Part: عطلة عائلية 4

3.7K 201 135
                                    

"من أجلها ستحيى ألف مرة "

************************************
***********************************
*************

نائمة على سرير مستشفى بإرهاق كبير إجتاحها بسبب قلة نومها... لم تنم منذ أمس بسبب زارينا التي تريد أن ترضع كل ثانية... و الان فقط حصلت على قسط من راحة... رأسها كان يألمها بسبب بكائها المستمر و التي لا تصمت سوى داخل أحضان لوديس

إبنتها التي من المفترض أن تتعلق بها لوحدها كونها ٱمها... لا تصمت سوى حين يحملها لوديس بين ذراعيه و يمشي بها في مساحة غرفة...

زارينا إبنتها تأتي فقط عندما تكون جائعة و ترضعها و تعود للبكاء حتى يحملها لوديس و يهدهد لها حتى تنام...

صوت بكاء زارينا يصدح مجددا يجعلها على وشك صراخ.. لم تتوقع أن تكون معاناة ٱم هكذا... مدت يدها تأخذها من مهدها تقوم بإرضاعها بينما تمسح على رأسها عدة مرات متتالية... قبلت جبيبنها بعد أن إنتهت لتبدا البكاء مرة ٱخرى تطالب بلوديس الذي طرق الباب كأنه يشعر بها...

: "تفضل لوديس"

دخل لوديس وهو يحمل عدة أكياس وضعها فوق طاولة قبل أن يمنحها إبتسامة هادئة... تقدم منها يجلس على سريرها يحدق بها هي و طفلة التي تبكي.. لتقول ماريسا بينما تناوله الطفلة: "خذها.. كي تصمت قليلا... لا تتوقف عن بكاء فقط عندما تحملها"

فور حمله لها صمتت زارينا تتوقف عن بكاء مغمضت العينين بعد أن تأكدت أنها داخل أحضان لوديس حملها لوديس بين ذراعيه يهدهدها بين ثنية و ٱخرى و بسمة هادئة على مرتسمة على وجهه..

: "هل تغارين مني؟"

اجابته و هي تستلقي على سرير تجذب غطاء عليها تقول مازحة...: "و لما سأغار... طالما تصمت عندما تحملها ذلك سيجعلني آخذ قسطا من راحة و نوم"

منحها إبتسامة بينما ينظر لها و ترارتا ينظر لزارينا يقبل جبينها و يهمس لها بكلمات جميلة... إستلقت ماريسا على سرير كي تنعم ببعض الراحة بعد ليلة شاقة لم تنم إلا بضع ساعات فيها.. بسبب إستيقاظ زارينا المتكرر و طلبها للحليب....

بينما أخذ لوديس يحمل زارينا التي غفت بين ذراعيه يجلس على أريكة في طرف الغرفة.... ملامحه هادئة تحدق بالطفلة النائمة التي تشبه والدتها... يعلم أن ماريسا جد متعبة و لم تنم منذ يومين إما يجدها تبكي لأنها متعبة أو لأنها تتذكر طفلها الاخر..

يخاف أن تمر بحالة إكتئاب ما بعد ولادة و تتضرر صحتها... لذلك يحاول بقاء معها قدر إمكان و متخطيا أوقات التي ترضع بها الصغيرة كي لا يسبب إحراجا لماريسا....

الماركيزة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن