الفصل الأول

1.3K 26 3
                                    

في فيلا الهواري في أحد المناطق الراقية

كان يجلس في الصالون وحوله أبناء عمومته

اخذ يتذكر والده ثم قال بحسرة : عدي سنين ولحد دلوقتي مش قادر أنسي كل عيد ميلاد عدي عليه ما عداش بسلام ابدا بسبب خناقتنا اللي مكنتش بتخلص

أكمل بتنهيدة وجع : كنا دايما بنتخانق علي كل حاجة بتحصل وعشان انا بحبه اووي خسرت حاجات كتير عشانه ومش ندمان علي اللي خسرته

_: دايما كان مشغول عني لدرجة انِ محستش بطفولتي اللي ضاعت مني من غير ما انبسط بحضنه اللي طول عمري محروم منه

_: كان دايما بيقول لي انِ لما هخلف هفهم اللي هو بيحس بيه لما ابني هيكون شبههي

أكمل ساخرا : وانا كنت بقوله اذا كان انا مش شبههك يا بابا ازاي عايز ابني يكون شبههي

_:ادعوله بالرحمة في عيد ميلاده يا ولاد الهواري

جميعهم في صوتا واحد : الله يرحمه

شرد وهو ينظر أمامه وظل يتذكر جميع الذي حدث من سنوات عديدة حتي الآن

FLASH BACK

مصر 1997
في احد المدارس الانترناشونال

آتي السائق حتي يأخذه من مدرسته ومعه أختيه حتي يتجهز لعيد ميلاد والده الذي سوف يحضرونه

لمح أخته من نافذة الفصل هب واقفا من مكانه بتهور وبمجرد أن كاد يخرج من باب الفصل أوقفه المعلم بغضب من وقاحته : انت رايح فين يا ادهم وازاي تتجرأ وتطلع والحصة لسه مخلصتش من غير اذني

ادهم بترجي حتي يتركه يذهب : مستر اخواتي هنا ولازم امشي معاهم عشان.....

المعلم بغضب : من غير تبرير وكلام كتير افتح ايدك

_: بس انا معملتش حاجة

_:عقابك زاد الضعف بقوولك افتح ايدك

بسط ادهم كف يده بقوة وأخذ المعلم ينزل بالعصا علي يده مرارا وتكرارا حتي تورمت يده

انهي المعلم تأديبه ثم أمر ان يقف في اخر الصف وأن يرفع يده لنهاية الفصل

نظرت له جميلة بقلق عليه نظر له بعينه أنه بخير ثم تحدث بدون صوت : متقلقيش يا جميلتي انا كويس

فهمته جميلة لأنها تتقن قراءة الشفاه فهزت رأسه له بخفة وبإبتسامة

مرت دقيقتين ثم رن جرس الخروج خرج ادهم مسرعا تاركا كل شئ خلفه حتي حقيبته المدرسية

ركب السيارة بجانب اختيه وهو متشوق لمقابله بطله

⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑

مرت ساعة ونص

وادهم جالس مكانه علي أحر من الجمر حتي يقابل والده الذي لم يراه منذ عدة أيام

بين أنياب الإنتقام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن