تلاحم

67 4 2
                                    

ما ان علمت بخبر إصابة امها بطلق ناري حتى هرعت اجلب مفاتيح سيارتي لأقصد مكانها ،كنت خائفا لأول مرة في حياتي اللعينة  كنت خائفا  على أحد ما بعد امي ، ماذا لو أصيبت بالخطأ ? ماذا لو أثر فيها ما حدث لوالدتها ،لقد كانت وحيدة هناك ،وحيدة في مأساة كهذه ،لا كتف لها تستند عليه و لا جدار تتكئ عليه ،تبا لي سأكون مسندها لن اسمح لها بالبقاء  وحدها في ظرف كهذا.

بحثت عنها كالمجنون في ذلك المركز اللعين، سألت كل سافل هناك . حتى أخبرني احدهم انه قادها الى الخارج من البوابة الخلفية للمبنى .

كانت هنالك تقف في الطريق الرئيسي ،خائرة القوى كمحارب مهزوم ،شعرها الليلي مفرود على ظهرها مع التصاق بضع خصلات على وجهها الاحمر من شدة البكاء ربما ،السيارات تعزف ترنيمة موتها و هي تبتسم لها تطرب اذنها بخلاصها ،تبا لي لن تموت الان هي من جنت على نفسها هذا جعلت  سافلا مثلي يهتم لأمرها ،اذن اما ان نموت معا و نحترق في الجحيم او نحيا معا في الجحيم. 

امسكتها اجذبها نحوي مبعدا اياها عن الطريق ،لتلتصق بي وتمتم ببضع كلمات، تظن انني ملاكها ،يا لها من ساذجة انا الجانب المخفي من الملاك الجزء المظلم الذي لا يظهر   .

ادخلتها الى السيارة مع الرفاق ،السفلة ما ان سمعوا بما حدث حتى التصقوا بمؤخرتي ،لكن هذا جيد لحد ما انا ممتن ،أربعة افضل من واحد .
المكان صار خانقا بسبب  بكاء صديقتها ايميلي، فيليكس هو من أحضرها معنا قائلا انها صديقتها الوحيدة ولابد لها من الحضور، السافل متى صار عاهرة لطيفة هكذا .

ايتها المجنونة اللعينة الحقيرة هل كنت ستتركيني وحدي ،ماذا كنت سأفعل ان رحلت هكذا ؟

ايميلي كانت تحتضنني وتشتمني في نفس الوقت ،دريك وأصدقائه كانوا حولي يناظروننا بحزن وهذا آخر ما توقعته منهم هم ليسوا وحوشا بلا مشاعر كما كنت أعتقد بل انا الوحش انا الوحش اللعين التي كره امه ولم اكلف نفسي عناء محاولة فهم سبب تصرفاتها هذه ،غضبي وحزني اعماني عن الحقيقة امامي ،حقيقة اكتشفتها حينما فات الاوان و نهشت الطلقة رأسها امام عيناي . 

كنت متعبة متعبة جدا من كل ما حدث لي ،متعبة من ادعاء اللامبالاة بكوني يتيمة الان بكوني نشأت في دار دعارة و بكون فقدان لأخر فرد في عائلتي التي لم املكها يوما ،لم اعلن ماذا سأفعل لم أجد مخرجا لما اشعر به من حزن وألم سوى النوم ،النوم والاختفاء عن هنا والتوقف عن الشعور والاحساس.

كانت ايميلي تحمل رأسها بين ذراعيها وتمسح على شعرها ببطئ حتى استسلمت للنوم ،المكان كان هادئا و سلميا ،سايمون كيم يقود السيارة في هدوء و الاخر غائس في هاتفه ،ما ان وصلنا حتى استقبلتنا المشاكل والدي اللعين وابنه آتيان نحونا ،تقدم يريد حمل ماكسيمليان والغضب يسيطر على تعابير وجهه ،العاهر كأنه ووالده لم يخططا لأمر مقتل والدتها حينما كانت ستعترف بكل شيء ،يظنان انها وحيدة ،ضعيفة وغبية ،تبا لهم تبا لهم جميعا لا يعلمون انها الان تحت حمايتي ،سأحرق كل عضو لعين بجسدهما  ان فكرا فقط مجرد التفكير في إيذائها .

𝙈𝙖𝙭حيث تعيش القصص. اكتشف الآن