الفصل الثالث

125 17 2
                                    

"في أعماق الظلام، نكتشف الضوء الذي يضيء أرواحنا."

                    ____________________

يقف متربصًا لها وهي تلعب مع جروها الصغير الذى قد أحضره لها نوح ليؤنس وحدتها

الإبتسامة تعلو محياه لأنه وأخيراً قد رائها تضحك بعد رحلة علاج دامت لـعامين وفي ظل شروده معها هنالك زوج من الأعين تنظر إليه بفرحه عارمه
ها هو دانييل واخيرا قد رأى ابتسامة صديقه التى بالفعل تنبع من قلبه

تمعن دانييل النظر بها هى بالفعل جميله ونقيه من الداخل كما كان يتحدث عنها ادوارد منذ أن تعرف عليه  كان دائمًا ما يقول جيون مارجريت هى افضل شيء قد يحصل عليه المرء على الاطلاق
وبينما ادوارد شاردًا مع من عذبت فؤاده منذ الصغر لتجعله مسحورًا فى كل إنش فيها

جاء نوح والذى بالفعل قد أصبح جزء من هذه العائلة الصغيره دخل إلى المنزل قاصدًا الحديقه الخلفيه للبيت
البيت الذى اشتراه ادوارد منذ أن بدأت مراحل علاجها
حتى أنه غادر اسكتلندا ليبتعد عنها بعدما عرف ما جرى لمارى بهذه البلد
وأصبح كابوس مارى المرعب هذه المدينه

وبعد أن لاحظ الاثنان بوجود نوح جوارهما اقترب ادوارد منه أكثر وهو يقول :لا اعلم كيف اشكرك انت السبب فى وضع هذه الإبتسامة على شفتاى انا ومارى

وضع نوح يده على كتف ادوارد وهو يقول بنبرة يحيطها الغرور : استمع لى جيدا يا ادوارد لا شك فى أنني طبيب ناجح ولكن مارجريت اختي الصغيره ولا تظن يوما بأنك الوحيد السعيد برجوع هذه الابتسامه بل انا ودانييل أيضا ما قد مرت به هذه الفتاه كثير وارجو أن لا تذق طعم الوجع مرة أخرى .

نظر ادوارد بسخريه لاول جملة قد تفوه بها نوح ولكن شعر بالاطمئنان لوجود ناس آخرين يزيحون من على كاحله القليل من التعب ك نوح ودانييل
عاود الثلاثه النظر ل مارجريت
حتى تفوه ادوارد قائلا :سوف نعود إلى كوريا
قال هذا لتأتيه نظره صادمه من دانييل
وحالما لمح ادوارد نظرات الآخر له أردف بحزن : ماذا يا دانييل هل كنت تتوقع مني أن اجعلها حبيسة هنا وتنسي أمر عائلتها واستحوذ انا على قلبها لن اكذب عليك واخبرك أنني لم افكر فى هذا هنالك جزء مني اناني اتجاهها ولكنني لا استطع تحمل شهقاتها فى الليل وهى تستنجد بأسم توماس أيقن انها ستتعرض للكثير من الأذى فور أن تطأ أقدامنا فى كوريا فبمجرد أن يراها كل من توماس والياس ستفتح على مارى ابواب الجحيم ولكن الأمر ليس بيدي وكذلك الاختيار ليس اختياري ومارى بحاجه الى اهلها حتى إن كان الأمر سيؤلمني ويؤلمها

نظر له دانييل مرة أخرى ولكن تبدلت النظرات من صدمه الي الشعور بالشفقه اتجاه صديقه
فقد عانى ادوارد كثيراً منذ صغره وها هو يعاني أضعاف الألم فى كبره

الى هذه الدرجه يجعل الحب الإنسان ضعيفًا فتصرفاته لها ضعف وحبه لها ضعف حتى نظراته ودقات قلبه بقربها ضعف

قاطع حديثهم نداء مارى وهى تلوح بيديها أن يشاركوها فيما تفعله
اسرع ادوارد ناحيتها
ليستغل نوح هذا الأمر ليسأل دانييل بفضول عارم : إذ كان مغرماً بها بهذا الشكل لما لا يخبرها لعلها ترفق بحاله

-هى تيقن أنه يحبها هل يفعل المرء كل هذا لصديق فقط بل لأجل الحب
كان هذا دانييل

ليردف نوح وهو يحرك رأسه بتفهم : وهل الذي تحبه يدعي توماس
نظر إليه دانييل بأستغراب : من اين علمت بهذا هل أخبرتك مارى

اقترب نوح واضعا أنامله على كتف دانييل رادفا بسخريه شديده : منذ أن اصبحنا صديقين ووددت أن أخبرك بمرض خطير يحتل عقلك

قال نوح هذا ليتملك الذعر والخوف ملامح دانييل وظل يتوسل ل نوح أن يخبره ما هو تشخيص مرضه هذا

ليضحك نوح بأستهزاء عليه وهو يخبره أن مرضه هو الغباء

ليغضب دانييل مما قد قاله الآخر ليفكر بالانتقام منه وفور أن حرك رأسه قليلا حتى لمح خرطوم المياه ليمسكه و هو  قائلا : إذن تدعوني بالغباء
صوب عليه المياه ونوح يجرى وهو يترجاه أن ملابسه ستبتل وسوف يمرض بالزكام

ضحك دانييل بخبث وهو ينطق : يقع الأبله فى شر أعماله

وأما عن ادوارد ومارى فكانا مستلقيان على ظهريهما من كثرة الضحك

نترك هذه الأجواء المرحه لنتجه صوب مكان آخر يملأه الحزن

دخل هذا وأخيراً القصر بعد غياب عنه دام ثلاثة أيام ،رجع فى الساعة الثالثه بعد منتصف الليل وبالطبع لا يوجد أى شخص مستيقظ سواها هى  اريكا

-توماس اين كنت طوال هذه المدة لقد افتقدتك بشده

ازاحها توماس بنفور وهو متجه نحو الدرج غير مبال لها
اكمل طريقه للاعلي ولكن  استوقفته اريكا وهى تقول : توم انا احدثك
فور أن سمع هذا الاسم من شفتيها حتي عاد إدراجه مرة أخرى وبدون سابق انذار امسك فكها السفلي ضاغطًا عليه بكل قسوة وهو يقول : اريكا ،اريكا كم مرة واللعنه أخبرتك الا تنطقي هذا الاسم من شفتيك هاتين

ترك توماس فكها بقوة ليصعد اللى غرفته غير مبالي للتي تبكي بشهقات مرتفعه

انتهي من استحمامه مرتديًا ملابسه حتى وقف امام المرآه الكبيرة حتى لمح طيف وجهها أمامه وبلا وعى منه ضرب الزجاج بيده محطمًا اياه وهو يقول بصوت خانق يتخلله بعض الغضب : لماذا تركتني قال هذة الجمله بصرخه مؤلمه لماذا واللعنه لا تخرجين من عقلي لما تسيطرين على كياني
تحولت نبرته فى هذة اللحظه اللى ضعف ودموعه اخذت مجراها على وجنتيه كيف يكون رجلا قويا أمام الناس وحالما ينفرد بنفسه يبكي كالطفل الرضيع

-انا و بكل ما اوتيت من حب حاولت اظهار كرهى وبكل ما اوتيت من كره تماديت فى حبي
لا اعلم هل انا اكرهك ام يؤلمني فراقك يا مارجريت
قال هذا مستنداً على الجدار من خلفه ليجلس تاركاً العنان لدموعه وشهقاته تملأ الإرجاء

بعد مرور ثلاثه ايام

-ادوارد ادوارد هيا استيقظ انهض
كانت هذه مارى
ليردف ادوارد بنبرة متعبه : مارى اتركيني اريد ان انام قليلاً قال هذا ورعد يقوم بلعق وجهه 
لتقوم مارى بأبعاد رعد مردفه : ادوارد سوف يفوتنا معاد الطائرة
فتح ادوارد عينيه على مصراعيها ونهض مسرعا ناحيه المرحاض وهو يقول : اللعنه لقد نسيت
لتضحك مارى على تصرفاته هذه

يتبع

ذكريات مؤلمه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن