-قـصـر آل مـالـك-
——
أوقف سيارته ينزل أمام قصر جده والذي هو نفسه بيت أبوه ينزل بعد ماجاه خبر من أبوه أنه يبيه يجي للسعودية الان ويدري أن هذا تظاهر من أبوه بعدم المعرفة ويدري أن قيس قال له ومستعد وكثير يدفع أبوه ثمن الغدره بالإتفاق الذي كان بينهم لكنه أنتهى باللحظة الذي أتى فيها قيس لبيته بالسعودية!
فزو من سمعو صوت الجرس الذي يدل على قدوم أحدهم تتوجه الخادمة مُباشرة لتفتح الباب يتنهد العم هِمام يوقف من رأى رِمح يدخل بطوله وعرضه من كان يرتدي الثوب الأبيض والعقال والغترة البيضاء يتوجه ناحيتهم بِكُل برود مشاعر داخله وملامح وجهه تُثبت ذلك، من كانوا جميع أفراد عائلة هِمام متواجدين ماعدا الجد سيف وفيصل بامريكا، وقف من أصبح بينه وبين والده مسافة ليست بالطويلة أو القصيرة يردف؛ آمرني؟
أبتسم والده بسخرية يردف بتظاهر لعدم المعرفة؛ وش سويت بالأمارات؟
اردف ببرود؛ خلصت أشغالي
أبتسم والده يشبك كفيه خلف ظهره ويتقدم ناحيته يردف أثناء قدومه؛ من متى وأنت بالسعودية؟
عدل غترته يردف؛ اليوم جيت
ضحك بسخرية شديدة تحتد ملامحه ويردف بصوت حاد يرص على أسنانه؛ لاتكذب علي!
تنهد رِمح يردف بجديه؛ طيب..
تنهد يُكمل؛ كلنا عارفين أنك عارف وصح أنا متزوج وعندي ولد وأنت تعرف من بعد شهر من تم الزواج بالسر لكن أهلها يعرفون...
توجهت أنظارهم لوالدهم بصدمة يُكمل رِمح؛ وقتها كذبت وقلت لكم اني رايح اتمم صفقة(رِمح عنده شركة) وان وقتها بيطول وهالشي كان صح لكن وقتها كان قصير وكذبت بالوقت الطويل لجل يتم الزواج وأقعد مع زوجتي وبعدها بشهر حصل بيننا أتفاق لما انت جيتني الأمارات هددتني بأنك بتفضح هذا الزواج لو أنا ماطلقتها وانا هددتك بشي اجبرك بالسكوت والقبول وهالشي كلها يومين بالكثير ويعرفون فيه...
أشار عليهم جميعهم يُكمل؛ الجميع بالمجلس هنا
توجهت أنظارهم لوالدهم بصدمة أكثر تصرخ الخالة أمل وتردف؛ وأنت ليه ماقلت لنا بزواجك؟
أشار على نفسه يردف؛ انا قلـ...
اردف والده يصرخ يُقاطعه؛ لاتكذببب انت ماقلتت!
تنهد رِمح يردف بهدوء وجديه؛ أنا قلت لكم جيت وطلبت من أبوي أتزوجها وكلكم تعرفون لما جيت وقلت لأبوي بتزوج غرور صديقة سِهام وهو بالتالي رفض وإيش كان عذره..
تنهد يردف بسخرية؛ أنها مو سعودية!،أنا للأن مافهمت ليه؟ ليه لازم تكون سعودية؟ لو قلنا أنها مو عربية بقول ممكن يرفض لكنها إماراتيه ومافي فرق بينها وبين السعوديات أبدا اللهم جنسية ولهجة...
تنهد بملل يردف؛ وأنا كنت أبيها ومستحيل استسلم لكم واحاول واعرف ان المحاولة مابينفع لأن ابوي اذا رفض مايغير كلامه لو مهما يصير لذلك..
أكمل؛ رحت وتزوجتها..
صرخ عليه والده يردف ويرفع يده؛ برضاااا ميننن تزوجتهااااا!!
ضحك بسخرية يردف ويستفز كل خليه بجسد والده؛ برضاي، ودام انا راضي بخليك ترضى غصب عنك!
توجه يعطيهم مقفاه ويضحك بسخرية تحت صراخ أبوه وصدمة أخوانه يرجع بعد تقدمه خطوتين يلتفت يناظرهم ويردف متقصد والده بكل برود؛ اه صح نسيت، من اليوم ورايح بتتحمل مايجيك
توجه بعدها يعطيهم مقفاه وعلى وجهه إبتسامة سخرية تراوده افكار كثيره ينفذ فيها إنتقامه من والده وبنقطة ضعف والده يخرج من القصر وهو يفكر بأفكاره الجهنمية التي من الأكيد أنها ستتدمر والده وتُدمر حياته بالكامل دون رحمة!
——
-بـيـت مـتـعـب-
—
بعدما عادت للبيت بعد إلحاح من إلهام ولم تذهب بسبب إلحاحها بل هي فكرت بالذي داخل بطنها ،الجزء الذي من متعب داخلها، هي فقط فكرت به، تعود للمكان الذي فقدت أُلفته تعود له دون نفس دون أراده، تعود تتوجه مباشرة تستحم وتخرج بعدها وتنام لكنها لم تستطع النوم أو بالأصح هي لم تستطع تذوق طعم الراحة دونه، تنام لنصف ساعه ومن ثمَ تصحو لِتُكمل باقي يومها بِكُل تعبٍ وإرهاق.!
يدُل على اكتئابها اكثر بلوزتها السوداء وبنطلونها الأسود.
سحبت الغطاء تنظر جوف القدر من كانت المكرونة لم تستوي بعد تضع الغطاء عليها مره أُخرى تُخفض الغاز.
تنهدت تتوجه ناحية الصالة ترمي نفسها على الكنب تُرخي رأسها تُغمض اعينها بصداع يضغط على رأسها،تنهدت بتعب تفتح أعينها تنظر حولها للبيت من كان هادء جدًا ودون روح، فزت من تذكرتها تردف؛ ياربي انا كيف نسيتت!!
وقفت على حيلها تتوجه بخطوات سريعة للخارج، اغلقت الباب خلفها متوجهة ناحية مكانها تكون ثواني حتى وصلت تعقد حاجبيها من رأتها مُتعبه تُرخي رأسها على ذراعيها تردف سِهام؛ هيي انتِ؟
رفعت اللبوة رأسها لها بملل تُعيد رأسها تتأفف سِهام تزم شفتها تردف؛ اكيد جوعانه ياعمري!
توجهت تبحث بالزوايا عن طعامها تحاول التفكير أين من الممكن أن يضعه متعب؟
تأففت من لم تجد شيء تتوجه للداخل مباشرة متوجهة ناحية الثلاجة، فتحت الفريز تبتسم من وجدت كيس لحم نيء تسحبه مباشرة متوجهة ناحية اللبوة تكون ثواني حتى أصبحت أمامها تردف؛ جيتت ياحلوةة!
فزت اللبوة تقف من رأتها تحمل لحم بيدها تتوجه سِهام ناحيتها تضع كفها على مفتاح القفص تُغلق اعينها بخوف تردف؛ بسم الله اللهم احفظني، يارب انها ماتاكلني انا!
لفت المفتاح ينفتح القفص تسحب الباب تتوجه اللبوة ناحيتها تتنهد سِهام بخوف تردف؛ بعطيك بس لاتقربين مني!
ابعدت من اقتربت منها جدًا!
تفز وتتراجع تفتح الكيس بسرعه وترمي اللحمة الكبيرة جدًا تعتليها اللبوة لتبدأ تأكُل!
أبتسمت سِهام تردف وهي تعدل جلستها؛ ياعمري جوعانه؟
مدت كفها بجرأة تمررها على رأس اللبوة تلتفت اللبوة لها مباشرة باستغراب تبتسم لها سِهام وتواصل تمسح على رأسها بحنية والواضح أن اللبوة فعلًا غير مؤذية والأكثر وضوح أنها حبت سِهام تُعيد رأسها وتكمل تاكل بجوع شديد لبقائها أيام دون طعام.!
تمر دقائق طويلة تنتهي اللبوة فيها من طعامها تتوجه ناحية سِهام التي تتأملها بإبتسامه تفز سِهام من قربت رأسها من كفها تبتسم من بدأت تمسح عليه برأسها تضحك سِهام وتبدأ تمسح عليها تفز من تذكرت تردف؛ لا ياربي المكرونةةة!!!
فزت توقف على حيلها تركض بخطوات سريعة لداخل المنزل وتحديدًا المطبخ تحت أنظار اللبوة التي تتبعها للداخل!
شهقت من رأت الغطاء يتحرك بشكل غير متوازن والصلصة تملئ أطراف الفرن وكُل شيء بدا فوضوي.!
ركضت ناحيتها تُمسك الغطاء تفز وتصرخ تبتعد من كان الغطاء حار واصبعها احترق تبدأ تنفخ عليه بألم تصرخ وتردف؛ ياربيييي!!
سحبت بيز الوقاية ترتديه وتسحب الغطاء تضعه على الجانب وتُطفئ الغاز تحمل القدر وتضعه على الطاولة تتأفف تعقد حاجبيها من رأت اللبوة بالداخل تصرخ وتردف؛ اطلعي اطلعي!
تأففت وهي تبدأ تأكل.!
——
المستشفى | 4:30PM
——
مكتب إلهام
-
ترتب أغراضها ومرادها تطلع ترتاح ببيت أبوها بما أن وقتها فاضي ولم تكُن لديها عملية ترتاح وبعدها ترجع تكمل شغلها بالمستشفى.
ناظرت الباب من انفتح تدخل جُمان تفصخ نقابها وتردف؛ إلهام!
همهمت لها بتعب وهي ترتب مكتبها بإرهاق!
أردفت جُمان بتوتر؛ هذاك..
سكتت لاتعرف ماذا تقول تناظرها إلهام بعقدة حاجب تنتظرها تُكمل تردف جُمان؛ الرجل الي مع متعب انصاب..
هزت إلهام رأسها بزين تُكمل جُمان؛ توفى قبل شوي..!
ناظرتها إلهام بحزن تردف؛ الله يرحمه
تنهدت جُمان تردف؛ تظنين متعب بيعيش
ناظرتها تبتسم؛ الله اعلم ،لكن وضعه مستقر وننتظر جسده يتفاعل مع العملية ويتحسن والحين بيضل ساعات لاتقل عن الـ٢٤ ساعه تحت المُراقبة ونشوف لو تحسن لجل نسوي له العملية الثانية ونقفل القفص الصدري لو ماكان فيه شي
هزت جُمان رأسها بزين تردف؛ وين بتروحين؟
ناظرتها بملل تردف؛ بروح ارتاح شوي بالبيت واخلص كم شغلة وارجع عالمغرب
هزت رأسها بزين ترتدي نقابها وتتوجه مع إلهام خارج المكتب تقفله إلهام بالمفتاح وتطلع تحت أنظار جُمان الهادئه.
——
بعد مرور ساعة ونصف| 6:00
—
المستشفى
-
تنهد يمسح على وجهه بتعب وإرهاق وصُداع لايُفارق رأسه أبدا مُرهق جدًا ومُتعب بشكلٍ غير عادي أبدًا!
رفع نظره للعناية أمامه بتعب يتأمل تحسنه وتحسن وضعه يفز ويوقف من رأى المُمرضة تخرج من غرفة العناية يقف أمامها يردف؛ كيف وضعه الحين؟
اردفت بهدوء؛ جيد وضعه مستقر لكن جسده للأن ماتفاعل للأن هو مايفتح عينه ولا يحرك أي جزء من جسده والمفروض بدالها يصير تحسن بأن جسده يتفاعل مع العملية لكنه على وضعه
توجهت بعد ما أنهت كلامها ترجع لشغلها يتنهد هو بتعب يناظر للممر من كانت سِهام متوجهة ناحيته تردف؛ شلونه الحين؟
اردف بهدوء؛ للأن على وضعه
هزت رأسها بزين تجلس بمقاعد الانتظار أمام العناية.
——
.
.
فتحت باب مكتبها تدخل وتُغلق الباب خلفها ترمي نقابها وتُبعد عبايتها وتُبعد حجابها بتعب بعدما عادت من بيت والدها.
تناظر حولها للمكتب وتتنهد بملل وإرهاق يتوجه نظرها للباب من فتحه بقوة يدخل ويُغلق الباب خلفه ويُقفله بالمفتاح تعقد هي حاجبيها بغضب؛ انتت بأييي حقق تدخل عليي بهالطريقة!!
اردف وهو يرص على أسنانه بغضب؛ بأي جرأة تعامليني كذا!؟
تراجعت للوراء تتسارع انفاسها بخوف تردف بصراخ؛ اطلععع برااااااا!!
ابتسم بخبث يتقدم بخطوات بطيئة ناحيتها تتراجع هي للوراء بخوف وتردف بصراخ؛ اقولككك برااااااااا!
تجمعت الدموع بمحاجرها من كان مايعطي أي ردة فعل، تفز من ارتطمت بالجدار تناظره بخوف وتواصل تصرخ؛ اطلععععع!
تقدم ناحيتها يرصها على الجدار تصرخ وهي تضربه بقوة تحاول تبعده وتردف بعيونها الدموع؛ قيس اطلععع!!
رص على أسنانه يردف؛ بأي حق تتجاهليني وتعامليني وكأني مو موجود!
ضربته بقوة تحاول تبعده يسحب هو كفها ويرصها على الجدار تنزل هي رأسها ويرفعه بكفه تسحب هي كفه تبعدها بقوة وتضربه تستفز كل خلية فيه ويسحب كفها الأخرى ويثبتها على الجدار تناظره هي بعيونها الدموع تصرخ؛ اطلع براااا!
ابتسم بسخرية وخُبث؛ بطلع بس مو قبل أحاسبك على أفعالك.!
بدأت تنهمر من عيونها الدموع تحاول تبعده لكنه كان مكتفها ولايسمح لها بالحركة!
من حاول الاقتراب منها أكثر هي بدأت تصرخ وتحاول تبعده عنها.!
تنهد وهو مار متوجه للمصعد مراده يطلع ويخلص أشغاله يلفته صوت الصراخ من مكتبها وهي تردف؛ اطلع . . . لاتلمسنييي!
يسمع صوت البكاء وصوتها تردف؛ اتركنيييي!
فز مباشرة يبعد عن الباب بمسافة يركض ناحيته بقوة يضربه بكتفه ومراده يكسره تمر المرة الأولى دون جدوى يُبعد ويُعيد التكرار للمرة الثانية.!
ينفتح الباب بقوة تفز هي وتناظر الباب يتوجه نظر قيس للباب.!
حس بجسده يزداد حرارة من لمحهم أمامه يحس رأسه يدور من الحرارة والشرار يطلع من عيونه مايتمالك غضبه من أبعد قيس تصير هي واضحه له ودموعها تملئ عيونها.!
حس نفسه مو قادر يتمالك نفسه وأن بركانه أنفجر ومو قادر يتحمل حرارته!
توجه لقيس بخطوات سريعة يسحبه بسرعة مع ياقته يلكمه بقوة يردف قيس؛ انتت مينن لجل تتدخل؟
رص على أسنانه بغضب يردف بحدة؛ الحين اعلمك انا مين!
رماه مباشرة على الأرض يعتليه تحت أنظارها يبدأ يلكمه ويضربه بقوة يلكمة لمرة واثنين وثلاث وألف يلكمه يمينًا وشمالًا دون توقف يشعر بحرقة ونار داخله يحترق ويموت من غيرته قيس كيف يلمسها وهي له؟
يضربه بقوة ويهلكه من الضرب يضرب دون توقف يبدأ الدم ينزف من أطراف وجهه ويبدا قيس يفقد وعيه يضرب دون توقف وبقوة تحط هي كفيها على ثغرها لتبدأ تبكي.!
يواصل الضرب لثواني طويلة ويتنهد من رأى أنه أهلكه والوروم اصبحت واضحة على وجهه يبتسم من كان قيس لم يفقد وعيه بعد يتوجه نظره لذراعه ويسحبها وهو يردف؛ هذي لجل ماتفكر حتى بأنك تلمسها!
لف ذراعه بقوة يصرخ قيس بألم يلفها حتى أصدرت الصوت الذي يدُل على أنه كسرها يصرخ قيس بشدة بألم تتوجه كف يحيى لكف قيس من ذراعه الأخرى يعصرها ويشد عليها يصرخ قيس بألم وهي تبدأ تبكي أكثر ،رصها حتى أصدرت صوت يدُل على أنه كسرها يُواصل يرصها حتى أصدرت صوت أخر مايدُل على كسره لعظم أخر.!
تشهق هي وتضع كفها على كتفه وتردف؛ يحيى خلص!
أردف دون يناظرها وهو يلكمه؛ ماشوف أنه أكتفى.!
هزت رأسها بالنفي من شافته لكمه بأقوى ماعنده يفقد قيس وعيه مُباشرة.!
تشد هي على كتفه بكفها؛ يحيى!
وجه نظره لها يتوجه نظره للباب من رأى نظرها يرتكز عليه يقوم ويوقف على حيله مباشرة من رأى هِشام يقف عند الباب يقف ويغطيها لجل مايشوفها هِشام كاشفه يغطيها بعرض أكتافه وطول جسده.!
ناظرهم بصدمة مايستوعب الي شافه يردف يحيى؛ أنت من متى هنا!
أردف هِشام؛ قبل شوي جيت على صراخه..
وجه نظره لقيس يردف؛ انت شسويتت!!؟
اردف يحيى بغضب وثقة يحس أنه أفرغ مافيه من غضب لكنه ما اكتفى ووده يمحيه من الوجود؛ هو لمس املاكي الخاصة وهذي النتيجة
بلعت ريقها من جملته تلاحظ أنه كفها لاتزال على كتفه تناظر كيف عرضه مغطيها ومانعها من الرؤية.!
اردف هِشام؛ وين إلهام؟
عبس يحيى بغضب؛ مايخصك!
تنهد من رأى كفها على كتفه يعرف أنها وراه يردف يحيى ويشتت نظره؛ تعال خذ الكلب وطلعه برا واحسن ترميه بالشارع مع اخوياه خل ينبح معهم
رفع حاجبيه باستغراب يتوجه ناحية قيس ويسحبه ويجعله يقف يترك ذراعه السليمة على كتفه ويتوجه به لخارج المكتب يلتفت يحيى لها من أختفوا عن نظره يردف؛ وش سوى؟
بدأت هي تبكي مباشرة وتردف بصوتها المبحوح؛ قرب مني!
شهقت وهي تحسها ثقيلة على لسانها جدًا تحس بصعب نطقها وثقلها الغير عادي تحط كفها على ثغرها وتُنزل رأسها يناظرها هو يحترق داخله ترفع هي رأسها وتردف؛ ثبتني على الجدار وقرب رأسه من رقبتي!
نزلت رأسها وبدات تبكي يحترق داخله ويردف بصراخ؛ وش سواااااا بعددد!!
رفعت رأسها تناظره وهي تبكي وتردف بين شهقاتها؛ حاولت ادفه وابعده بس وقتها أنت جيت وماسوى بعد شي!
أنزلت رأسها تبدأ تبكي بحرقة وخوف.!
يتنهد هو أنفاس حاره ويحس ناره تأكله ولهيبه يزيد يموت من فكرة أنه قرب منها لثانية ويحترق مو مستوعب ونطق يصرخ عليها بحرقة؛ وانتيييي كيففف سمحتييي لهه!
رفعت نظرها له تصرخ؛ ماسمحتتت انا ماقدرتتت افكك نفسييي!
نطق يصرخ اعلى؛ وكيففف سمحتيي له يشوفكك بهالشكللل!
نطقت بحدة ترص على أسنانها تضربه بكفها على صدره بقوة؛ لاتصرخخ لاتصرخخ!
توجهت للباب تُغلقه يلف هو لها ترجع هي ناحيته وتضرب على صدره بقوة؛ وانتت وش دخلكك وش تبيي منيي!!
ضربته لمرات متتالية وهي تردف بين بُكاءها؛ ليه ضربتهه ليهه؟!
شد على كفوفها بكفوكه؛ لاتدافعينن عنه!
صرخ عليها وهو يردف؛ يعني ماتبين اتدخل وأفكك منه وبعدين وش متوقعه مني لما اشوفكم كذا اصفق لهه يعنيييي!!!
شد على كفوفها اكثر يردف؛ ولا تبين امر كذا واسمع صراخك واتجاهل!
ضربته بقوة تردف؛ اضربه بس مو كذاا!
ناظرت حولها تتجمع الدموع بعيونها؛ الحين وش موقفي قدام هِشام وش بيقولون الممرضين لو شافو قيس!!
شد على كفوفها يصرخ؛ انا مايهمنيي قول الممرضين انا يهمنيي انتِ!
بردت ملامحها تناظره وتحس بمحاجرها تضايقها من دموعها تحس بروحها بتطلع من مكانها من تعبها تردف؛ بس هِشام..
صرخ يردف؛ هِشام مو مهمم مو مهمم هو حتى مابينك وبينه شي
صرخت تردف؛ الا هِشام خطيبي
رجع لمكتبها بيسمع منها الي صار يستوقفه صوت الصراخ من داخل المكتب.!
وسع عيونه بصدمة يبتسم بسخرية يحاول يخفي شعور حرقته ولهيبه الذي بدأ يأكله تجرحه وكثير كلمتها تحرقه وتدمره وتشب روحه نار يردف؛ خطيبك؟
ضحك بسخرية يناظرها ويردف؛ انتِ حتى ماوافقتي عليه الي بينكم مجرد خطبة عابرة لا أكثر ولا أقل حتى خطبة ماتمت!
اردفت تصرخ بثقة وحدة؛ ألا انا موافقهه وهِشام خطيبي!
ضحك بسخرية يخفي مابداخله من حرقه ونار يموت ومو مستوعب أنها تكررها وتأكدها له بكُل حدة وثقة يرص على كفوفها أكثر بكفوفه ويرص على أسنانه ويهمس؛ إلهام!..
شد على كفوفها تألمها جدًا يردف هو ويصرخ؛ لاتكذبينن على نفسك...!
ابعد احدى كفيه يوجه سبابته ناحية مكان قلبها ويردف؛ أنتِ عمرك ماراح تقبلينه وتحبينه مستحيلل يكون بهالقلبب غيري تفهمينن!
صرخ عليها أكثر يردف؛ مستحيل تجبرين نفسك عليه لجل انتقامك مني، انتِ ماتحبينه إلهام ولا تواطنينه وانا وانتِ نعرف أنه مهما سوىى مستحيل...
ضغط بسبابته على قلبها يردف؛ يدخل قلبك وتحبينه!
ضحك بسخرية يردف؛ وببساطة انتِ سعادتك متعلقة فيني انا ومستحيل تكونين مع غيري سعيدة ولا توافقين انك تكونين من الأساس لأنك تبيني انااا!!! اناا وبسس!!!
ضربته بقوة بصدره تكذب عليه وعلى نفسها تكذب لأنها تكره أنه كاشفها وفاهمها تكره!.
تردفها بتظاهر بالثقة والحقيقة؛ انا ماحبك افهم انا مابيكك لازمم تفهمم!! ولا سعادتي متعلقة فيككك!!!
شد على كفها من استفزته بإصرارها يردف وهو يصرخ؛ لاتكذبينننن!!! إلهام انتِ تحبيني وتبينيييي وهالشي أنا أعرفه. . . أعرفه من عيونك!
سكت يردف؛ عيونك تنطق!
ميل رأسه يرتكز نظره على عيونها؛ أفهم عيونك وأعرفها إلهام أعرف نظرة الحُب الي فيها!
بلعت ريقها ترتكز عيونها على نظراته يتجمد هِشام بحرقة من أكمل يحيى؛ وأعرف أن هالنظرة مستحيل تناظرين غيري فيها! لأنها نظرة حُب منك لي أنا!
أكمل وهو يرخي رص كفه على كفوفها؛ نظرة حُبك هذي! من يوم وعيت على نفسي وأنا أشوفها بعينك ولا تغيرت! ومن المستحيل أنك تناظرين غيري فيها! لأنك مستحيل تشوفين شخص مثلي بنظرك! وهذا لأنك تحبيني أنا!
تنهد وهو يترك رأسه مستقيم ويرفع رأسها بكفه من أنزلته تتلاقى عيونهم؛ أعرف أن هالنظرة مهما يسوي هِشام مُستحيل يحظى فيها!
رص هِشام على كفه يلقى تبرير وأخيرًا لرفضها الدائم له التبرير الوحيد المنطقي لتجنبها له يتأكد أن هذا تبريره!.
متأكد من هالشي أكثر من سكوتها!
يرص بألم ومو قادر يحارب أكثر لجلها لأن هالشي يعرف أنها عمرها ماراح تشوفه ولا تلاحظه لأنه الأن يعرف أنها ماتشوف غير يحيى.! وهذا أكثر مايحرقه!!
ضربته بقوة بصدره وهي تردف ترص على أسنانها بحدة تستمر بكذبها رغم صدقه وتكذيب عيونها لمنطوقها؛ لا يحيى . . .
أحتد منطوقها أكثر تردف؛ انا أكرهك! أنت أناني وسيء وأنا أكرهك ونظرتي لك عمرها ماراح تكون حُب!
ضربته بقوة بصدره تردف وهي تحرق روحها وتحرقه بكذبها؛ أكرهك!
احترق داخله يخفي ماداخله من نطق مباشرة دون تردد؛ وأنا أحبك!
أردف ينطقها ويعترف ينطقها ويترك المكابر ينطقها ويريح روحها وروحه من هالثقل!.
ينطقها بكامل وعيه وإدراكه بكامل شعوره وصدقه!
وحتى دون وعيه هو يموت بهواها هو باسوء حالاته يكره كل ماحوله ماعداها.!
هي تحيي فيه شعور هي وحدها قادرة تحييه شعور ماكان حي قبلها ولا مع غيرها.!
هي تبعثره وتهديه تأخذه وتقلب موازينه تضيع علومه.! هي وحدها بكلمة قادرة تسوي فيه الي تبيه!
يعترف داخله بكامل إرادته أنه معها أنسان غير!
أنه معها خفيف وكثيرر!.
تواصل تناظره هي وتبلع ريقها من اعترافه يعم الصمت والسكوت بينهم ولا تعرف هي جواب غير سكوتها!
تراجع هِشام مايتحمل يسمعهم أكثر ويحرق نفسه أكثر دون فايده خصوصًا أنه سمع ماينتظره ولقى التبرير الي يحتاجه لمعرفة سبب صدها يتراجع ويسكر الباب من كان مفتوح قليلًا ويتوجه لمكتبه دون يحسون!.
ناظر عيونها يتعمق فيها ويغوص يبحرّ فيها يتمعن النظر ويتأمل تفاصيلها قرب رأسه يلامس جبينه جبينها ويردف تحت أنظارها؛ اقريني وافهميني وقتها بتفهمين أن عيوني ماتناظر غيرك وأنها كلها حُب لك أنتِ وبس وقتها بتفهمين أني كلي لك وفداك.!
أردف يُكمل وهو يحاول التعبير عن شعوره؛ أنتِ افهميني وبس!
كانت تشوف بعيونه الحُب كانت فعليًا قادرة تفهمه وتقراه كانت الشخص الوحيد الي يفهمه ولا زالت تشوف بعيونه نظرة الحُب والعشق تحس بالطمأنينة والأمان معاه تُحب قربه وتخشى الصد منه.!
تحكي لها عيونه عن حُبها عن إعجابها الشديد!
تحكي الكثير من الكلمات التي لن يستطيع لسانه التعبير عنها.!
——
أمام العناية- 11:30الليل
،
كانت تجلس أمام العناية على كراسي الانتظار مُحنيه ظهرها تُرخي رأسها على كفوفها ترفع رأسها من رأت المُمرضة متوجهة للداخل تتمعن النظر وهي تنتظرها تخرُج.
مرت ثواني حتى فزت من رأت المُمرضة تخرج على عجلة من أمرها تركض توقف هي بخوف وربكة خايفه عليه وكثير.!
خايفه لدرجة هي تتعبها وتقتُلها ببطىء لدرجة هي غير قادرة على تحملها.!
تشعر بثقل بُعده ، مع أنها بضعة أيام ألا أنها تمُر على سِهام كالسنين الطويلة تمر الدقيقة وكأنها شهر، تشعر بثُقل ذلك الأمر لدرجة هي تكرهها ولا ترغب بها أبدًا!
—
كان يمشي بخطوات سريعة يرص على كفوفه بغضب غير قادر على التصديق يتألم داخله بشدة!
فز من رأى المُمرضة تركض ناحيته يلمح إصفرار وجهها والخوف عليه؛ دكتور!
سكت هِشام ينتظرها تردف تُكمل هي مباشرة؛ المريض صحى!
أبتسم تتلاشى إبتسامة بثواني من أردفت؛ لما كنت أعدل المُغذي واشوف وضعه هو فتح عيونه وناظرني ثواني لكنها فعلًا كانت ثواني حتى طاح رأسه على المخدة يغمض عيونه!
رجفت وهي تردف؛ والي شفته من الأجهزة وضعه مو مستقر أبدااا!
فز وهو يركض ناحية العناية وهي خلفه!
رجف داخلها من رأت الدكتور يدخل العناية مُسرع وهي خلفه!
تجمعت الدموع بمحاجرها وهي تحس نفسها تختنق..!
كانت دقائق طويلة وهم فالداخل لاتفهم سِهام أي مما يجري تنظر من الباب الزجاجي للعناية تحاول فهم مايحصل!
،
فزو أثنينهم من دخلت الممرضة بسرعة وهي تردف؛ دكتورة المريض وضعه سيء!
فزت إلهام تلبس حجابها وترتدي كمامها تتبعها يخرج يحيى خلفها بسرعة يتوجهون جميعهم للعناية يتوقف هو من دخلت هي للعناية معهم تمر دقائق قصيرة طويلة على قلب سِهام بشكلٍ غير عادي!
خرج هِشام تخرج معه إلهام تناظر سِهام الزعل بوجههم تلتفت لإلهام من نطقت؛ سِهام تعالي أكلمك بمكتبي..
توجهت مكتبها تتبعها سِهام بخطوات سريعة تكون ثواني حتى وصلو للمكتب تدخل سِهام تناظر إلهام للممرضة وتهمس بأذنها؛ جيبي أبرة مُهديء!
هزت رأسها بزين تتوجه إلهام تدخل وتُغلق الباب خلفها تتكتف وتردف؛ سِهام ابي منك تهدين وتجلسين!
هزت رأسها بالنفي وبعيونها الدموع؛ انطقييي! متعب وشفيه؟!
تنهدت إلهام تردف بهدوء؛ اجلسي...
هزت رأسها بالنفي تردف بانهيار؛ إلهام متعب شفيه!؟
اردفت إلهام؛ اهدي
صرخت عليها بصوتها المبحوح والدموع بعيونها تسحب نقابها وهي تردف؛ لاتلعبينن بأعصابيي وانطقيي!!!
تنهدت إلهام؛ تمام
قربت منها تحط كفوفها على أكتاف سِهام وهي تردف؛ متعب...
هزت سِهام رأسها بزين تُكمل إلهام؛ مـ متعب . . . دخل غيبوبة
شهقت تبدأ تبكي وتصرخ وهي تهز رأسها بالنفي تقرب منها إلهام تدفعها سِهام بقوة وتضربها؛ ابعدي عني ابعدييي!!!
بدت تصرخ وتبكي تدفع إلهام بعيد عنها وتطيح على ركبها بالأرض تبدأ تبكي بانهيار وعدم تصديق لما سمعته.!
صرخت وهي تهز رأسها بالنفي غير مُدركه غير قادرة على الاستيعاب!
تموت وهي تفكر أن هالسنين التي كانت بضعة أيام ممكن تتحول لقرون تبدأ تبكي وتشهق بأنهيار ماتستوعب الحروف التي خرجت من منطوق إلهام.!
تجلس إلهام جانبها وهي تسحبها لها تضع سِهام رأسها على كتفها لتبدأ تصرخ وتبكي تمسح إلهام عليها وهي تردف؛ سِهام اهدي!
حاولت تدفعها وتبعدها وهي تردف؛ اتركينييي!!
انهارت تبكي أكثر بعدم تصديق!
تتجمد مكانها من حست بشي ينزل منها تناظرها إلهام من سكتت تضع سِهام كفها على بطنها وتتحسس ترفع كفها وتهز رأسها بالنفي من رأت دم بكفها تهز رأسها بالنفي لمرات متتالية وهي تردف لمرات متتالية؛ لا لا لا لا!!
بدت تتحسس اكثر بكفوفها وتستوعب أنه فعلًا ينزل من بطنها تصرخ وهي تردف؛ لا لااا تنزللل!!!
استوعبت إلهام من كلامها أنها حامل!
تبدأ سِهام تبكي وتشهق أكثر يزيد إنهيارها إنهيار مو مستوعبه أنها بتفقد متعب والي ببطنها!
مسحت إلهام على رأسها تردف؛ سِهام اهدي ترا كذا بينزف اكثر!
هزت رأسها بالنفي لمرات متتالية تفز إلهام من أصبحت الممرضة أمامها تمد لها إبرة المُهدي تسحبها إلهام تناظر لسِهام المنهارة وتوجه الإبرة ناحية كتفها تُبعد جزء من العباية من على كتفها تبتسم من كان كتفها واضح تغرز هي الإبرة فيه مباشرة !.
وجهت نظرها لها تحس برأسها يدور ونظرها يتشوش وهي تردف بصوتها ينخفض؛ وش وش سويتـ...
قاطعها فقدانها لوعيها يقع رأسها على كتف إلهام تناظر إلهام للممرضة وتصرخ؛ تعالييي ساعدينيي بسرعهه!
——
بيت العم بحر
-
،
نظر لنفسه بالمرأة من كان يرتدي قميص أسود وجاكيت به قُبعة يرتدي كاب على رأسه ويضع القُبعة فوقه وبنطلون أسود يبتسم من كان جاهز وبيخرج.!
خرج يُغلق باب غرفته خلفه وهو ينظر للهدوء والظلام الدامس!
نزل بخطوات بطيئة من الدرج ينظر حوله لظلمة الصالة يتأكد أن والديه بغرفتهم لايسمع سوى صوت خفوت أنفاسه يبقى كُل المنزل هادء وساكن.!
أبتسم بانتصار يتوجه مباشرة للمطبخ يدخل وهو متوجه للباب الخلفي يسحب الإبرة من جيبه وهو يُدخلها بالقفل يستمر بتحريكها لثواني حتى فتح الباب المُقفل!
خرج وهو يُغلقه خلفه ببطء يتوجه بعدها بخطوات سريعة للكراج الخلفي الخاص به يُخرج مفتاح الكراج ويضغط على الزر يفتح الكراج ويبتسم وهو يتوجه لدبابه يسحبه للخارج ويرتاده يوجه المفتاح ناحية الكراج ويضغط الزر يُقفل الكراج!
أردف وهو يسحب كابه ويُنزل القبعة؛ أسف يابوي لكن جمال محد قادر يمنعه عن شي.!
سحب الخوذة وهو يرتديها ويثبتها جيدًا يُنزل كفيه ويبدا يشغل دبابه يحركه وهو متوجه يتمشى ويستنشق أنفاسه بحريه!
——
اليوم التالي | الظهر 12:12
—
-المستشفى-
،
كان يُرخي رأسه على الكرسي بتعب ليست لديه قدرة الاستيعاب.!
يستثقل الحياة على روحه لايستوعب ولا يُدرك أخر الأخبار عما حصل بمتعب، يراه صعب أن يُصدق أن الشخص الذي بمثابة أخيه يغُط بنومٍ عميق إلى أجلٍ غير مُسمى، أجلٍ هو لا يعرف متى؟ لكنه يتمنى أن لايطول ذلك الأجل لأنه مُتعب جدًا من كُل تلك الدوامات هو من بداية قدومه للسعودية لم يتوقف عن الدخول بدوامات التعب.!
كُل يومٍ مر عليه كان مُرًّ أكثر من الذي قبله لدرجة هو لم يعد قادرًا على تحمُلها أبدًا!
هو مُرهق.!، مُرهق لحدودٍ غير معقولة أبدًا ، مُرهق من كُل ماحوله، مُرهق دائما.!
تفكيره مشغول جدًا بوضع متعب!
لدرجة أن الهالات أصبحت واضحة تحت عينه من قلة النوم، ولحيته الخفيفة أزداد طولها من تعبه، يُصبح وجهه دون حياةٍ، يزدادٌ سمارًا فوق سماره بسبب التعب الواضح على ملامح وجهه العذبة والمُريحة للتأمل، عيونه الناعسه العسلية!، شفاته الوردية والمرسومة، حاجبيه المرسومين وكثافة رموشه، والشامة قرب حاجبه.!
جميل بتفاصيله ومُميز جدًا.!
نعومة شعره البني الغامق وكثافته عالم أخر.!
الشامة وسط رقبته كانت البارزة بين كُل تلك التفاصيل.!
تفاصيل عروق يده وذراعيه البارزة تُظهر هيبةً عظيمةً به!
تنهد يرفع رأسه من لمح نايف(مُدير أعماله) مُتقدم ناحيته وبيده ملفات.
أردف يحيى؛ غريبه ليه جاي؟
تنهد نايف وهو يجلس جانبه؛ طال عمرك أهملت الشركة كثير هالايام والشغل تراكم ولازم نخلصه اليوم
تنهد يحيى وهو يُعيد نظره للسقف ويُرخي رأسه على الكرسي؛ وش الشغل؟
أردف نايف؛ لازم نسوي اجتماع لمجلس الادراه ضروري وفي عقود شراكة منتظرين أنك تشوفها وبالنسبة لملفات الموظفين جهزتها لك لكن ناقص تشوفها وبعد في المشروع الجديد للعقار لازم نروح نشوفه اليوم ونشوف المواد الناقصة بالشغل ونطلبها فورًا
تنهد يحيى وهو يناظره؛ وين مفتاح سيارتي؟
نايف؛ أخذته ووديت السيارة للمغسله غسلتها وحطيتها بكراج السيارات بالفلة حقتك
هز يحيى رأسه بزين ورفعه يناظره وهو يردف؛ الملفات هذي وش؟
نايف؛ عقود الشراكة
مد يحيى كفه يعطيه نايف الملفات يفتحها يحيى ويُلقي نظره عليها.!
يُغلقها بعد ثواني وهو يمدها لنايف ونايف يأخذها؛ قم نمشي
وقف نايف وهو يردف؛ أبشر طال عمرك
وقفو ثنينهم يتوجهون للمصعد وينزلون للدور السفلي يتوجهون للسيارة ويتوجه نايف يفتح ليحيى الباب الخلفي يركب يحيى ويرخي رأسه على الكرسي بتعب شديد.!
يتوجه نايف ويفتح باب السائق ويركب ويتوجه لفلة يحيى وبعدها للشركة.!
——
معلومات مُختصرة عن نايف؛ مُدير أعمال يحيى- صادق جدًا ووافي مع يحيى- اعزب- يحيى يثق فيه جدًا ولأبعد الحدود
—
-بـيـت مـتـعب-
-
،
جالسة على الكرسي القريب من السرير ومُرخيه رأسها على كفها بإرهاق تفتح عيونها وتُغمضها بتعب شديد!
تنظر لسِهام النائمة على السرير بتأثير المُهدي، أغمضت عيونها بصداع بسبب عدم نومها وبقائها طول الليل تُراقب سِهام تخاف تغفى عينها وتستيقظ سِهام وتفعل بنفسها شيء بسبب إنهيارها.!
تنهدت بتعب تحس روحها بتُعلن تمردها وتغادر ضلوعها من التعب مُرهقة جدًا.!
يشغل تفكيرها اعترافه وكلامه من وقتها وهي تُفكر فيه ولا تتوقف عن التفكير به أبدًا مُحتاره كيف ستنظر له بعد نُطقه للأمر، أو بالأصح كيف ستستطيع النظر؟، يشغل بالها الأمر جدًا ، لاتُنكر أن الصدق بعيناه والحكي فيها كان أكثر ما يسلُب منها روحها بالتفكير!
تعرف صدق شعوره من عيناه حتى دون النطق لكن نطقه بكامل وعيه كان أكثر ما يوترها ويُهيج مابداخلها من مشاعر.!
لاتعرف كيف مشاعرها تنتمي له بطريقة ما، هي تنتمي له بشكلٍ من المستحيل أن تكون تجاه غيره حلال!
تُحبه فوق الحدود لكنها لاتجرُأ على قولها أو بالأصح هي تتبع رأي كبرياءها وغرورها، هي تعرف أنها أهم مالديها أن لاتخسر ذلك الغرور باعترافها!
لكنها بالفعل لاتُحب شخصًا بمقدار حُبها له.!
هي تعشق تِلك النظرة منه، تعشق عذوبة قُربه، تعشق هيجان مشاعرها تجاهه، تعشق كيف روحها تكاد تُغادر ضلوعها من حُبها، تعشق نبضات قلبها الغير عاديه معه، تعشق تضارب أنفاسهم، هي تعشقه لحدودٍ دون حدود.!
فزت تفتح عيونها وتتوسع من فتحت سِهام عيونها تناظر حولها بصدمة تفز وتجلس تردف إلهام؛ بسم الله عليك شفيك!
ناظرتها سِهام تُميل رأسها تتجمع الدموع بمحاجرها؛ إلهام متعب!!
ناظرت حولها وهي تردف؛ انا كيفف جيتت!!
نطقت بتنهيدة؛ أنا جبتك..
ناظرتها باستغراب تُكمل إلهام؛ لاتخافين متعب هو أن شاء الله بيقوم قريب ويتحسن..
مسكت سِهام كفها وهي تردف؛ طيب الي ببطني إلهام!! شفيهه!!
ابتسمت إلهام بتعب؛ بخير مانزل
ابتسمت سِهام وهي تردف؛ طيب سويتو عملية ولا شي؟
تنهدت وهي تردف؛ لا وقفنا النزيف بس يعني الحمدلله لحقنا لو مالحقنا من بدري كان ممكن أنه يصير لك أنتِ شي مو بس هو..
ابتسمت تهز رأسها بزين وهي تردف؛ وانتِ ليش مو بالمستشفى؟
شدت إلهام على كفها تردف؛ خفت اتركك لحالك وتسوين بنفسك شي
ابتسمت سِهام وهي تقرب تحاوط عنقها وتحضنها واردفت بحُب؛ شكرًا على كل شي..
ابتسمت إلهام بتعب وهي تمسح على ظهرها بخفة؛ عادي مابيننا..
أبعدت سِهام تناظر عيونها؛ إلهام نامي شوفي عيونك تعبانه!
هزت إلهام رأسها بالنفي بتعب وهي تردف؛ لا ماودي اخرب نظامي بعدين بروح للبيت اغير ملابسي واروح للمستشفى بس انتِ انتبهي لنفسك
هزت سِهام رأسها بزين وهي تردف؛ وش قلتي لعمي دامك كل الليل معي وبعدينن المستشفى!!
تنهدت إلهام تعدل جلستها وتستقيم؛ قلت لأهلي أنه عندي مناوبة لكن من الأساس دوامي انتهى والصبح اخذت أجازة ولذلك بداوم الحين..
وقفت على حيلها بتعب وهي تتوجه تلبس عبايتها ونقابها وتسحب شنطتها الصغيرة من الرف وتتوجه للباب.
وضعت يدها على المقبض ولفت لسِهام وأردفت؛ اي صح لاتتعبين نفسك وتتحركين كثير خليك بالسرير ولا تقومين ألا للضرورة
هزت سِهام رأسها بزين وهي ترسل لها قُبلة بالسماء وأردفت؛ طمنيني عن متعب بس صرتي بالمستشفى
هزت إلهام رأسها بزين وتوجهت تفتح الباب وتنزل من الدرج للدور السفلي وتخرج متوجهة للمستشفى.!
——
بيت كاسر
——
تنهد بعد انتهاءه من ترتيب مكتبه وتوجه نظره للباب من أنفتح، دخل مبتسم يداهمه وأغلق الباب خلفه ونطق؛ وين بتروح؟
ناظره بحُب وأردف؛ خويي تعبان بالمستشفى وبروح اشوفه واتطمن
هز عاصف رأسه بزين وناظر لكاسر من توجه يوقف أمام المرأة يعدل شعره وعقد هو حاجبيه من وجه كاسر المُتعب والواضح أنه ماينام زين واردف؛ شفيك؟
ناظره كاسر يبتسم باستغراب؛ وشفيني؟
قرب منه عاصف يشبك كفيه خلف ظهره وأردف؛ وش شاغل بالك اعترف؟
تبسم كاسر؛ وضع خويي موترني وشاغل بالي..
هز عاصف رأسه بالنفي وأردف؛ لا أنا أعرفك زين من الليلة الي طلعت فيها بالليل وتعذرت لي بأنك تعبان وبتروح تتنفس جيت وانت مو على بعضك ماغير تهوجس وعقلك ماهب معك..
سكت وتنهد؛ بصريح العبارة وش صارلك؟
تنهد كاسر يلف ويصير مقابل وجهه يتكتف ويردف؛ الصدق اي صار شي عجزت أنساه أو اوقف افكر فيه..
أبتسم عاصف؛ اي انطق
تنهد كاسر؛ الحين لما انت تشوف شخص لمره وحده بحياتك وتحس أنك تحبه من زمان وتعرفه لكنك ماتعرف ألا الاسم وودك تجمعك الصدف فيه وتعرفه زين وش تسوي؟
أبتسم عاصف وتوجه يجلس على تكاية الكنبة ونطق؛ اممم جيتت عند الشخص الصح..
أبتسم وأشار على نفسه؛ معك خبير العلاقات والتعلق وانا بعطيك حل..
ضحك كاسر ووقف عاصف وقفة مُثقف ونطق بنظرات جدية مُضحكة؛ أنسان قلبه من حجر شاف شخص مره ودخل قلبه؟
هز كاسر رأسه بالإيجاب وأكمل عاصف وهو يدور حول نفسه ويضحك عليه كاسر؛ الآن نحتاج أننا نصبر لين تحبك الصدف وتجمعك بهالشخص..
تأفف كاسر وأردف؛ وجع هذا مو حل أنا أبي الحينن!
ضحك وأردف؛ لو هذي بنت فأنت خفيف جدًا ياعزيزي!
ضحك كاسر؛ طيب كيف أنام دون اهوجس..
أبتسم عاصف؛ تابع ماشا والدب بتنام صدقني
ضحك كاسر ونطق؛ خلص بجرب
فرط عاصف ضحك وتوجه كاسر يتجاهله لخارج الغرفة متوجه لسيارته بيروح المستشفى.!
——
المطار السعودية —1:20PM
—
سحب حقيبة السفر خاصته وتوجه نظره لمخرج المطار أمامه وأبتسم بسعادة تسكُن روحه!
مستوحش السعودية وكثير مشتاق لديرته ولأهله مشتاق لأدق ذيك التفاصيل، واحشته جدًا عمته ومشتاق لعيال عمته وخصوصًا بنتها التي تكون أخته بالرضاعة!
سحب هاتفه من جيبه من سمع رنينه الذي يدُل على إتصال أحدهم يرفعه ويرد..
أردف بطقطقة؛ هلا جوجوو!
أردف جمال بغضب وزعل؛ وجع كم مره قلت لعد تقول جوجووو!! ناصرر تراا فليتهاا!
ضحك ناصر وأردف بمزح؛ طيب ياولد العمة أمزح لاتشخصن!
أبتسم جمال بحُب ونطق باشتياق؛ وحشتني متى بتجي؟
تنهد وأردف تتوسع ابتسامته وهو يطلع من المخرج؛ ذلحين طلعت من المطار...
أردف بحماس؛ الله!
تقدم ينظر للسيارات القادمة والمُغادره أمامه يترك حقيبته ويرفع كفه يبعثر شعره ويردف؛ وين مُلهمتي؟
تبسم ونطق؛ بالمستشفى حق ابوي رح وأسأل عن مكتب الدكتورة إلهام وبتلقاها..
تبسم بحُب وأردف؛ شكرًا ياجوجو!
عبس وأردف يعانده؛ عفوًا ياصوصو!
ضحك ناصر وتنهد ترتخي ملامحه يُبعد هاتفه ويُغلقه يناظر حوله ومنتظر الرجل يوصل ومعه سيارته، يتبسم بشوق من كانت ثواني حتى أتى الرجل يقود سيارته يوقفها أمامه، يناظرها ناصر وتلمع عيونه بشوق ينزل الرجل ويردف ناصر؛ ماقصرت يابعدي..!
تبسم الرجل يتوجه ناصر ويفتح الباب الخلفي يُدخل حقيبة السفر خاصته يُغلق الباب ويتوجه لباب السائق يرتادها وينطلق بأسرع من البرق بشوق لها!
—
تعريف مُختصر عن ناصر؛ ولد أخو الخالة عِناق- أبتعث لبريطانيا من سبع سنوات وأنهى دراسته فيها من خمس سنوات وعاش في بريطانيا سنتين يعمل كدكتور عيون وكانت هذه لحظة عودته بعد اغتراب سبع سنوات خارج بلاده- عندما كانت إلهام تبلغ من العُمر شهر عانت والدتها من مشاكل في إرضاعها لتُرضعها زوجة خالها أم ناصر وتصبح إلهام أخت ناصر بالرضاعة - علاقتها قوية جدًا معه وفيها ميانه وأستمر تواصلهم طوال السبع سنوات- يجهل يحيى موضوع أخوتهم من الرضاعة- ناصر يبلغ من العمر ٢٦ أكبر من إلهام بست أشهر - دكتور عيون وعمل في بريطانيا سنتين- شخصيته مرحه جدًا واجتماعي ومحبوب ويحب إلهام جدًا - وحيد والديه وليس لديه من الأخوة سوى إلهام- علاقته قوية جدًا بعيال عمته عِناق- حنون جدًا مع إلهام- والدته ووالده متوفيين
أسمه؛ ناصر بن ديار آل عُمران
——
-أحد الأماكن-
—
تنهدت وهي تناظر مارل يلعب بالحديقة بابتسامة تزين معالم وجهها الجميل مرتاحه وكثير بغيابه وما يُريحها أكثر وجودها مع أبنها بمكانٍ واحد.!
توسعت ابتسامتها من رأته يركل الكرة ويضحك من أرتفعت للسماء لتعود للأرض يركض هو لها ويُكمل لعبه بمتعة تواصل هي تأمله.!
——
-بـيـت رِمـح-
-
جالس على السرير ومُحني ظهره بتعب عاقد حاجبينه ومغطي وجهه بكفيه مصدع وكثير مُتعب ومو قادر يوقف عن التفكير.!
خرجت من الحمام"اكرمكم الله" وبيدها أيهم ملفوف على جسده روب الاستحمام الصغير الذي يُناسبه..
ضحكت وأردفت؛ نعيمًا ياعيون ماما!
أبتسم أيهم بروقان تتوجه هي به للسرير تتركه على السرير وتعقد حجاجها من رأت رِمح تردف بصوت هادء؛ رِمح.!
تنهد ونطق؛ سمي!
أردفت؛ وي شو فيك!؟
فرك عيونه بكفيه وأردف؛ راسي يوجعني..
ابتسمت هي وأردفت؛ مو ها رِمح حبيبي!
ناظرها بابتسامة جانبية ونطق؛ أجل مين رِمح حبيبك؟
تبسمت وقربت رأسها وهي تردف؛ حبيبي وايد يسولف وانت من ييت من بيتك أهلك مارمست..
تنهد وتبسم؛ الكل عرف بالموضوع..
سكت وأردفت هي؛ انزين وبعدها؟
ألتف لها وأرخى كفه على السرير ونطق؛ وأنا قلت الي لازم اقوله...
هزت رأسها بزين وأكمل هو؛ والحين على أنتظار تجي لجل أنفذ انتقامي..
لف يناظر للفراغ ويحني ظهره ونطقت هي؛ يعني سليڤيا بتيي؟
هز رأسه بالإيجاب ونطق بابتسامة خُبث؛ الحين جا دور يذوق شر أفعاله.!
تنهدت وهي تمسح على جسد الأيهم وتلبسه.!
——
-بـيـت العم بـحـر-
—
هز رأسه بزين بحُزن ونطق؛ طيب ياولدي وش له داعي تنقل من المستشفى؟
أبتسم هِشام ومسح على كفه ونطق؛ قلت لك ياعمي جاني عرض وأنا ماودي أضيع هالفرصة وأنا طول عمري أحلم فيها..
هز العم بحر رأسه بزين وأبتسم وهو يشد على كفه ونطق؛ الله يوفقك وييسر أمرك..
سحب العم بحر القلم من على الطاولة ووقع على الورقة.!
أبتسم هِشام ونطق بخفوت؛ أمين..
توجه يوقف ويتوجه للباب بيطلع والعم بحر خلفه، تبرد ملامحه من أنفتح الباب تدخل هي ويعرفها من عيونها بنقابها، تناظره هي باستغراب وتدخل يتوجه هو بعدها يعطيهم مقفاه ويطلع تلف هي وتناظره باستغراب تناظر لابوها وتنطق؛ وش الموضوع؟
تنهد أبوها ونطق؛ يقول أنه أستخار وما أرتاح ولذلك فسخ الخطبة وبعد قال أنه يبيني أوقع على ورقة نقله من المستشفى.!
توسعت عيونها بصدمة وركضت خلفه تحت أنظار أبوها الذي أغلق الباب بابتسامة لعلها تقنعه يتراجع عن قراره بالنقل.!
وقف مكانه من نطقت بصوت أشبه بعالي؛ هِشام.!
ألتف لها بكُل جوارحه ونطق؛ آمري؟
تنهدت وقربت تبقى بينه وبينها مسافة قصيرة وأردفت؛ ليه فسخت الخُطبة؟
نطق بابتسامة وهدوء؛ أنا سمعت حديثك مع يحيى أمس ولا هانت علي نفسي من كلامه من كان يقول أنه يحبك وأنك تحبينه وأنا هدّيت روحي معك ولا لقيت منك ألا الصد وكان هذا أفضل تبرير أن بقلبك واحد ثاني ولا يهون علي أتزوج وحده مالها إرادة فيني ولا تبيني من الأساس ولا أرضى أكون حاجز بين أثنين يحبون بعض..
أرتخت ملامحه تردف إلهام؛ بس..
قاطعها من رفع كفه يُشير لها فيها بالتوقف ونطق؛ أبي أسألك سؤال وأبي منك توعديني تجاوبيني بصراحة، طيب؟
هزت رأسها بزين ونطقت؛ طيب أوعدك..
أبتسم ونطق؛ كلام يحيى بأنك تحبينه وسعادتك معه وأنك ماتبيني صح أو غلط؟
من كانت هي بتنطق بتسرع نطق هو؛ فكري شوي إلهام جوابك الحين مصيري أما تقولين صح وتتركيني أسافر أمريكا وأما تقولين غلط وتضيع علي فرصة حياتي.!
نطقت بتنهيدة؛ طيب ليه تسافر أمريكا وليه بتنقل؟
توسعت ابتسامته بهدوء؛ من أسبوع جاني عرض من مستشفى أمريكي بأني اشتغل دكتور عندهم مُقابل مبلغ مُغري وهذا أخر يوم بالأسبوع وأنا عطيتهم الموافقة وبعد ساعة بالضبط بتقلع الطائرة وعشان كذا أنا بنقل فـ لو قلتي لا وكذبتي بتكوني سويتي غلط كبير لأن هالقرار مصيري ولذلك أنا أبي بصراحة تكفين.!
تنهدت ونطقت؛ صح
تنهد وارتخت ملامحه ونطق بحرقة يحس بروحه تأكله من الألم والدموع تضايق محاجره وتحرقها؛ الله يوفقك وييسر أمرك فالك التوفيق معاه و....
سكت وهو يحسها ثقيلة على لسانه وصعبة ونطق ببحة صوته تطلع روحه مع كل حرف؛ ربي يجمعكم بالحلال ولا يفرق بينكم..!
عطاها مقفاه والدموع تنزل من عيونه بهدوء وقهر هو لأول مره يذوق قهر الرجال بهالصعوبة بفهم أن الحُب مو شي عادي وهو قادر يحرق ديار من حرقة مُحِب يموت مع كل خطوة يتقدمها بطريق خروجه من بـيـت العم بحر وهو يحس بقلبه يتآكله الألم وروحه تكاد تتمرد لتخرُج خارج جسده يكره نفسه وحياته أنه ماله نصيب بحُبه الأول.!
فتح الباب وهو يطلع منه بكُل حرقه بأنه عمره ماظن أنه بيطلع من هالبيت خايب الظن ودون ياخذ مراده الي جابه لعندهم.!
فتح باب سيارته و ارتادها يُقفل الباب بقوة شديدة تُغمض هي عيونها بقوة بخوف تفتحها وتناظر كيف يشد على الدركسون بقوة وتبرز عروق كفه يفتح ياقة ثوبه وهو يتنفس بتسارع ويزفر قهره وهو يموت يسحب القير وينطلق متوجه للمطار لايبقى سوى غبار سيارته.!
تنهد وهو شابك كفينه خلف ظهره ويناظرهم من النافذة يتوجه للباب ويُعيد فتحه تلتفت هي وينطق هو؛ ها وين راح؟
نطقت بهدوء وربكة؛ للمطار.!
تنهد وأردف؛ وأنتِ وين بتروحين؟
تنهدت ونطقت؛ بأخذ كم غرض وأغير ملابسي وأروح للمستشفى.!
نطق بتنهيدة؛ طيب تعالي أكلمك بموضوع أول.!
هزت رأسها بزين وتقدمت تدخل يُغلق هو الباب خلفها يتوجه ويجلس بالصالة تجلس هي جانبه.!
احّنى العم بحر ظهره وشبك كفينه وناظرها؛ بكلمك بموضوع يخصك وأبي رأيك..
هزت رأسها بزين وأكمل هو؛ يحيى..
سكت وعقدت هي حاجبيها بخوف وأكمل هو؛ يحيى ولد عمك شعر خطبك له، وش رايك؟
أردفت؛ من الي خطبني له؟
تبسم ونطق؛ جدك جا وخطبك له أنتِ وش رايك؟
تبسمت ونطقت؛ أنا مو موافقة وبلغهم اليوم.!
عقد حاجبيه ونطق؛ ليه؟
تنهدت وأردفت؛ بس كذا أنا أرفض.!
ابتسمت بغرور ونطقت؛ والحين عن أذنك بطلع..
هز رأسه بزين وهي تقوم وتعطيه مقفّاها وتطلع من الدرج متوجهة لغرفتها بابتسامة تُزين معالم وجهها الأخاذة تشعر بغرورها يهيج من شدة شعورها ولا راح تكتفي بأن جدها هو الي خطبها له ولا راح ترضى ألا لما يجيها هو بنفسه ويرضي غرورها.!
تمشى بخطواتها تحت أنظاره واستغرابه أنزل رأسه وأردف يهمس بينه وبين نفسه؛ يعني واضح أنها ماتبيه.!
رفع رأسه ونطق بصوت عالي؛ إلهام!
التفتت له مباشرةً وأردفت؛ آمر يبه؟
العم بحر؛ ماشفتي أخوك جمال ولا دق عليك؟
أستغربت وأردفت؛ ليه؟
العم بحر؛ صحيت ومالقيته ولما سألت العاملات قالو لي أنهم صاحيين من الصبح ولا شافوه يطلع ولما دقيت عليه جواله مُغلق.!
هزت رأسها بالنفي وأردفت؛ لا ماشفته ولا أتصل، أساسا الليل كله كان عندي مناوبة بالمستشفى وتوي جيت البيت.!
هز رأسه بزين؛ يا أبوي أنتِ بالله جربي اتصلي عليه وشوفي إذا يرد..
هزت رأسها بزين وابتسمت وأردف هو؛ يلا يبه موفقة روحي جهزي لدوامك وأطلعي
توجهت تعطيه مقفّاها وتطلع.!
——
.
أحد الأماكن الضخمة- 2:34PM
—
مكان لأول مره سنزوره يُسمى بـ « شركة شُعَار ».!
شركة ضخمة وكبيرة مُختصه بالعقارات والاستثمار يُديرها شخص يُدعى بـ « يحيى بن شعر آل مالك »
كبيرة جدًا، بكُل زواياها مُزينة ،ومُبهرة بمنظرها شركة من أكثر الشركات نجاحًا تُدخل السعادة بتفاصيلها وتصاميمها المُبهرة والجذّابة للغاية.!
تلفت النظر جدًا خصوصًا بوجود مُدير جذاب بمظهره ولباقته.!
—
تحديدًا أكثر المكاتب ضخامة في الشركة.!
—
مكتب كبير بطولة وعرضه جميع تفاصيله مُلفته للنظر تحاوطه نافذة كبيرة زُجاجية أمامها طاولة ضخمة وفخمة جدًا يجلس على كُرسي تلك الطاولة شخص يُدعى بـ « يحيى ».!
شخص جذاب بطوله وعرض جسده وخصوصًا بعرض أكتافه يملك هيبته الخاصة بحضوره وصوته، مُهيب جدًا ولا يرضى بالقليل جميل باحترامه ولباقته وذوقه الرفيع وتصرفاته الراقية جدًا يحاوطه الـ « رُقي ».!
كان يُقلب بالملفات ويُلقي النظر عليها بكُل هدوء وتركيز يترك كُل طاقته عليها.!
لبق بزِيـه من كان يرتدي ثوبه ناصع البياض والشماغ الأحمر بطريقة بنت بكار يرتدي الساعة الالماس باللون الفضي والكبك يُزين أكمام ثوبه بخاتم يتوسط اصبعه البِنْصِر.!
أردف بصوتٍ عالٍ من وصله صوت طَرّق الباب يُغلق الملفات ويُمعن النظر للداخل؛ أُدّخُلْ.!
فتح الباب يدخل وبيده مُخطط يُغلق الباب خلفه ويتقدم ناحيته يردف؛ طال عمرك هذا المُخطط الي طلبت نصممه.!
أشار له بوضع المُخطط أمامه يمد الموظف المُخطط ويفرده على الطاولة يُمعن يحيى النظر لثواني ويردف ببرود ملامحه؛ جيد، لكن يحتاج كم تعديل من عندي.!
بردت ملامح الموظف وتنهد بتعب لأنه فعليًا الذي أمامه كان مُدير لايُعجبهُ العجب.!
نطق يحيى يُشير لأحد الأماكن بالمُخطط يقرب المُوظف رأسه؛ مثلًا هنا تصميم مجموعتك سيء!
رفع نظره له ونطق؛ يعني الاستثمار لجل يكون ناجح يحتاج خُطة ناجحة وصحيحة وبمثل كذا تصميم ماراح يكون الاستثمار بمطعم بتصميم جيد ناجح.!
رص على كفه وضرب المكتب بقوة يتقشعر جسد الموظف ويصرخ يحيى بنظرة حادة ومُهيبه؛ لازم يكونن مممتاااازززز!!!
هز الموظف رأسه بزين بخوف وأردف يحيى بهدوء وهو يحط خطوط على الأجزاء التي لم تُرضيه؛ هذي كلها بتتعدل وتصاميمكم تتغلب على الممتاز وألا مطرود ممتازة لكل واحد فيكم.!
وسع الموظف نظره وارتخت أنظاره بخوف من أرتفع نظر يحيى الحاد له يلف المُخطط ويقدمه له؛ قدامكم يومين بس للتنفيذ.!
هز رأسه بزين مرات مُتتالية بربكة ونطق يحيى بهدوء يُعيد أنظاره للملفات؛ أنصرف.!
توجه يخرج ويُغلق الباب خلفه يتنهد يحيى من طُرِق الباب مره أُخرى.!
تنهد بملل ونطق بهدوء وانظاره على الملفات؛ أُدّخُل.!
فتح الباب يدخل ويُغلق الباب خلفه بابتسامة يوزع أنظاره على المكتب الذي لأول مره يزوره بمُدير غير ابنه شعر.!
—
للتوضيح؛ يحيى يعمل بالشركة إلكتروني من عمره 18 وعندما أصبح عُمُره 28 عاد للسعودية وأصبح يعمل بالشركة بشكلٍ رسمي..
—
توسعت ابتسامته وأردف بتعجُب؛ ماشاء الله ذويق المكتب ولا غلطة يعني لأول مره أحد يتغلب على ذوق شعر بالنسبة لي!
تبسم يحيى من سمع صوت جده تكون داخل تلك الابتسامة حُزن عميق جدًا حيث كان جده يرُش على جروحه ملح بذكره لوالده.!
يرفع نظره ويردف؛ آمر؟
تقدم الجد سيف يجلس بالكرسي أمام مكتب يحيى ويردف؛ سكر هالملفات بكلمك بموضوع.!
تنهد وأغلقها وشبك كفينه على المكتب يناظره؛ تفضل؟
تبسم الجد ونطق؛ أنا خطبت إلهام لك.!
وسع أنظاره بصدمة مو مستوعب وأردف؛ متىىى! وليه ماعنديي علممم!
توسعت ابتسامته؛ خطبتها لك باليوم الي بعد خطوبتها...
هز يحيى رأسه بزين وأكمل جده؛ ودقيت عليك ولا رديت فخطبتها لك لحالي.!
زفر يحيى أنفاسه وأكمل جده؛ واليوم جا الرفض منها.!
هز يحيى رأسه بزين وأبتسم يفهم غرورها يفهم أن موضوع أن جده خطبها له وحده دون يجي معه ماكان مُرضي لها أبدًا ولا ممكن يشبع غرورها ويرضيه ولا يقبل كبريائها بالقليل يفهم أنها تبيه يجي بنفسه لجل يرضي غرورها تبي ترفضه مره وأثنين وعشر.!
بس لجل تُمتع غرورها وتتأكد من رغبته فيها.!
ميل الجد رأسه بعدم فهم وأردف؛ وأنت وراك مبتسم يعني عاجبك أنها رافضه؟
هز رأسه بالإيجاب وأردف؛ عط عمي بحر خبر بأننا بنجي اليوم نخطبها أنا وأنت.!
أستغرب الجد وعقد حجاجه؛ بتخطبها وهي رافضتك؟!
أرخى ظهره على الكرسي وتوسعت ابتسامته؛ مستعد اخطبها عمري كله بس توافق.!
أرخى حاجبيه وتبسم يتأكد من حُب يحيى لها وأردف؛ طيب ،متى ودك نروح؟
عدل شماغه وأردف؛ قلهم بنجي عالمغرب.!
هز الجد رأسه بزين ووقف وأردف؛ موفق.!
تبسم يحيى وتوجه الجد يطلع.!
——
المستشفى | 3:45PM
——
تنهدت وهي ترتب مكتبها بعدما أنهت عملية متعب بعد ماتأكدو من تحسنه.!
أرتفعت أنظارها للباب من أنفتح تعقد حجاجها من كان أحد الرجال مُدخل رأسه لاتظهر ملامحه من كان مُمسك باقة ورد يضعها أمام وجهه لاتظهر سوى ابتسامته تردف هي؛ لو سمحت أطلع مره مصدعه ولا أبي أشوف أحد!
تلاشت ابتسامته وأردف بصوته المُهيب؛ حتى أنا ماودك تشوفيني.؟
عقدت حجاجها مره أُخرى من كان صوته مشبوه عليها وتعرفه زين تردف هي؛ أنا أعرفك صحح!!
أبعد الباقة عن وجهه وأردف بابتسامة ؛ أي تعرفيني!
ضحكت وتوسعت ابتسامتها بصدمة؛ ناصررر!!!
ضحك وهو يدخل يُغلق الباب خلفه؛ أي يابعدي!
ضحكت وهي تُبعد عن مكتبها تتوجه له وتركض تقفز وتحضنه تحاوط عنقه بقوة يرفعها هو عن الأرض يحاوط ظهرها بذراعيه يجعلها مُرتفعه عن طوله بالقليل وهو دافن رأسه بعنقها يستنشق عذوبة عسلها يتمرد شعرها على وجهه وهي محاوطه عنقه بذراعيها تدفن رأسها بعنقه بشوق وتموت من شوقها له.!
صرخت وأردفت؛ وحشتنيييي حبيبييي!
ضحك وهو يدور فيها تضحك هي مع ضحكاته وتشد على أكتافه بكفوفها يحاوط هو ظهرها أكثر ويشدها له وهو ميت من شوقه لنظرتها المليئة بالعذوبة والمُمتعة للنظر.!
توقف بعد لحظات وهو يتنهد وهو مُغمض يواصل يستنشقها بشوق يحبها يحبها يحبها ولا عنده أغلى منها.!
أخته وأغلى من روحه بعد والأكثر هو لو عنده أغلى من المُولهمة مايضيع فيها هالكثر ولا يعشق أحضانها له هالكثر!
أنزلها على الأرض بشوق يناظر بعيونها الخضر ويتأملها يتأمل طول رموشها وكثافتها يتأمل حاجبيها المرسومين وجمالهم يناظر أنفها الحاد النحيل ليس بالكثير والمُماثل لملامح وجهها الأبيض.!
يتوجه نظره لشفاتها المرسومه الورديه، يمد كفه لطول شعرها الويفي من الأسفل البني متوسط الفتوحة.!
عظام رقبتها الواضحة وريحتها الجذابة والتي تصل لأبعد درجات العذُوبة.!
نظر لابتسامتها التي تاخذه من عالمه من جمالها وأردف؛ حلاوتك الي زادت هذي تتعبني!
ضحكت وهي ترجع تحاوط عنقه وتحضنه بقوة يحاوطها هو وتردف هي؛ أشتقت لك ياحقيررر!
ضحك وأبعدت هي تحاوط وجهه بكفيها وتردف وهي تزم شفايفها بدلع؛ نويصر ليه مغير قصة شعرك؟
حط كفوفه على كفوفها وأردف؛ بشوف أذا مُولهمتي بتعرفني لكني أنخذلت.!
ضحكت هي وقربت جبينه من جبينها تردف؛ سبع سنين وتبيني اعرفكك!!
ضحك ولف رأسه يوجهه لعنقها ويحاوط ظهرها يحضنها تحت ضحكها وهي تردف؛ خلاص!
ضحكت أكثر يشدها هو له بشوق تشتاق هي له أكثر يبعد وتحاوط هي وجهه وتردف؛ وجهك صاير حلو فوق ماهو حلو بزياده!
ضحك وأكملت هي؛ نويصر ودك تذبح البنات أنت!!
ضحك أكثر وأردف؛ لا أنا ودي أعجبك!
ضحكت وتبسم هو يقبل خدها ويستشعر نعومته الزايده تتبسم هي وأردفت؛ ناصرر خلصص!
رفع رأسه ونطق؛ وحشتيني شسوي!
تبسمت وتركت كفوفها على أكتافه وواصلت تناظره باشتياق وأردف هو؛ وين عمي بحر وعمتي؟
ميلت رأسها؛ بالبيت.!
هز رأسه بزين تعقد هي حاجبيها وتردف؛ ليه؟
تبسم وأردف؛ ودي اصير دكتور عندكم وبتكلم معه أول!
وسعت نظرها بصدمة يتعجب هو صدمتها وتردف هي؛ لااا.!
ناصر باستغراب؛ ليه؟
زمت شفايفها بحزن وهي تُميل رأسها؛ أبي نروح أنا وأنت البحرين!
ضحك وعقد حاجبيه تُكمل هي؛ لجل لو توظفت هنا بتقعد ثمان شهور على الأقل لجل تقدر تأخذ أجازه!
هز رأسه بزين وأرخى حاجبيه وتبسم؛ أبشري بس متى ودك؟
تنهدت؛ هالاسبوع!
وسع نظره وأردف؛ وانتِ متأكده اني بكون فاضي!
وجهت نظرها للأعلى وتبسمت بغرور تردف؛ متأكدة أنك تحبني أكثر من أي شي وبتسوي أي شي لجلي..
ضحك من غرورها الي بمكانه المُناسب تمامًا وأردف؛ خلص سمي متى ماحددتي الوقت نروح.!
أعادت نظرها له بحُب وقوست شفايفها ببراءة وضحك هو يحضنها تضحك هي وهي تحاوط عنقه.!
تموت به وتحبه حيل.!
أغلى أخوانها وأقربهم لروحـها تحس فيه أقـرب لـهـا من وريـدها!
دفنت رأسها بعنقه وهي مستوحشه ريحته جدًا.!
الوحيد الذي أعترفت له المُولهمة بحُبها له أمامه وهي تردفها "أحـبـك"
أيضًا الوحيد الذي يعرف بحُبها ليحيى ومشاعرها الصادقة تجاهه وغرورها عليه وكيف تُحِب غيرته عليها وصِدق شعوره بالأفعال.!
——
-غرفة العناية-
—
كانت المُمرضة تعدل له المُغذي وباقي الأجهزة تتأكد منها ومن تحسنه وإستقرار وضعه لجل ينقلونه لأحد الغُرف بعيد جدًا عن برودة غُرفة العناية ورائحتها بعيد عن ضوضاء الاجهزة داخلها بعيد عن القلق على وضعه لا طالما هو فيها.!
وجهت نظرها له وكيف مُغمض عينيه ويغط بنومٍ عميق غير معروف متى سيفتح عيونه الجميلة السوداء والواسعة تلك.!
غير معروف متى ستحتضنه سِهام وتُفرغ شوقها ناحيته.!
شتت نظرها ووسعته من حركة أنامله!
مِتعب بغيبوبة! ،فكيف له أن يُحرك أنامله!!.
وسعت نظرها أكثر من ميل رأسه المُستقيم والمُتوجه نظره ناحية السقف.!
يُميله لـ يرتخي رأسه على المخده.!
شهقت وبلعت ريقها من فتح عُيونه بتعب وهو يُغمضها ويفتحُها لمرات مُتتالية!.
حتى إرتكز نظره عليها من فتح عيونه وهو يرجع لوعيه!
يُداهم الصُداع رأسه والألم جسده بالكامل.!
وهو يُغمض عينيه بقوة بصُداع تحت أنظارها وجسدها المُتجمد مكانه من الصدمة.!
شهقت وهي غير مُدركه لما تراه!
يحس بجسده المُتعب وروحه المُهلكة يحس بوجهه الباهت من التعب ويحس بأنفاسه التي يستنشقها بصعوبة بالغة!
فتح عيونه بألم وهو يناظر السقف ويحس بنفسه بين الوعي والاوعي.!
يحس نفسه فعلًا بدأ يفقد وعيه تدريجيًا!
غمض عيونه وأعاد فتحها ورفع كفه وهو يُبعد جهاز الأكسجين عن ثغره ويُغمض عينيه وهو يستنشق أنفاسه من الهواء.!
ترك الجهاز وتنهد بتعب ولف رأسه يوجه نظره لها تبلع هي ريقها ويردف بتقطع بصعوبة وبتعب بصوته المبحوح الخافت الذي لم يُسمع لأيام؛ زوجتي ... وينها.؟
تلعثمت بكلامها لثواني وأردفت بعدها؛ زوجتك مين!؟
تنهد بتعب وهو ماوده ينطق أكثر ويتعب نفسه أكثر، استوعبت نفسها وهي تتوجه تخرج من العناية متوجهة تركض لمكتب إلهام!
طرقت الباب تناظره إلهام باستغراب ويستغرب ناصر أكثر، سحبت كمامها ترتديه وترتدي حجابها وتردف؛ أُدّخُل!
فتحته بقوة وهي تأخذ أنفاسها المُتسارعة نتيجة ركضها وتردف بعدها؛ دكتورةة..!
أشارت على الممر وهي تأخذ أنفاسها وتُكمل بتقطع؛ دكتورةة! . . . المريض ... الي بغيبوبة!! ...فتح عيونههه!!
وسعت نظرها بصدمة وتوجهت تفز وتقوم على حيلها تتبعها لغرفة العناية!
تحت أنظار ناصر المُتعجبة!
——
يفز هو من دخلو للعناية تتوجه هي ناحيته وتناظر للأجهزة وتتأكد من إستقرار وضعه وتناظر من كان مفتح عيونه.!
تردف هي؛ كيف تحس؟
نطق بصعوبة وهو يأخذ أنفاسه؛ مصدع شوي بس!
——
-بـيـت مـتـعـب-
—
-بعد استحمامها لِتُغير مزاجها-
جالسة على الكرسي الطويل والعريض قليلًا تغطي فخذيها وساقيها بشرشف تُظهر قدميها، تضع الابتوب على فخذيها وهي تعمل على تصاميمها التي قد طالت مُدة إكمالها.!
ترفع شعرها بتسريحة كعكة مضفرة وترتدي قميص أبيض عاري الأكمام يصل طوله إلى السره، وبنطلون أبيض، بقليل من البلش الوردي على وجنتيها،تنهدت من سمعت صوت رنين الهاتف وهيا تسحبه من على الطاولة وترُد لتضعه على أذنها تردف؛ هلا؟
تبسمت من وصلها صوت سِهام الرقيق الهادئ؛ اشتقتلج وايد!
تبسمت وأبعدت الهاتف عن أذنها وهي تتأكد من الرقم بأنها "غرور" وفتحت السبيكر تردف؛ غروريييي!
ضحكت وأردفت؛ وايد اشتقت حقج!
ميلت رأسها وهي تردف؛ وأنا بعد!
وسعت نظرها ترتخي ملامحها من وصلها صوته؛ وهم أنا اشتقت حقج!
تبسمت غرور تناظره وأعادت نظرها للهاتف وأردفت؛ حتى فهد أشتاق حقج، ماتبين تيين؟
أرتخت ملامحها وأردفت؛ ماعرف بصراحه..
سحب فهد الجوال منها وفتح السبيكر وهو يردف؛ ولا شي هنا ماشي صح بدونك وكل الزوايا هنا فاقدتك وكل شخص فاقدك لذلك بزعل حيل لو ماجيتي الحيننن!
—
فهد هو مُصمم أزياء يعمل بمحل سِهام والي هو "مُوج"
يعملون هم الثلاث كفريق تصميم الأزياء للمحل وهم"غرور،فهد،سِهام"
—
ارتخت ملامحها وأردفت بصوت هادئ؛ زين بشوف..
من كان بينطق هي اقفلت المُكالمة تناظره غرور باستغراب وتضحك!
رمت هاتفها على الطاولة وهي تُكمل عملها.!
——
بعد مرور ساعتين!
—
وسط مكان عملها الذي يعُم بالضوضاء.!
تنظر للأوراق أمامها الأوراق التي كان بها رسمات للأزياء التي سيتم تصميمها..
رفع نظره لها أمامه من كانت مُحنيه ظهرها وتركيزها على الأوراق، ترتدي حجابها تُغطي جميع أطراف شعرها وترتدي عبائتها، تبعد عنه بمسافة كافية جدًا!
تبسم وهو يردف ويناظر ارتكاز نظرها على التصاميم؛ أعجبتك؟
رفعت نظرها له وتبسمت؛ أي حلوه جدًا!
ميل رأسه وأردف؛ يعني نبدأ مراحل تصميمها واختيار الألوان؟
هزت رأسها بالإيجاب لمرات مُتتالية وبحماس وابتسامة تُزين ملامح وجهها العذّب.!
عيونها العسلية والواسعة المسحوبة تُميز عينها الجزء بالمنتصف باللون الأزرق بعدسة عينها اليُسرى ..
حاجبيها باللون الأشقر.. ورموش عيونها الشقراء الكثيفة والجذابة.!
رسمة شفاهها المُغرية.. وابتسامتها التي تلفّت النظر!
خديها المرتفعين باللون الوردي أثر البلشر.!
أنفها الحاد والنحيل.!
وجهها الصافي وملامحه الأخاذة والمتناسقة، سمارها الخفيف!
كان مُميل رأسه وهو يتأمل عظمة الخالق في تصويرها.!
عقدت حاجبيها من لمحت نظرته وأردفت؛ فهد!
أدرك نفسه أنه سهـٰى فيها واستقام رأسه باستيعاب وهمهم..!
عدلت سِهام وقفتها وتكتفت؛ وشفيك؟
عدل هو وقفته وأردف؛ بس سهيت شوي!
هزت رأسها بزين وتوجه نظرها لغرور المُقبله عليهم بإبتسامه على وجهها وأردفت بحماس؛ سهومي شو رايج نسير براويج التصاميم اليديده؟
هزت رأسها بالإيجاب وتبسمت وهي تتوجه معها تحت أنظار فهد.!
هو عمره ماراح يكون قادر على نكران إعجابه الغير عادي فيها، لسبب ما لكنها مُختلفة جدًا بنظره بشكلٍ تتعجب منه روحه!
هو مُعجب بتفاصيلها، تغريه وكثير ذيك التفاصيل!
مُعجب لأبعد الحدود، وجاهل فكرة زواجها من شهرٍ تقريبًا!
——
-المستشفى-
—
تأفف وهو داخل للمستشفى يُعيد الإتصال به للمرة الألف وكالتي قبلها لايرُد!
أنزل هاتفه وهو يتأفف من يحيى الذي يضع هاتفه على الصامت دائمًا ويبقى بعيدًا عنه، خصيصًا بالأمور المُهمة فهوا لايرُد ،وإن رآى تجاهل، وإن سُئِل أنكر!
وضع هاتفه بجيب بنطلونه وهو يتوجه للمصعد تحديدًا للغرفة التي تم نقل متعب لها بعد استقرار حالته.!
فتح الباب وهو يدخل ويعقد حاجبيه من كان متعب مُستيقظ يجلس على السرير؛ ليه مانمت؟ الدكتور قال لازم تريح!
ببرود؛ ماجاني نوم، عالعموم جبت الأغراض؟
هز رأسه بالإيجاب وهو يتقدم ويضع الشنطة بحضن متعب ،يفتحها متعب مباشرة وهو يُخرج ملابسه وناظره نواف باستغراب وأردف؛ مالقيت احد بالبيت!
رفع رأسه وناظر باستغراب؛ اجل كيف اخذت الاغراض؟
نطق نواف وهو يجلس على طرف السرير؛ طقيت الباب ومحد فتحلي وجربت افتحه ولقيته مفتوح شفت وتكلمت مليون مره ولا احد رد ودخلت غرفتك وجبتها!
عقد حاجبيه وأردف؛ طيب وينهاا!؟
رفع أكتافه بعدم معرفة وسأل متعب؛ هي قاعده برا؟
هز نواف رأسه بالنفي وهز متعب رأسه بزين وأرخى ملامحه وأردف نواف بوهقة؛ متعب جبتت العيد بروحيي!
عقد حاجبيه وأردف؛ وش سويت؟!
تنهد وأردف كلامه دفعة واحدة؛ شفت موضوع حبيب ألحان أنا ذبحته ببيته وضربتها لين اغمى عليها ووقتها تركتها ببيته وطول الأيام الي فاتت ماجت هي البيت ولا جاني قبض ولا شييي!!!
وسع نظره وبدأ الغضب يبان على ملامحه؛ انت متأكد ما ماتت؟
هز رأسه بالإيجاب؛ اقولك اغمى عليها بسس!
أرخى حاجبيه وناظر بصدمه واستغراب وأردف؛ قدامك حل واحد، هو أنك تروح لبيته وتسأل حوله الجيران ولا شي...
ميل رأسه وأردف؛ اخاف انه ميت ولا احد داري عنه ولا رحت اخاف يشكون فيني!
هز رأسه بالنفي؛ لا هو ضابط ومستحيل دوامه مايلاحظون غيابه ولا شي وارد بس انت رح وتأكد..
هز رأسه بزين وربت متعب على كتفه وأردف نواف؛ طيب وألحان وينهاا!؟
تبسم متعب وأردف؛ اكيد هو مخبيها عنده..
رفع اكتافه بعدم معرفه وهز رأسه بزين وأردف؛ اسمع..
ناظره متعب وكله أذان صاغيه؛ انت شلون عرفت بالمهمة مو وقت سوا العقيد اجتماع للكل بأنه يجي انت ماجيتتت ابددد ولا قدرنا نوصل لك!
تبسم متعب وأرخى رأسه؛ العقيد وتعرفه يوصل لي لو اني تحت الأرض ووقتها أرسل لي واحد من طرفه وأكيد مضمون وقالي كل شي...
وسع نظره بصدمة وأردف؛ متىى!!!
تبسم متعب؛ تذكر لما رجعنا انا وانت ويحيى من جدة... لما خلص عزا ابوك..
هز نواف رأسه بالإيجاب وأكمل متعب؛ بالليلة هذي جاني الرجل وقالي المطلوب وان المهمة بتتنفذ بيومها...
عقد حجاجه باستغراب؛ متى؟
تنهد وأردف؛ وقتها كنت انا بالمستشفى...
وسع نظره بصدمة وأردف؛ ليشش!
تأفف منه وأردف؛ وقتها زوجتي كانت تعبانه وديتها وكنت طالع من المستشفى بالليل وانا بالسياره جاني واحد وقال بيكلمني بموضوع وقالي...
هز رأسه بفهم وتنهد وهو يقوم ويسحب الكرسي لقرب السرير ويجلس عليه ويناظر متعب ويردف؛ انت ريح..
هز رأسه بزين وهو يعدل السرير وينسدح ويواصل يناظر السقف...!
——
الشركة
—
جمع الملفات بعد ما أنهى نصف أعماله ولا يزال مُتبقي له الكثير!
تأفف وهو يناظر حوله يشتت نظره الباب من أنفتح يدخُل نايف متوجه ناحيته؛ تعال اقولك..
تقدم له وأردف؛ آمر طال عمرك..
ترك الملفات بعدما أنتهى من ترتيبها وهو يترك كفيه على الطاولة ويناظر لنايف أمامه؛ أول ماتخلص شغلك بالشركة تروح لبيتي مباشرة..
اشار عليه وهو يردف؛ والنسخه الثانيه من المفتاح معك.. من وقتها لين انا اجيك تقعد تشتغل وخمس دقايق للراحة بس.!
تنهد وأردف؛ ملفات الموظفين كلها جمعتها لي؟
هز رأسه بالإيجاب وأردف يحيى؛ اجل تاخذها معك لبيتي وماتفتحها للوقت الي اجي فيه ونبدا نشوف المُهملين ومن بكره الموظفين الي مالهم داعي اقضّبهم الباب..
هز رأسه بزين وأردف يحيى؛ حافظ باقي التعلميات صح؟
هز رأسه بالإيجاب وأردف؛ طال عمرك الخُطط الي حطينها للست الشهور الي فاتت قارب وقت إنتهائها ولازم اليوم نبدأ بالخُطط للست الشهور القادمة للمشروع...
هز رأسه بزين؛ شفت تنفيذهم للخُطط الي فاتت؟
هز رأسه بالإيجاب؛ نفس ماودك بدؤوا بالضبط ونفس ماودك قاعدين يسوون...
تبسم وأردف؛ اجل خلص انا بروح لبيت عمي وانت تعرف الي عليك...
هز رأسه بزين وهو يتوجه يرافقه للباب ويفتحه له ويُغلق الباب خلفه ويتوجه خلفه حتى وصل لمخرج الشركة يفتح له باب السائق يرتاد السيارة يحيى ويسكر نايف الباب وينطلق يحيى مُباشرة ويتوجه نايف لشغله.!
——
-المغرب- 7:12PM
-بـيـت العم بـحـر-
—
كان على أعصابه وهو يُغلق ياقة ثوبه ومعالم وجهه تدل على الغضب الشديد من جمال.!
الذي قد أختفى من الصباح إلى الآن لا أحد يعرف أين هو؟!
ولم يرُد على إتصالات أحدهم!
يعرف بخروجه بإرادته وتعمده على عدم الرد من فكر بفتح كراج جمال الخاص ولم يجد دبابه.!
يتأكد من لحظتها الاختفاء الذي نادرًا مايحصل ويفعله جمال لسببٍ مجهول منذ سنة.!
ودائمًا مايخرج بالدباب حتى بوجود سيارته معه!
جاهل تمامًا معرفة ناصر عن مكان جمال والإتصال الذي جرى بينهم في الصباح.!
فتحت الباب وهي تدخُل مُقبله عليه يتوجه نظره ناحيتها وترتخي ملامحه مباشرة يتلاشى غضبه بجزء من الثانية تتحول ملامح وجهه للتأمل وهو يتأمل حُسنها الأخاذ.!
يناظرها من كانت مُقبله عليه بخطواتها الأنثوية.!
ومن يراها من المستحيل له أن يتخيل أنها جدة أحفاد!
يناظر كيف هي مُلفته للنظر بجسدها النحيل المنحوت وشعرها البني الذي يصل لنصف ظهرها بفستانها الأنيق جدًا، يناظر وجهها الأبيض والمُشرق بابتسامتها، وجهها الصافي والخالي من التجاعيد، جمالها الغير عادي أبدًا، يناظر عيونها الخضراء الواسعة التي ورثتها إلهام، مدت كفيها من أصبحت قباله وهي تعدل ياقة ثوبه وتُغلقها، تحت أنظاره المليئة باللهفة لرؤيتها، رفعت أنظارها له وهي تتبسم بخجل من نظراته وأردفت؛ بحر.!
ميل رأسه وهو ذايب فيها وأردف؛ سمي.!
ميلت رأسها بعكس رأسه وأردفت؛ تبي ننزل تحت الحين؟
ضحك بخفة وأردف؛ الي ودك يابعدي!
قرب شفته من شفتها وهو يقبلها يقاطع لحظتهم صوت طَرْق الباب يبعد رأسه بحر ويستقيم برزانّه.
فتح الباب وهو يناظرهم أمامه وأردف؛ يبه يلا تعال كلمني يحيى وقال إنهم قريبين حيل!
قبّل خدها تحت أنظار مُهاب الذي أبتسم بحياء وهو تمنى لو ما قاطع لحظتهم، أبعد وهو ينزل كفيها عن صدره بخفة تُناسب أُنوثتها وتوجه ناحية مُهاب، تكون دقايق حتى كانوا بالمجلس ينتظرون وصول يحيى والجد سيف.!
——
بعد وصول يحيى وجده
وقد مر على وصولهم بضعة دقائق
—
تبسم الجد من أنهى فنجان قهوته وتبادلو القليل من الأحاديث يوقف مُهاب ويسحب دلة القهوة ويتقدم ناحية جده يمد له الجد الفنجان ويصب له مُهاب فنجانًا أخر.!
وأقترب من يحيى من لمح فنجانه فارغ يردف يحيى؛ بس...
وضع مُهاب الدلة على الطاولة الضخمة والراقية الأنيقة والمُلفتة للنظر.!
يجلس مكانه ويردف الجد؛ مالكم بالطويلة...
وعدل جلسته وهو يردف؛ موضوعنا الأساسي إلهام..
عقد العم بحر حاجبيه وأردف؛ عسى ماشر؟
تبسم الجد وأردف؛ لا خير خير ياولدي...
ناظر يحيى الذي يجلس بِكُل رزّانه وهيبة، وأعاد نظره لبحر وأردف؛ أنا ناوي أخطب إلهام ليحيى على كتاب الله وسنة رسوله..
تبسم بحر وأرتخت حاجبيه وعدل جلسته وأردف؛ يحيى رجال والنعم فيه وولد اخوي الغالي شعر الله يرحمه لكن والله الموافقه وعدمها عند إلهام...
سكت لثواني وأردف؛ أنا بسألها وبنشوف وعساه خير ان شاء الله...
تبسم الجد وأردف؛ على كذا خلص تشوفه الحين شوفة شرعية وبعدها تحدد هي الموافقة من عدمها.!
توجه نظر يحيى له وعقد حاجبيه بصدمة وهو كان ظنه لما فتح جده الموضوع معه بالسيارة كانت مجرد مُزحة غير حقيقية.!
وقف وهو يعدل ثوبه وتوجه وهو يطلع من المجلس لناحية غرفة إلهام، تحت أنظارهم التي توجهت لمُهاب بثواني وهو يتبسم لهم بربكة.!
توسعت ابتسامتها وهي تترك فرشاة الميكاج على تسريحتها بعدما أنتهت من وضع المكياج على وجهها وتلف لناصر الذي يقف بجانبها وتردف؛ وش رأيك؟
تبسم وأردف؛ حلوو حيللل بس...
سكت تعقد هي حجاجها وأردف؛ وين بتروحين لجل تكشختي كذا؟
ميلت رأسها بحُب وهي تمد كفها وتمسح على دقنه؛ بروح عند صديقتي
هز رأسه بزين وتوجه نظره للباب المفتوح من دخل العم بحر وهو يناظرهم وأردف؛ إلهام يابوي..
لفت له وهي تسحب كفها وتردف؛ عيوني..
تبسم وهو لايعرف كيف سيبدأ الموضوع معها وأردف؛ اظن انك جاهزة...
ميلت رأسها بعدم فهم وعقدت حجاجها وأردفت؛ جاهزة لـ أيش؟
شبك كفيه خلف ظهره وتقدم ناحيتها تحت أنظار ناصر وأردف؛ ولد عمك يحيى خطبك للمرة الثانية لكن هالمرة بتشوفينه ووقتها تحددين قرارك.!
وسعت نظرها بصدمة وشهقت من راح والدها يخرج ويُغلق الباب يتوجه نظرها لناصر وأردفت؛ ناصر.!
تبسم وأردف؛ أنا بطلع بعد...
توجه وهو يطلع تحت أنظارها المصدومة وملامح وجهها التي تُظهر التوتر والربكة وعدم الاستيعاب.!
توجهت لغرفة الملابس وهي تغير فستانها القصير والأشبه بعاري...
وترتدي فستان ناعم باللون الرمادي، فستان مُبهر بتفاصيله من كان يصل لأسفل ركبتها أشبه بالضيق عاري الأكتاف والرقبة وعاري الأكمام،فاتن بشكلٍ مُغري.!
توجهت للمرآة تنظر لنفسها بتوتر وتنهدت وهي تردف؛ أهدي إلهام..!
بدأت شهيق ومن ثمّ تزفره وتتنهد وهي تحاول تتخلص من توترها.!
—
| بأحد مجالس الضيوف الخارجية لبيت العم بحر |
—
جالس وسط المجلس الغير أرضي،يحني ظهره شابك كفيه، ترتكز أنظاره على فراغ وسط البلاط..
تنهدت وهي تناظر لباب المجلس أمامها يتوسطها التوتر، فتحت الباب ببطء، تبسم من حس بالباب ينفتح وانظاره لاتزال على الأرض، تنهدت من رأته أمامها بكامل رسميته ينبض قلبها بقوة وتسارع يزيد من توترها، من كان يرتدي، ثوب باللون الكحلي وغترته البيضاء على رأسه، بساعة فضية على معصمه، تناظر عروق كفه البارزة وتتنهد بتوترها لاينتهي.!
تقدمت وهي تدخل وتُغلق باب المجلس خلفها يرفع هو رأسه مباشرة، تضيع علومه ولا عاده يعرف إسمه من شافها قبّـاله بكامل زينتها، يغرق من ريحة عطرها الي بثواني من دخولها ماصار يتنفس ألا عذّب هالريحة،ينبض قلبه بقوة وتسارع ولا يتوقف من شدة شعوره!، يتفحصها بأنظاره،ناظر فستانها الرمادي المُغري جدًا، يناظر مكياجها الناعم، ويموت من الماسكارا على رموشها ويضيع من لون عيونها الخضراء، يفتنه جدًا شعرها الويفي البني الفاتح الذي يصل لنصف ظهرها، مُعجب وكثير.!
توجه نظره لكفوفها من كانت شابكتها بتوتر تزيد أنظاره توترها أضعاف.!
وقف يزيد من توترها تبلع هي ريقها وتتنهد يتقدم خطوتين ويردف بعدها بهدوء؛ اقربيني.!
يردف كلمته التي وحدها هي تفهمها.!
من كان معناها لهفته الشديدة للقُرّب مابينهم من كانت تعني الشوق الشديد والغير عادي، تعني استعداده للموت لو كان هو القُرّب.!
ناظرت الهيبة بوقفته وعرض أكتافه المُهيب جدًا وطوله الي يزيده هيبة وجمال تناظر عرض جسده وضخامته وعضلات صدره الواضحة خلف ثوبه الكحلي من ضخامتها، أعادت نظرها لعيونه وفصلت كفوفها وأنزلتها وهي تتقدم ناحيته تبقى بينهم مسافة قصيرة وترفع رأسها وهي تناظره، يتبسم هو من كانت حتى مع ارتداءها كعب عالي ألا أنها قصيرة أمامه وفرق الطول بينهم لذّيذ.!
أردف بهمس؛ أقربيني.!
بلعت ريقها وهي تقرب أكثر تقل المسافة مابينهم.!
وزع أنظاره على ملامح وجهها الناعمة،يوزع أنظاره عليها كلها وأردف وهو يصفها بكلمته؛ مُذّهلة!
زمت شفتها وبلل هو شفته من نظراتها الحلوة حيل!
يتأملها بحُب بعيونه الناعسة، يتأملها بعدسة عينه البنية.!
ميت فيها وذايب، غرقان بنظراتها الي تجيبه من أقصاه.!
ميلت رأسها بغرور؛ وبعدين؟
تبسم وهو يناظر حركة شفايفها وأردف؛ أحبك حيل!
قلبّت عيونها بغرور وهي تحاول تخفي بسمتها لكن غمازاتها كانت تفضحها ولا تسمح لها تكابِر..
أردف وهو يتأمل غمازاتها والود وده يبوسها؛ وش يخليك مُصرّه على الرفض؟
أعادت أنظارها له وأردفت بغرور وبدلع؛ لأني مابيك!
ضحك بخفة وأردف؛ ماتبيني؟
هزت رأسها بالإيجاب بثقة وأردف؛ ولو أرضيت غرورك؟
زمت شفتها وهي تناظر حولها وأعادت نظرها له تكابر؛ أساسًا غروري مايرضى فيك...
ضحك وهو يفهم مكابرها ويعرفها أنها تموت على اللحظة الي ترمي فيها غرورها عليه وتشوف أنه يبيها رغم هالغرور.!
تنهدت وأردفت؛ خلص وقتك.!
من كانت بتخرج شدها مع ذراعها له وصارت ذراعيها على صدره ورأسها قُرب رأسه وحست بأنفاسه وريحة عودّه القوية، وأخذ نفس من أعماقه وهو يحس بريحتها متوسطه أعماقه ومحتلتها.!
تَمُرّ داخله تساؤلات كثيرة...!
عن معنى الإحتلال الحقيقي.؟
يُدرك أثناءها أن من لم يستنشق نسيم عالمه.!
"عالمه الذي هو عُنقها" من لم يستنشق ذلك العالم لم يفهم معنى الاحتلال قطّ.!
فـ إحتلال رائحتها لايهزمه جيش ولا دولة بل هو لايُهزم.!
ناظرته وهي مُتعجبة من كيف يُغمض عينيه وهو مُنغمس من كان مُحني رأسه قُرب عُنقها وهو يستنشق نسيم عالمه العذّب، اللذّيذ، المُحتل لداخله.!
تبسمت بغرور وبسعادة من المُغرم بها الذي يستنشقها بعُمق ويترك مشاعرها تهيج وينبض قلبها تجاهه بشدة قُربه الذي يسرقها ويآسرها يأخذها ولا يُعيدها، يتملكها ولا يسمح لها بالبُعد.!
يعشق معنى الاحتلال قُربها يرى أن ذلك الاحتلال عدّل!
عدّلٌ لأنه يفعل مايجُب فعله.!
أردفت بغرور وهدوء؛ أبعد عني.!
رفع رأسه وهي تناظره وابتسامتها لاتسعها من رؤيته مُغرم بها لـ مالا حدود.!
فتح عيونه وناظرها وهي حاولت منعه من رؤية ابتسامتها الواضحة لكن غمازاتها لاتسمح لها بذلك.!
أردف بإعجاب؛ لبيه!
لفت رأسها تناظر للجهة الأخرى بعيدًا عن نظراته تحاول إخفاء ابتسامتها لكن غمازاتها كان لها رأيٌ أخر.!
أردف وهو يكررها ولا يمل يكررها وهو ذايب ومُدرك لما يخرج من منطوقه؛ أحبك!
لفت رأسها تُعيد أنظارها له وتتلاشى ابتسامتها وهي تردف؛ انت تعرف معنى الحُب لجل تقول أحبك؟
هز رأسه بالإيجاب وأردف؛ أنتِ معناه.!
وكررها لمرات مُتتالية وهو يردف؛ أحبك أحبك واهواك لو كان نسيم الهوى كفيل بالتعبير.!
ضحكت بخفة وغرور وأعادت أنظارها؛ حُبك سيء و سامّ، أنت ماتعرف تحب، ولا تعرف معنى الحُب أساسًا، ولا تعرف معنى مشاعر المُحب، أنت ماتعرف شيء يحيى!
تنهد وأكملت هي وهي تناظر بعيونه القريبه من عيونها؛ والي يحب مايسوي سواتك!
عقد حجاجه وأردف؛ وش سويت؟
وسعت نظرها بسخرية وأردفت؛ شفت!! ، لو يهمك كان عرفتتت!
ميل رأسه وعينه بعينها؛ يعني للحين بخاطرك سالفة المزرعة.!
حاولت تكابر وتنكر حقيقة معرفته لنظراتها؛ وش تسمي الي سويته وقتها؟
يحيى بثقة؛ محبة.!
هزت رأسها بزين بسخرية؛ يعني هذي المحبة بنظرك؟
هز رأسه بالإيجاب وأردفت هي؛ أجل انت ماتعرف المحبة أبدًا!
هز رأسه بالنفي وأردف؛ المحبة هي أن الأنسان يحب من قلبه ويضحي بكل شي بس لجل محبوبه بس لجل دموع محبوبه ماتنزل وأنا ضحيت بأني أخرب علاقتنا بس لجل ماشوف دموعك وهمك علي.!
ضحكت بسخرية وتجمعت دموعها بعيونها وأردفت؛ أنت ماضحيتتت يحيى!، انت افسدت مابيننا وبس!، لأن دموعي وقتها نزلت وكرهتك!!!
ضربته بقوة بكفها على صدره وهي تردف جملتها الأخيرة.!
هي فعلًا كرهته وقتها لكن حُبها له كان طاغي على ذرة الكره وقتها.!
استقام رأسه وهو مايقوى دموعها؛ إلهام أنا ضحيت بدمعتك ذيك اللحظة بس لجل ماتزعلين طول عمرك بسبب هالشي.!!
ناظرت عيونه وهي تفهمه!
إلهام فهمت لحظتها أن ورا سكوته سبب لكنه الآن يعترف ويؤكد لها أن وراه سبب مو هين!
أردفت بهمس؛ طيب علمني!
هز رأسه بالنفي وأردف؛ صعب أنطق والله صعب! مو هيننن إلهامم! افهميني مو هينن!!
تنهد تحت أنظارها وهي تمسح دموعها بكفها وأردف هو؛ بس أنتِ لاتكابرين.!
وأردف بهدوء وعينه بعينها؛ أسمعي من راشد يوم قال "تـرّا مَـالِـلولـيفْ إلاَّ ولِـيفـهّ. .تزّين أيَـامِنّـا ولا تِشّينْ"
تنهدت وعدلت وقفتها وهي تبعد عنه بهدوء تحت أنظاره الهادئة، ناظرت عيونه لثواني وأردفت؛ ماراح تنتصر وتاخذني ابد.!
هز رأسه بزين وأردف؛ يصير خير...
توجهت وهي تعطيه قفّاها توقف لثواني وهي تائهة مابين أفكارها، يناظرها هو بهدوء وتستغرب هي بروده وهدوءه أو بالأصح تخافه.!
واصل يناظرها ببرود وهي معطيته قفاها وساكنه أمامه، تنهدت وهي تتوجه وتطلع تحت هدوء أنظاره وبرود مشاعرها تجاهه بهاللحظة وكأنه سكنها فُقدان أمل بأنه تتم هالخطبة.!
وضعت يدها على مقبض الباب وأردف هو؛ أفهمي بس أني "أحـتاج لـك حـاجة غريـبٍ للأوطـان. . .ضـاعـت حيـاتـه بين ديـرة وديـرة"
تجمدت مكانها من جُملته وتنهدت وهي تفتح الباب تخرج تتجاهله دون أي رد.!
يواصل يناظر للفراغ جوف الباب وهو ساهي لأبعد الحدود.!
مو قادر يفهم نفسه وشعوره مو قادره يحلل أي شيء أو يفهمه عاجز أو بالأصح ليست له أراده بفهم مشاعرها، تنهد وهو يرجع للكنب ويجلس وسطه ويحني ظهره ويخفي وجهه بكفيه يتنهد لمرات متتالية، تأخذه أفكاره وتجيبه ولا هو عارف نهاية قرارها لكن الأكيد الذي أستطاع فهمه هو رفضها الأكيد هذه المرة أيضًا.!
قاطع لحظات تفكيره الطويلة رنين هاتفه، سحبه من جيبه وهو يرخي خده على كفه وبكفه الأخرى يضع هاتفه على أذنه ويرد؛ هلا؟
تنهد نايف وأردف؛ طمني؟
ضحك بخفة وبحُب ناحية حنية نايف؛ بيصير خير ان شاء الله ، خلصت الشغل؟
ناظر نايف للأوراق بيده والملفات التي تملئ الطاولة وتنهد بتعب وأردف؛ باقي مطوليينن...
تأفف يحيى وهو يسحب عقاله وغترته والطاقية وأردف؛ زين جايك الحين.!
أبعد الهاتف عن أذنه وأغلقه وهو يرتب غترته ويضعه على كتفه والطاقية بجيبه ويرمي عقاله وهاتفه قربه وهو يبعثر شعره ويغمض عيونه بتعب شديد.!
——
.
اليوم التالي| بـيـت جـابـر
—
تنهدت من خلصت من التنظيف وتأففت وهي تناظر له من نزل من الدرج ببدلته، توجهت أنظاره لها من لمحها واقفه والممسحه بيدها وأردف؛ خلصتي؟
هزت رأسها بالإيجاب وأردف؛ كان صحيتي متأخر شوي وخلصتيها أحسن...
هزت رأسها بالنفي؛ لا قلت أخلص أشغالي بدري أحسن لأن أبي غيم تصحى وأنا فاضيه لها وبفطرها وبعدها أوديها للحضانة...
هز رأسه بزين وأردف؛ لاتتعبين حالك لايجيك شي وترا جبت عاملة وبتجي اليوم..!
ميلت رأسها بعدم أراده؛ كان سألتني أول وبعدين أنت تعرف أني ماحب العاملات وأحب اشتغل بالبيت انا...
هز رأسه بالنفي وهو يتقدم لها ويقبل خدها تحت أنظارها المُتعجبة وأبعد رأسه وهو يرتدي قُبعته؛ أنتبهي لنفسك ولغيم..!
خرج بعدها متوجه لشغله.!
——
أنتهى البارت🤍.
أنت تقرأ
يامقصد الشعر الغزيل ياذات الإلهام السحير
Fantasyأول رواياتي أتمنى تعجبكم🤍🤍 أنستا؛ rwe.anarr12