الجزء السابع

492 11 0
                                    

-مزرعـة شـعـر-
-
أوقفت سيارتها البورش تنزل تعتلي صدرها الضيقة
فتحت باب المزرعة تدخل ترمي نقابها مباشرة تستنشق انفاسها تُعدل حجابها تتوجه لمكان حديقة الزهور
كان ينظر للقهوة المُقطرة أمامه بكُل تأمُل تُقطر من البن كانت ثواني حتى قطرت كلها يسحب أبريق القهوة يأخذ الإبريق والكأس يتوجه يخرج من البيت تتغير ملامح وجهه كليًا من شافها تقف أمامه أمام حديقة الزهور تحديدًا تنظر للزهور بتأمل يعرفها من عبايتها السوداء التي تتدرج من الاسفل باكمام مُزينة باللؤلؤ بخطوط مستقيمه يُصدم جدًا من وجودها يعرف أنها على وعدهم من صغرهم كل ماضاقت فيهم الدنيا راحو للحديقة الي بالمزرعة ينطق بصوت عاليً : يعني جابتك ضيقتك؟
ألتفت للخلف من سمعت صوته خلفها لاتتوقع وجوده أبدا جاهلته كليًا تظنها وحدها تردف بذهول : من متى وأنت هنا؟
تقدم يجلس على جلسة الحديقة الأرضية : جيت أول ماخلصت شغلي يعني عالعصر وانتي من متى هنا؟
تكتفت : قبل شوي جيت ، لو ظنيتك هنا ماجيت
هز رأسه بالإيجاب: طبعًا لازم يكون معك محرم
سكب القهوة بالكأس يمده لها : تبين؟
هزت رأسها بالنفي تتوجه لدائرة فارغة بمنتصف الورود تجلس بها
يتوجه يقوم يحط ابريق القهوة داخل
ناظرت مكانه الفاضي تنتظره يجي لجل تحرر روحها من التفكير وتسأله
كانت ثواني حتى رجع يناظر باستغراب لتركيزها الي كان على مكانه الفارغ
ضرب بكفه على الكوب بخفه لجل تنتبه ترفع رأسها مباشرة تناظره يتآكلها التوتر والتردد : يحيى
همهم لها يجلس مكانه : اسمعك
نظرت له بتردد يرفع رأسه لها يهمهم : عادي أسألك؟
هز رأسه بالإيجاب تنطق هي : ليه تحب تضر نفسك؟
ناظرها باستغراب لثواني مايفهم كلامها : كيف يعني؟
إلهام : ليه خيطتها بنفسك؟ ليه ماكلفت نفسك اقل شي تعرف كيف؟
زفر بملل يناظرها بحده : من الاخر انتِ مو مهمه لدرجة اني ابرر لك افعالي!! فهمتي؟!!!
ناظرته يجرحها جدًا بشكل تتجمع الدموع بمحاجرها تكره سؤالها تكره اهتمامها وتفكيرها فيه توقف مباشرة تناظره بحده يترك هو الكوب على الارض يوقف يناظرها بحده اشد من التي قبلها يرص على اسنانه بغضب : برا مزرعتيي!!
رفعت سبابتها تكرهه جدًا : لاتنسى انك جرحتني!
توجهت تخرج
ينزل يأخذ الكوب يشرب القهوة بسرعه يرمي الكوب مباشرة من انتهى بقوة ينكسر يتنهد بغضب وانفاس حاره
——
-بـيـت العم بحر-
-
ركن القهوة اللطيف!
-
سحب ابريق القهوة السوداء من تحت مُقطر القهوة (القمع)ينظر لها يضحك بشدة : يلا عطيني
ناظرته بصدمه : وش اعطيك
اشار لها بإعطائه : الكاسهه!
الخالة عِناق بغضب يعشقه هو : بحر وش ذا الكاسة بالله عليك ذي كاسة زي الناس ؟
هز رأسه بأيه يستهبل : شوفي وش زينها كاسه تنوره وش تبين احلا من كذا
وسعت عيونها بذهول تُعيد نظرها للكاسه الي ماصار لها ساعات من قدمها لها كهديه كان شكلها زي التنورة بخطوط ملونه بالوردي الفاتح والسماوي والفسفوري الفاتح : بحر مو حلوة هذي مو هديهه!
ناظرها بزعل : انا زعلت
التف براسه للجهة الثانية يتظاهر الحزن والزعل تناظره هي تكتم ضحكتها من تظاهره الواضح الي يضحك من كان يغمض عيونه يفتح جزء صغير منه يقوس شفايفه مع انه واضح يكتم ضحكاته متمسك بابريق القهوة
ماقدرت تكتم ضحكاتها اكثر تنفجر ضحك من تعابير وجهه تطيح على الارض تتمسك برف ركن القهوة يلتف لها مباشرة يزعل : يعني تضحكين على احزاني ؟
التف للجهة الثانية بزعل تبقى هي مكانها ميته ضحك تضحك بشكل هستيري مو طبيعي!
نطق يقوس شفايفه بحزن: انا ماحبك خلاص
مسكت بطنها بألم من شدة ضحكها توقف : ياربي!
نظرت له : يعني انا احبك مثلًا
نظر لها بغضب يكتم ضحكته : هااا!!!
رفعت كفها تنظر لأظافرها بغرور : يعني يمكن
-
وقفت من انتهت من الصعود من الدرج بتعب تتنفس بتسارع بدموع تضايق محاجرها ترفع رأسها تنظر باستغراب من سمعت صوته ينطق بغضب : لاتقهرينييي!!
ألتفت له هي تضحك بغرور : قهرتك؟
اقتربت من الصوت تناظرهم تبتسم بعز ضيقتها
رفع سبابته يتظاهر الغضب يكتم ضحكاته : بسرعه اخر جواب تحبيني ولا لا؟
نظرت حولها تتظاهر التفكير تزداد ابتسامته يعرف اجابتها تلتف بسرعه : صبب!!
ضحك مباشرة بإنتصار : يعني تحبيني
نظرت له تزم شفايفها بتفكير : لو ماحبك ماقبلت بذا الكاسه شف كيفف!!
ناظرها يضحك : عشان تعرفين حبي مميز!
ناظرته بذهول تنطق بطقطقة : الشكوى لله
انصدم من كلمتها يشهق : وشوو!
ميلت رأسها تميل شفايفها تنظر له بنظرات تأملية : يعني للأبد تحب تحارش ؟
ناظرها يهز رأسه بأيه يضحك بشدة : واعشق!
مدت له الكاسة : يلا صب
ناظر له يشير لها بالانتظار ينزل يفتح احد الدروج يخرج كاسته يضع كفه خلف ظهره : وش تتوقعين شكل؟
ميلت شفايفها بتفكير يصدمها من اخرجها من ظهره يضحك بحماس : مفاجأة!
نظرت له بصدمه : بحر!
استغربت من الكاسة الي كانت على شكل عضلات صدر ينظر هو للكاسة : عضلاتي حلوه صح
ناظرته بصدمة تضحك : مو طبيعي!
تقدمت تناظرهم تتلخبط مشاعرها مابين ضيقتها وسعادتها بعلاقة امها وابوها الي بكل يوم تصير اجمل!
توجهت تتجنب ابوها لجل انه اذا شافها بيعرف انها متضايقه تضع كفها على وجهها
لمحتها امها تنطق : إلهاميي
تجمدت إلهام مكانها يلتف العم بحر مباشرة : المُولهمه تعالي
التفت له : والله تعبانه بروح انام
فهم مباشرة انها كانت متضايقة من تعابير وجهها يعيد انظاره للخالة عِناق يوجه انظاره لإلهام التي فتحت باب غرفتها تدخل بصمت
——
اغلقت الباب خلفها تُرخي رأسها عليه تشهق لمرات متتالية دون أراده منها تضع كفها على ثغرها تنزل أدمعها تحرق خدينها تُألمها جدًا تكرهه بشده
سكتت من طرق الباب تُعدل وقفتها تمسح دموعها تفتح الباب تجد أمامها والدها تنزل أدمعها بهدوء دون أراده منها يمسح أدمعها بكفه يشدها لصدره يحضنها : وش فيك يانظر عيني؟
سكتت لاتعرف كيف تجيبه تُغمض اعينها بصمت تبتعد تُقبل رأسها : بس تعبانه شوي وودي ارتاح
ضحك بخفة : الحين اخوانك بيجون ،يهون عليك تتركيني لحالي معهم ؟
ابتسمت تهز رأسها بالنفي يضمها هو يُقبل رأسها أبتعد يُرخي ذراعه على كتفها يبتسم : يلا تعالي
——
.
-بـيـت نواف-
-
حطت صحن المعكرونه على الطاولة بوجه عابس تتوجه للكنب تقف مكانها من نطق : انتظري انتظري ،وين صحنك انتي ؟
التفت له تبتسم بدون نفس : مابي اكُل دحينا
ابتسم يشير لها بالقدوم : افا تتركيني اكل لحالي؟
تلاشت ابتسامتها ينطق هو بعدها : يلا جيبي صحنك وتعالي
هزت رأسها بالنفي
ضحك بخفة يهز رأسه بزين : طيب تعالي سولفي لي عن يومك
اصغرت عيونها تبتسم بخفة : تداربت مع وحده
رفع رأسه يبلع لقمته بسرعه يغص تضع كفها على صدرها : وي اشبك!
تتوجه مباشرة تسكب كوب ماء تتوجه تُعطيه
شرب الماء بسرعه يُبعده بعدها يقح لمرات متتالية يمسح على رقبته بكفه يرفع رأسه ينظر لها : من اول يوم مشاكل
ألحان بثقة تتكتف :هو حد قلها تُحشر انفها فيا
رفعت يدها تُرخي رأسها عليها تُكمل : والوكيلة دي سوت استدعاء ولي أمر ودحكتني
ضحكت بعدها تُكمل : كانت بتتصل على جوالي
ضحكت بعدها بهستيريه يناظرها هو بذُهول : والله ياعليك حركات
ربتت على صدرها بكفها : شُفت كيف اُختك عن مليون رجال
نطق بحماس يصفق لها : حييي حييي!
اخذت خصله من شعرها تلعب بها بغرور تبتسم
تُفكر بتعجب كيف قدر يغير مزاجها بكلمة يخليها تتكلم عن الموضوع الي مزعلها بسعادة تعزيزة وكلامه لها تعشقه
-
الأمارات | بيت العم مجيد
-
ضحك بسعادة يُداعب أيهم الذي كان يضحك ويصرخ وينطق كلمات طفولية غير مفهومة
يلعب ويتحرك بسعادة بحضن جدة الذي كان يُداعبه بإبتسامه
كان رِمح ينظر له بعيون تلمع من شدة سعادته
ألتفت له العم مجيد تتوجه انظاره مابين أيهم ورِمح : شو رايك نسير انا وانت وبابا؟
صرخ أيهم بسعادة بصوت طفولي لطيف يعرف جدة أجابته يضحك يبتسم رِمح بشدة : يلا
وقف الجد بيده حفيده أيهم يتوجه مع رِمح لخارج المنزل يستمتعون بأجواء الحديقة
تبقى هي مع أمها التي ابتسمت لها بشدة
تلاشت ابتسامتها بثواني من فكرت بالموضوع وتأثيره وضرره وفكرة أنها تخفيه صعبه جدًا هي كل ما لمحت غرور ينبض قلبها بتسارع من فكرة انها تخسرها بسبب هالشي
تخاف وجداً انه يؤذيها لو عرف
ناظرت لأمها بأستغراب : شو؟
اغمضت والدتها اعينها لمرات متتالية من وعت على نفسها تهز رأسها بالنفي
تبتسم غرور : شو كنتي بتراويني لما اتصلتي؟
ابتسمت امها من حست أن الموضوع تغير : براويج الهديه الي يابها ابوج لأيهم
ضحكت غرور بخفة : اتريي ابوي عسب نجوفها وياهم
هزت أمها رأسها بزين تبتسم
——
المستشفى |2:34AM
-
كانت تُرخي جسدها على السرير تنظر للنافذة بهدوء
يعم الغرفة الهدوء لايُسمع فيها سوى صوت الهواء
ألتفتت للباب من انفتح يدخل هو تتعجب من منظره من كانت تحاوط جبينه جبيره وجروح على خده
دخل يُغلق الباب خلفه يتوجه لها يسحب الكرسي القريب من السرير يضعه بقربها تمامًا
تنطق من لمحت كفه التي تحاوطها جبيره : وشفيها يدك؟
نظر لكفه بملل بعيون مُرهقة يُفتح جزء منها : جرح بسيط
هزت رأسها بزين تتوجه أنظارها لجبينه : طيب وراسك؟
أعاد نظره لها ينظر بهدوء : زعلانه مني؟
أبتسمت باستغراب : وش الرابط بين الموضوعين؟
تلاشت ابتسامتها تتوجه كفها ناحية جبينه تمسح بأصابعها : جاوبني
امسك كفها بكفه المجبره : مو مهم المهم اذا انتي زعلانه مني او لا
هزت رأسها : اجاوبك وتجاوبني
سكتت لثواني تتفحصه بأنظارها ترتكز اناظرها على اعينه تردف : من الطبيعي اني ازعل لكنه عدا ومر يعني لو قلت لك اني زعلانه الحين وش بيفرق؟ وش بيتغير ؟ هل رح يكون ولا كأن صار شي مثلًا
نظر لها بهدوء يفهم صحة كلامها يفهم تبلدها بعد افراغها لمشاعرها بعد بُكائها لمده يجهلها لكنه متأكد من انها طويله ومن أنها فرغت مشاعرها بشكل تقريبي
فرغت حرقتها من تصرف ابوها وقهرها من تعامله معها
من الي صار بينه وبينها من ألمها وقت رماها بقوة وجرحها من حرقتها من فكرة أنها كل ماحاولت تثق بابوها يخذلها ببساطه
من كل شي صار معها وأرهقها نفسيًا قبل جسديًا
هو لايزال يكره نفسه وداخله بشدة ومو قادر يغفر لنفسه حتى لو هي غفرت له
يكره انه ماكان عند حسن ظنها يموت من فكرة أنه "كابوس" يحترق بشده
يتألم ويموت مليون مره
كانت تشوفه ساهّي جدًا ولا هو حولها تشوف عيونه الي تحرقها الدموع وتحمّر
تشوف نظرته الي مليانه ألم وعِتاب تفهم لثواني أنه سمعها لما فاضت مشاعرها بجلستها مع إلهام تفهم من كانت عيونه ترتكّز على فراغ
مسكت فكه تلفه ناحيتها يستوعب هو حاله تقطر دمعته بدون شعور منه ولا رضى
يسحب كفها يُبعده يصد للجهة الثانية يمسح دمعته: سمعتني؟
ناظرته تنطقها بألم تفهمه من عيونه وكأنها تقراه بدون ينطق
تستغرب من هالفكرة وجداً
بينما هو من سمعها تجمد الدم بعروقه يكره حاله بشكل أكبر يكره نفسه أنه ماقدر يخفي يكره ان عيونه فضحته تعرف هي من سكوته أنه سمعها : تألمت من كلامي؟
ألتف لها ينطق بصوت مبحوح بنظرة عِتاب : ليه ماقلتِ لي؟
سكتت هي تناظره بهدوء تناظر عيونه الي تعّاتب تعرف من صوته أنه مكتوم وجداً متضايق ويختنق من فكرة أنها اخفت عنه ألمّها ،رجع يسأل يحس بصوته مكتوم ومبحوح : سؤال ، ليه؟ ، ليه ماقلتِ لي بظنونك تجاهي؟ كان ماخذلتك
رفع رأسه للسقف يحاول يمنع دمعته من النزول يحاول يبلع ريقه لكن دموعه تضايق محاجره يحترق صدره بلهيب عِتابه
أنزل رأسه يناظر عينها تنزل دمعتها تمسحها بكفها تنطق بصوتها المبحوح : أنا بسألك ، الحين لو قلت لك وش بيتغير ؟
نطق بصوته الي انبّح اكثر : كان كنت حريص أني ما أخذل ظنونك كان حرصت أني ما أكون بالنسبة لك زي أبوك
سكت تنزل دمعته تدمع عيونها تمسحها بكفها تناظره بعيونها المُحمره تنتظره يكمل عِتابه ناظرها يحترق داخله من دموعها : سِهام انا حبيتك ، أنا عطيتك كل مشاعري وضحيت ضحيت مقابل هالمشاعر
سكتت لثواني تنزل دموعه بهدوء يُكمل بصوته المبحوح يشير على نفسه يضرب على صدره بقوة : ضحيت بنفسي ضحيت بأهلي ضحيت بصحتي !
سكتت لثواني يبلع ريقّه ينظر حوله يُعيد أنظاره لها : أذيت نفسي كثير عشان أنساك
ضرب على صدره بقوة أكثر : أنا خسرت نفسي من المحاولة
صد ليساره يبلع ريقه تنزل دموعه تحرق خده يحس بصدره يحترق من لهِيبه
ألتف لها يُكمل عِتابه : أنا تخيلت أني بكون بالنسبة لك الزوج المثالي أني بكون له عائلة وسّند أني بحميك من كلشي حولك وبكون بالنسبة لك عوّض
سكت يوجه كفه لرقبته يمسح عليها بشده يحاول يتخلص من دموعه إلي بدت تضايق محاجره بشكل أكثر ينطق بألم : لكن ببساطة أنا بالنسبة لك كابوس
سكت تنزل دموعه تحرق خده يشب صدره نار يستثقل فكرة أنه يتنفس بهدوء يتألم داخله يختنق بشكل مؤلم بالنسبة لسِهام جدًا هي تختنق من النظر له جدًا يحمر وجهه تحمّر عيونه يصد للجهة الثانية ماوده تلمح هي دموعه ماوده يزعلها بعِتابه وده يكون حنون بعِتابه قد مايقدر هو يحاول مايكرر غلطته ويجرحها بدون أرادته يحاول يعبر عن حبه هالمره بالطريقه الصح
أعاد أنظاره لها مايتحمل يكمل بهالعلاقة أبدا مو قادر يتحمل أنه يؤذيها ويتأذى معها أكثر
يفكر بقرار هو مو قده ولا قادر يكون قده أبدًا ولا عنده مانع أنه تتدمر نفسيته وحياته يوافق بمقابل ما تتأذى هي : بُكره بتوصلك ورقة طلاقك
حست بدموعها تنزل بشدة تحرق خدها تناظره من وقف يناظرها من فوق تنزل دموعه بهدوء تشب خده نار رفعت رأسها أكثر تناظره تنزل دموعها تشهق تهز رأسها بالنفي : لو تحبني صدق لاتترك ابوي يدعي علي
سكتت تحط كفها على ثغرها تشهق تبدأ تبكي بألم
تبكي محتاره من سبب بُكاءها هو خوفاً من ان ابوها يدعي عليها أو أنها تفارق متعب
يرفع هو رأسه للسقف من شافها تشهق مايتحمل دموعها تنزل دموعه تحرق خده يشهق هو تتألم روحه ينطق بألم وصوت مبحوح : أهخ
بينما هي غطت وجهها بكفينها تبدأ تبكي أكثر تشهق لمرات متتالية متكررة يحترق داخلها بألم
تعارض فراقه بشده بالرغم من أنها أول ماتزوجته ماقعدت معه ألا لحظات إلا أن في شعور داخلها يمنعها بشده من أنها توافق شعور يُخبرها بأن وجوده بيكون أمان بأنها ماراح تعرف الحُب ألا معاه ألا بوجوده قربه تحس بتعّلقها فيه تحس بأنها بدت تخاف فراقه بدت تخاف يتأذى أكثر من شعوره من أنه يخسر نفسه أكثر وهو يحاول يُبقي علاقتهم شهقت بقوة من شعورها يتقشّعر جسده من سمع شهقتها يُنزل رأسه لها يردف بصوت مبحوح : تكفين وقفي تشهقين وتألميني
سكت يبلع ريقه يتألم أكثر من شهقت هي شهقت بشكل لا إرادي
بشكل هي تحاول تقاومه وتمنع نفسها منه بشكل يجرحها ويجرح متعب معها
واصل يناظرها بعيونه التي تملؤها الدموع بمحاجره التي تخنقه من كثرة دموعه يناظرها وهي تحاول تهدء وتوقف تشهق لكن محاولاتها تخليها تشهق أكثر
تتألم من شدة محاولاتها تستسلم لنفسها وتبدأ تبكي تبدأ تترك لنفسها مجال بالبوح
أبعدت يدينها عن وجهها تُنزل رأسها تنزل دموعها على اللحاف الابيض تترك أثرها تشد هي على اللحاف بقوة بكفها
تبدأ تبكي بدون توقف تبكي بألم وتعب وإرهاق
يناظرها هو بعيونه مليانه دموع بوجع داخله كبير من دموعها: أسف
رفعت رأسها مباشرة تنظر له يخرج لايسمح لها تنطق بحرف
فتح الباب يخرج تناظر هي مكانه تنزل دموعها أضعاف هي لأول مره تفكر بشخص أكثر من نفسها هي بدل ماتفكر هي وين بتروح فكرت فيه وبشعوره تحس بحبه تحس بشعوره وقت يطلقها وهو يعارض هالقرار
بدأت تبكي أكثر تهز رأسها بالنفي بعدم تصديق من استوعبت أنها ممكن ماتشوفه بعد هالمره تحترق من هالفكره
تتمنى يعطيها لحظة على الاقل يسمح فيها تبوح بشعورها تجاهه

كان يمشي بالممرات تائه يحترق صدره من ألمه
كانت دموعها تدفعه للتراجع عن قراره
قراره الي اتخذه بدون رضا نفسه اتخذه لجل سعادتها ،لجل أنه يعرف تبلد شعورها ناحيته وأنه مستحيل يعني لها شي كان يقنع نفسه بهالفكرة دون يسمعها
أخرج هاتفه من جيبه يفتح الهاتف يضغط على رقم يحيى يتصل يضع الهاتف على أذنه يتوجه لخارج المستشفى من كانت بوابة الخروج أمامه
تكون ثواني حتى وصله صوته ينطق : هلا
نطق بصوت مبحوح مُتعب يحاول يمنع دموعه من النزول اثناء كلامه : وينك؟
اصغر عيونه باستغراب من صوت متعب الي كان يُوضح ضيقته : انا بالبيت، وشفيه صوتك؟
نطق بصوت مبحوح : لا جيت تعرف
استغرب من وصله صوت الرنه التي تدُل على إقفال الخط يُبعد هاتفه عن أذنه ينظر باستغراب
استفهامات كثيره تدور داخل عقله لا يجد لها جواب
——
انتهى البارت💗

يامقصد الشعر الغزيل ياذات الإلهام السحير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن