بين أنياب الإنتقام

الفصل السادس

_: بابا الكل مستنيك برا عشان تقطع التورتة

أكمل فادي موجهها حديثه لخالد : وأنت كمان يا عمي تعال يلا بسرعة

وقف أحمد من علي مكتبه واتجه ناحية فادي وذهب معه تاركا ولده الوحيد خلفه ينظر له بقهر وعيون حمراء

جميلة بحزن : آدهم متزعلش....

_: شششش متتكلميش تعالي معايا من غير كلام يا جميلتي

⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑

بعد فترة

كانا يجلسان في منزل عائلتها وكان الجميع يقف بالقرب منهم وهم علي وشك أن ينقضوا علي آدهم

خالتها التي تدعي حنان بغضب : بقي بتتحدينا يا جميلة وجايباه لحد هنا

_: لما انتي عملت كده وانتي شحطة كبيرة كده الصغيرين دول يعملوا ايه

سميرة والدة جميلة بحدة وغصب : معاكي حق يا حنان ده غير ان هي مفكرتش فينا ولا فكرت في كلام الناس واللي هيقولوه

حنان بزعيق : ده انتي كنتي بتعتبريه زي اخوكي عاصي لحد امبارح هو ايه اللي حصل من امبارح للنهاردة هااا قولي

في هذه الأثناء دلف رامي للداخل بعد أن وجد باب المنزل مفتوحا علي مصرعيه ويبدو ان أحدا نسي إغلاقه

رامي بحب ومودة : ازيكم يا جماعة عامليين ايه ازيك يا جميلة

أكمل بدهشة : ايه ده يا حبيبتي انتي لسه مجهزتيش قومي بسرعة البسي عشان نتغدا سوا

كاد آدهم ان يقوم من مكانه ويبرحه ضربا لكنه تمالك اعصابه ثم أشار لعاصي من دون ان يراه أحد

رامي بإستغراب : هو فيه حاجة حصلت محدش بيرد عليا لييه وكمان مين ده اللي قاعد جنب جميلة حاسس انِ شوفته قبل كده بس مش فاكر فين

أمسكه عاصي من ذراعه وتوجهه به للخارج

آدهم بغضب مكتوم : جميلتي هو محدش قال للزفت ده ان الخطوبة اتفسخت خلاص

جميلة بتوتر : لا لأنهم كانوا متوقعين انِ ارجع في كلامي معلش يا ادهم متضايقة نفسك

آدهم بإبتسامة واسعة يخفي خلفها غضب عارم : هحاول يا جميلتي هحاول متضايقش

في الخارج أمام باب المنزل

رامي بغضب : هو ايه اللي بيحصل وانا معرفش

عاصي بهدوء وروية : حاول بس تفهمني دي قصة حب من الطفولة

رامي بعدم إستيعاب : حب طفولة ايه ومين دول اللي بيحبوا بعض وكمان انا مالي بيهم

بدأ عاصي في شرح كل شئ لرامي

رامي بغضب : طالما كده ضيعتوا وقتي ومشاعري لييه ولما هي بتحب حد تاني وافقت تتخطب لي ليه