الجزء الرابع

372 8 5
                                    

-بـيـت مـتـعـب -
——
رن الجرس يدُلّ على قدوم احدهم تظهر على وجهها معالم الاستغراب تتوجه لفتح الباب ، تقدمت تفتح الباب تتذكر كلامه من نطق قبل يسافر "لاتفتحين لأي شخص كان"
نطقت لتريح نفسها : مين؟
عم الصمت لثواني تفكر بالتراجع وعدم فتح الباب يخاف داخلها لكن يقاطع افكارها صوته من نطق يُرِيحها : أنا افتحي
مباشرة عرفت صوته تفتح الباب ترتسم على وجهها الابتسامة تنطق بفضول : كيف عرفت مكان البيت؟
رفع أكتافه بعدم معرفة يبتسم : سر المهنة
أشارت له بالدخول يدخل تغلق الباب خلفه تسحب فستانها الابيض القصير لأسفل فستانها الذي كان يظهر اكتافها ونصف ظهرها الذي يغطيه طول شعرها الويفي الأشقر تتوجه بعدها للمطبخ الذي كان بنظام المطابخ الأمريكية تحضر دفاية القهوه والفناجيل وتضع حلى البان كيك الذي صنعته بنفسها على الصينيه تتوجه للصالة الكبيرة التي تُزينها درجات الأزرق والأبيض الزاهية يتوسطها الكنب السماوي الذي يجلس عليه رِمح الذي يمد ذراعه على أعلى الكنب أمامه التلفاز الكبير يزيد الصالة رُقي وجمال نطق رِمـح بتعجُب يعتليه : ماشاء الله، تزوجتي واحد ذويق
تبسمت سـِهام تتقدم تضع الصينيه تأخذ الدفاية تصُب له القهوة السعودية تمد له الفنجان يأخذه يبتسم من مدت له صحن البان كيك الذي يزينه الشوكلاته وحبات الفراولة اللذيذة يأخذ الشوكة يتذوق ينطق بإعجاب : دامه من يدك طبيعي لذيذ
ضحكت تنطق : مدحتني مرا خلاص استحي
زادت ابتسامته ينطق : بس هذا واقع مو مدح
ناظرته بطرف عينها تزين شفاهها ابتسامتها الجانبية التي اظهرت غمازتها تنطق : اي اخبارك ؟
تبسم ينطق : بس أروح الأمارات بصير بخير أكثر وبكون أسعد شخص بالكوكب
تبسمت تفهم مقصده من كلامه : المهم متى بتعلن عن الموضوع
بعثر شعره لثواني يلتف بجسده ناحيتها ينطق : قريب ان شاء الله بس الأهم اني هالمره ماراح اجي فاضي الأيدي
ناظرته باستغراب : كيف يعني؟
نظر حوله يرخي ظهره على الكنب يعيد انظاره لها يغمز : بتكون في شويه مفاجأت معاي
ضحكت تفهم مقصده بالمفاجأت بأنها ماراح تكون هدايا عاديه أبدأ بتكون شي من المستوى الغير طبيعي من الصدمات والأشياء الحلوة الي يجهزها : ومتى بتجي ان شاء الله
رِمـح : بعد أسبوعين وشي بجي للسعودية بس بالنسبة لجيتي لبيت الأهل بتكون بعد شهر أن شاء الله
وسعت أعينها بصدمة : شهر!! ، قصرت
ضحك يبتسم لها ينطق : الشوق لازم افرغه بعدين على خير
ناظرته لثواني بنقد تقرب فنجان القهوة من شفايفها تشرب تعيد انظارها له تبتسم ابتسامة جانبية من فهمها لكلامه الي عباره عن ألغاز مو طبيعيه
أرخت سِـهام ظهرها على الكنب تتغير ملامحها من فكرت بالموضوع تنطق : رِمح
نظر لها يبتسم : لبيه
توسعت ابتسامتها تنطق : عادي اطلب شي
هز رأسه بالإيجاب يشير على عينه اليمين وثم اليسار تنظر سِـهام لكفها الذي كانت ترخيه على ركبتها تفكر كيف تفتح الموضوع كانت ثواني حتى نطقت : ابيك قبل تسافر بالله مرني وتعال وانت جايب معك من الصيدلية منوم
وسع اعينه بصدمه يردف : ليه منوم؟
حركت كفها الذي كان يرجف تضعه على جبهتها تدلكها تنطق : والله هالفتره مو قادره انام مرا وكل الايام الي مرت الأرق مو راضي يتركني واحس مقدر اتحمل يوم ثاني بدون ما أنام
هز رأسه بزين ينطق : أبشري لو تبين عيوني عطيتك
ابتسمت بشدة تشرب قهوتها
——
.
جدة | بـيـت نـواف
——
.
كانت الأجواء تحمل الحزن والحرقه ،الحريم في المجلس يبكون من حزنهم ، ألحان التي كانت ترخي رأسها على كتف خالتها تضع كفها على وجهها تبكي وخالتها تمسح على رأسها تضمها لها ، ألحان حساسه وجدًا هي تكره شي يُسمى بالعزاء تكره حدوثه مع انه قدر الله لكنها دائمًا لم تحب حدوثه لأن أول عزاء تحضره بحياتها كان وفاة والدتها فكانت تكره ذلك اليوم تكره التاريخ والسنه وتكره مايُسمى بالعزاء لأنها من يومها تصبح يتيمة أم تفقد حنان أمها بعمر السابعة كانت طفلة لاتدرك معنى أن يفقد المرء أمه ولم تكن تعلم انه سيحدث بحياتها مره أُخرى بوالدها بعدما كانت تحتمي فيه وتتكل عليه بعد الله هي الآن يتيمة بالكامل هي تكره هذا الشعور جدًا الشعور الذي يخنقها وكأنه يشق صدرها ويفتته لأجزاء صغيرة ضيقتها من شعورها تُـألِمها أكثر .
——
-مـجلس الرجـال-
——
كان المجلس كذلك يعم بالحزن كالطبيعي بيوم العزاء وكأنه كالحلم لكن مع مرور الوقت تصدق بأن هذا الحلم واقع وأحيانًا لاتصدق تشعر بأن فقيدك حي بأنه سيعود يومًا لكن متى؟ الأيام تمر وهو لازال لم يعود وانت لم تسمع صوته لسنوات يوحشك هذا الصوت جدًا تفتقد حكيه ،ضحكاته ، وجوده ، تشعر بألم ذلك عندما تستشعر أنه رحل تستشعر أن العالم صغير يذهب دون وداع ولا سابق نداء لازلت تقنع داخلك أنه سيعود من سفره يومًا وأنت يقتلك فكرة أن هذا اليوم لن يأتي ، كانت هذه الأفكار التي تدور بعقل نواف كان يتلثم بشماغه يجلس ينظر لفراغ الفراغ الذي داخله هو لأول مره يستشعر نقصه يستشعِرُ أنه مهما فعل هو ناقص بدون أم وأب كانت عيونه المُحمره تُعبر أن ألام يعجز فهمها عيونه تحمرُ دون أن تسقط من عينه دمعه عيونه كانت تبكي دون أن تمطر وهذا ماكان يقتُل داخله في الثانيه مليون مره ،أنتهت أفكاره عندما سحبه يحيى يرخي رأسه على كتفه يستشعرُ أن دموعه تريد الخروج يمسك باقي شماغه يضعه على اعينه يجعلها تُمطر قدرما تشاء دون أن يخرج همس .
——
.
قصر آل مالك | 2:30PM
——
.
كان يرخي ظهره على سيارته يشبك ذراعينه ينظر لقيس جانبه ينطق : الحين متى طيارة رِمـح ؟
نظر قيس له يرخي ظهره على سيارة جمال ينطق : 6:30 تقريبا
هز جمال رأسه بزين ينطق : تتوقع وش يسوي بالأمارات
نطق قيس بطقطقه : يدور بنت يسولف معها ، شرايك أنت؟
ضحك جمال ينطق : لا مب قصدي كذا بس صدق مو معقوله سفراته أبدا وهو قادر انه يكون هنا
رفع قيس اكتافه بعدم معرفة : والله هو يقول شغل لكن الله اعلم بالباقي
أبتسم جمال يغمز ، يبادله قيس نظرات الاستغراب يهز رأسه بعدم فهم ينطق جمال : تتوقع في شي حلو يخليه يحب الشغل
مباشرة نطق قيس بعدم فهم تتلف اعصابه : ماعرف بالالغاز تكلم بوضوح!!
ضحك جمال ينطق : هدي طيب يعني اقصد بنت من هنا ولا هنا
ضحك قيس بعدها : ياربي منك ، اقولك نصيحه نام وقت الفراغ انت تحتاج هالشي مرا
عبس جمال يطير عيونه : صدقني في شي بس أنت غبي
ناظره قيس ينطق : أنا ايش!!
——
.
-مـجلـس النـسّاء-
——
.
كان المجلس مليئ بسعادة عامرة حيث كانت أمواج وإلهام يتهامسون نطقت أمواج وهي تضحك : ياخي إلهام احب شخصنتك أكثر منك
نطقت إلهام بغضب : خيرر!!
ألتفت أمواج لهِـيام التي كانت تُلاعب ريف : هيومه
تجاهلتها هِـيام تضحك من دلع رِيـف اللطيف جدًا وهي تراقصها حيث كانت تمسك بكفينها تراقصها وتدورها حول نفسها تقاطع سعادتها وانغماسها أمواج من قرصتها على كتفها تنطق هـِيام بألم : أمواجج!!
نطقت أمواج : عشان مرا ثانية تردين لما أكلمك
ضحكت إلهام تنطق : الحمدلله ماعندي اخت
نظرت أمواج لريف تبتسم تنطق : رورو شرايك تروحين تلعبين مع غيم وتخليني اسولف مع عمتك هِـيام
هزت ريف رأسها بالنفي تنطق : مو على كيفك
غضبت أمواج تنطق بهمس : أنا عمتك احترميني
سكتت لثواني تنطق بعدها : ترا أعلم أبوك
نطقت رِيف : لا لا بروح
ذهبت ريف تنطق أمواج : انقلعي ياورعه بعد ذا الي ناقص وراعين
نطقت هـِيام بزعل : وجع ليه خليتيها تروح
نطقت أمواج : الحين في شي أهم
سكتت لثواني تنطق بعدها بهمس : ماعندك علوم جديده
هزت هِـيام رأسه بالإيجاب : عندي لكم شي بيرفكتو
أمواج : اخلصي اهرجي
عدلت هِيام جلستها تنطق بحماس : تخيلو أمس شفت قيس ...
——
قبل ساعات
-
تحديدًا بمطبخ بيت العم هِمام الساعة 3:30 ليلاً
كان منسجم مع كلمات الأغنية يدندن بكلماتها وهو يتحرك يعود يحرك الباستا على النار ويدندن مع الاغنية بسعادة تدُل على روقانه الذي لاسبب له

كانت متوجهه للمطبخ مرادها تشرب الماء تبل ريقها يلفتها صوت الاغنية المرتفع عند الاقتراب من المطبخ تُكمل مشيها بخطوات هادئه تقف عند الباب الذي كان يفتح نصفه تنظر له امامها تبتسم تسمع
كان يدندن بكلمات راشد المـاجد يردف " قالـت وش أكثر شي يعجبك فيني؟ .. قلت بصراحـه كل مافيك جذااااب" اطال نهاية كلامه تزداد ابتسامته من داهمته تخيلاته فيها يُكمل " أسمك ورسمك والشعر والجبيني " اغمض عيونه يبتسم يسمع راشد يُكملها يتخيل هو وسعادته تلعب بمشاعره تُبعثرها تقتُلها وتُحييها
انقطع انسجامه من رن هاتفه تتوقف الاغنيه يزفر : ياربي من ذا المزعج
هدء النار يأخذ الغطى يضعه على القدر التي تطبخ به الباستا يتوجه ناحيه هاتفه يفتحه دون رؤية من المتصل يضعه على اذنه ينطق بغضب يرفع حاجبينه : خيرر!
ضحك من نطق المتصل : حققت مرادك
تغيرت ملامح وجهه كليًا ترتخي حاجبينه تعتلي الابتسامة وجهه جاهل هِـيام ينطق : اي قلي سويتها ؟
زادت ابتسامته من نطق المتصل : بعد بُكره بتجيها باقات الورد وقت الدوام
ضحك مباشرة ينطق بإنتصار : اعشقكك والله ، بس اهم شي يكون الورد زي ماتحبه هي
أبتسم المتصل ينطق : افا عليك
يُغلق بعدها تعود الاغنية يضع قيس الهاتف على الرف يُكمل بسعادة تعتليه تُبعثر مشاعره
ابتسمت هِـيام تداهمه تتكتف تعقد حاجبيها تمشي ناحيته بإبتسامه جانبية : ورد لمين ياقليل الحيا؟!
فز يلتفت لها ينطق : بسم الله خوفتيني !، الناس تقول السلام عليكم
توسعت ابتسامتها : وعليكم السلام ، ورد لمين بسرعه اعترف؟
أطفئ النار يشيل القدر يتوجه للصحن ينطق : مو شغلك
ابعد الغطى يسكب الباستا ينطق : الله عليككك ياقيسوو
ناظرته تصغر عينها ترفع سبابتها بتهديد : ترا اعلم ابوي
نظر لها بنكران يعيد انظاره للباستا ياخذ الصحن يضعه على الطاوله يسحب الكرسي يجلس عليه يفتح علبه الريدبول يناظرها : اعلى مابخيلك اركبيه
——
-نرجع للوقت الحالي-
.
نطقت أمواج بحماس : قلتي لأبوي
تظاهرت هِـيام التفكير تنطق بعدها : اصبري عندي خطة بتوريه هو وصاحبة الورد ان الله حق
ضربتها أمواج على ذراعها تنطق بحماس تبتسم : اختي الفاهمهه
مسحت هِـيام على مكان الضربه تتآنن بألم : لاتضربين !
——
-بيت متعب-
——
أبتسمت من قرت اسم المتصل ترد تحط الجوال على اذنها تسمعها : تزوجتي؟
تجمعت الدموع بعينها تهز رأسها بالإيجاب وكأنها تشوفها قدامها ، صديقتها فهمت من حست بدموعها انه صح نطقت بغضب مباشرة : كيف رضيتييي كيف؟ انتي ماتبين كيف سمحتي لهم؟ ليش مابررتي؟ ليه ماوقفتيهم؟ ليه تقبلتي قلة حيلتك!!
بكت مباشرة تردف بصوت مبحوح : حاولت لكني فضلته على وجودي بالشارع
نطقت بغضب اكثر : مستحيللل مهما صار يرمونك بالشارع صدقـ...!!
قاطعتها سِهام : غرور انتي ماتعرفين اهلييي!! ماتعرفين ابوي!
صديقتها: طيب رِمـح ترا مستحيل يسمح لهم ولو صار مايتركك وانتي تعرفين
مسحت ادمعها : بس كانو بيمنعونه وهذا الي اعرفه
تسكت بعدها تعجز عن التعبير عن مشاعرها تغلق المكالمه مباشرة ترمي هاتفها على الكنب جانبها تحني ظهرها تغطي وجهها بكفينها تبكي
——
10:34PM | الحديقة -قصر آل مالك

كانت خلف القصر حيث تكون الحديقة تمشي بين الورود المختلفة بألوانها وأشكالها وروائحها، كُل منها له شكله المميز والفريد ، تستنشق هوائها الخاص المنتمي لها ، كانت تمشي تمد ذراعها ناحيه الورد تلامس الورود اطراف كفها الرقيق تبتسم من داهمت رائحة الورود أعماقها تُهيج مشاعرها ، زادت ابتسامتها من انتهى مسار الورود تصل للنافورة بمنتصف الحديقة التي يبعد عنها بمسافة قصيرة كرسي عريض تتقدم تجلس عليه تُعدل حجابها ترفع رأسها ناحية السماء تنظر للقمر بتأمُل ، جاهله أنظاره التي تراقبها من بعيد المسافة أنظاره التي لمحتها كان يتوقع جدًا قدومها للحديقة لذلك فضل أن يسبقها بروحه قبل جسده ، أخذ ينظر لها بإبتسامه بمشاعره التي تفيض من شعوره تجاهها .
——
الأمارات | دبي
.
أوقف سيارته ينزل ينظر للبيت أمامه باشتياق بإبتسامه ترسم ملامح وجهه يبعثر شعره البني الفاتح الذي يصل طوله لنهايه فكه ، تقدم ناحية الباب يدخل مفتاحه بهدوء خشيه من ان يصدر صوت يفتح بعدها الباب ببطء يدخل يغلقه خلفه يمشي بخطوات هادئه ينظر لنور البيت حوله الخفيف يردف بصوت شبه عالي : هاكك كليييي
ألتفت لمكان الصوت مباشرة تبتسم معالم وجهها بالكامل من رؤيته تركض له تحضنه بقوه تحاوط عنقه يحاوط هو خصرها يتنهد هو بعمق من داهمت ريحة شعرها أعماقه يرتخي كَله معها تشد على حضنه يسحبها هو ناحيته أكثر ينطق : حـاجـتي لك عـظيمة جـدًا حـاجـتي لـك أكـثر مـن حـاجـة الـرُموح لأصـحابـها ، ياعشق الرِمح أنتِ
——
.
-بيت متعب -
——
كانت تجلس بالكرسي الذي يقابل طاوله المطبخ تشرب عصير بارد تضيع في دوامة افكارها العميقة الخوف الذي كان بداخلها كانت تخشاه جدًا ، هي مهما تحاول تكذب على نفسها بأن هالموضوع عادي يتشكل أمامها خوف أكثر من هالشي ، من ناحيه هي تفكر كيف ان ابوها تركها بسهوله ولا كأنها تعني شي ولا كأنها بنته ماصدقها ولا سمعها ،بكل ثانيه ينحفر هذا الموضوع داخلها اكثر يشكل عدم ثقة لكل الي حولها هي من وقتها انعدمت ثقتها بكلشي حولها كان بنظرها ان ابوها باعها بالسهل اقرب الناس لها يبيعها! كيف شخص هي مجرد شي عادي بحياته ينقطع حبل افكارها من سمعت صوت الضرب الغريب تتوقف عن تحريك العصير بشكل دائري تحاول سماع الصوت
تفز مباشرة من سمعت صوت الضرب القوي جدًا والواضح من الصوت انه كان الضرب على الحديد تتجمع الدموع بمحاجرها مباشرة من تخيلت الفكرة
——
فكرت لثواني تتذكر كلامه من قال "لو صار اي شي او احتجتي شي دقي علي" توجهت انظارها لهاتفها الذي كان على الطاولة تفكر اذا تدق عليه تواجهها افكارها بأنه ممكن يكون مايهتم او يتعمد عدم الرد عليها كانت رغم رؤيتها لأنظاره تجاهها تفكر انه يكرهها تتعايش مع فكرة انه يشفق عليها لا أكثر ولا أقل تفز مباشرة تبدأ دموعها بالنزول من تكرر نفس الصوت بشكل أكبر تسحب هاتفها تدق على رقمه بدون اراده منها تتمنى ان تخذلها افكارها
——
-جدة | الفندق -
.
نطق وهو يفتح الدرج : معليك انت دور خالد جاي بس خلني ارجع الرياض
اغلق الدرج بعدها يتوجه يجلس على السرير وبيده المعقم ولصق الجروح يخلع بعدها قميصه يفتح لصقه احد الجروح التي على جسده يبعدها يبدأ تعقيمه ، يطيل متعب النظر له ينطق بعدها : يحيى يعني جروح مثل كذا تتغاضى عنها عادي
مباشرة سكنت يده يتوقف عن تعقيم الجرح يرفع انظاره له تحتد نظرته ينطق : وبعدين؟
سكت متعب لثواني ينطق : يعني ماودك تتكلم عنها
ابتسم يحيى بسخريه ينطق : موضوع صار وانتهى اتمنى معد تفتحه عشان ماتخرب علاقتنا على موضوع تافه
اكمل بعدها يعقم جروحه ،هز متعب رأسه بزين يغير الموضوع : طيب ماوحشتك ايام سويسرا
رفع رأسه له يضحك يُكمل متعب: والله كان احلى شي هناك الاجواء
يسكت لثواني يُكمل بطقطقه: والبنا...
قاطعه صوت هاتفه من رن يرفعه يرد بدون مايقرأ مين المتصل يضع الهاتف على أذنه يصبح صوته واضح جدًا للمتصل ،يُكمل كلامه بطقطقه : وامليا الشقراء
يضحك يحيى بعدها ينطق بطقطقه : مراهق

سكتت لثواني من سمعت كلامه تغلق مباشرة ، يستغرب هو جدًا من سمع صوت اغلاق المكالمه ينزل هاتفه ينظر لمن المتصل يفز من كانت هي وانها سمعته يتوجه يخرج من الغرفة الي كان فيها يحيى يتوجه لغرفة أخرى يرجع يتصل عليها لكن بدون إي فايده يخاف من فهمها الغلط له جدًا

توجهت تأخذ العصى الخاصة بآله التدفئه العصى الذي يوضع بها الحطب تقف مكانها تنتظر عودة الصوت تكون ثواني حتى تكرر تلحق مكانه تفتح باب الخروج تتوجه للخارج لمكان الصوت تحديدًا يتكرر تتبع هي صوته هي من كادت تقرب من الصوت فزت مباشرة من صوت سقوط شي خلفها تلتفت ناحيته يتجمد الدم بعروقها من شافت لبوة تنظر لها بحده تخرج انيابها بعدوانية شديده تحاول الاقتراب منها تبتعد هي كُل ماقتربت تتجمع الدموع بعيونها اكثر لأنها شافت الاسوء من كل أفكارها
——
-اليوم التالي| المستشفى-
.
تحديدًا قسم الولادة
صحت من بعد التخدير تحس بتعب بجميع أنحاء جسدها بعد العملية تشوف أمها الي فزت مباشرة من شافتها فتحت عينها تناظرها تتجمع الدموع بعينها بفرح : وحيدتي صارت أم
تبسمت سُحب مباشرة تخنقها عبرتها من شدة فرحها تزداد ابتسامتها من دخلت الممرضة تدف سرير البيبي تتقدم ناحية سُحب توقف سرير البيبي بجانب السرير التي كانت سُحب منسدحه عليه تتوجه للخروج ترفع سُحب نفسها تجلس بألم هان أول مالمحت بنتها التي كانت تُغمض عينها تنام بوضعيه لطيفه جدًا تزداد ابتسامتها تلمس كف ابنتها الصغير الرقيق جدًا كالريشة كانت تلمسه بإصبع كفها بهدوء خشيه من ان تجرح كفها الصغير تتحرك ابنتها مباشرة بهدوء تحاول فتح عينها تزداد إبتسامة سُحب تنظر والدتها للطفلة بعيون تلمع لاتصدق رؤيتها لحفيدتها من ابنتها الوحيده كانت لحظه تتمناها لم تتوقع حدوثها أبدا ، امسكت سُحب بكف أبنتها بهدوء ورِقّ تتقدم تقبله تستيقض الطفلة تفتح عيونها تدريجًا تنطق سُحب بأعينها تلمع وابتسامتها تزين شفاهها : نورتي حياتي بقدومك يماما
تلمح ابتسامه طفلتها البريئة تَهيج مشاعرها بسعادة داخلها لاتوصف ترفع رأسها ناحية أمها تنطق : وين علي؟
أم سُحب : والله يامي جيت ولا شفته وللحين ماجا
هزت سُحب رأسها بفهم : يعني للحين ماجا من إيطاليا
أم سُحب : يضايقك يامي ؟
نطقت سُحب وهي تداعب كف ابنتها الصغير : لا يمه انا احترم طبيعيه شغله ومتعايشة مع هالشي من سنتين ماعليك
نظرت لها امها بذهول : عارفه انه يهملك وانه حتى ماكلف على نفسه ياخذك معاه لكن ماتوصل انه حتى مايحضر ولادة بنته!! يعني مو عشان زواجكم تقلـ....
احتد صوت سُحب تنظر لأمها تقاطعها : يمه!، اول شي علي يبيني اجيب بالسعوديه ، ثاني شي انا بلغته بموعد ولادتي وهو آجل كل أشغاله وبيجي اليوم يعني لو سمحتي قفلي الموضوع
——
.
بعد نصف ساعة تقريبًا
-
كانت تحمل أبنتها بحضنها تنظُر لها وعيونها تلمع لاتفارق الابتسامة وجهها تداعب كفاها الصغيره بأصابع كفها تُقبلها وتشُم رائحتها ، اقتربت تُقبل خدها المدبب الصغير تنغمس برائحتها رائحة الاطفال الرُضع رائحتها التي كانت كالعنبر ترفع رأسها تنظر من انفتح الباب يدخل هو يُغلق الباب والابتسامة على وجهه تزيد ابتسامتها من شافته تكون لحظات حتى اصبح يقابلها تمد هي ابنتها له يضع الورد وكيس هديته يحملها يُأذن بأذنها الصغيرة تزداد إبتسامه سُحب تكاد الدموع تخرُج من عينها تتأمل بِكُل جوارحها يرتكز تفكيرها وروحها على ماتراه هي رغم بعد علي عنها الكبير ألا انا تحبه حُب مميز يجعلها تصبر على هذا البعد كانت ثواني حتى إنتهى يُقبل خدها ينظر لسُحب يبلل شفاهه ينطق : وش ودك نسميها ؟
نظرت للسقف تُفكر للحظات تُعيد انظارها له : انت وش بخاطرك ؟
توسعت ابتسامته يردف : خاطري اسمها يعبر عن حبي لك
تبسمت هي بخجل يُكمل هو : بسميها محبه
وجه أنظاره ناحية بنته إلي صار اسمها "محبه" يردف: محبتي
يُقبل خدها لثواني طويلة يرفع رأسه يمد محبه ناحية سُحب تأخذها هي يأخذ هو كيس الهديه يفتحه يُخرج عُلبه يفتحها ينظر من كان يتوسطها عِقد ألماس يأخذه يفتحه يتقدم ناحية سُحب يشير لها بالاقتراب يُبعد شعرها يُلبسها العِقد يأخذ بعدها الكيس يخرج منه عُلبه صغيره يفتحها ينظر بتأمل تزداد ابتسامته من كانت تتوسطها اسواره نحيله يتوسطها قطعه فضه صغيرة يأخذها يُدخلها بيد محبه الصغيرة يواصل النظر بتأمل وفرحة تعتليه .
——
- الطايف -
.
فتح باب السائق ينزل ينظر للبيت أمامه يتنهد بعمق بتوتر بخوف يشعُر بِكُل المشاعر السيئة وكأنه في متاهه لا مخرج منها يتوه أكثر كُلما اراد الخروج.
——
نطقت تزم شفايفها بِزعل : ياخي تكفى جيبها
كان يتكتف ينظر لها من فوق لتحت يبتسم إبتسامه جانبيه : وش تعطيني لو جبتها ؟
قفزت تنطق بطقطقه : شركة بوقاتي
ضحك يشير بسبابته بـ لا : ماراح اجيبها
كادت تنطق يُقاطعها صوته من دخل ينطُق : أجيبها لك لو بأخر الدنيا
تبسمت مباشرة بسعادة تركض ناحيته تقفز تحتضنه : ياخي والله اني اشتقت لك
نزلت بعدها تنطق : غريبه جيت هذي مو اوقاتك
نطقت سديم التي كانت تقف خلفها : اي غريبه
مسح متعب على جبينه بأطراف اصابعه بتوتر : بكلم ابوي بموضوع وامشي
زمت أرجوان شفايفها بزعل : خير؟
ضحك يبتسم ينطُق : والله لو مو شغل كان بقيت
اشار بعدها لهم بالابتعاد يتوجه للصالة ينطق طارق الذي كان خلفه : عادي نجي ؟
اشار لهم بالقدوم دون ان يلتفت للخلف يدخلون معه الصالة يدخُل هو يُقبل رأس والده ومن ثم والدته يجلس بالكنب المقابل لوالده يشبُك كفينه يُفكر كيف سيبدأ تكون ثواني قصيرة حتى نطق : انا تزوجت
وسع ابو متعب اعينه بصدمه مباشرة ينطق بانفعال : متى؟!وليه ماقلت ؟!
تنهد متعب بعمق يحاول تخفيف توتره لمعرفته بالنتائج لكنه مُجبر بقول الحقيقه : قبل يوم تقريبا
ابو متعب باستغراب وغضب يصرخ : كذااااا! على طول وماتقول ولا تعطي خبر !!!!
متعب : والله الموضوع صار على عجله يعني مامداني
هز ابو متعب رأسه بزين : وش الموضوع
متعب : مو مهم الموضوع بس اهم شي انت راضي يعني؟
ابو متعب : طيب من زوجتك ؟
سكت متعب لثواني لايعرف كيف ينطقها يُنزل رأسها يُغمض عينه يدلك مابين حاجبينه بتوتر يخاف ابو متعب ينتظر منه التحدث تكون لحظات قصيره حتى رفع رأسه تتقابل اعينه بأعين والده : بنت هِـمام
تغيرت ملامح ابو متعب يقف مباشرة يحمر وجهه بغضب يعقد حاجبينه يرُص على اسنانه : شلون يعني بنت هِمام
وقف متعب : سِهام
ضحك ابو متعب بسخرية : يعني سويتها ؟ بنت عدوي؟
متعب بإنفعال : عمي هِمام مو عدو..
أشار له بالسكوت مباشرة يقاطعه يصرخ تبرز عروقه : اطلع برا بيتي!!!
سكت ينظر له يصرخ اقوى يشير للباب : برااااااااا!!!!
مباشرة توجه متعب للخروج تتجمع الدموع بأعين ام متعب تنطق : طارق الحقه
توجه طارق يلحقه ينطق ابو متعب : لو تلحقه لا انت ولدي ولا انا ابوك
وقف طارق مكانه مباشره يتصنم بخوف من تنفيذ والده لكلامه

خرج متعب من البيت يتوجه لسيارته يفتح الباب يدخُل يُغلقه يتنهد بأنفاس حاره وغضب يتملكه يُحرك السياره بأقصى سُرعة
——
-بـيـت بـحـر-
.
فتحت الباب تُدخل رأسها تبتسم تدخل تُغلق الباب خلفها تتوجه تجلس على الكنب المقابل لمكتب أبيها يبتسم تنظر تعيد احد خُصل شعرها البني الفاتح خلف اذنها بخجل تنظر لعروق كفها تنطق : أخذت الرخصة
أبتسم ينظر لها بتأمل ترفع انظارها له : للحين عند وعدك
ضرب بكفه على صدره ينطق : وابوك يخون الوعود؟
تبسمت أكثر تعرف انه عند وعده لها بأنها أول ماتاخذ رخصة القيادة هو بيقدم لها السيارة كهديه : يعني بورش
العم بحر : وكحليه بعد
وقفت مباشرة تتوجه ناحية كرسيه تحتضنه يضحك هو من امسكت دقنه تُقبل خده لمرات متتالية : يابختهااا فيكك
فهم مباشرة انها تقصد امها بجملتها يضحك من ابعدت تتوجه للخروج ترسل له قُبلة بالهواء تفتح الباب تلتفت من نطق : ماودك تاخذين مفتاحها ؟
توسعت ابتسامتها بفرح تلمع عيونها الخضراء الفاتحه بسعادة من ارجع كرسيه للخلف يفتح احد الدروج يخرج عُبلة صغيره يضعها على مكتبه امام الكنب تحديدًا تتوجه هي مباشرة له تأخذ العُبلة تفتحها تبتسم بذهُول من كان مفتاح سيارة البورش : انا افضل منك اب ماشفت
ضحك ينطق : تكسرينه بالهنا
إلهام : ماراح اكسره
ضحك تتوجه هي للخروج تتوقف من اقتربت من الباب تلتفت له : ووين ألقاها ؟
ارخى ظهره للكرسي : بكراج السيارات
ارسلت له قُبلة بالهواء تتوجه بعدها للخروج تتجه مُباشرة ترتدي عبائتها تنزل بعدها لكراج السيارات تُقابل حسن " العامل " : بالله افتح الكراج ؟
هز رأسه بزين يفتح الكراج تبتسم خلف نقابها من كانت البورش أمامها مباشرة تضغط على زر فتح السيارة من المفتاح تتوجه تركبها تخرُج متجه لمكانها التي وعدت نفسها عِندما تكون لديها سيارتها الخاصة سيكون أول مكان تذهب إليه
——

يامقصد الشعر الغزيل ياذات الإلهام السحير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن