سر¹.

458 26 3
                                    


إضاءة النجمة بالاسفل تعطيني دافعًا للتقدم،
ولا تنسى ان تملأ قلبي بالحب بين الفقرات.

.
.
.
.
_____

بعد دقائقٌ عدة وصلت للمكان المنشود ويخلفها چونغكوك، كان والده يستعد للمغادرة مرتديًا معطفه يحميه من برد اللَّيل القارس،ورافقه ابنه وذهب كلًّا منهما.

" ما رأيك به، ماري؟ "

تَفوّه الوالد يخاطب من تسير جانبه بينما يتحرك بكرسيه بنفسه.. ابنته التي لم تبدي مساعدة ولا شفقة على والدها العاجز، لتجيبه بحزمٍ:

" أخبرني بما تريده، لا حاجة لرسم كلماتٍ اوليَّة. "

" ألا تعتقدين أنه حان الوقت لزواجك؟ "

توقفت الأخرى فجأة تنظر أمامها بجمودٍ وغضب مما تسلل لمسمعها الآن! وترد عليه بنبرة لم تستطع كبحها قائلة:

" أنا لم آخذ بإنتقام أمي بعد! وكيف لي أن أتركك وحدك؟ "

" شقيقتك معي، لذا لن اكون وحيدًا. "

بنظراتها التي لا ترحم! وبكلماتها الحانقة والغاضبة تفوَّهت:

" شقيقتي؟ تلك الفتاة الصغيرة ستنقذ حياتك كما افعل؟ أخبرتك قبلًا أنني لا أُريد إدخالها الحياة الملعونة التي نحياها! أريدُها كما هي بريئة لا تعرف شيء! "
وانهت جملتها بنبرة عالية معبرة عن ثورانها! فكيف له أن يفكِّر حتى بالصغيرة!

" وهل تعتقدين أنها ستكون هكذا للأبد، ماري! "

" أجل أبي، سأحرص على حمايتها منك ومن قذوراتك! ولن يستطيع أي أحدٌ إيقافي! "

تفوّهتْ وذهبت باهتياجٍ، مُعطية إيَّاه ظهرها علي غير عادتها مُتوجهة الى غرفتها المُظلمة، تمسك بدفترها الخاص وتخطُّ بحبرها فيه كالعادة.

_________

يومٌ جديد غائمٌ وهواءه رطيب، في حديقة قصره الفسيحة متجهًا إلى ذلك الجالِس تحت شجرة كبيرة يحتمي بأوراقها غائصًا في قراءة كتابٍ، وبجانبه اختار أن يتربَّع ويشاركه القراءة.. بإبتسامته اللَّطيفة الهادئة التي لا يعطيها إلا لشقيقه الأصغر ويداعب خصلات شعره بفوضوية.

" توقف عن ذلك! "
تفوَّه بعبوسٍ يبعد أيدي الآخر عنه.

" لمَن هذا أيها الطفل، أين إحترامي؟ "

" "لا تناديني برسمية عندما نكون وحدنا" من قال يا تُرى؟ "
نبسَ بسخريَّة.

1697 || JM✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن