ لكن ذلك لا يعني عدم بغضي وكرهي لوالدك بارك. "

1697 || JM✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن