الجزء الخامس

359 6 0
                                    

أحد الأماكن - 10:23PM

كانت تجلس بجانب الخيل بعدما أشبعت خاطرها من ركضها فيه ينسدح الخيل على اقدامه تكون هي جانبه تمسح على رأسه : والله اني احس بتعب مو طبيعي تصدق
نظرت له تنطق بعدها : يعني تعب نفسي أكثر من كونه جسدي ، أحس روحي بتطلع
-
أقترب من الإسطبل يستغرب وجود هدام خارج الإسطبل وهو من المفترض ان يكون داخله أقترب من بوابة الإسطبل يقف هدام مباشرة يفتح يحيى نافذة باب المعاون يسمع هدام الذي نطق : في وحده داخل
أستغرب يحيى ينطق : مين ؟
هدام : ماعرفها بس قالتلي أنها من آل مالك وانا دخلتها
هز يحيى رأسه بزين يوقف سيارته بجانب سيارة البورش التي كانت تقف بجانب بوابة الإسطبل ينظُر باستغراب : محد عنده بورش بالعايله
سمع هدام همسه : يعني انا غلطان طال عمرك
ربت يحيى على كتفه يبتسم : لا ، انا بدخل أشوف
فتح هدام البوابة يدخُل يحيى يُغلق هدام البوابة خلفه يتقدم ناحية مكان صوت الانثى الذي كان يخرج من أحد الاماكن
مسحت على رأس الخيل تنظر أمامها ناحية الخيول : تتوقع شخصيته تغيرت يعني تفكيره ،روحه ،خططه ؟
تقدم يصل لصوتها ينظر لها أمامه يعجز عن غض بصره من لمح شعرها الفاتح البني الذي كان يتطاير مع نسمات الهواء ، جسدها الذي ينحته لبس الفروسية الذي بطبيعته يكون ضيق يشد عالجسم أصابع كفها البيضاء التي كانت تُلهم الهيمان برقتها يزيدها الخاتم بأصبعها الوسط جمالًا تَمُر أمامه ذكرياته معها يُنصت لصوتها الذي كان يُسمع من مسافة : طيب ومشاعره ، وُعوده ؟
سكتت تهز رأسها بفهم : محد قادر يجاوبني غيره وانا عارفه
عرفها مباشرة من رقة صوتها الحنِين الي هو يهيم فيه جدًا هو مُغرم ومفتون بتفاصيل وجهها الي مهما عدت السنين ماينساه كان ينظُر لها بتأمل أنتهى من وقفت هي تلتفت للخلف تلمحه يُنزل هو رأسه مُباشرة ،تكتفت مُباشرة بتوتر تتظاهر عدم معرفته : أنت مين ؟
أبتسم يعرف تظاهرها ينطق : أنا يحيى يابنت بحر
تنهدت بعمق من صوته الذي تغير تمامًا صوته الذي كان يُمثل الهيبه والرجولة تُنزل أنظارها لكفاها التي بدأت ترجُف لسبب تجهله ترفع أنظارها له تنطُق مباشرة : ممكن تبعد شوي عشان أروح للغرفة
ألتفت مباشرة يرفع رأسهه ينظر للبوابة أمامه تفتح هي باب الإسطبل تتوجه للغرفة تركض بسرعة تدخُل تُغلق الباب خلفها تُرخي رأسها وظهرها على الباب تُغمض عينها يرتسم أمامها وجهه الذي لمحته لجزء من الثانية تفتح عينها بعدها تتمنى عدم فهمه لكلامها الذي كانت تنطقه أو بالاصح عدم سمعه لها
-
كان ينظر للبوابة يُغمض عينه تُزين ابتسامته ثغره يتخيلها أمامه تَهيج مشاعره من رؤيتها من ملامحها التي حفظها في جزء من الثانية أصبحت لاتفارق عقله يفتح أعينه يحاول النسيان لأنها ليست محرمًا له ومن المفترض أن يغض بصره عنها لكنه كُلما حاول يسهـٰى أكثر فيها .
——
غيرت ملابسها ترتدي عبائتها ونقابها تضع ملابس الفروسية بالشنطة التي كانت تحملها معها تُغلق سحابها تأخذها تتوجه للخروج من الغرفة تنظر له من كان أمامها لازال ينظُر للبوابة ومن الواضح أنه تائه بأفكاره ، تذكرت الموضوع الذي أرادت معرفته عنه الجروح على جسده تتردد سؤاله لكنها لن تعرف ألا منه تردف : قل له يفتح البوابة
وعى على نفسه تنتهي أفكاره يردف بصوت عالي : هدام
تتوجه هي للخروج تفتح باب المعاون لسيارتها تضع الشنطه تُغلقه تتوجه لباب السائق ترتاد السيارة تحرك القير تدعس على الوقود ترجع السيارة للخلف تلف الدرقسون تنطلق السيارة مباشرة لايبقى سوى دخانها ينظر هو بهدوء للمكان يشتت أنظاره هدام الذي كان ينظر له باستغراب يشير له يحيى بالدخول يدخُل كلاهما
——
أحد الأماكن الخالية من البشر - 10:45PM

كان ينام على فخذها بهدوء وسكينه تلعب هي بشعره تنظر له بتأمل تشتت أنظارها دمعتها التي سقطت ترتكز على خده تمسحها بابهامها تواصل نظرها له تشعُر بارتياح من وجودها جانبه من تأكدها من نومه مرتاحًا شبعانًا لايسكُن الجوع أعماقه ترفع نظرها من سمعت صوت فتح الباب بالمفتاح يدخُل يُعيد أقفاله بالمفتاح يلتفت تشتت أنظاره من كانت تجلس على الكنب ينام مارل على فخوذها تُغطيه باللحاف ينظر لها لثواني يتوجه للمطبخ يفتح الثلاجة يأخذ الخمر يتوجه لغرفته بالأعلى يتوقف من ردفت بالانجليزية : خالد ألم تتركه بعد ؟
أعاد أنظاره له يبتسم بسخرية ينطق بالانجليزية : لاتدخلي أنفك بما لايعنيك
يُكمل خطواته متوجهًا للدور العلوي تُعيد أنظارها لمارل الذي فز بخوف تفز هي : ما بك؟
أعاد أنظاره لها يحتضنها مباشرة تمسح هي على رأسه تتجمع الدموع بمحاجرها من نطق بالانجليزية : حلُمت به
يبدأ بالبكاء تبكي هي معه تردف بصوتها المبحوح وهي تمسح على رأسه : ماذا رأيت؟
رفع أنظاره لها بعيونه المُحمره المُتعبة التي لاتغفى براحه : كان يضربني
يحتضنها يُرخي رأسها على صدرها يواصل البُكاء تشعر بروحها ستخرج من شدة ألمها : لطالما أنا معك لن يؤذيك أعدك
توقف عن البُكاء تدريجيًا تمسح دموعه بابهامها تُقبل رأسه تسمح بكفها الأخرى على رأسه تشده لحضنها أكثر تُنزل كفها لظهره تمسح بكفها عليه لثواني طويلة ترفع وجهه تُحاوطه بكفينها تنظر لعينه : تعال لننام بغرفتك
أبعدت اللحاف ينزل هو عن الكنب تنزل هي تُسمك كفه تتوجه للدور العلوي تدخل غرفته تُغلق الباب تفتح اللمبة التي كانت توضع على الطاولة يمين سريره تنسدح ينام هو على صدرها تمسح على رأسه تُغطيه باللحاف تُغمض عينها
——
.
-بـيت مُهاب-
-
نظر لنفسه بالمرآة يتأكد من جاهزيته يلتف لها ينطق : حلو
ألتفت له تبتسم تنتهي من ترتيب الاغراض على التسريحه : مو شي جديد أنك تكون حلو
ضحك يتوجه يحاوطها من الخلف يُقبل خدها يتوجه بعدها للخروج من الغرفة ينزل من الدور العلوي يضحك من ركض له رعد يحتضنه : بابا لاتطول
قبل رأسه ينطق : أبشر
رفع رأسه يشوف ضي الي تقدمت يفتح هو ذراعه الأخرى لها تحتضنه يُقبل رأسها : انتبهي لأخوانك وساعدي أمك
هزت رأسه بزين يبتعد هو يتوجه لريف يبتسم يتظاهر دور الوحش يرفع ذراعيه يتقدم ناحيتها يُداعبها تضحك هي يشدها له بشده يحتضنها يُقبل خدها يتوجه بعدها للخروج ، تنزل رؤى التي أردفت : يلا كل واحد غرفته ،وراكم مدارس
توجهو ضي ورعد لغرفهم ينظر رعد بغضب لريف التي كانت تضحك عليهم تصرخ رؤى تتظاهر الغضب : وانتي وراهم
تتوجه هي خلفهم بخوف يضحك عليها رعد : عشان مرا ثانيه تتذكرين ان الدنيا دواره
نظرت له تزم شفايفها بزعل : بعلم بابا عليك
نظر لها باستنكار بتوجه لغرفته
——
.
-بـيـت العم بـحر- 11:30PM
.
كان يقف بالخارج متكتف يرُص على كفه ينتظر قدومها بفارغ الصبر بغضب أزداد من دخلت سيارتها من البوابة توقفها يتقدم هو ناحيتها من خرجت من السيارة تتوجه تأخذ شنطتها من باب المعاون تأخذها تُغلقه تغُلق السيارة بالمفتاح يصرخ عليها : ويننن كنتتيييي!!!
زفرت هي بغضب ترفع سبابتها بتهديد تنطق بهدوء : جمال أبوي ماصرخ علي عشان تصرخ انت
تجاهلته تتوجه للداخل يتوجه هو خلفها

كان يحتضنها لصدره من كانت تبكي تردف بصوتها المبحوح : بحر ، بنتي
تواصل بُكاها يمسح هو على رأسها يقف من لمحها تدخل تقف الخالة عِناق معه تنظر لها بعيونها المُحمره من خوفها الشديد عليها يردف العم بحر بهدوء : وين كنتي؟
تقدمت تُبعد نقابها تترك الشنطة على الأرض تردف : بإسطبل عمي شعر
هز رأسه بزين يوجه سؤاله الثاني بهدوء : ليه ماتردين على جوالك ؟
تنهدت تسحب منديلها تجعله على اكتافها : والله تركته بالسياره وقت نزلت وكان صامت ، أسفه ماكان قصدي
هز رأسه بزين يتنهد بهدوء : لو تكررت بأخذ منك السيارة فهمتي؟
يبتسم : لاتخلينا نخاف عليك
هزت رأسها بزين تبتسم : أمر
توجهت بعدها تحتضن والدتها بشده تُبعد بعدها تُقبل رأسها تبتعد تُقبل رأس والدها تعتذر : بروح الحين أنام عن أذنكم
توجهت تأخذ شنطتها تتوجه بعدها للدور العلوي لغرفتها بالتحديد
دخلت الغرفة ترمي عبايتها تتوجه لغرفة الملابس تُعلقها تجلس تفتح الشنطه تُخرج الملابس منها تأخذ الشنطه من كانت فارغة تضعها بأحد الأدراج
——

اليوم التالي - الصباح 7:10AM
-
تحديدًا بـيـت الـعم بـحر -
كانو يجلسون على مائدة الطعام يتناولون فطورهم
نظر لأمه يبتسم ينطق : أمي وش توحمتي عليه وانتي حامل فيني ؟
نظرت له باستغراب تتوجه أنظارها للعم بحر الذي ينظر باستغراب تُعيد أنظارها لجمال تنطق : ليه؟
ابتسم : يعني كيف جبتي عسل
ضحكت بخفة تربت على كتفه : اي والله انك عسل
رفعت إلهام أنظارها لهم تنظر بنقد تنطق بطقطقه : ياخي صدق القرد بعيون أمه غزال
وجه جمال أنظاره لها ينطق : إلهام ترا والله والله
إلهام : اييي؟
نطق يشير على والده : والله اعلم ابوي
وجه أنظاره لوالده ينطق : يبه شفها
نظر العم بحر لإلهام : اخوك الكبير احترميه
جمال اشار له : احترميني
نظرت إلهام لوالدها : ترا عادي كلنا قرود
نظر لها العم بحر بتعجب وغضب تدرك هي قولها ينطق جمال بتسرع : شف شف تغلط عليك حتى انت
نطقت إلهام مباشرة بربكة : والله ماقصدي انت اسد وامي لبوة شدعوه قصدي انا وهو قرود بس
ابتسم العم بحر يضحك بخفة ،نظر جمال لوالده : بس الاسد حيوان
اعاد العم بحر انظاره لإلهام ينظر لها بتعجب تنطق هي مباشرة : يعني اقصد أنك شهم زي الاسد
نظرت لجمال : انت لاتفتن اسكتتت لاتتدخل بنيتي
نطق العم بحر بغضب : خلاصص لاكلام على طعام شت أب انتي وياه
سكتو جميعهم ينزلون رأسهم يأكلون تضحك الخالة عِناق بصوت منخفض تنظر إلهام لوالدها : يعني اقصد هيبه وكذا
نظر لها ينطق : شت أب
أنزلت رأسها تنطق بهمس : أن شاء الله
رفع جمال رأسه : ياخي تدور مخرج
أشار له بالسكوت : شت أب ، يلا خلصي انتي وياه وكلكم على دوامكم يلا
أنزل جمال رأسه تنظر له الخالة عِناق تضحك
——
-ثانوية **** -
-
نظرت حولها حيث كانت الاصوات تملئ المدرسة والضوضاء في الانحاء تضع عبايتها في شنطتها تحملها تتوجه لمكتب الادارة تطرق الباب تدخل تبتسم الوكيلة من رأتها : البنت الجديدة؟
هزت رأسها بأيه تنطق الوكيلة : فصلك ثاني ب
هزت رأسها بزين تخرج تتوجه للدور العلوي حيث فصلها تتوجه أنظار البنات لها من انفتح الباب تدخل هي تنطق : وين المكان الي مافيه احد ؟
اشارت احد البنات على مكان في نهاية الفصل بالزاوية حيث كانت تجلس قرب الجدار فتاة بويه من الواضح انها منبوذة نطقت البنت التي اشارت : مانصحك تجلسين جنبها وحده قليلة حيا محد يحبها
هزت رأسها بزين : طيب وين أجلس
رفعت أكتافها بعدم معرفة تتوجه ألحان تجلس فالمكان التي اشارت لها به تلتفت لها البوية من جلست جانبها تنطق : والله يا شفـ...
عبست ألحان تغضب : سدي حلقك!!!
رن الجرس بعدها تتوجه كل الطالبات للطابور
——
.

يامقصد الشعر الغزيل ياذات الإلهام السحير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن