"في صمت الليل، تتحدث النجوم بحكايات لا يعرفها سوى العشاق."
______________________
شعرت بالخوف من نبرته هذه حتى نطق مرة أخرى وهو يدلك ما بين حاجبيه : هل احضرك جدي لتدعى انك مارى ام عطف عليكِ أنتِ الأخرى
لم تفهم ما يقوله، فهي لم تكن حاضره معه انذاك، كانت شاردة الذهن فى هيئته، وقد شعرت بالحزن لأجله، فلماذا أصبح بهذا الشكل المزري، لم يكن شعورها بهذا الوقت شفقة عليه، بل حزنًا لأجله، فلم تكن تتخيل أن يصل إلى هذه المرحلة من ضياع نفسه، فتمنت فى تلك اللحظه أن ترتمي بين أحضانه، تريد أخباره بكل ما جرى لها منذ اللحظه التى وطأت قدمها خارج هذا القصر، وكيف عاشت حياة مؤلمه خلال السبع سنوات الماضية، وتقول له كم اشتاقت لرؤية وجهه وحسن مظهره قطع شرودها ابتعاده عنها قليلاً، وهو يتمعن النظر بها يذكر تلك الملامح الجميله ذات الوجه الملائكي، وذاك الجسد الهزيل أمامه انها هي فعلا لا تدعي أردف والتعب يحتل جسده : إذن أنتِ مارجريت هنالك سؤالين يجولا ببالي الان الاول انك فعلا مارى واستبعد هذا، فلما ستعود ماري بعد طول هذه السنين، أما الثاني انك خيال الان أمامي وانا أصبحت مختلا بشكل كامل وهذا ما سأخذه بالاعتبار.
شعر بغصه داخله فأصبح يتوهمها أمامه الان سقطت الدموع من جفنيه بغزاره وهو يقول بنبرة قد ألمت قلبها : لما لا تتركيني وشأني
اقترب مرة أخرى منها وقد صعبت عليها حاله ليكمل
-ان كنتِ خيالي فلا تتعبيني اختفي فحسب.قررت أن تأخذ خطوه اتجاه لترفع يدها المرتعشة بخوف واضعه أناملها الطويله على إحدى وجنتيه
وأخذت الدموع تنساب على وجهها فهذه المرة الثانية التي تراه فيها بهذا الضعف وفي كلا المرتين كان يتوسل لها
تحدثت ب حرقه ألمت حلقها : لما أصبحت هكذا، لم أعتد عليك ضعيفًا بهذا الشكل
اتعلم لن اتركك مرة أخرى حتى وإن كنت تكرهني سأظل بجانبك لن يفارقني عنك سوي الموت صدقني.ظهر على وجهه شبح ابتسامه وهو يقترب أكثر فأكثر منها ليأخذها بين أحضانه وهو ينبس : حتى وإن كنتِ خيالا فوجودك الان يروقني بشده.
احتضنته هي الأخرى بشوق وحنين وهي تستمع الي كلماته التي تزداد سوءًا
-مارى اتمني الا استيقظ من هذا الوهم فكل مرة اثمل فيها واتخيلك أمامي نائمه بين أحضاني واستيقظ صباحًا لا أجدك بجواري يزداد كرهي لكِ
وما قد أتعجب منه هو انكِ إذ كنتِ أمامي الان لما أقدمت علي هذة الخطوه فى كل يوما املأ قلبي حقد وكرهًا اتجاهك وبعد أن اثمل اجد نفسي احبك اكثر من ذي قبل
توقف فجأة بسبب الغصه التي اقتحمت حلقه لتنهار حينها مارى وتختلط صوت شهقاته معها ليكمل
-مارى لم اقتلها صدقيني فعلت هذا لاحميكِ من نفسك لست نادمًا على ما فعلت ولكنك كافئتيني بأنكِ تركتني.ازداد نحيبها من كلماته المؤلمه لتنطق وهي تتنفس بصعوبه : اسفه كان كل هذا خارج مقدرتي صدقني كل ما فعلته لاجلك انت.
أنت تقرأ
ذكريات مؤلمه
Bí ẩn / Giật gânقد نختفى عن عيون من نحب وقد أيضًا نبتعد عن المقربين الينا لأسباب خارجه عن إرادتنا تسافر بطلة قصتى إلى بلدًا أخرى لأسباب مجهولة حتى تترك وراءها عائلتها والشخص الذي تحبه فماذا سيصير مع مارجريت التى سببت الألم لجميع من حولها قبل أن تغادر فهل سيتقبلون ع...