الجزء الحادي عشر

386 12 1
                                    

-بـيـت يحيى-المغرب6:45PM
-
تنهد من انتهى من تجبير كفه اليمنى يسحب المُعقب يُعقم كفه اليسرى ويحط المُسكن يسحب الشاش من على الطاولة يبدأ يجبرها، ناظر حوله يتفحص البيت يناظرهم أمامه يردف؛ خلصتو تنظيف؟
توقفت عن المسح تردف؛ لو خلصنا المطبخ بنكون خلصنا
هز رأسه بزين من سمع المُنظفة المنزلية يتنهد بهدوء بعد ما أتعب نفسه من القهر يُخرج كل كتمان داخله ويحس براحه أخيرًا لكن رأسه لايزال مشوش وكثير ،كثير أمور تضغط عليه وهالشي يتعبه وكثير، فز يرفع رأسه للباب من سمع صوت الجرس يثبت الشاش بكفه ويقوم يتوجه يفتحه، فتح الباب يعقد حاجبيه بصدمه من الرجل الذي كان يقف أمامه يستغرب من أنه فعليًا مايعرفه يردف الرجل؛ يحيى؟
هز يحيى رأسه بالإيجاب؛ اي انا يحيى آمر؟
أبتسم الرجل يردف؛ يعني بنتكلم عند الباب
ابتسم يحيى يردف؛ طبعًا لا
نظر حوله لبيته يُعيد نظره له؛ تفضل بالحوش؟
توجه الرجل امامه يُغلق يحيى الباب يخرج معه يتوجهون للجلسة الخارجية، جلس الرجل بالكنب يجلس يحيى بالكنبة امامه يحني ظهره يشبك كفيه يردف؛ تفضل اسمعك؟
تلاشت ابتسامة الرجل تتحول ملامحه للحزن يردف؛ أسف
نظر له يحيى بأستغراب يردف؛ ليه الاعتذار؟
ميل رأسه يردف؛ يحيى انا اسف عاللي سويته والله كنت مجبر وماكنت قادر اني اقولك اسف
ناظره يحيى بغضب من بدأت اعصابه تفور ولا يتحمل لفه ودورانه يردف بغضب يرص على اسنانه؛ أكره اللف والدوران انطق باللي عندك!!
تنهد الرجل يردف بسرعه؛ يحيى انا فراس خالـ...
سكت من اشار له يحيى بالسكوت يصرخ؛ ولا حرفف!!!!
اشار له للبوابة يردف؛ براااا ولا اشوففف وجهككك برااااا!!!!!!
بلع فراس ريقه يردف؛ بس انا خالك...
اشار لك بالسكوت يصرخ؛ اقطععع انا ماعنديي خاللل فاهممم!!!! امي ماعندها اخو!!
اشار له بالخروج؛ اطلع بالطيب ولا اطلعك للمستشفى!!!
بلع ريقه يناظره برجاء يردف يحيى يرص على اسنانه؛ برا!
وقف فراس يتوجه للخروج يتنهد يحيى ينزل رأسه يردف بهمس وغضب يشد على كفوفه؛ ماكان ناقصني غيرك يعنيي!!
رفع رأسه من سمع صوت السيارة يتأفف يردف بغضب؛ الله ياخذك يالـ###
بلع ريقه بغضب يشد على كفه وهو يتنهد أنفاسه الحاره تكون ثواني حتى خرجو العاملات من أتت السيارة الخاصة تأخذهم يتوجه لداخل البيت بخطوات سريعه وغضب يُغلق الباب خلفه بغضب ويبدأ يصرخ ينفجر تنفجر البراكين التي كتمها سنين هو مستحيل شخص قادر يلعب بأعصابه ويجعل غضبه يثور كثر فراس من حرقته هو كيف سمح له؟ العجيب أنه ماقتله لما شافه يتعجب من هالفكرة يتمنى يحترق يصرخ حتى تتعب محاجره يشعر بريقه ينشف يبدأ بالضرب على طاولة الطعام بكفوفه لمرات متتالية بلكمته ويشد على الضربه يرفع كفيه يمسح على وجهه يترك أثر لكمته على الطاولة يبدأ جرحه بالنزيف يُبعد كفيه يناظرها ويبدأ يصرخ من كسى وجهه الدم امسك بياقة قميصه من حس انه اختنق من براكينه التي كتمها لسنين تنفجر الأن من رؤية فراس يسحب قميصه بقوة يتمزق لأجزاء يُصبح صدره عاري تمامًا ،سحب المزهرية من على الطاولة يضربها بصدره تنكسر تتحول لقطع صغيرة يتجرح صدره تُغرز أحداها بصدره ينظر لها بغضب يرص على اسنانه يسحبها بقوة تبدأ بالنزيف ينظر لكفوفه المتجرحه بعدم أهتمام يتنفس بتسارع وانفاس حاره يحس نفسه حار ومو قادر يتحمل أبد ولو مامسك نفسه أكثر بيحرق الأخضر واليابس من ناره!..
تنهد لمرات متتالية يتنهد أنفاس حاره وكثير ينزف صدره بشدة يحس بجروحه تحرقه وتألمه جروحه التي سببها خالد لم تلتأم بعد حتى يجعلها هو تنزف أكثر وبشكلٍ اسوء
يكره فكرة أن مكان الساطور لايزال أثره على صدره يتوعد بكل شي اختبر أعصابه يردف يرص على أسنانه يتنهد لمرات متتالية بتعب؛ هين هين يصير خير!!
وجه نظره للزينة والمزهريات على الطاولة المُجاورة يتوجه لها يمد ذراعه لها يضرب بقوة تقع خلف بعضها تنكسر بذراعه تُصيبها يتنهد من كانت ثلاث قطع غُرزت بذراعه يمسكها بكفه جميعها يسحبها بقوة تنزف ذراعه بشدة يتنهد أنفاسًا حاره يهدأ من كان قد أطفئ ناره الشديده من كان أطفئ لهيبه الصعب!!
ألتفتت للباب مباشرة من رن الجرس يتوجه للباب بخطوات سريعة يخرج من عيونه الشرار ويتوعد لو كان فراس بيذبحه مكانه يفتح الباب بقوة ينصدم من منظره أمامه من كان ثوبه كله دم يناظر السكين بيده ويبلع ريقه يناظر ملامحه التي بين الوعي والغير وعي يردف بربكة؛ يحيى
سكت لثواني يردف؛ ذبحته
رص على أسنانه لم يعد يستطع على كتم غضبه أكثر يوجه لكمته ناحيته يضربه بأقوى ما أعطاه ربي ،تنهد نواف من صار وجهه للجهة الثانية أثر الضربه يلف رأسه يردف؛ ليه؟
ردف يحيى يصرخ؛ لأنك كلبب و### قلتتتت لككك لاتسويي شييي ليننن اجييي ليهه تذبحههه!!!!!!
تنهد نواف يلكمه يضحك يحيى بسخرية ينظر له يصرخ؛ قدهااا!
ابتسم نواف؛ ونص بعد!
سحبه يحيى مع ياقة ثوبه للداخل يُغلق الباب يبدأ يلكمه مرات متتالية دون رحمة يرميه على الأرض يعتليه يتفرد فيه ضرب يلكمه نواف يُعيد يحيى لكمه يصرخ نواف يخنق يحيى بكفيه يلفه يعتليه يُبعد يحيى كفيه عن رقبته يلف أحدى ذراعيه حتى أنكسرت يصرخ نواف بألم يدفعه يحيى عنه يبدأ بلكمه مرات متتالية يبدأ الدم بالنزف من وجه نواف المُهلك تمر ثواني طويله وهو متفرد فيه ضرب يكسر عظامه ،ابعد يده يتنهد من استوعب فعلته يقوم عنه مباشرة يسحب هاتفه من على الطاولة يتصل على متعب!!.
بعد نص ساعة تقريبًا
وصل متعب ينزل من سيارته بسرعه يركض متوجه لهم من كلام يحيى يفتح الباب بسرعه يوسع عيونه بصدمة وخوف من رآى أثر الدم على الأرض من كان الواضح أنه أثر دم شخص مسحوب لمكان بعيدًا عن مكان الدم يرفع نظره لناحية توقف الدم يشهق من منظر نواف أمامه من كان يحيى فعليًا اهلكه من الضرب خرج يحيى من المطبخ يردف؛ جيت
توجه يتقدم ناحيته يُصبح أمامه ناظره متعب يصرخ يستفز كل خليه بجسده؛ شمسوي فيه انتتتت!!!
أردف يحيى؛ الكلب هذا ذبحه تدري
وجه متعب نظره لنواف بصدمة يُكمل يحيى؛ المصيبة مو هنا المصيبة الرجال ضابط كبير والله لو تعرف الحكومة فيه ماتخليه
بلع متعب ريقه مايستوعب كلام يحيى يردف نواف بصوته المُتعب والخافت؛ محد اجبره يقرب من اختي بالحرام!
رص متعب على اسنانه بغضب من سمع صوته المُهلك فعليًا يناظر يحيى بغضب يردف؛ مجنونن انتتت شف كيفف صوته!
اردف يحيى؛ هو عصبني فوق مالـ### معصبني!
ناظره نواف يردف بصوت خافت وهو يحرك رأسه يكاد يفقد وعيه يفتح اعينه يغلقها بعدم وعي؛ لاتكذب انت بديت!
توجه يحيى ناحيته يمسكه متعب بقوة ويحيى يحاول يفك نفسه يردف بغضب يصرخ؛ اقطع يالـ#### الله ياخذ الـ### حقك يالـ### و#### ياشيخ #####!!!!!
عصب متعب وكثير وهو يحاول يشده يسحبه ناحيته يدفعه ناحية طاولة الطعام يلكمه بقوة يصرخ؛ خلاصصص!!
وقف يحيى يتوجه يلكم متعب يُعيد متعب لكمه يسحب يحيى متعب مع ياقته تشتعل بينهم، كلا منهم يضرب الأخر يناظرهم نواف يبتسم بسخرية يقوم يحاول يسحب نفسه يوقف يفز كلاهم من صوت كسر القزاز يناظرون نواف من فقد وعيه يقع على الطاولة القزاز امام الكنب تنكسر يتجرح هو!!!..
——
اليوم التالي| المستشفى 9:34AM

فزت تبتسم من لمحته يفتح عيونه تقرب تتلمس كفه بكفيها تردف؛ يوجعّك حبيبي؟
أبتسم من لمحها جانبه يمد كفه يتلمس تفاصيل وجهها المتشوهه من الضرب يردف بغضب؛ من سوا فيك كذاا!
سكتت لثواني يفهم هو مباشرة أنه نواف ولا غيره يفز يجلس تردف هي مباشرة؛ ولِيف حتقولهم أنو نو..
قاطعها من حط سبابته على ثغرها يردف بهدوء؛ الموضوع بحله بيني وبينه وبفهمه أنه ماله حق يمد يده على حُرمي
اردفت بهدوء؛ وليف مادُن أنو نواف يعّرف أنو أنتا خطبتني من ابويا وانو ملكتنا سارت
هز وليف رأسه بزين؛ يعني سوء فهم وانا عارف ياحبي
سكت لثواني يردف؛ بنقدم زواجنا ويكون بعد اسبوع وبسحب ملفك من الثانوي وتتركين الدراسه زي ماتبين
ابتسمت من قبل خدها يبتعد يفك أبره المُغذي من ذراعه يتوجه يقوم يردف؛ وريتي الممرضه الجروح؟
هزت ألحان رأسها بالنفي؛ ولِيف نواف ماكان حيسوي فيني كدا لو يعّرف انا ححلها
ابتسم يهز رأسه بزين؛ واثقه انك تقدري؟
هزت رأسها بالإيجاب تسحب الكمام ترتديها تُعدل حجابها يردف هو يمد لها مفتاح سيارته؛ روحي للسيارة وانا بوقع خروج واجيك
هزت رأسها بزين تتوجه تخرج
——
أمام غرفة العناية
——
فزو الأثنين من طلع الدكتور يردف؛ وضعه خطير جدًا ،نقلنا له دم اول ماجا لكنه الأن يحتاج أكثر اتمنى يكون فيه متبرع قبل ساعه لأن بعدها مضطرين نسوي له العملية
هز يحيى رأسه بزين ينظر للممرضة يردف؛ وين نقدر نسوي تحاليل الدم لجل النقل
أخبرته تذهب خلف الدكتور بعدها يتوجه هو مع نواف للمكان الذي اخبرتهم به يحللون وبعدها يسحبون دم
توقف كلاهم من كانت قادمه لهم تردف بصوتها المبحوح؛ يحيى وينه متعب؟
اردف مباشرة؛ تعالي على طرف اكلمك
توجهت معه يبقى نواف مكانه ينتظرهم
اردف بصوت خافت يناظرها؛ سِهام انتِ تعرفين أنه استخباراتي
هزت رأسها بالإيجاب يردف؛ ابيك تهدين لجل اقولك
هزت رأسها بزين لمرات متتالية يردف هو؛ متعب بالعناية
شهقت مباشرة يردف هو؛ هدي
سكتت تردف بصوتها المبحوح ونقابها المُبلل من دموعها؛ وش وضعه؟
يحيى؛ الي قال لنا الدكتور أنه متعب مصاب برصاصه بصدره بمنطقة اليسار تحديدًا قريبه من القلب وصعب أنها تطلع مباشرة واول ماجا كان يعاني من نزيف حاد وقفوه والان بعد ساعه بيسوون له العملية يفتحون القفص الصدري ويطلعون الرصاصه
هزت رأسها بزين بخوف وألم داخلها يحترق ويموت تخاف تفقده وكثير تخاف عليه أكثر من روحها تردف بهمس تدعي له بكُل يقين وثقة بالله
أردف يحيى؛ تعالي سوي معنا تحاليل وشوفي لجل نتبرع له بدم
هزت رأسها بزين تتوجه معهم يحللون
——
بعد منتصف ساعة تقريبًا
خرجت تحاليلهم يكون يحيى مُطابق وسليم كليًا من أي ضرر ويمكنه التبرع أما نواف لم يُطابق
أردفت الممرضة؛ بالنسبة لك تعالي معي للدكتورة تكلمك
هزت رأسها بزين تتبعها لمكتب دكتورة النساء
——
طرقت الباب تدخل تبتسم الدكتورة تردف؛ سِهام بنت هِمام
هزت رأسها بالإيجاب تردف؛ تفضلي اجلسي
جلست سِهام تنتظر تسمعها على أحر من الجمّر كُل ماتنتظر أن تسمع أنه يُمكنها التبرع
اعادت الدكتورة نظرها للورقة تبتسم تُعيد نظرها لسِهام؛ الفصيلة مُتطابقة ومن ناحية الأمور الثانية كل شي ممتاز
ابتسمت سِهام بشدة تُكمل الدكتورة؛ لكن عندك مُشكلة حلوه تمنعك
اردفت سِهام بتردد؛ ايش المشكلة؟
ابتسمت الدكتورة بهدوء تردف؛ انتِ حامل
عقدت حاجبينها توسع عيونها بصدمة تردف؛ انا ايشش!!
اردفت الدكتورة بإبتسامه؛ حامل ياعمري
حطت سِهام يدها على بطنها تناظر باستغراب ترفع نظرها للدكتورة؛ طيب ليه مقدر؟
اردفت الدكتور ترخي رأسها على كفها؛ عشان صحتك وصحة الجنين ماتتضرر
ناظرتها بهدوء تردف؛ ممكن أسوي أشعة سونار
هزت الدكتورة رأسها بالإيجاب تردف؛ طبعًا ممكن
——
-مكان جديد|السعودية-
لنزور معًا مكانًا مُختلف تمامًا مُميز بالحُب جميل بالسعادة!!.
جديدًا علينا لكن لسنا جُدد على أصحابه

متمدد مع الأيهم يُلاعبه ينظر له بتأمل ونظرات حُب ينظر كيف يستكشف الأشياء حوله كيف يردف بكلمات واحرف بلغته الخاصة التي لايعرفها الكبار الأطفال الصغار وحدهم يمكنهم فهمُها.
من كان يمشي على ركبه يلعب بالألعاب بمتعة، ضحك يسحب السياره يجلس يردف بأحرفه الغير مفهومه وهو يستكشفها ناظره رِمح يردف؛ أعجبك؟
صرخ يردف بكلمات غير مفهومه لايتحمل لطافتها رِمح يضحك يسحبه يتمدد على ظهره يضع الأيهم على بطنه يحتضنه بحُب بينما الأيهم يُحاول دفعه بانزعاج ضحك يخفف شده يبتعد الأيهم يُجلسه يصرخ الأيهم من شعر باكتشافه لشيء ،ضحك رِمح يردف؛ ايش عرفت؟
ناظره الأيهم يردف كلمات طفولية غير مفهومه يتظاهر رِمح فهمها يردف؛ صدق؟! انشهد انك اطلق من نيوتن
ضحك بعدها يرمي أيهم السياره يضحك رِمح يُمسكه من تحت ذراعه يرفعه يضحك أيهم ويصرخ يُنزله رِمح على وجهه يُداعب بطن الأيهم بأنفه يضحك الأيهم يُعيد رِمح رفعه يُعيد مداعبته يضحك الأيهم بسعادة ،كانت تقف قُرب طاولة المطبخ تُرخي ذراعها على الطاولة تُرخي رأسها على كفها تنظر لهم بتأمل تضحك مع ضحكات الأيهم، ردفت لاتقاوم لطافتهم؛ واييي اموت انا ماتحمل
ضحك رِمح يرفعه يناظرها يردف؛ يويلك تموتين وتتركيني
ضحكت هي تردف؛ رِمح اقولك تدري ارمس(اتكلم) سعودي
ضحك يناظرها بتعجُب؛ يلا تكلمي
ابتسمت تردف؛ انت تجننن
ضحك مباشرة من مدحتها يردف؛ طيب قولي غيرها كل ماقلت تكلمي سعودي قلتيها
ناظرت حولها تفكر؛ اتريا افكر اول
ابتسم يناظرها بحُب يلتفت مباشرة للباب من رن الجرس يناظر الأيهم بغضب وانزعاج من كان الأيهم يضرب وجهه؛ انا ابوك احترمني لاتضرب!
ضحك الأيهم يقترب رِمح يقبل خده يجلس يسحبه يوقف يحمله بذراعه يتوجه به يفتح الباب
عقد حاجبيه تتلاشى ابتسامته تتغير ملامح وجهه للصدمة من كان أمامه
أردف بصدمه يهمس؛ قيس!
عقد حاجبيه يرص على أسنانه؛ ايش تسوي هنا وليه مالنا علم أنك هنا!!؟
سكت لثواني يناظر وراه تردف هي بصوت أشبه بعالي تفضحه؛ حبيبي منو ياينا؟
أحمر وجه قيس بغضب من سمع صوت أمرأة يعطي رِمح مقفاه بيطلع يسحبه رِمح مباشرة مع ذراعه يُغلق الباب خلفه؛ انتظر اكلمك
ناظره قيس بغضب؛ مين هذيي ومنن ذاا الي معكك!!!
ردف رِمح بثقة؛ زوجتي وولدي، عندك مانع بالموضوع!؟
قيس بسخرية؛ مفتخر!!
اكمل بغضب؛ ليه حنا مانعرف؟!
اردف رِمح؛ مزاج انا ماودي
ضحك قيس بسخرية؛ يعني عادي
هز رأسه بالإيجاب يعطيه قيس مقفاه يردف رِمح؛ بس لاتنسى خله بيني وبينك قريب انا بتكلم
تجاهله قيس يطلع بغضب وغيض مو مُدرك لكلام رِمح ولا قادر يستوعبه مستغرب وكثير بباله أسأله كثيره وجدًا
——
المستشفى |
أحد المكاتب الجميلة!.

ارخت رأسها على كفها تنطق؛ بس تدرين وش قال لما دق؟
اغمضت عيونها تبتسم بهيام ترخي رأسها على الكرسي؛ وش قال؟
اردفت؛ صدمني اول مانطق قال ابيك
وضعت جُمان ذراعها على الطاولة ترخي رأسها على كفها تردف بإعجاب؛ رومنسي!
اردفت؛ وقتها شهقت وانصدمت عرفته من صوته بعدها قال ابيك تساعديني
هزت جُمان رأسها بالإيجاب؛ أول شي اتصل نص الليل يبي مساعدتك وبعدين؟
ناظرتها لثواني تردف بتردد؛ رحت له
هزت رأسها بالإيجاب؛ يعني وحدك وسط الليل
اردفت إلهام؛ ساعدته باللي يبي لكن نظرة عيونه كانت غريبه مانطق ولا حرف عن الموضوع لكن المكان كان متدهور ويخوف نظرته كانت مابين خُوف وحُب عجزت افهمه!!
هزت رأسها بزين تتوسع ابتسامتها؛ بس كذا!
ارخت رأسها على الكرسي تقوس شفتها بتعب تردف؛ كل ماشفته اصير لينه وكثير وانا مابي!
هزت رأسها بزين تردف جُمان؛ وبعدين؟
نطقت تناظر للفراغ امامها تبرد ملامحها؛ عجزت اعرف شعوري تجاهه مو قادره افهمني!
أنزلت رأسها تناظر جُمان أمامها بملامح زعل؛ خاطري اقسى لكن قلبي مايقوى!
ضحكت جُمان بحُب تناظر كلامها وشعورها الصادق تبرد ملامحها؛ إلهام انتِ تبينه؟
جمدت مكانها تفكر بشعورها تجاهه تفكر هل هو حُب او هل هي فعلًا تبيه؛ ماعرف!
ارخت رأسها على الكرسي تناظر لفراغ جوف السقف لاتفهم نفسها ولا شعورها تغرق وسط أمواج حيرتها تتوه داخل أسئلة جميعها عنوانها "يحيى"
——
أمام غرفة العمليات

فز من شافه قادم ناحيته يعقد حاجبيه من منظره يناظر الجبيرة تحاوط ذراعه والواضح انها مكسوره يناظر الجروح بوجهه يناظر التعب بعيونه يردف؛ نواف شفيك؟
ابتسم نواف يردف؛ ولا شي
ابتسم العقيد كاسر يربت بكفه على كتفه يفهم إرادة نواف بعدم البوح بجوفه
سحبه على جنب يردف بصوت خافت؛ عطني معلومات عن المهمة حسب علمك
ابتسم نواف يردف؛ للأسف المهمة اُعتبرت فشلت لأنهم ماقدرو يمسكون مسفر وقده هرب
تنهد كاسر بزعل يُدرك وقتها حقيقة مثل « ذهبَ هباءً منثورا »!.
بأن فعليًا كل تعبهم لجل نجاح المهمة ذهبَ هباءً منثورا ونتائج المهمة كانت سيئة وكثير
ناظره يردف؛ ايش انعدام المسؤولية لدرجة يتصاوبون اثنين!!
تنهد نواف يردف؛ انت عارف ياعقيد اني بالمهمة مو معهم لذلك ماعندي المعلومات الكافية لكن الي عرفته ان عمر تصاوب ووضعه خطير جدًا وانه لو عاش مستحيل يستمر بوظيفته لأنه انشل اثر الرصاصة بعاموده الفقري وفقد بصره من النزيف الحاد لما اُغمى عليه أما متعب فهو على حد علمك بالعناية وينتظر رحمة ربي
تنهد العقيد كاسر بحزن شديد يردف؛ خويك وينه؟
ناظره؛ يحيى؟
هز كاسر رأسه بالإيجاب يردف؛ راح لجل يسحبون منه دم وينقلونه لمتعب لجل العملية..
سكت لثواني يناظره بتردد يردف؛ بتتبرع له؟
ابتسم يربت على كتفه؛ اكيد بتبرع متعب هو بعيدًا عن العمل خويي ومثل اخوي
ابتسم نواف بحُب يردف؛ مسفر أماراتي صح؟
هز كاسر رأسه بالإيجاب يردف نواف؛ حققو مع اخوه مجيد وقال انه متبري منه وما تواصل معه من زمان
ناظره كاسر باستغراب؛ ايش الي تعرفه عن مسفر
نواف؛ على حسب علمي والي متأكد منه مسفر مطلوب من الشرطة الإماراتية ومتهم بقضية تحرش وقتل
ناظره باستغراب يوضح له نواف؛ هو قبل سنين طويله من ألان تحرش ببنت عمه وهي حملت منه وهربت من اهلها واخفت هالشيء وولدت بالمكان الي هو داخل دبي واخفت البنت ولما عرف مسفر توجه لها وطلب منها تعطيه البنت وهي رفضت وقالت انه مستحيل يلقاها وقالت كلام استفزه لدرجة انه طلع سلاحه من جيبه وصابها رصاصه بوسط رأسها وهرب لكن الملف تقفل لعدم كفاية الأدلة لكنه لايزال مطلوب بتهمة المخدرات والي يحاول يهربها لداخل السعودية وفي بعد شي أمس القوات البحرية امسكو بأشخاص حاولو تهريب مخدرات عن طريق بحر جدة واعترفوا الرِجال بإسم مسفر وأثناء المهمة لقو ببيت مسفر الي داهموه كثير أشياء تُعتبر نجاح وممكن توصلنا له
ابتسم كاسر بحُب يردف؛ شكرًا، اترك الباقي علي
ربت على كتفه يتوجه بعدها يحلل ويسحب دم لجل يتبرع لمتعب
——
قصر آل مالك |

نزلت تركض بخطوات سريعة للطابق السفلي تردف اثناء ركضها بصوت أشبه بعالي؛ يمهه
أردفت والدتها؛ تعالي يمه انا تحت
نزلت أمواج بخطوات سريعه متوجهه لها تردف؛ وين قيس؟
أردفت الخالة أمل؛ والله مدري يمه شوفيه بالمجلس برا يمكن تلقينه
هزت رأسها بزين تتوجه بخطوات سريعه للمجلس الخارجي يضرب كعبها الأرض يتطاير فستانها الأخاذ بتفاصيله مع نسمات الهواء تفتح باب المجلس تنظر تتنهد من ماوجدت غير العاملات ينظفونه تتوجه ترجع للداخل تقابل بوجهها هيام تردف؛ وين قيس؟
تبسمت هيام بخبث؛ اعرف وينه ومابقولك!
أردفت أمواج بتهديد؛ هيامم!!
ناظرتها لثواني تبتسم بعدها تردف؛ احس احس انه راح لموقع رِمح
شهقت أمواج مباشرة من عرفت أنه فات الأوان وأنه راح أردفت؛ متى طلع؟
ابتسمت هيام تردف؛ زمان مره قالي بيخلص اشغاله ويروح اذا ماخاب ظني فهو وصل!
ضربتها أمواج مع كتفها تردف؛ ورا ماصحيتيني!
تآننت تضع كفها على مكان الضربه تردف؛ اوجعتيني!
قوست شفايفها بزعل تردف؛ احسن تستاهلين قلت لك ماراح تروحين معاه القميي!!!
ضربتها أمواج بكتفها الثاني بقهر شديد!
تتآنن هيام بألم!!
يفزو الإثنين من سمعو صوت صراخ قيس يفتح الباب بقوة يدخل يصرخ؛ يببهه!!
——
داخل البيت| مكتب سيف
——
فتح الباب يتقدم يجلس من سمح له بالدخول يردف؛ آمر يبه بغيتني؟
هز الجد سيف رأسه بالإيجاب؛ ايه ابيك
ابتسم العم بحر ينتظره ينطق يردف الجد سيف؛ انا بكلمك بموضوع يخص إلهام
هز رأسه بزين يُكمل الجد سيف؛ أنا ودي اخطب إلهام ليحيى
ناظره العم بحر باستغراب يردف؛ بس إلهام انخطبت..
اشار له الجد سيف بالتوقف يردف هو؛ إلهام بترفضه ومابتكون لغير يحيى وبس
عقد العم بحر حاجبيه يردف بغضب؛ أنا مو هِمام لجل اجبر بنتي القرار قرارها هي الي بتختار الي تبي!!
صرخ عليه سيف يردف؛ بحرر!!
ارخى بحر حاجبيه يردف؛ حتى لو انت ابوي محد قادر يجبر بنتي على شي وراسي يشم الهواء وإلهام هي الوحيده الي بتقرر هذا الشي وبعدين..
سكت لثواني يردف؛ يحيى عنده القدره وعنده كل الجاهزيه انه يخطب لكنه ماخطبها وهذا يثبت انه مايبيها وكانت عنده فرص كثير جدًا لكنه ما استغلها!!
صرخ عليه سيف يردف؛ الخطبه هذي بتفسخها غصب عنك تفهمم!!!
اردف بهدوء يرص على أسنانه؛ قلت لك أنا مو هِماممم!!
ضرب على الطاولة بقوة يصرخ؛ وبنتي محد قادر يجبرهاا تفهم ياسيفف!!
قام مباشرة من مكانه يتوجه لخارج المكتب تحت صراخ سيف؛ ياقليلل الأدب كيف تكلمم ابوك كذااا!!!
ضرب على الطاولة بقوة من خرج بحر يُغلق الباب خلفه بقوة يجلس يمسح على وجهه يزفر غضبه من تصرفات بحر الغير عاديه أبدًا يثبت له وقتها إنه فعليًا بنته بالنسبة إليه خط أحمر ولا أحد قادر يفرض قراراته عليها سواه!.
استوقفه صراخ قيس يقف قرب الدرج ينظر من الأعلى، نطق؛ كيف يببه كيف تعرفف وماقلت لنااا!!
رفع سبابته بتهديد يردف؛ لاتصرخ عليي!!
تنهد قيس بغضب؛ اقولك ولدك متزوججج!! وانت تعرف وماقلتت لناا كيفف وشلونن!!
ناظره هِمام بحده يرص على اسنانه؛ مالك دخلل ليه ماتكلمتت اتكلمم وقت مايعجبنيي وما احتاج اخذ رأيك تفهمم!!!
زفر انفاسه لمرات متتالية بغضب يتنهد يردف بصوت منخفض؛ طيب كيف راضي بزواجه ومن متى تزوج!!
ناظره هِمام يتذكر كلام رِمح له من سنتين وتهديده يتذكر وقت عرف هو ان رِمح تزوج وهدده بأنه يفضح زواجه وبأنه لو يبيه يسكت يطلقها لكنه تعجب من أن رِمح يعرف عنه الأسوء والذي سينهي حياته ويُدمر سمعته بشكل جنوني والتهديد الذي أجبره يوقف يروح روسيا يتذكر سِهام ويشد على كفه بغضب يكرهها وكثير يكره فكرة أنها فعليًا العار والغلطة بحياته يكره وجودها بشكلٍ جنوني يتمنى يمحيها من الوجود من شدة كرهه
شد على كفه اقوى يناظر قيس بحدة غير عاديه يتجمد قيس مكانه من نظرته الغير عاديه أبدًا التي داخلها شرار عظيم وغضب غير عادي يبلع ريقه يتجمد الدم بعروقه ولا عارف كيف يتكلم!..
توجه العم هِمام لغرفته بخطوات سريعة وغضب غير معقول أبدًا تحت أنظارهم الخائفة أكثرها نظرة الخالة أمل التي كانت ترتدي جلالها يسترها تدرك أنها فعليًا مو فاهمته ولا عارفته مو عارفه السبب الذي جعله يصمت لاتستوعب أي شيءٍ حولها تنصدم بالأكثر من رِمح لاتُصدق فعلته أبدًا!.
——
المستشفى |العناية

كانت تجلس جانبه تنظر له بتأمل تملئ عيونها الدموع تناظر له بملامح وجهها المُرهقة والمُتعبة تعرف فعليًا أنه ماتقوى فراقه ولو ثانية تناظره بزعل كبير تسمع صوت جهاز نبضات القلب يتألم داخلها من صوته المُستمر والمؤلم تنظر لوجه متعب الجاف والباهت من كان يأخذ أنفاسه من جهاز التنفس الذي يغطي أنفه وشفتيه يتألم داخلها أكثر من الأسلاك التي بجميع أنحاء جسده والأكثر صدره تتنهد انفاس بارده من برودة الغرفة وغُربتها عليها تشد على كفه بكفيها تنزل دموعها بهدوء وهي تتأمل نومه الهادء تردف بصوتها المبحوح؛ طيب ليه ماتقول لي لاتبكين مثل عادتك؟
شهقت تردف؛ يألمني فكرة أنك نايم من وقت طويل ولا تفتح عيونك
ناظرت حولها تحاول تمنع دموعها من النزول تُعيد نظرها له تقوس شفايفها بحزن وتردف؛ أشتقت لصوتك ولجسدك الحار...
تنهدت وهي تحس بيده الباردة من برودة الغرفة تُميل رأسها تنزل دموعها خلف بعضها وكأنها تتسابق على النزول شهقت تبكي أكثر وهي تشد على كفه وتقربها من ثغرها تقبلها وتغمض عينها تحرق دموعها كفه تفتح عيونها وتردف؛ ليه تخلف بوعدك وانت وعدتني ماتتركني؟
تنهدت تشهق تردف؛ قبل لاتروح وعدتني بترجع لكنك مارجعت البيت!.
بكت أكثر وهي تحس بكفه الباردة وكثير ماتتعود عليه ماينطق ولا يرد عليها تحترق روحها من أنها ماتسمع صوته أو تحظى بنظرة عيونه بكت وهي تحس روحها بتختنق وهي تحس محاجرها تضايقها وتألمها وهي تحس كأن أسلاك تلف حول محاجرها وتضايقها جدًا بكت تردف بصوتها المبحوح والخافت؛ لاتتركني وانا مالي غيرك وانت عارف!!.
تنهدت تردف؛ لاتتركني متعب أحتاجك!!
شهقت تبكي أكثر وهي تشد على كفه الضخمة القاسية تحس بروحها تألمها جدًا تحس بنفسها تنهار أكثر مايؤلمها بالأمر أن متعب على قيد الحياة بتأثير الأجهزة التي تُحاوط جسده أنه لن يبقى على قيد الحياة لو أُبعدت تلك الأجهزة تتألم من فكرة أن جسده غير قادر على التفاعل مع الأجهزة أنه غير واعي ومُدرك لنفسه أنه لايشعر بما حوله ، تتألم وكثير أنه غير قادر يسمعها ويرد.!
بكت تحس روحها بتغادر جسدها من شدة ألمها..!
تحس الدنيا ثقيلة على قلبها وكثير تحس أنها فعليًا مو قادرة تتحمل أي شي حولها بدونه تشعر بنفسها جسدًا دون روح ،تمسح على كفه بهدوء بكفها الرقيقة تشعر بيده تدفئ من دفء جسدها تبدأ بالهدوء تتأمل أن يبقى على قيد الحياة ومعها لأنها تفتقده جدًا تفتقد وجوده معها تفتقد قُربه وأنفاسه تفتقده كُله وأكثر ماتفتقده هو عندما تنظر جوف عينه تفتقد الطمأنينة التي تشعر بها قُربة تفتقد الأمان أذ نظرت لعينه، تفتقده!.
تستوحش وجوده جانبها جدًا هي غير قادرة على التعبير لكنها تكتفي بأن تردف بصوتها المُهلك من البُكاء؛ وحشتني...!
فزت من انفتح الباب يدخلون الممرضات تردف الممرضة؛ لو سمحتي بناخذه جا وقت العملية
هزت رأسها بزين تقوم من الكرسي توقف تعدل حجابها ترتدي نقابها تناظر لهم يسحبون السرير متجهين فيه لغرفة العمليات ينقلون له الدم وبعدها مباشرة يبتدون العملية الدكاترة
——
مكتب إلهام

تنهدت تحس بهدوء الغرفة يحاوط روحها ويحتويها تحس بنفسها ترتاح من كُل ماهو حولها ترخي رأسها على الكرسي مُغمضة اعينها تستنشق انفاسها بِكُل أريحيه تشعر بنسمات الهواء تُداهم الغرفة من النافذة تتطاير الستائر تشعر بشعرها يهب على وجهها يُلامسه بِكُل رِقـّة تستحقها نعـومـتّها!.
فتحت أعينها من شعرت بصوت طرق الباب تردف؛ مين؟
أردفت الممرضة؛ أنا يادكتورة
عدلت إلهام جلستها تُرخي ذراعيها على المكتب تُحني ظهرها؛ ادخلي
دخلت الممرضة متوجهه ناحيتها تمُد لها الملفات الخاصة بالمريض"متعب" تأخذها إلهام تردف الممرضة؛ هذي ملفات المريض وجهزنا غرفة العمليات والعمليه بتبدأ بعد خمس دقائق من الأن
ابتسمت إلهام تهز رأسها بزين تردف؛ تقدرين تروحين شوي واجي
هزت الممرضة رأسها بزين تتوجه تخرج تُغلق الباب خلفها متوجهة لغرفة العمليات بينما إلهام سحبت الكرسي للخلف تقف تتوجه ترتدي الكمام وحجابها تكون ثواني حتى توجهت لغرفة العمليات.
——
بعد مرور 15دقيقة | داخل غرفة العمليات

تعمل بِكُل تركيز تُفرغ طاقتها كُلها جوف هذه العملية حذرة وكثير من أنه مايصير أي غلط وكل الذين حولها ترتكز أنظارهم عليها بِكُل أمل أن العملية ستنجح وأن المريض سيستيقظ على يديها وهذا مايجعل الضغط يزداد عليها تخاف من أن تفشل وتُخيب ظنونهم تخاف من أن تقطع مسيرة نجاحها التي لم تفشل مُنذ تعيينها كدكتورة دون واسطه من والدها كانت دائما الدكتورة الأكثر نجاحًا بمجال الجراحة التي دائمًا كُل من حولها يعتمدون عليها وهذا مايجعلها تتوتر وتشعر بثقل المسؤولية على أكتافها الصغيرة والرقيقة!.
لاشيء يُرهقها أكثر من تفكيرها المُستمر بأنظارهم لها عندما تُخفق!
رفعت أنظارها لهِشام من أردف؛ دكتورة ركزي تحركي بسرعة
هزت رأسها بزين تتنهد تُكمل شغلها تمر دقائق وساعات طويلة وهم لايزالون يعملون دون توقف أو راحة يعملون وبين ايديهم حياة أنسان تعتمد على قدرتهم بالطب!.
قارب وقت العملية على الانتهاء
لكن عندما وصلو للنهاية..!
فزت الممرضة تردف؛ دكتورة نبض المريض ينخفض!
وجهت إلهام نظرها لجهاز قياس النبض تشوف انخفاض النبض الجنوني الغير عادي أبدًا تشوفه ينزل بشكل مو عادي ولا طبيعي أبدًا تتوتر وتحس الدنيا تدور فيها تحسها مو قادرة تسوي أي شي تحس روحها عاجزة جدًا تتجمع الدموع بمحاجرها بدأ العرق يقطر من جبينها من شدة توترها وخوفها!.
تناظر هِشام المتوتر والواضح باعينه الخوف يفز الجميع من أصدر الجهاز صوت توقف النبض!!.
تفز هي يردف هِشام مباشرة يصرخ؛ جيبو جهاز الأنعاش بسرعةةة!!
فزو الممرضين يُحضرونه بسرعة عاجلة.!
تكون ثواني قليلة حتى احضروه يسحبه هو يشغلون الجهاز يضعه هو على صدر متعب يهتز جسده بشدة!
يُخفق في المرة الأولى ويزيد توترهم أكثر!
يُعيد التكرار ويضعه على صدر متعب يهتز جسده أقوى لكن دون جدوى فأن جهاز نبضات القلب لايزال يُصدر صوت توقف النبض!
زاد توترهم أكثر يُعيد هِشام فعلته للمرة الثالثة التي أنما هي تُقرر هل سيعيش او سينتقل لرحمة ربه!!.
وضعه على صدره يهتز جسد متعب أقوى من تلك المرتين تكون ثواني حتى بدأ النبض بالاستقرار يتنهد هو براحة من أستقر يتلاشى توترهم يتوجه نظره لعيون إلهام المليئة بالدموع يناظر جمدتها وتوقفها عن الحركة يناظر عيونها التي لم تُدرك او تستوعب ماحولها أبدًا !.
بلع ريقه يبلل شفته يردف؛ إلهام
ناظرته لاتزال لاتستوعب نفسها يردف هو؛ باقي شوي يلا!.
هزت رأسها بزين تبلع ريقها يكملون تمر دقائق حتى إنتهت العملية أخيرًا!!
يبدؤون الممرضين والممرضات حولها بالتصفيق بسعادة لاتسعهم أبدًا
يناظرها هو بحُب يصفق لها تبتسم هي دون شعورٍ منها!
توجهت مع هِشام للخروج بعد ما إنتهى كُل شيء.
نزلت الكمام عن وجهها تتنهد وهي تناظر لباب الخروج المُغلق أمامها تناظر له من بدأ يصفق لها ويضحك تبتسم هي بشدة من تصفيقه يردف؛ أهنيك يادكتورتي الناجحة!
شد على كفه من أنفتح الباب يشوف ابتسامتها له وابتسامته لها يشعر بحرارة جسده تزداد من جُملة هِشام يحس بروحه بتطلع يحس الشرار بيطلع من عينه يموت من كلمة "دكتورتي" يموت كيف ناداها بياء التملُك يحس روحه بتنفجر براكينها يكره فكرة كيف أنه تجرأ وناداها بياء التملُك وهي ملكه هو وحده ولا أحد غيره قادر يتملكها أو يفكر حتى بقربها غيره يموت وهي يحس روحه تختنق داخله شعوره مُستحيل يترك إلهام ملكّ غيره!!.
يحس روحه بتفارق ضلوعه من شدة الحرارة الي يحس فيها جوف صدره يردد وهو ينطق بخفوت؛ اللهم ألهمني الصبر!!
جمدت ملامحها من أرتفعت أنظارها له يشتت نظرها نظراته تشوف الشرار يطلع من عيونه تحس فيه بياكلها بنظراته يحس هو الحرارة تطلع من جسده يحس جسده يزيد حرارة فوق ماهو حار، أكثر مايشعل غيرته أنها كاشفة وجهها أمام نواف والعقيد والأكثر أمام هِشام!!!!
أشار له مباشرة ترفع كمامها وتغطي نصف وجهها ترفعه هي بخوف مُباشرة تتوجه لمكتبها دون وعي تحت أنظارهم يتقدم نواف ناحية هِشام ويردف؛ طمنا دكتور؟
أبتسم هِشام ينطق؛ الحمدلله العملية عدت على خير ونجحت وطلعنا الرصاصة لكن ننتظر جسده يتفاعل وهالفترة بنترك القفص الصدري مفتوح لجل لو كان في ضرر ثاني بأحد أعضائه مانضطر نفتح القفص الصدري مره ثانية
هزو رؤوسهم بزين يتوجه هو لمكتبه يناظر الممرضين من طلعو متعب يتوجهون فيه للعناية لجل يضل تحت المُراقبة
تناظره سِهام والدموع متجمعة بعينها من كلام الدكتور تتأمل أنه بيعيش وأنه المعاناة بتنتهي قريب لكنها ثقيلة على قلبها جدًا بشكلٍ مو عادي!
تتأمل أن الي ببطنها بينولد قرب أبوه ومعاه تخاف تبقى هي وحدها مع طفلها دونه تخاف من كل ثانية تمر وهو بعيد عنها تخاف عليه لحد الموت الغير عادي!!.
تخاف عليه وتفقده جدًا تفقده وهو بعيد عنها بس لساعات!
هي مو قادرة تتحمل الثواني والدقائق واللحظات دونه تحسها ثقيلة ومؤلمة جدًا تحس الدنيا ثقيلة على قلبها جدًا دون وجوده!.
——
توجهت لمكتبها تأخذ أغراضها وترتب مكتبها وترتدي نقابها وتتوجه تخرج متوجهة لبيت ابوها

الساعة 4:56العصر| بيت العم بحر

فرط ضحك يضرب على كتفه بقوة يناظر له العم بحر بصدمة يردف؛ ولددد انا ابوك!!
زاد ضحك مُهاب يحاول يوقف ضحك يردف بين ضحكاته؛ والله مـ مـ ماقصدت
زاد ضحكه يناظره العم بحر يضحك معه يردف؛ شكلك معطيني على جوي السالفة ماتضحك كذا!
حط مُهاب يده على بطنه بتعب من فرط ضحكه يردف؛ لا والله رهيبه!
ابتسم العم بحر يردف بعد ثواني؛ ألا وين أخوانك؟
ردف مُهاب؛ جمال البزر يلعب مع البزارين وعلي سافر اليوم إيطاليا
ناظره العم بحر باستغراب؛ متى مشى؟
اردف مُهاب؛ اليوم الفجر شفته وانا رايح المطار
هز العم بحر رأسه بزين يردف؛ اخذ معه زوجته وبنته؟
هز مُهاب رأسه بالإيجاب يفزون اثنينهم يناظرون الباب من دخلت ريف تركض لمُهاب تكون ثواني حتى قفزت لحضنه تلجأ له يضحك مُهاب يناظرها من أردفت بتعب تأخذ انفاسها؛ بابا تاعدني"ساعدني"
ابتسم مُهاب يمسح على شعرها يردف تحت انظار العم بحر المُبتسم؛ ليه وش صار؟
اردفت تناظره موسعه عيونها تأشر على الباب؛ عموو!
اصغر العم بحر عيونه؛ وش سوى لك؟
ناظرته تردف؛ بياتلني"بياكلني"
ضحكو أثنينهم من كلمتها يشدها مُهاب له يحضنها وهو يقبل رأسها
-
دخلت البيت توقف سيارتها بالمواقف تنزل تسحب نقابها من كان الحوش مافيه أحد تسحب حجابها تتوجه بتدخل تفز من داهمها جمال وبيده قطة شارع تصرخ هي تردف؛ وشذاا!
ابتسم بخبث يصغر عيونه يناظرها يعرف أنها تعبانه وهو وده يتعبها ويحارشها يرفع ثوبه ناوي عليها تكون ثواني حتى بدأ بالركض خلفها بالقطة تركض هي وتصرخ يصرخ هو بمتعة يتبعها يتوجه أمامها من شافها متوجهة بتدخل من المدخل تهرب مباشرة هي تتراجع من رأته توجه أمامها وتضحك يضحك هو أكثر بمتعة
ناظر لمُهاب بعقدة حاجب من سمع صوت صراخ أنثى والواضح أنه يعرف هالصوت؛ وش هالصوت؟
رفع مُهاب اكتافه بعدم معرفة يوقف مع ابوه مباشرة من وقف يحمل ريف بيده يتوجه خلف أبوه من كان بيتوجه للحوش
عقد حاجبيه من ناظره يتبعها بقطة وهي تركض وتصرخ وهو مستمتع!
ركضت ناحيته من لمحته تكون ثواني حتى وصلت تذهب خلفه تشد بكفوفها على ظهره تحتمي فيه تصرخ؛ يبه شفهه!!
توجه يتبعها وهو يقرب منها القطة وهي خلف ابوه وتصرخ يضحك هو يلتف العم بحر للناحية التي يمد هو فيها القطة يصرخ عليه يرفع سبابته؛ ابعد عن بنتيي!
ضحك مُهاب يردف جمال؛ يبه تكفى تكفى خل احطها عليها بضحك!
صرخت هي مباشرة تردف؛ لااااا!
يضحك مُهاب يناظر العم بحر جمال بغضب؛ اقول اترك بنتي
عاند جمال يقرب منها القطة تصرخ هي تحشر رأسها خلف ظهر أبوها يمد هو ذراعه يضعها خلف ظهره يشدها له يصرخ على جمال؛ ابعددد!
ضحك مُهاب؛ اتحداك تجيها وهي ورا ابوي
ناظره جمال بتحدي؛ تتحدا؟
هز مُهاب رأسه بأي تضحك ريف يركض جمال مباشرة لخلف ابوه تصرخ هي وتسحب ابوها تلف تترك ظهرها بالجهة الأخرى يضحك العم بحر يردف؛ ياورع اتركها اقول!
هز جمال رأسه بالنفي؛ يبه تكفى تكفى!
ضحك العم بحر؛ ابعد عن بنتي انت وقطوتك!
اردفت إلهام؛ كفو يبه خله يبعد!
ضحك مُهاب عليهم تردف ريف بحماس؛ حتها اليها"حطها عليها"
تصرخ إلهام تناظرها؛ لااااا انتي بعدد!
ناظر جمال ريف بخبث يمد لها القطة تصرخ هي يشدها مُهاب لحضنه يبعد لورا يردف مُهاب يصرخ؛ هيهه ألا بنتييي!
ناظره بحر يوسع عيونه؛ اجل وراك تبيه يحطها على بنتي وبنتك لا!!
سكت لثواني يردف بحر؛ عجيب والله!
ضحكو جميعهم من كلمته تصرخ إلهام؛ يبهه!
اردف؛ آمري
أردفت؛ خله يبعدها
ألتف العم بحر للجهة الثانية يمد ذراعه أمام جمال يمنعه عنها يردف؛ ادخلي داخلل!
ضحكت بانتصار تركض للداخل يردف هو بقهرر؛ لاا يبهه!
سكت لثواني يردف؛ حرام عليك من اليوم وانا انتظر تجي!
اشار له العم بحر بالسكوت يضحك مُهاب بطقطقة عليه يتوجه العم بحر يدخل يناظر جمال لريف بابتسامة خُبث يقرب منها ويقرب القطوة منها تصرخ هي تحاول الهروب تردف؛ بابااااا
ابعد مُهاب يردف؛ ياولد بنتي اتركها اقول!
ألتف مُهاب يسحبها يتركها تجلس على اكتافه يركض بها تضحك هي بمتعة تتمسك برأسه!
بينما أنزل جمال القطة يتبعهم للداخل!
——
بعد مرور الوقت- المغرب
-بـيـت جابـر-

كانت تجلس على الأرض تلعب مع غيم بألعابها!
ضحكت بمتعة تردف؛ واو ماما سوينا بيت يجنن!
ضحكت هي بِحُب تمسح على رأسها تحت أنظاره المُتشتته تائه لايعرف هل من الصواب أن يلفظ بما جوفه أم أنه الخطأ!
ردف بتردد؛ سُـ سُهى
رفعت نظرها له بدون نفس تناظره بزعل ووجه عابس تهز رأسها بـ"ماذا تُريد"
جمدت أنظاره لثواني يردف بعدها؛ قومي أبي أكلمك بموضوع مهم
أنزلت أنظارها لغيم تبتسم من رفعت غيم أنظارها لها تردف؛ مو الحين
أردف بحده يرص على أسنانه؛ قلت قومي!
ناظرت له غيم تبرد ملامحها من حدة صوته تُعيد نظرها لوالدتها تزم شفتها تمسح سُهى على رأسها تقترب منها تهمس بأذنها؛ شوي وأجيك
توجهت تقوم يقوم هو من على الكنب يتوجه يمشي من مشت قدامه تناظرهم غيم بخوف تخاف جدًا من حدة صوته والنبرة السيئة جدًا بالنسبة لها تخاف منها جدًا تراودها فكرة أن ابوها سيضرب أمها تخاف من هالفكرة وكثير وأكثر مايجعل تلك الفكرة تراودها هو الكدمات على جسد أمها التي عندما تلمحها تُخفيها أمها مباشرة وتتنحنح!
تنهدت بخوف من تخطو الدرج يصِلون للدور العلوي يختفون عن أنظارها تناظر للُعبة من نزلت دمعتها عليها تمسحها هي تُعيد أنظارها للدرج تتأمل عدم حصول إيٍ من الأفكار السيئة التي راودتها!

أردفت من اصبحو بالدور العلوي؛ شتبي؟
توجه ناحية غرفتهم يفتحها يردف؛ ادخلي
ناظرت الغرفه لثواني تناظره تتنهد باستسلام تتوجه تدخل يدخل هو معها يُقفل الباب خلفه!.
تفحصت الغرفة بأنظارها تلف ناحيته من سمعت صوت إقفال الباب بالمفتاح تتكتف تناظره؛ وش بغيت؟
توجه ناحيتها يقرب منها وكثير يمد كفه ويسحب أحدى خصلات شعرها يلفها حول سبابته ويلعب فيها يردف؛ قلتي لي انك حامل صح؟
تراجعت للوراء تنسحب الخُصلة من سبابته تردف هي؛ لاتلمسني..
ابتسم بسخرية يردف؛ ماسمعت وش قلتي؟
اردفت بحدة تفك ذراعيها؛ لاتلمسني قلت
ضحك بسخرية يمشي بخطواته متوجه ناحيتها تتراجع هي للوراء تتوقف من أصطدم ظهرها بالجدار يقترب هو أكثر ترص هي نفسها على الجدار يناظر هو جوف عينها يكون قريب منها لدرجة أن من الصعب للهوى المرور بينهم!
اردف بهمس؛ جاوبيني على سؤالي؟
اغمضت عيونها من حست بأنفاسه الحاره تكتم أنفاسها تلف رأسه لليسار تردف؛ اي
وضع كفه على فكها يلف رأسها يصير وجهها مُقابل لوجهه يردف هو؛ لما اكلمك تكون عينك بعيني..
هزت رأسها بزين تبلع ريقها يردف هو؛ انا اسف
ناظرته باستغراب وتعجب تضحك بسخرية وعدم استيعاب تحت أنظاره البارده تردف بعد ضحكها؛ انت تتأسف؟
اردفت بسخرية تشد بكفوفها على الجدار ترص نفسها أكثر؛ واو مو طبيعي!
استفزت كل خلية فيه فعليًا يكون هو مو قادر أبدًا على تحمل سخريتها يوجه كفه التي على فكها لرقبتها يرصها على الجدار يخنقها يردف بحدة يرص على أسنانه؛ كلميني باحترام!
سحب كفه تأخذ هي أنفاسها يردف هو بعدها بضعف يتملكه؛ سُهى انا ما امزح معك انا فعلاً اسف
ضحكت بسخرية تنزل الدموع من عيونها بهدوء تردف بصوت مبحوح؛ جد والله؟
رفعت احدى كفيها توجه نظرها لصدره تضربه بقوة على صدره؛ جابر انت اسوء انسان انا قابلته بحياتي!
واصلت تضرب لمرات متتالية تبدأ تبكي بشدة تردف وسط بُكائها؛ جابر انت سيء لدرجة مو عادية ابدا انا بعمري ما ندمت على شي كثر اني حبيتك تدري!
رفعت أنظارها له تتقابل اعينهم تردف هي بصوتها المبحوح؛ انت فهمني بس على أيش تعتذر بالضبط!
اردفت بعدها بقهر وحزن شديد تبكي بشدة تردف بتقطع وسط كلامها؛ على ا انك أب سيء ولا على .. ا انك عـ عديم مسؤولية أ أو على ..
سكتت لثواني تردف؛ جابر انا لو اعد لك الأشياء مستحيل اخلص والله
انزلت رأسها تبكي يرفعه هو بكفه تسحب هي كفه بقوة تصرخ عليه؛ لاتلمسنييي!!!!
فزت مباشرة من سمعت الصراخ الآتي من الدور العلوي تتجرأ وتقف متوجهة بخطواتها للدور العلوي تكون ثواني حتى أصبحت أمام باب غرفتهم تسمع!
بدأت تضربه بكفيها على صدره لمرات متتالية وتردف وتصرخ بصوتها المبحوح من البُكاء؛خلاص تعبتت جابرر منكك تعبتت طلقنييي خلص مابيك طلقنيي!!
واصلت تضربه تصرخ بقوة؛ ابعد ابعددد!!
تواصل تكرر لمرات متتالية!.
امسك كفيها بكفيه يشد عليها يصرخ؛ خلصص!
ارتعش جسدها من صراخهم تبدأ الدموع بالنزول من اعينها الصغيرة الرقيقة والحساسة جدًا!..
جمدت مكانها تسكت من كلمته يردف هو؛ اسمعينيي!
هزت رأسها بزين لمرات متتالية؛ انطق
سكت لثواني يناظرها يردف بخفوت؛ سُهى انا فعليًا اسف صدقيني بتعدل أوعدك
ضحكت بسخرية تردف بعدها؛ خلني احسب كم مره قلتها لي وماشفت شي
ناظرت حولها تُعيد أنظارها له باعينها المليئة بالدموع؛ كثيرررر!
اردف؛ سُهى والله انا هالمرة جاد وعند كلامي!
ابتسمت بسخرية تنزل دموعها بهدوء؛ جديتك اعرفها والله!
هز رأسه بزين؛ انا بقولك الموضوع الي ابيك فيه
هزت رأسها بزين تردف؛ انطق شعندك؟
ناظرها لثواني يردف بعدها؛ سُهى تبين تعرفين أنا ليه كذا؟
هزت رأسها بالإيجاب يردف هو؛ تبين تعرفين انا ليه مو قادر اكون أب؟
سكت لثواني يردف؛ واخاف اساسا اصير اب
هزت رأسها بالإيجاب؛ قلي اقنعني!
هز رأسه بزين؛ سُهى انا مريض
هزت رأسها بعدم فهم يردف هو بصوت خافت جدًا ؛ سُهى انا اناا كنت بمصحه
وسعت عيونها بصدمة تنزل دموعها أكثر تردف؛ تكفى لاتمزح معي!
هز رأسه بالنفي؛ انا والله مامزح سُهى
جمدت أنظارها تناظره بصدمة يُكمل هو؛ وقت كنت بالثانوي كنت ألاحظ على نفسي تصرفات غريبة مره استغربت منها بحثت عن هالشي لكن تعرفين ايش الي توضح لي؟
هزت رأسها بالنفي يردف هو؛ ان انا مريض عقليًا ونفسيًا
بلعت ريقها يردف هو تبدأ دموعه تهطل؛ وقتها رحت احتميت واستندت على اكثر انسان غلط بحياتي
هزت رأسها بزين ،تستغرب غيم من توقف الصراخ تُصبح غير قادرة على سماع شيء تتعجب وجدًا وتخاف من حصول شيء تناظر للغرفة لثواني تتوجه بعدها بتردد للنزول باستسلام والدموع بعيونها تقودها خطواتها للأسفل وهي تبكي
أردف بعدها بحرقة؛ انا من اكبر اغلاطي اني شفته سند واحتميت فيه
نزلت دموعه يردف بعدها؛ وقتها رحت لأبوي وقلت له السالفة من البداية لين النهاية وانا اصيح ومو مصدق أي شي من الي قريته
هزت رأسها بزين يُكمل هو؛ قالي نسافر برا ونفحص ونتأكد قلت زين ورحنا روسيا وبعدها فحصنا..
شهق وبدأ يبكي فعليًا تحت أنظارها المُتعجبه لأول مره ترى جابر يبكي لأول مره ترى القهر والحرقه جوف اعينه يُكمل هو؛ وطلعت فعلًا مريض جدًا وبعدها دخلني المصحة تركني هناك فيها ألين اتعالج وكذب على امي واخواني باني بكمل دراستي هناك
شهق يُكمل؛ وقتها انا انحبست بالمكان القذر السيء هذاك كنت كل يوم اشوف ناس قدامي فعليًا كانت اسوء مني كنت اشوف شي سيء لأبعد الحدود..
سكت يبكي أكثر من تذكر يردف؛ وقعدت هناك كثيررر وبديت اصير انطوائي ومنعزل جدًا عن العالم
هزت رأسها بزين يُنزل هو رأسه يحاول يمنع دموعه تهطل دموعه على كتفها ويحرقها بدموعه ودون شعور منها وإدارك تسحبه ناحيتها تحضنه يبدأ يبكي أكثر تحضنه من حُبها وأنها فعليًا حزينة جدًا من كلامه وماتستوعب او تدرك ولا حرف تخاف من أنه حقيقي جدًا ولا قادرة تصدق يرفع رأسه هو ينطق؛ قعدت سنتين وبعدها جا ابوي وقال أنه انا قاعد اضيع سنيني عبث ولازم اكمل دراستي وانا رفضت..
شهق بعدها يردف؛ رفضت لان وقت العلاج ما أنتهى وانا كنت ابي أتعالج ماكنت ابي اكمل عمري مريض..
شهق بعدها بقوة شهق شهقة تكاد روحه ان تخرج منها من شدة قهره يردف؛ وهو استغل فرصته وهددني استغل موضوع اني مابي احد يعرف بهالشي ماكنت ابي احد يناظرني بنظرة الشفقة لواحد مريض هددني ان كل الي حولي بيعرفون بهالشي لو ماوافقت..
شهق بشدة وحرقه يردف وسط دموعه وصوته المبحوح؛ وقتها عرفت اني احتميت بالشخص الغلط انصدمت وصار اكثر شي ماتوقعته أن ابوي يستغل نقاط ضعفي!
بكى بشدة وحرقه وقهر بكى وهو يحس ان روحه بتغادر جسده من القهر حشر رأسه بعنقها وهو يردف وسط دموعه؛ وقتها وافقت وجيت وكملت دراستي وانا مريض وخايف ان احد يعرف بهالشي ومن بعد مارجعت بسنة لما تقابلت معك وحبيتك سُهى
شهق بقوة لدرجة حس فيها أن روحه بتطلع وأن محاجره بتخنقه يردف وهو يحس بروحه ثقيلة عليه؛ وقتها حسيت اني مهم وقتها انا حبيت حياتي لأول مره لأول مره انا انحب واكون مرغوب فيه سُهى...
بكى بشدة وبحرقة تهطل دموعها على كتفه وهي تمسح بكفها على رأسه وهي تحشر أناملها وسط شعره يبكي هو بشدة وقهر يردف بصوت مبحوح؛ لجل كذا انا اخاف اكون أب سُهى
شهق يبكي؛ اخاف اكون مثل ابوي اخاف لأن ابوي كان سيء لأنه بكل مره كنت اغلط بشكل بسيط هو يطلع روحي من الضرب..
بكى يُكمل؛ اخاف اكون قريب من عيالي واسوي حركة غلط من احدى امراضي ويصيرون زيي..
شهق يبكي بحرقة يُبعد رأسه عنها ويُبعد تحت أنظارها وعيونها المليئة بالدموع يتوجه ناحية السرير ويجلس جانبه يرص باقدامه على صدره ويشد بكفيه يحشر رأسه مابين ركبتيه ويبدأ يبكي بحرقة مثل الطفل تمامًا ضعيف وعاجز جدًا لايعرف كيف يشرح ما داخله بالطريقة الصحيح يُريد الهروب فحسب!.
يحشر رأسه أكثر تحت أنظارها تتوجه هي ناحيته وتجلس جانبه تحشر أناملها برأسه وتمسح عليه هي مصدومه وغير مُدركة أبدا لأي حرف يخرج من منطوقه غير قادرة على التصديق أو بالأصح هي لاتعرف كيف تُصدق أو كيف تواسيه لاتعرف كيف ترد أو كيف تعتذر لأنها دائمًا تضغط عليه دون أن تعرف لماذا هو هكذا؟
رفع رأسه ينظر لها يردف بصوته المبحوح؛ سُهى لاتتركيني وأنا اوعدك اتعالج واتعدل والله
بكت بشدة من جملته تقترب منه وتسحب رأسه بكفها تحشره بعنقها وتحتضنه يبكي هو بشدة يردف بين بُكائه؛ والله بصير اب حلو بس لا تتركيني سُهى!
بدت تبكي يبكي هو أكثر بحرقة ،شدها له يبدأ يُفرغ كُل مابداخله لأول مره لشخص ، لأنه دائمًا يكون الشخص الأكثر انعزالًا وغموضًا ،والمعروف عنه أنه دائمًا عابس ولا يبتسم ودائمًا هو يكتفي بالصمت دون النطق وجميع أخوته هم لايعرفون عنه ألا مايرونه لأنه دائمًا لاينطق وصامت دائمًا يرونه على انه الحكيم العاقل والهادي الذي ليس لديه هموم لكنهم بقيوا جاهلين أن ما أمامهم هو مجرد وهم لأخفاء مايدور حول ذلك الأنسان والذي يجعله يظهر بهذا الشكل!.
يظنونه حكيم لكنه متهور يظنونه قوي لكن داخله ضعيف جدًا يظنونه خاليًا من الهموم تمامًا لكنه الأكثر عرضًا للهموم دائمًا يظنونه الهادي يتعجبون من كيف هو كان عند صغره ثرثارًا جدًا لكنه الآن أصبح صامت يتعجبون لأنهم لايعرفون مامر به حتى يصمت حتى يجد المشقة في الكلام ليصمت، حتى يظنون أنه ليس لديه مايقوله لكنه لديه ويصمت لوجود الكثير من المشقة عند نطقه لحرفٍ واحد يبدأ يشعر بثقل باقي الأحرف على لسانه ويصمت!
يكره فكرة أنه مريض عقليًا ولايزال لايُصدق ذلك يكره فكرة أنه مُتخلف دون أدنى سبب!
يكره نفسه وحياته وبالأكثر والده يُفكر لو لحظتها ذهب لوالدته هل كان سيحصل ذلك؟ هل كان سيغرق ببحر الندم؟ هل كان سيبقى مُتخلف؟ هل وهل! هو فقط يغرق بتلك الأسئلة لايوجد شيء يقتله أكثر من تلك الأسئلة هي تستنزف منه طاقته وحسب تستنزف قوته حتى أصبح ضعيفًا ،ضعيفًا يخافُ من ظله!
يبكي بِكُل حرقةٍ وألمٍ داخله يبكي دون توقف كُل مايُفكر فيه هو أن يبوح بتلك المشقة هو أن يعتق ذلك الكتمان ويرتاح، كل مايفكر فيه هو أن يتخلص من ألمه ليرتاح يُريد البوح لها عن كُل شيء يُريد منها التوقف عن مُعاتبته لأنه أكثر مايُتعبه ويضغط عليه يُريدها أن تتوقف ليتحسن هو ويتوقف عن كره نفسه أكثر من عتابها يُريدها أن تواسيه و تُداريه
يُريد منها فقط أن تتفهمه فحسب!
يُريد منها أن تفهم ذلك أن تفهم أن الأمر ليس بيده أنه جبرًا عنه أنه لايستطيع ذلك أبدًا لايستطيع أن يكون أبًا جيد لأنه يخاف ذلك يهابه يخاف من أن يتقرب منه شخص يخاف من قراءة شخص لما داخله هو يخاف!
يخاف من معرفة أولاده أن والدهم مريضٌ عقلي أنه قد كان بالمصحه!.. يخافُ جدًا!
يُريد النطق أكثر والبوح لكن أحرف اللغة العربية الثمان وعشرون تخونه!.
تُريد هي مواساته لكن يخونها التعبير تكتفي بحضنه لأنها تراها الوسيلة الوحيدة لمواساته الوسيلة الأنسب لتُعبر فيها عن أسفها وحُبها الوسيلة الوحيدة للتعبير عن أنها تفهمه دون أن يردف أن كُل تلك الأحرف هي تفهمها دون أن يبوح بها هي تفهمه جدًا!.
أكتفت بأن تحشر أناملها بشعره وتُبعثره تُهدئه بنعومة أناملها تُخدره برائحتها حتى يهدء تُهدئه بـرقـتـها العـذبـة.!
يبدأ هو بالهدوء والسكينة يشعر بالطمأنينة والراحة تحاوطه لأول مره يرتاح منذ سنين يرتاح من ذلك الحِمل الصعب ويبوح!
يشعر بالأمان قُربها يشعر بأنها هي الشي الوحيد الصحيح بعالمه هي الشيء الأمن الوحيد هي الملجأ والراحة وقُربها هو الدواء لِكُل ألامه.!
يمرُ عليهم ليلهم بِمُرّه يمر لأن هذه الحياة لأنها هكذا تؤلمنا لكنه يمر، يمر لأنه يجب أن يمر، يمر لنعتاد وننسى لكن في بعض الأحيان من الصعب النسيان من الصعب التخطي لكن ذلك اللازم، اللازم لأننا لن نستطيع إكمال الحياة دون أن نجعله يمر.!
——
اليوم التالي| المستشفى 10:12AM

تأفف من مابقى ألا هي معاه وكل من نواف والعقيد راحوا لأشغالهم يوجه نظره لها ويردف؛ روحي لبيتك ارتاحي
هزت رأسها بالنفي تردف؛ لا
اردف يحني ظهره ويشبك كفيه؛ عطيني فايده وحده من وجودك هنا وبعدين من اول ماجيتي وانتِ قاعده هنا لا أكل اكلتي ولا راحة ارتحتي روحي لبيتك ارتاحي احسن
سِهام؛ لا
ناظر لجلستها الجامدة والساكنة ينظر للتعب بعيونها والواضح من شكلها التعب والإرهاق ينظر كيف أنها ماتلتفت له حتى وتكتفي بأنها تنطق"لا"
أردف يحيى بملل؛ يعني برأيك متعب بيكون راضي لو عرف أنك تسوين بنفسك كذا
بقيت جامدة لاتردف بحرفٍ واحد تكتفي بالصمت فحسب يتأفف هو يردف؛ سِهام روحي لبيتك وانا بقعد
ناظرته بانزعاج تردف؛ طيب ليه ماتروح انت؟
أعادت نظرها لباب العناية تتكتف تواصل النظر بهدوء بعيونها المُرهقة وجسدها المُتعب يردف هو؛ انا اخذت اجازة وبقعد معه مرافق انتِ روحي ريحي شوي وكولي شي بعدين تعالي
هزت رأسها بالنفي دون ان تلتفت له يتأفف هو يتنهد باستسلام يقوم يوقف متوجه لمكتبها.

يامقصد الشعر الغزيل ياذات الإلهام السحير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن