Part 3-زيارة الأهل

214 11 3
                                    

ميرلا
توقفت امام باب البيت أشعر بالتردد هل يجب أن أدخل ام أتراجع.

هل حقا اهلي اشتاقوا لي كما قال السيد فريدريك

لا أعلم أشعر انني تائهة و حائرة هناك مليون سؤال بدماغي لكنني نفضت رأسي بخفة هؤلاء اهلي بعد كل شيء.

ربما انتم تتساءلون الان ما الذي فعلاه والداي لأنفر منهم بهذه الطريقة، ستعرفون بعد قليل.

تقدمت للأمام بينما طرقت الباب بخفة
يداي ارتجفت عند سماعي لصوت خفيف خلف الباب.

فتح الباب و ظهرت امي من خلف الباب ترتدي فستان اصفر بأكمام طويلة يصل إلى أسفل ركبتيها بقليل بينما تعقص شعرها ذا اللون الذهبي على شكل كعكة مشدودة بإحكام

"ميرلا عزيزتي اين كنت طوال هذا الوقت اشتقت لك"

اندفعت للأمام تعانقني بشدة حتى شعرت ان ضلوعي ستسحق

"امي انت تخنقينني"
قلتها بصوت خافت وهي تركتني تترجاع للوراء بينما ابتسامتها متسعة تنظر لي بعيونها الخضراء الغامقة التي تلمع
"ادخلي عزيزتي اباك بالداخل"

تقدمت للأمام وهي اغلقت الباب ورائي و يا الاهي هاهو الشعور بالتوتر والخوف يعود مرة أخرى.

"عزيزي، ميرلا اتت"
قالتها امي بصوت مرتفع ليسمعها ابي

قمت بنزع حدائي وارتديت خف منزلي لطيف به فروة باللون الأبيض تشبه خاصة القطط اه انا احب واعشق القطط هي حيواني المفضل.

سمعت خطوات تنزل السلالم لذلك لم اتردد في رفع نظري لصاحب الصوت وكان ابي يتقدم منا كان يبتسم بخفة لكن لم تخفى عني تلك النظرة الصارمة التي اعتدت رؤيتها منذ صغري.

هاته النظرة كفيلة بجعلي افقد وعيي.

تقدم اكتر نحوي ولم يكن لدي سوى النظر اليه احاول اخفاء معالم التوتر على وجهي ليس عليه رؤيتي خائفة منه لن ينال مبتغاه.

"أرى انك قررت أن تأتي لزيارتنا تذكرت اخيرا ان لديك عائلة"

رفعت احد حاجباي من كلامه بينما تلك الابتسامة الخافتة لا تفارق وجهي

تدخلت امي تحاول تلطيف الجو المشحون الذي صنعه ابي للتو بكلامه

"ههه عزيزتي تعلمين اباك يحب المزح بهذه الطريقة هيا بنا للداخل كنت اجهز الغذاء و اقتربت ان اكمل هيا"
تحدثت بينما تدفعني بخفة من ظهري للأمام ادخل للداخل

كل ذكريات الطفولة خاصتي عادت إلي رائحة البيت كانت لا تزال كما هي منذ أن تركتها قبل ستة أشهر.

عشت هنا اسوء واحلى ايامي، كل الأشياء الجميلة التي عشتها كانت هنا والأشياء السيئة ايضا وهذا يضمن عقدي النفسية ايضا التفكير بهذا جعلني أشعر انني على وشك الانفجار

Johnson جونسون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن