الفصل الحادي عَشر : تقبل أو غادر.

288 22 1
                                    




ڤوت و كومنت لطفاً.


-

"عثرنا على هذا الجهاز في ثياب الخادمة ، أنه جهاز تتبع و تنصت" جيمين كان واقفاً بجانبِ تايهيونغ و في غرفة جونغ كوك ، حيث كان المسكين مغطى بالضماد ناحية خاصرتهُ.

"جونغ كوك خرج من اللعبة الأن ، علينا أنتظاره ليستيقظ و أثناء ذلكَ سأقوم ببعض الأشياء" تحدث تايهيونغ و نظر الى جيمين بتلكَ النظره المتطرفة "قُل ماذا لديك أيها الشيطان الملعون ، علي تأمين حراسه تامة كي لا يحاولو قتلة مجدداً"

"في الواقع هم سيقومون بحمايته بدلاً من قتلهُ" جيمين نظر الى تايهيونغ و رفع حاجبهُ "يقومو بحمايته منك؟" سأل جيمين بعد أن حاول الأرتجال و توقع ما يفكر به تايهيونغ "سأحتاج مساعدتكَ و مساعدة صحفي كبير"

جيمين همهم و خرج من غرفة جونغ كوك ، في حين تايهيونغ جلسَ على حافه سرير جونغ كوك "لم أرى وجهه بهذا القرب من قبل" همس تايهيونغ بهدوء و تفحص وجنه جونغ كوك بطرف أبهامهُ

"تبدو وسيماً أكثر عن قرب أيها العجوز ، لماذا أنتبه لهذا الأن" تمتم تايهيونغ بهدوء مجددا و قد ابعد غرة جونغ كوك عن جبينه "إذاً هل ستحبني؟" وسع تايهيونغ عيناه عندما سمعَ صوتَ جونغ كوك ، و رغم نبرته المتعبة ألا أنها لم تخلو من الخبث حتى..

"أيها- لا أصدق! منذ متى؟" سأل تايهيونغ و لمس جبهه جونغ كوك ثم انتقلت عيناه لتفحص جُرحِ جونغ كوك "منذ أن أعترفت أنني وسيم عن قرب" تحمحم تايهيونغ و بعثر خصلاته بخفة ، شتت أنظارة عن جونغ كوك الذي كان ينظر إليه "هل هذا بصيص أمل الأن؟ يسعدني إنني لم أستسلم"

تايهيونغ أحتضن جسد جونغ كوك قوياً ، لَم يَكن مصدقاً ما حدثَ ، المِسكين لَم يعي حتى عندما أنبثقت دموعهُ لخارجِ عيونهِ ، جونغ كوك أحاطَ جسدَ تايهيونغ قوياً و لثمَ رأسهُ ليوصلَ تايهيونغُ مشاعرهُ بهذهِ اللحظة "أياكَ البُكاء عزيزي ، لا بسببي و لا بسببِ غيري"

"لقد ظَننتُ إنني فقدتكَ ، لدرجة إنني لا أعلم ما خرجَ من فمي ، لا أعلم كيف وصلتَ لهنا ، و كيف تحدثتُ مع جيمين و ماذا كانت برأسي من أفكار ، كان فارغاً ، لا أعلم كَان رأسي يُفكر بِكَ إن مِتَ و تركتني ماذا سأفعل معهم و كيف أنتقمُ و-"

"إهدئ عزيزي ، الأوغاد مثلي لا يَموتون بسهولة" جونغ كوك قاطع حديثَ تايهيونغ ، وضعَ طرفَ سَبابتهُ على شَفتي تايهيونغ ، دموعُ تايهيونغ و حديثهُ المُتلعثم ،أخر ما توقعهُ جونغ كوك من هذا الصَغير الوقح ، بَل لَم يفكر بهذا مطولاً ،كان يظنهُ مستحيل الحدوث.

"جونغ كوك أنا-" تركَ جونغ كوك قبلة خفيفة فوق سُفلى تايهيونغ ، ثُم مَحى لهُ دموعهُ "دَعكَ مِن كُل شيء الأن ، لنركز على البقاء معاً ، هُم لا يستحقون أن نفكرَ بهمِ لهذا الحَد" ، حديثَ جونغ كوك جعلَ تايهيونغ يسترخي قليلاً حتى وضعَ رأسهُ فوقَ صدر تايهيونغ

"أينَ أبي؟" سأل جونغ كوك و كانتَ أصابعهُ تُداعب برفقٍ خُصلات تايهيونغ الناعمة المُجعدة "عادَ للمنزلِ مع الجدة ، كان حزيناً" زَفر جونغ كوك نفساً طويلاً مُفكراً بمقدار الضَغطِ على والدهُ في هذهِ الأيام ، بداية من موت والدي تايهيونغ و إنتهاءاً بهِ.

"أنا أرجحُ أن نتركهم بِحال سبيلهم ، هَذهِ هي الحقيقة تايهيونغي والدي يُحبهم أكثر مِني و مِنكَ وَ مِن والدكِ ، و أي مكروه سيصيبهم أو يصيبُ أحدهم سَوف يؤذيهِ"

"أليسَ هذا شيء مؤلماً أن يُفضلَ والدكَ أخوتكَ عليكَ؟ مِن المُفترض إن الأباء يُحبون أولادهم بالتَساوي؟ ألا يؤلمكَ هذا الشيء؟" سأل تايهيونغ و كان يَرسمُ أنماطاً عشوائية غيرَ مرئية فوقَ صدرِ جونغ كوك.

"فُي الماضي كُنتُ أتألم لكن الأن ، أدركتُ إنهُ هنالكَ أشياء في العالم لا يُمكن تغيررها ، و إن لِكلُ قاعدة شواذها ، علينا فقط أن نتقبلَ و نتعايش مع الأمر و إن لم نستطع ، نغادر بعيداً"

-





نبهوني لو في كلجات

His Baby✔️.Where stories live. Discover now