تبا

194 9 1
                                    


"روايتي  هذه ليست لذوي القلوب البريئة والساذجة يرجى استخراج مشاعركم واحاسيسكم السوداء قبل الشروع في القراءة والانغماس في التفاصيل المظلمة "



























انا ماكسمليان او كما يلقبونني الملاعين في مدينتي "ماكس "بسبب طبيعتي الذكورية وملابسي السوداء الفضفاضة التي لا تناسب جنسي ،لم اهتم للامر يوما طالما لدي اسبابي الشخصية فسأفعل ما اشاء ،امي كانت عاهرة بمعنى الكلمة ابي وجدها في احدى المدن الاسبانية تعمل كراقصةتعري في احدى الحانات عندما سافر مع عمي وزوجته ووقع في شباكها من النظرة الاولى الامر الذي جعله يعود بها الى نيويورك ويجعلها زوجة له ، لم اعرفه يوما ولم احاول حتى التعرف عليه او السؤال عنه لان امي لم تملك الوقت حتى للتكلم مع طفلتها الوحيدة فبعد ولادتي واختفاء ابي حولت منزلنا الى دعارة ،كانت تستقبل زبائنها من مختلف المدن و المناطق ،طفولتي كانت كابوس ،كابوسا مخيفا وحوشه زبائن امي الذين حاولوا التحرش بي اكثر من مرة وامي بطبيعة الامر حتى ولو حاولت التحدث معها عن الامر فستتاجهلني فقط ،ومن هنا بدأت رحلتي لأصبح ما انا عليه الفتاة المعقدة مسترجلة الطباع ماكس .

كنت عادة ما اذهب رفقة امي لبيت عمي في البلدة المجاورة لمرافقتها لحفلات عائلة اكليبس اذ كانت تذهب بصفتها زوجة ادوارد اكليبس ابي الذي اختفى ولم يعلم احد سبب اختفائه للأن ،لم احبهم يوما ولم احب ارتباطي بهم ،كانت عائلة ابي جوهرة مدينة نيويورك و الخبر الاهم في كل جريدة وقناة اخبارية ،عائلة تعيش حياتها تحت اضواء آلات التصوير وهذه ليست الحياة التي اريدها لدى ببساطة قمت بأخد لقب امي ليصبح اسمي الكامل ماكسيمليان ميدنيز ،تلك الحفلات لم تكن تناسبني وتناسب اجوائي منذ الصغر لذا عادة ما كنت آخد احدى الزوايا الفارغة للجلوس فيها او اذهب للتسكع مع ابن عمي الاصغر كريس فبيننا امورا مشتركة يمكنني التحدث بها معه ،ولكن الاكبر دريك لم اتحدث معه يوما ولم يجرب حتى التحدث معي كأنه لا يراني ،هو لم يرى احد فحياته غير نفسه ،كان يفعل ما يشاء وبأي طريقة يشاء اذ كان نجم االدوري لكرة القدم الامريكية "NFC",كريس كان وسيما بشعره البلاتيني وعيناه الزرقاء لكن دريك كان يمتلك جمالا مظلما قاهرا لكل شخص يراه ببشرته الحنطية  وعيونه  الخضراء  الداكنة  التي تتناسب تماما مع شعره البني الذي يحمل خيوط الشمس الذهبية في خصلاته ،كنت معجبة به في مرحلة ما من طفولتي بسبب الاحتكاك الدائم لعائلتي مع عائلتهم ،لكن هذا لم يستمر فأنا لست فتاة ذو مشاعر وردية تتيمن بحب شخص لا يلاحظ اي احد غير نفسه
،لذا انسحبت واغلقت مشاعري واستقريت في مكاني الخاص وتوقفت عن مرافقة امي الى تلك الحفلات لكن حدث ما لم يكن في الحسبان.

انا الان في عامي الاخير في الثانوية العامة ،تلك الثانوية اللعينة التي تمتلأ بمراهقين بعقول فارغة يتغدون على الام وفضائح بعضهم البعض ،فعادة ما اسمع كلمات جارحة مثل كم سعر الليلة مع امك ! ماكس ابن العاهرة ! امك عار على عائلة اكليبس ! ترهات كهذه جارحة بالنسبة لبعض الناس ،لكن ليس بالنسبة لي فلم القي اي لعنة للأمر ،كل ما اريده هو التخرج من هذا الجحيم وبدأ حياتي الخاصة بعيدا عن البشر امثالهم وامثال الجميع .

𝙈𝙖𝙭حيث تعيش القصص. اكتشف الآن