كل شئ مهم عندما يتعلق الامر بك و أي شئ آخر يجب أن ينتظر..
********************************
**********************************
*************طوال طريق العودة للبيت بعد قضاء نصف يوم كامل تجولا في سوق الكبير.. إشترت العديد من أشياء سواءا له أو لها أو لزارينا التي كانت تفكر بها..
لا يزال حديث تلك المرأة يدور في عقلها.. ربما ما تقلوله غير معقول أبدا.. فمن يعرف شخصا عن طريق قرائة الكف..
لكن من طريقة جديتها و كيف أنها رفضت إمساك المال منها و أنها إستقامت تغادر ببساطة بعد أن رمقتها بنظرة مطولة للوديس الذي ظن أن تلك المرأة أزعجت ماريسا..
أي شخص قد تخلت عنه.. هي لم تتخلى عن أي شخص بل هم من تخلوا عنها..
هم من تركوها في منتصف الطريق.. طوال حياتها لم تتعرف على أشخاص كثر كانوا مقربين منها.. جميعهم كانت تربطهم صلة كونها فقط كانت زوجة كونت.. لكن المقربين منها فقط كانوا والدتها شقيقاتها و زوجها الراحل فقط.. هي لم يسبق أن تخلت عن أحد..
في طفولتها لم يكن لديها أصدقاء أبدا حتى في ثانويتها كانت تذهب رفقة شقيقاتها و تعود رفقته مع حراس و حتى موعد راحة الخاص بها كانت تأخذ دورسا حول إيتكيت و أداب و سلوكيات من نساء خصصهن والدها لتعليمهن كيف يكن سيدات راقيات..
كانا يجهزهن منذ صغر ليزوجهن و يكن سيدات منازل تعتني بزوجها و منزلها..
توقفت السيارة أمام باب المنزل لتترجل رفقة لوديس الذي تولى حمل المقتنيات رافضا أن تساعده بشئ..
سارت وهو ورائه و فتحت الباب بالمفتاح الذي مده لها لوديس.. ذهبت مباشرة ناحية غرفتها بحثا عن زارينا لتبصر المربية جالسة بجانب المهد بينما زارينا تغط بنوم عميق..
وقفت أمام مهد تمد أصابعها لكنها توقفت للحظة ثم إبتعدت خوفا من نقل عدوى لها.. ما تزال صغيرة و كذلك مناعتها ضعيفة و أي شئ قد يجعلها تمرض لذلك أثارت و كتمت إشتياقها لإبنتها الذي دام ثلاثة ساعات لاستحمام و ستخبر لوديس أن يستحم أيضا..
رمقت المربية بنظرة هادئة ثم قالت لها بإنجليزية ..
: "شكرا لك على إعتنائك بزارينا طيلة غيابنا.."
ردت عليها المربية بينما تنهض من مقعدها ثم أومأت لها وقالت..
: "العفوة سيدتي الماركيزة.. آنسة الصغيرة لم تكن متعبة بل هادئة بدلت لها حفاضتها و أطعمتها و الان هي نائمة منذ حوالي نصف ساعة.. و الان إعذريني إن لم يكن هنالك ما تحتاجينه..."
أنت تقرأ
الماركيزة
Romansaفي أوج إنهيارها على فقيد قلبها إنبعث ضوء ساطع يخبرها أن تصمد بذرة أمل في رحمها جعلتها لا تنام جوار فقيدها حبيب روحها غدر من طرف اقرب أشخاص لهم جعلها تخسر كثير وتخاف من خسارة المأوى الوحيد لها أصبح مكان موتها لكن رجل واحد يقف ورائها يجعل منها كجبل...