Chapter "21"

2.6K 197 386
                                    

٭كل عام و أنتم بخير بـمناسبة عيد الفطر٭


٭لا تنسى الڤوت ★ و تعليقك اللطيف يا لطيف٭

__________________

"Sanji"

أحتضن جسد زورو بقوةٍ و عيني لم تتوقف عن إطلاق دموعها للحظة واحدة، لكن لساني فقد قدراته على النطق، فقط أحتضن جسده و أُحرك جسدي العلوي يمينًا و يسارًا لمحاولة بأسة لإستوعاب ما يحدث الآن

دقيقة، دقيقتين لا أعلم كم مِن الوقت مَر و أنا على هذا الوضع، و لم أستوعب محيطي إلا عندما شعرتُ بحركة في أنحاء المنزل و أسلحة نارية موجهه نحوي، و لم تكن سوى مِن أفراد الشرطة الذين اقتحموا المنزل و لا أعلم متى أو كيف.

إنتظر، هذا ليس حُلم؟ هل هذا جسد زورو حقًا؟
هل هو كان دائمًا بتلك البرودة؟
هل كان تنفسه ضعيف كذلك دومًا؟
كلا هذا ليس زورو، أين حبيبي زورو؟
أين أخذوه بعيدًا عني؟

أخفضتُ نظري لأسفل حتى أرى وجهه الشاحب و لا أعلم كيف امتلكت تلك الطاقة و صرختُ لدرجة أني شعرت بتمزق أحبالي الصوتية "زورو.."

أذني لا تستمع لحديث رجال الشرطة، أنا فقد أنظر لوجهه الشاحب و أشعر أن قلبي سيتوقف في أي لحظة الآن .. لم أهتم للسلاح الذي لامس مؤخرة رأسي لأن الرعب الحقيقي سيطر عليّ عندما وجدتُ تلك الأيدي تُحاول سحب جسد زورو مِن أحضاني

نفيتُ بـرأسي عدة مرات و تشبتت بجسده أكثر "كـ .. كلا أرجوك لا تأخذه بعيدًا عني" أعلم أن مَن أمامي طبيب و سيساعده لكني خائف، أشعر و كأن روحي سيتم سلبها مني إذا تركتُ جسده. "سيدي إنه يحتضر، مِن فضلك دعني أحاول إنقاذه"

نفيتُ بـرأسي عدة مرات و أصبحتُ في حالة هستيرية عندما بدأوا يسحبون جسده مِن بين أحضاني بالقوة .. أحاول المقاومة بالرغم مِن أنني أعلم أن هذا هو الأفضل له، لكني لا أريد .. لا أريد تركه؛ لقد آتى لي عندما شعرَ أنه وحيدًا، إذًا لما يجب أن يشعر بذلك مُجددًا؟

بمجرد إنفصال جسده عن أحضاني شعرتُ بروحي تذهب معه، و قلبي يتفتت لألف قطعة متناثرة تحت أقدام المارة .. عقلي فارغ مِن كل شيء منطقي و لا يوجد به سوى الأفكار السوداوية التي تخبرني أن كل شيء انتهى هنا .. زورو لا يبدو زورو الذي أعرفه، وجهه الشاحب و الشفاة الزرقاء تجعله كالجثة الهامدة

أُريد رؤية ابتسامته الساخرة، أُريد أن يسخر مِني و مِن عملي و لن أغضب عليه، أُريد أن يعبث معي، أُريد أي شيء صادر منه .. فقط ليفتح عينيه.

جسدي إستسلم لكن دموعي لم تفعل، رؤية زورو الصلب الذي لا يُهزم في نظري، ساكن بهذا الشكل على نقالة سيارة الإسعاف، يجعل داخلي يحترق المًا و شوقًا لتلامس أجسادنا معًا مُجددًا .. إلتفتتُ أنظر للشرطي المسؤول عن هذا الإقتحام و تحدثتُ بصعوبة بسبب الحجر الوهمي الذي يقف عائقًا داخل مجرى التنفس "ا.. أنا فينسموك سانجي، شرطي في المركز الغربي؛ أعلم أنك المسؤول هنا لـ .. لكن أنا بحاجة للذهاب معه"

ZoSan | حُبٌّ مَيؤُوسٌ مِنهُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن