الفصل الأول : الوجه الأخر.

2.9K 134 39
                                    


تفاعلوا بڤوت و كومنت لطفاً

-


في دور الجنائز كان يقف بمفردهِ خافضاً رأسهُ للأسفل ، يخفي عيناهُ المتورمة أسفل غرتهُ الفحمية ، يستمع لمواساة الجميع من حولهِ و همساتهم عنهُ ، و لازال قلبهُ يعتصر ألماً رغم جَم الموساة التي تلقاها

فجأه قد حل الصمت و قد أختفت ٱصواتهم و همساتهم كما لو أنها لم تكن ، فجأه شعر بوجود هيئةٍ ما كانت تقف الى جواره ، عندما رفع عينيهِ قليلاً عن الأرض ألتقطت أعينهُ الحذار الأسود اللامع جانبه ، عوضاً تلكَ الرائحه ، مزيج السجائر و العطور الثقيلة.

"جهز نفسكَ للمغادرة معي بعد ٱنتهاء هذا" سمع الشخص الذي بجانبهُ يتحدث ، كان فضولياً حول الشخص الذي أخرس هُرائهم قبل قليل ، كان عمهُ الأصغر ، لم يتوقع قدومهُ حتى ، هو العم الذي لم يسمع عنهُ صوتاً أو خبراً في العائلة و لم يلتقي بهِ من قبل ، مجرد رؤية الصورة العائلية الكبيرة في منتصف الجدار كانت كافيه لرؤيه وجهه

حال أنتهاء المراسيم كان يقف بالخارج ، بجانب العم ذاك ، كان طويلاً و عريض الكتفين ، يمتلكُ شعراً بسوادِ الظلام ، و عينين عنيقة مظلمة ، كان شاحباً البياض يمتلكُ ندبه على خدهُ الأيمن لم يختفي أثرها

"أرفع رأسكَ و أجعل ظهركَ مستقيماً ، ستخرج أمام الأعلام و الناس ، أمام أعدائكَ و عائلتك البغيضة ، لا تجعلهم يرو ضعفكَ فيستغلوه للقضاء عليكَ ، خسرَ والداكَ معركتهم فأحرص على عدم الخسارة ، هذا دَرسكَ الأول الذي قدمتهُ لكَ الحياة"

رفع تايهيونغ عيناهُ الى عمهُ الذي كان ينظرُ أليهِ قبيلَ فتح باب دار الجنائز ، حيث أضواء الكاميرات أعمت أعين تايهيونغ تماماً ، لكنهُ رغم هذا أعتمد على أتباع خطوات عمهُ ، سائراً بظهر منتصب ، متجاهلاً أسئلة الصحفيين المزعجة

"سيد جيون هل ستنسحب على العائله كما تقول الشائعات ، هل ستتخلى عن حقكَ في الأدارة و الأسهم لأقربائكَ كما فعل عمكَ السيد جيون جونغ كوك؟"

توقف تايهيونغ و قد حدق لوهله بظهرِ عمهِ قبل الألتفات بوجهِ هذا الصحفي الوقح ، جونغ كوك بدورهِ قد راقب من مكانهِ كيف سيتعامل تايهيونغ معهم و أن حصل شيء غريب سيتدخل و يسحب تايهيونغ

"أولاً هذا ليس حديثاً لائقاً عند التحدث لشخص خرج من دار الجنائز خاسراً والديهِ لم أتوقع أن الصحفيين في كوريا وقحين لهذه الدرجة ، ثانياً أنا لن أنسحب و لن أتخلى عن أنش واحد من حقوقي بل سأمتلكَ حقوق عمي كذلكَ و سأعيد حق والداي المسلوب ، ثالثاً لأخبركم من الأن لا تسعو خلفي لأجل المقالات و الفضائح لأنني لستُ صديقاً لها"

جونغ كوك رفع حاجبهُ مصدوماً من وقاحه أبن أخيه و الذي أعتقد أنه بريء لطيف ، لا يجيد الكورية و متأثراً بأميركا ، الأن هو فقط أخرس و أحرج الصحفيين ثم سبقهُ إلى سيارتهُ

"سيد جيون جونغ كوك ماذا تقول رداً على حديث أبن أخيكَ! ، هل ستسمح لهُ بالحصول على أسهمكَ" الصحفي مجدداً سأل مع أنهيال بقيه الصحفيين بالأسئلة ، جونغ كوك فقط أنسحب الى سيارتهُ ، حيث جلس في المقاعد الخلفيه بجانب أبن شقيقهِ

"تملكُ لسانهُ الوقح و مظهرهُ و شخصيتهُ و بلا شكٍ
عقلهُ ماذا ورثتَ من والدتكَ أذاً تايهيونغ؟"

"عقلها القذر ، و جانبها الشرير و-" توقف تايهيونغ عن الحديث ثم نظر الى عمهُ ، ليست كتلكَ النظره الضعيفه في دار الجنائز "قلة الصبر" أكمل حديثهُ ثم نظر الى النافذة في حين جونغ كوك قد أشعل طرف سجارتهُ الفاخره ثم زَفر دُخانها

"أريدكَ أن ترثَ شيئاً مني أيضاً تايهيونغ ، أتعرف ما هو؟" سأل جونغ كوك و تايهيونغ قد حول نظرهُ الى عمه ، حينها جونغ كوك نظر هو الأخر لهُ ثم نفخَ دخان سجارتهُ "أن تكون وغداً"

أبتسم تايهيونغ بشكل جانبي و قد سار خلف عمهُ الى داخل منزل العائله ، ليحضر معهم أجتماعهُ الأول مكانَ والديهُ ، لم يتوقع الكثير منهم بالفعل كانت نظرات الحقد ناحيتهُ هو و العم الذي غاب سنين مديده

"جونغ كوك ، شرفتَ منزلكَ" تحدثت سو هي ، العمه المزعجة و جونغ كوك أكتفى بأطفاء سجارتها بكأس مشروبها "من المؤسف أزعجني وجود البعض ، تايهيونغ تعال لنلقي التحيه على جدكَ"

تبع تايهيونغ عمهُ الى بهو المنزل ، كان الجميع هناك بمن فيهم جد تايهيونغ و بجانبهُ الجدة ، كان واضحاً مدى تكبرهم و كونهم منزعجين من وجود تايهيونغ "جونغ كوك هل عاد عقلكَ لمكانهُ أخيراً ، هل قررت الزواج!"

"لازال في عطلتهِ لم يعد بعد لكن يمكنكَ أرسال الخطابات لهُ سيكون سعيداً" جلس جونغ كوك على الكنبة و تايهيونغ بقي واقفاً جانبهُ الى أن ناداهُ جدهُ "تعال لهنا يا فتى لي يون و هانا بي"

سار تايهيونغ ثم قبل يد جدهُ المدودة ناحيته قبل أن يرفع نظرهُ لحيث عمه جونغ كوك و الذي من الواضح كان يخطط للعب لعبة ما و تايهيونغ أداتهُ في هذهِ اللعبة

"في الواقع أريد ٱسترداد حصتي أبي" تمتم جونغ كوك لوالدهُ الذي تجرع كوب قهوتهُ بعد أن جعل تايهيونغ يجلس بينهُ و بين الجدة "و ماذا ستفعل بها جونغ كوك؟"

"ستعلم فيما بعد ، سلمني حقوقي و سأتزوج من تختارها لي"رفع الجد حاجبهُ بوجه جونغ كوك مصدوماً مما سمع ،و قلقاً من كون أبنهُ عاد لخلق المشاكل مجدداً




-






نبهوني لو في كلجات 💓

جيون جونغ كوك 36 عاماً
جيون تايهيونغ 19 عاماً


Cu 🪐



His Baby✔️.Where stories live. Discover now