إدراك: النهاية.

314 17 0
                                    


إضاءة النجمة بالاسفل تعطيني دافعًا للتقدم،
ولا تنسى ان تملأ قلبي بالحب بين الفقرات.

.
.
.
.
_____

- الثانية ظهرًا -

دخل حجرة صغيرة يجري بها شعاع الشمس بخطٍ مستقيم أمام باب الغرفة التي إعتاد دخولها لأجلها،
عيناه المستقرة فوق مَن يجلس على الكرسي مُقَيد بشدة، يقف أمامه.. أمام مَن لَم يستطع الهرب.

لكمةٌ تليها اخرى تجعله يبصق الدماء لكل ثانيةٍ تمُرّ،
صرخاتٌ متواصلة مُتألمة وصوت عظامٍ مُحطمة، أَتْأَم تُرابًا داخل فم القابع على الكرسي بأحبالٍ غليظة، تلفّظُه للسُّباب هو ما يخرج من فاهُه:

" هل تعلم ما هذا؟ أنه التراب المستقرّ فوق جثمانِها الأن! "

نوبته الغاضبة الساخطة بجنونٍ ما كانت إلّا ألوانًا تُنثر وتترجم على جسده ليحوله الى احدى لوحاته الباهرة.

سحب يده مِن فمه وألحقه بضربةٍ سببت بقلبِ كرسيه رأسًا على عقب.
ركع أمامه يضع يديه حول رقبة المُنبسط ينوِي خنقُه بينما يُتمتم:

" أنت! أنت مَن فعل هذا، أنت مَن رمقها نظراتُ حبٍ وإعجاب، وعندما رفضت قتلتها.. أنتَ قتلتها! "
ويكمل:

" إعتصرتَ أنفاسها بيديكَ تلك! واللعنة كيف تجرَّأت! "

بات في ألَد كيدٍ وهيجان، لا يعلم أين يضرب أو ماذا يفعل، يعلم فقط بأن هناك شيطانٌ خبيث يتحكم بقواه، لا يرى سوى صورتها، فيزداد جنونًا.. يزداد إمتعاضًا.
إستسلمت مجابهة ضحيّته له وماتت، سُحبَت قواه الشيطانية فجأة، توقّف عن ما كان يفعله ينظُر للجثّة بإرتعاد بينما يردف:

" لا أيها الحقير، لا يمكنكَ الموت! إنهض وأعدها لي أولًا أتسمعني! "

بكلتا يداه يضرب صَدر الجثمان أمامه بقوة ولكن.. لا حياة لمَن تُنادي!

__________

أسند رأسه أعلى السطح الزجاجي، الماء الساخن ينسَاب فوق جسده المهلك.
شعره يغطي جبهته نزولًا لعينيه؛ غارقًا يلتمس النجاة.

إكتشف الكثير مؤخرًا.. الكثير مِن الحقائق الشنيعة، الكثير مِن التّرهاتِ المُلفقة.
أطلق تنهيدة كبيرة  ويغلق عينيه، مُعلنًا استسلامه لما يشعر مِن خُزيٍّ وحمق، ويتردد صوتها بداخل أُذنيه بذلك الحفل:

" أنتَ مُغفّل، سيد جيمين!."

- في مكان أخر -

وقف أمام المنزل المنشود، ينتابُه بعض التردد؟ أَم القلق؟
لحظاتٌ مِن مُحاولته للاستعداد لمَا هو مُقبل عليه ترنّح مُتجهًا للباب، بضعُ طَرقاتٍ عليه فيُفتح.

1697 || JM✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن