Chapter "12"

1.7K 211 580
                                    

*قبل البداية...   برأيك مَن الخائن؟*




"Mihawk"

كلمات زورو ترن في ذهني و تؤلمني كالسهام الحادة، كانت كلماته تعلن بأنه لم يرانا كعائلة طوال الوقت، و أني لم و لن اكون يومًا والده.

أشعر بالفشل لأني لم استطيع أن أكون مناسباً كفاية بنسبة له. و لم استطيع تعويضه عن الذي تعرض له طوال طفولته

تتسرب مشاعر الحزن و الألم إلى أعماقي، مثل أنهار تجتاحها الفيضانات، و تلتهم كل أجزائي.
يحاصرني الحزن و كأنه سرطان ينمو داخلي بلا رحمة، يستنزفني تدريجيًا حتى أصبح مجرد ورقة ممزقة

Flashback...

مر على وجود الفتى عشرون يوماً تقريباً، و كلما تأخرت بإعادته كلما كان الوضع أسوأ، أنا حتى لا أعلم ماذا سأقول عندما أسلمه للسلطات.
بتأكيد سأُعاقب بسبب إخفاء أدلة هامه بهذا الشكل، لكني لم أستطيع تسليمه لهم و هو بهذا الحال، هو يخاف من أصواتنا إذا ارتفعت قليلاً
إذاً كيف سيكون شعوره و هو يتعرض للضغط من أجل أن يتحدث عن اشياء ربما هو لا يعرفها؟

اللعنه عقلي مشتت و لا أعلم متى أصبح قلبي يتحكم بقراراتي هكذا، لكن ربما وجودي قرب شانكس أغلب الوقت جعلني حساساً قليلاً

و بما أننا لا نعرف أي شئ عن الفتى  فنحن نجلس الآن أمامه مباشراً و جسده نصف نائماً بسبب الوسادة الذي يستند عليها على سريري أنا و شانكس و نحاول إقناعه بكتابة اسمه على تلك الورقة

هذا السرير أصبح ملكاً له الآن، فأنا أنام على الأريكة هنا بالغرفة و شانكس يستخدم الأريكة الموجودة في غرفة المعيشة و كل ليلة استيقظ على صوت تخبطه العنيف يليها بكاء مؤلم لكن دون أن يخرج منه أي صوت

تحدث شانكس بابتسامة حتى يلفت انتباه الفتى بالكامل  "ما رأيك أن تكتب لنا اسمك؟  أنت تعلم أني شانكس و هذا ميهوك. ماذا عنك؟"

نظر لي و لشانكس أكثر من مره بعينه الواحدة بسبب تضميد الأخرى و الطبيب أخبرنا أن عينه سليمة لكن عَصب العين مُصاب لذلك سيواجه صعوبة في استخدامها أو ربما لن يستطيع فتح عينيه اليسرى مجدداً

نظرت بتركيز شديد عندما أخذ الورقة و القلم من شانكس ببطئ و بدئ يحرك أنامله الصغير و الرقيقة لكتابة اسمه

و عندما انتهى من كتابة اسمه مرر الورقة لشانكس و ابتسامة شانكس و حماسته لا يمكن وصفها، و لا يمكنني نكران فضولي و ألصقت وجهي بجانب وجه شانكس حتى اتأمل اسم الصغير

«كاغيور زورو»

في هذه اللحظة شعرت ببرودة تسري في جسدي و نظرت لشانكس بجانبي و هو ما زال ممسك بالورقة يقرأها أكثر من مره كأنه يحاول فهم ما الذي تراه عينيه، لكنه في النهاية ابتسم مجدداً و عبث بشعر الفتى و مع ذلك ما زال ينظر لنا بحظر و اعلم أنه لا يثق بنا بعد

ZoSan | حُبٌّ مَيؤُوسٌ مِنهُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن