ذكريات مؤلمه

الفصل الاول

"في بعض الأحيان، تبدأ القصة الحقيقية عندما نعتقد أن كل شيء قد انتهى."

                    _____________________

في الساعة الثانية بعد منتصف الليل، بمدينة سيول العريقه تحديدًا داخل هذه الشركة، حيث يجلس في مكتبه قابعًا داخل هذا المقعد وهو ينظر من زجاج المكتب، ليرى اضواء ناطحات السحاب التي امامه، ليجعله هذا المنظر الهادي مرجعا رأسه للخلف بالم، لتنزل قطرات من عينيه، وهو يتذكر جزءا من ماضيه.

عوده للماضي

بين تلك الاشجار الكثيفة في حديقة القصر يستلقيان على ظهريهما ينظران إلى لوحة السماء المنيره

ليكسر احداهما هذه الأجواء الصامته لتنطق هذه الطفلة واضعه رأسها على صدره : توماس هل تصدق ما يقولونه حيال أن العالم سيأتي له يوم وينتهي

حرك يده ليضعها على رأسها ممسداً عليه لينبس وقد خرجت من فمه تنهيده طويلة : لا يهمني انتهى أو لم ينتهى كل ما يهمنى أن تكون اخر لحظة لانتهاء كل شي ان تكوني امام ناظری

ضحكت الأخرى باستحياء قائله : أتعدنى بشئ

-اعدك

ضحكت مره اخرى و هي تقول : لم أخبرك بعد ولكن ما اريدك ان تعدني به هو "ان ابتعدت عنك يومًا أو تغيرت عما كنت انا عليه الآن أن تظل تحبني واعدك الا يدخل في قلبي حبًا لرجلا سواك" .

نهض بجزئه العلوى ليجعلها هي الأخرى تنهض ليمسك بيدها مردفًا بجديه : مارى حتى وان تزوجتي رجلا آخر سيظل نفس مقدار حبي لكي كما هو .

ابتسمت الأخرى بخفوت لتقول جملتها المعتاده : لك العالم ولى انت وما العالم لي سواك انت.

داعب الآخر شعرها قائلا بحب وعيون لامعه : احبك يا من لا تنسي ابدا.

عوده للحاضر

فاق على صوت أحدهم ينادى عليه قائلا : توماس توماس

توماس اين عقلك يا رجل وكان هذا الياس صديقه
ليردف توماس بنبره هادئه : لا شئ افكر بالصفقه الجديدة لا اكثر
اومأ الياس بغير رضا منه ليردف بعد مده وجيزه : اتعرف يا صديقي اني احب كثيرا ذكائك، ولكنك لا اتستطيع ابدا أن تكذب، تفعل كل شي على نحو جيد الا الكذب ولكن اتعرف لن الومك ابدا على تفكيرك فيها فأنا ايضا لا يمكنني أن أنساها مارجريت تركت بداخلنا جرح كبير أن يعالج الا بها ولكنني لا اريد ان اراها مرة أخرى لا اعرف ماذا ستكون رد فعلى أن رأيتها امامي
صمت الياس سبب الغصة التي اجتاحت حلقه

اردف توماس بنبره مؤلمه ويزيل هذه الدمعة التي قد فرت من جفنه : أكرهها بنفس مقدار اشتياقي لها، الیاس ايمكن للرجل أن يظل يعشق نفس الأنثى بعدما اهانت كبرياء، هل الحب اهم من الكبرياء

شعر الياس بأنه قد فتح جرحا سيؤلم الجميع لهذا قام بتغير الموضوع : هذا لا يهم الآن علينا أن نعود في الحال فخالتي قلقه عليك