Chapter "20"

2K 204 669
                                    

أتذكر إهتمام ميهوك و شانكس بي الذي كان و ما زال يجعلني مُتعجبًا، لم أفهم يومًا حبهم لي، لم أفهم يومًا تحملهم لإنهياري الذي كان يحدث باستمرار أو بكائي الصامت الذي كان يجلعهم يضمون جسدي بحنان

كُنت أنتظر أن يتم خيانتي مثل كينغ و كوينا، كُنت أنتظر أن أُجرح كما حدث سابقًا...
لكن مَن خان عائلتنا هو أنا، أنا مَن شَك بهم، أنا مَن قام بجرحهم بحديثه اللعين، أنا مَن تسبب و أعلم أني سأتسبب في الكثير مِن المشاكل لهم
لـكن أنا لم أقصد فعل ذلك

أُريد أن أعود حتى أعتذر، أُريد أن أفتح عيني و أركض لهم أرتمي بأحضانهم، لساني دائمًا يُصبح عاجز عندما أحاول وصف حُبي لهم لذا أنا أُريد العودة حتى أُخبرهم أني مخطئ، أنا أُريد العودة حتى أعتذر مِن لوفي و أخبره أنه صديقي الأحمق الذي أثق به.

أُ.. أُريد العودة حتى أحتضن سانجي الذي كان يبكي و أنا بين ذراعيه، أُريد أن أُخبره كيف إلتقينا، أُريد أن أُخبره كيف جعلني مِلكًا له دون بذل مجهود، أُريد أن أُخبره أني أثق به و ليس كما يظن، أُريد أن أُخبره كيف سَلب عقلي و قلبي مني، أُريد أن أخبره أني أُحبه


~•~•~•~•~★~•~•~•~•~•



مَر عامين و ما زال شانكس و ميهوك مُهتمين بأمر عجزي عن النطق، الأطباء قالوا أن حالتي الصحية بخير لذا الأمر نفسي، لا أفهم حديثة و لا أريد فهمه لأني لستُ مهتم بأمر تحدثي مجددًا، لكن عندما أخبرني شانكس بأنه سيكون سعيد إذا سمع صوتي، هذا جعلني أشعر أن هناك مَن بحاجتي
أعني إذا تحدثت سيكون سعيد، لذا لن أكون بلا فائدة أليس كذلك؟

كما أن مشكلة خوفي مِن الأصوات المرتفعة إختفت نسبيًا، بتأكيد ما زلت أُصاب بتوتر عندما يرتفع صوت أحدهم لكن الأمر لم يعد مثل السابق، بدليل صوت غناء شانكس المزعج مُنذ دخوله المطبخ

ميهوك بالعمل و لا أعلم ما الذي يصنعه شانكس بالمطبخ لكني واثق أنه شيء سيتسبب بغضب ميهوك.
أخذت الدفتر الأخضر الصغير بعد أن ابتسمت بخفه بسبب الرسومات الذي وضعها شانكس، و أنا حقًا سعيد لأنهم يتحملون أخطائي الإملائية و بطء كتاباتي، وضعت الدفتر و القلم بجيب معطفي المنزلي و تحركت ناحية المطبخ

بمجرد وصولي للمطبخ إلتفت شانكس ينظر لي و هو مبتسم باتساع "سأنجح هذه المره حقًا، لم أخطأ بالمقادير و لم أحرق شيء، عشاء اليوم سيكون مذهل أعدك" أنظر لوجهه الملطخ بالصلصة و أحاول منع إبتسامتي لأنه يقول نفس الحديث في كل مره و ينتهي الأمر بلكمه على رأسه مِن ميهوك و إحضار البيتزا

"أنا صادق حقًا زورو" نظر لي بعبوس لكني تجاهلته و أردت الذهاب، لكنه قام بحملي و وضع جسدي على طبقة الرخام الموجودة بالمطبخ "لا تتركني وحدي، أشعر بالملل.. دعنا ننتهي و نذهب لمشاهدة التلفاز إلى أن يأتي ميهوك" تنهدت و حركة رأسي بالموافقة لأني لا امتلك حل سوى هذا

ZoSan | حُبٌّ مَيؤُوسٌ مِنهُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن