الفصل الحادي عشر

263 9 0
                                    

بعد عدة أيام

كان يقود سيارته في منطقة ريفية ويتبعه سيارتين وماهي الا لحظات حتي توقف أمام منزل كبير يبدو مثل الفيلا لكنه قديم ومهترئ

هبط من السيارة وهو يرتدي نظارته الشمسية ويفتح أزرار بدلته

نظر للمنزل فوجد جميع من في خارج او علي سطح المنزل ينظرون اليه بدهشة واستغراب فهم أول مرة يرونه

ابتسم وهو يتجه الي سيدة يبدو أنها في ال 70 من عمرها

آدهم بعيون لامعة وابتسامة وهو ينتزع نظارته : جدتي الحلوة وحشتيني اوي معرفتنيش ولا ايه

نظرت له بحيرة وهي لا تعلم من هو في الأساس

آدهم بإبتسامة واسعة : هتلاقيكي نسيتيني لانِ بقي لي سنين مجتش هنا أنا آدهم ابن أحمد الهواري ابن أخوكي

شقت الابتسامة وجهها وبعد قليل من الاشتياق والعتاب كان يقف فوق سطح المنزل وأولاد عمومته منتظرين في المكان لا أحد منهم يحاول الاقتراب منهم حتي فهم يرونه كفضائي 

علي النقيد مع بنات عمومته الهائمات به واعينهم تخرج قلوبا من وسامته الطاغية واسلوبه في الحديث

مني بإعجاب وهمس لابنه عمها غادة : بصي لأسلوبه يا غادة يجنن بجد مش زي الغفر اللي عندنا

غادة بنفس مقدار الإعجاب بل أكثر : وسيم اوي ويهبل ان شاء الله يطلع سنجل

مني بفرحة : هيكون سنجل متقلقيش وهنجوزه كمان

غادة بسعادة وخافقها ينبض بقوة كبيرة : فعلا معاكي حق لازم نجوزه في أسرع وقت ده لو بنات البلد شافته هيغمي عليهم من وسامته

في هذه الأبناء آتت احدي زوجات أبناء عمومته هو لا يعرفها جيدا كل ما يعرفه انها زوجة احد منهم

_: اتفضل

آدهم بإبتسامة : شكرا

_: العفو علي ايه انا مرفت مرات علاء ابن عمك

_: اتشرفت بيكي

_: وانا اكتر 

ارتشف قليلا من عصير البرتقال لكن استوفقه سؤالها

_: هو انت متجوز

آدهم بإبتسامة شقت وجهه : اه جميلتي

نظرت مني وغادة لبعضهم البعض بخيبة آمل وحزن فكل مخططاتهم ذهبت أدراج الرياح

أكملت مرفت بفضول : عندك اولاد

_: آدم وجودي

مرفت بعتاب : محدش يعني عزمنا علي فرحك

آدهم بإبتسامة بسيطة : الفرح كان عبارة عني انا وجميلة لان معملتش فرح اصلا

نظرت له بحزن ولم تكمل باقي اسألتها

بين أنياب الإنتقام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن