الفصل التاسع

50 7 4
                                    

"بين الامل واليأس، يتأرجح الإنسان كراقصه على حافة الهاويه"

         ______________________________

يجلس فى عتمة الليل ويمسك بين أنامله المتجعده صورة امرأة شديدة الحسن والجمال وتتساقط من جفونه بعض الدموع ومع كل دمعه تسقط منه تذكره بذكرى لا يقوى على الفرار منها
وبينما هو غارق في كومة الحزن هذه ، قام هاتفه بالرنين لوصوله إحدى المكالمات الدولية كان ينتظرها منذ مده انتشله بين يديه ونظر إلى اسم المتصل ليتنهد ببغض قائلا  : ماذا تريد
ابتسم الآخر بسخريه ليقول بنبره لعوبه : تعلم ما أريده ، لا تخبرنى أن جيون ذاك الرجل الذي يمتلك اقتصاد العالم لا يعلم ما أريده واللعنه .

-اذن لما لم تحافظ عليها أن كنت ستموت عليها هكذا .

-لا يخصك وأقسم لك إن لم تحضرها لي فى أقرب وقت ستخسر كل شئ صدقني كل شئ.

تنهد جيون بألم وأخذ يدلك ما بين حاجبيها وقال بصوت خافت : انتظر قليلا فلم يمر سوي بضعة أيام منذ مجيأها سأدبر لها شئ يجبرها على الرجوع اليك ، اريد ان اسألك عن شىء لما لم تخبر الجميع للان عن تواجدها معك ماذا فعلت بها

-اولاً احبك وانت متعاونًا معي هكذا ثانيًا لا يعنيك ماذا فعلت بها أو لما اريدها ولكنني احبها بالقدر الذي يجعلنى اقتل عائلة جيون جميعا فقط لتعود الي ولكن اريد أنا أن أقوم بسؤالك عن شئ اهم وهو ما رد فعلها عندما تعلم أن أقرب الناس إليها هو من تخلي عنها
ضحك ماركوس بجنون

فقام جيون حينها بأغلاق الهاتف ملقيه علي الارضيه وأخذ يتذكر الماضي وما جعله يلقي بحفيدته بين مخالب هذا الوحش بدون رأفة حتى.

نعود لماضي رجل لم يرضى بفقره وقلة معيشته ولم يستسلم فى الخروج من دائرة استبداد عائلته ، نعود لرجل ذاق من الفقر ما يغنيه ورأي من الالم ما يقويه نعود لماضي تكمن فيه حقائق غريبة وتفوح من رائحه قذرة تدعى بأسم الشقاء .

قرر جيون ابن هذه العائلة الناميه أن يشق طريقه نحو التقدم كان جيون كأية شاب فى سنه يسعي لبناء مستقبله ويريد أن يتزوج امرأة جميلة تنجب له أطفالا أشداء يكونون عونه له فى كبره  ، وفى أحدي الليالي قرر أن يهاجر لبلد غير آمنه يعلو فيها صوت الظلم عن الحق وتجول فيها العصابات بشرف ك النبلاء بلد لا يستقر فيها الأمن ولا تسكن الطمأنينة النفس إذا ذكر اسمها .

ودع جيون والديه تاركًا إياهم يذرفون الدموع بغزاره ويترجوه أن يبقي بجانبهم ويمد يد العون لشخصين قد جار الزمان عليهم جاعلاً منهم ضعفاء يحتاجون لمن يعينهم لحين أن تموت أنفسهم وتدفن أجسادهم .
ولكن كان جيون قد حسم أمره ولا يمكن لأحد ردعه .

صعد على متن الفلك بنصف عقله فهنالك صراع بداخله مابين أن يترك هذه البلاد ويذهب شاقا طريقه نحو مستقبله أو أن يعود إلى حيث يقبع والديه ويرتمى بين حضنهما إلى مماته ولكن قد عزم الأمر على الرحيل وأخذت الفلك تحرك شراعيها نحو السماء وتسبح فى البحار كى تصل إلى وجهتها .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 15 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ذكريات مؤلمه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن