ذكرى.

698 37 1
                                    


إضاءة النجمة بالاسفل تعطيني دافعًا للتقدم،

ولا تنسى ان تملأ قلبي بالحب بين الفقرات.

.
.
.
.
_____

بسطوع ضوء الشَّمس معلنًا بدأ يوم جديد في غرفة كلًا منهما، الأول لَم يغف له جَفنٌ كما قال لشقيقه، و الأخرى لَم تنَم تفكيرها محاولة إكمال خططها علي أكمل وجهٍ.
كانت واقفة في شرفة غرفتها تنظر أمامها دون أي ملمح يكسُو وجهها.. صوت دقَّات باب مربعها تسلل مسمعها فتسمح للآتي بالدخول مستمعة لما أتى بِه مِن كلماتٍ.

" سيدتي، والدكِ يريدك. "
كانت إحدى الخادمات التي تعمل بقصرهم الدَّامس، وبكلماتها المتفوَّهة منها كانت مطأطأة الرأس احترامًا واجبًا لسيدتها التي تعطيها ظهرها.

" أخبريه أنني قادمة. "

أردفت بجمود، تُلقي نظرةً الى القصر البعيد عنها، وتدخل مُلبية لكلام والدها.

__________

جالسًا على كرسيه المعتاد أمام مكتبه خشبيُّ اللون، منتظر من ابنته الكبرى ذات الأربعة والعشرون عامًا أن تأتيه، يعتقد أنه قد حان الوقت للتخلص منها.
طرق أذنه طرق الباب ليصرِّح فورًا بدخولها.. فهو يعلم مَن الطَّارق.

" سمعتُ أنكَ طلبتني، أبي. "

" تعالي. "

جلست أمام الوالد بشموخٍ وإستقامة تنظر لعينيه مباشرة كما علَّمها دائمًا.

" نعم. "

" قريبٌ لنا سيأتي اليوم.. ابن عمي تحديدًا، للحديث عن بعض الأعمال المهمة، وابنه سيأتي أيضًا. "

أجابت عليه بصمتٍ منتظرة منه أن ينهي حدِيثه نهائيًا، برغم ذلك شعرَت بشيءٍ سئ سيحدث لاحقًا؛ ليكمل والدها قائلًا وهو يلعب بأصابع يديه:

" هو يكبرك بعامين تقريبًا، رجلٌ قوي، حكيم.. أرى نفسي فيه كثيرًا، عندما يأتي تحدِّثي معه قليلًا لحين انتهاء خطابي مع والده. "

" كما تريد يا أبي. "

" ألَن تقولي شيئًا؟ "

" لا، سأفعل ما طلبتَه منِّي كما العادة. "
ببرودٍ أجابت.

" لا تفعلِ ما طلبتُه حرفيًا ماري!، ألَم تدركِ ما قصدي؟ "

" بالتأكيدِ أفهم..، بعد إذنك سأذهب الأن. "

لم تنتظر إذن والدها بل خرجت مِن المكتب فورًا مُتجهة إلي حجرتها، لتَأمُر أحد الخدم في طريقها بأن ينادي لها الشخص الوحيد الذي تثق بِه، ولحظاتٍ لم تدم طويلًا ليأتي المُعنِي المكان؛
وبملامح متسائلة وصوت عميق تفوَّه:

1697 || JM✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن