بين عزاء قلبها وروحها و رميها لتراب فوق قبر زوجها يظهر هو من بين طيات الموت يطلب منها أن تكون سيدة الظلام
..................
..........................................
...............................................تمسك بيدها شريط الحمل الذي يظهر انها حامل تمسك بأنامل مرتجفة لا تقوى، على خبر مثل هذا هل تكون سعيدة بانها حامل من حبيب قلبها ام تحزن على موته؟...
بينما في اسفل يقومون بعزاء على موت زوجها هي هنا الان تحمل بين احشائها ابنه ووريثه حبيب قلبها بين تراب الان قلبها يألمها بشدة...
كانت ستقوم بقتل نفسها لو لم، تشك خادمتها بأمر حملها من غثيانها المستمر و ظهور بعض اعراض التي تظهر حملها لكن تجاهلتها وقتها فهي كانت مشغولة بأمور كثيرة من واجباتها كزوجه لكونت كانت تود لو اخبرت زوجها بذلك حب قلبها اول و أخير لو لم تشك بحملها و اختبار لكان الان سمعوا صوت رصاصة تخترق راسها كي تدفن بجانب زوجها لكن الان لديها روح بداخلها. كيف ستعيش الان؟
هل تكون ارملة زوجها و تربي ابنها ام تتخذ قرار انهاء روحين؟
منذ سماعها خبر موت زوجها.شاهدت كثيرين ينتظرون خبر انهيارها كي يستولوا على ما تركه.
تنهدت تضع اختبار حملها داخل جيب فستانها اسود ثم توجهت. تخرج ناحية غرفة ملابسها ترتدي معطفها اسود كحال كعبها وفستانها وضعت قبعتها الفرنسية على شعرها تعدله عليها، ان تبدو كأرملة الكونت تعلمت منه القوة وكل صمود امام كل مصائب ولن تجعل من نفسها فريسة لكل طماع جميع من في أسفل ينتظر، لحظة سقوطها لكن لن تمنحهم ذلك لو في احلامهم فهي زوجة كونت الذي يحكم سانت بطرسبرغ...
خرجت من جناحها تمشي في رواق الكبير وكعبها يطرق على أرضية الصلبة الرخامية السماء غائمة وثلوج تغطي المدينة كونهم، في فصل شتاء لأول مرة تشعر بذلك الفصل.. لن تكون بين أحضان زوجها هذا شتاء تنعم بدفا مثل، كل سنة وكل لحظة خبر موته اماتها و دفنها معه قلبها خاوي من كل شيء ذلك طفل الذي تحمله في احشائها هو اخر امل لها في هذه الحياة البائسة بعد موت زوجها.
نزلت درج الذي يأدي للخارج تتجاهل جميع المنافقين الذين يعزونها والحزن المزيف يغلف اوجههم عائلة زوجها في قاعة الاستقبال يتلقون عزاء هم لا يعرفون بحملها فهي اكتشفته لتوه وخادمتها المخلصة لن تفعل شيء فهي تثق بها منذ ان كانت في عمر صغير وهي بجانبها الى ان تزوجت والان أصبحت ارملة وستكون معها. فهي خادمة وفية لها منذ زواجها من كونت كانت تخدمها وحافظة أسرارها..
أنت تقرأ
الماركيزة
Romanceفي أوج إنهيارها على فقيد قلبها إنبعث ضوء ساطع يخبرها أن تصمد بذرة أمل في رحمها جعلتها لا تنام جوار فقيدها حبيب روحها غدر من طرف اقرب أشخاص لهم جعلها تخسر كثير وتخاف من خسارة المأوى الوحيد لها أصبح مكان موتها لكن رجل واحد يقف ورائها يجعل منها كجبل...