الفصل العاشر

290 8 0
                                    

رأت ليلي آدهم من بعيد فاتجهت إليه وهي تردف قائلة بحدة : جيت دلوقتي يعني

كملت بعتاب قاسي وبرود : انت ما اتصلتش ولو لمره واحده كل السنين دي انت اتخانقت مع بابا بس كان ممكن تتكلم مع ماما أو حور

جميلة بهدوء وهي تري صمت آدهم : انتي كمان ما اتصلتيش خالص يا ليلي ولا حاولتي اصلا وكان سهل تجيبي الرقم

ليلى بضيق : خليكي بره الموضوع وما تدخليش احنا لحد دلوقتي مش قابلين جوازك من ادهم

تجاهل آدهم حديثهم وأردف بجدية : ليلى ازاي كل ده حصل احكي لي

_: كان في اثنين لابسين لبس مدرسه ثانوي دخلوا ملعب الجولف وضربوا بابا

آدهم بنفاذ صبر : انا فهمت كل ده من الاخبار انتي مش عارفه أي حاجه تانيه غير ....

قطع حديثه صوت حور التي ارتمت بين احضانه بقوة وهي تجهش بالبكاء : آدهم الحمد لله ان انت رجعت متسبنيش تاني

ضمها آدهم بقوة أكبر وهو يهمس بحب : عمري ما هسيبكم تاني يا حبيبتي عمري

كمل برفعة حاجب : مين اللي عمال يبصلك هناك ده وبيبص لك علي أساس ايه

نظرت حور للشخص الذي ينظر له فابتسمت بحب : ده سامر جوزي

آدهم بهمس : معرفتهوش مال شكله اتغير كده ليه

حور بهمس واستغراب : هو انت تعرفه اصلا ولا شوفته قبل كده انت محضىتش فرحي اصلا

_: مراقبكم يا حبيبة اخوكي هههه حاطط واحد يراقبكم

آدهم بداخله بغضب : بس هو خلاص باي باي بعد ما فشل في حماية ومراقبة بابا

_: ربنا يخليك لينا يا حبيبي   

_: ويخليكم ليا يا حور

آتي سامر وهو يرحب بآدهم بحفاوة : اهلا يا ادهم ازيك حور كلمتني كتير عنك نورت مصر من تاني

_: بخير الحمد لله هههه ده بنورك

_: قابلت عمي أحمد

نظرت حور في اتجاه جميلة فتركت أحضان أخيها واتجههت حتي ترحب بها وتتحدث معها فهي الوحيدة التي تحبها في هذا القصر

_: لا لسه

كمل بحيرة : دي اول مره في مصر من فترة طويلة رجل اعمال مشهور يتضرب بالنار ازاي مفيش حد عارف أي حاجه عن اللي حاولوا يغتالوه

ليلي بتحذير وهي تضغط علي أسنانها بعنف

_: اسمع ما ترجعش للوضع اللي انت كنت فيه ايام المدرسه والبلطجة بتاعتك هو انت مش فاكر اللي انت عملته غلط واحد بس غير حياتك كلها

_: لسه لحد دلوقتي بتحسبي اللي عملته غلط وانا عمري ما غلطت وده مش غلط اللي عملته زمان كان دفاع عنك

بين أنياب الإنتقام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن